Thursday 29 September 2011

زهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وجشع سعودي اوجيه وإجحاف mbc

يومنا الوطني هو يومنا جميعا، يوم الوحدة والألفة والتعاضد والأمن والعدالة، أم أنا مخطئة؟، شاهدت عبر الإرسال الفضائي الذي نتلقاه ولا نملك لنفسنا حق الرد عليه، بل ننظر أمامنا ونتشرب ما يملى علينا من شباب هذا الوطن أو حتى من بلغوا من العمر عتيا ، من غير أن يكون لنا الحق في الرد أو التعليق أو تصحيح الأخطاء التي هي في هذه الأمسية بالجملة في حلقة الملك عبدالعزيز والقوة العظمى، الملك عبدالعزيز رحمه الله ولد ومات زاهدا في حياته، واضعا نصب عينيه أن هذه الجزيرة العربية يجب أن توحد حتى لا تصبح مرمى للتنصير أو التهويد ، في وقت كانت القوى العظمى تتقاتل على المنطقة، فكان هدفه هو لله ثم حبه لتراب وطنه ، والشهامة والبطولة العربية التي لا تولد إلا مع من حباه الله بهذه الصفة، وولدت معه، فقد كان ذو هيبة.. طويل القامة ، مستقيم الظهر، ذو منكبين عريضين، ضخم الجسم، ذو ذكاء يشع من عينيه البدوية السوداويتين، شعاع البطولة والملك والشجاعة والعدالة والحرية، والأهم مخافة الله وشهادة لا إله إلا الله، فقد بدأ في خيمته البدوية وانتهى به الأمر في منزل بسيط بين وورود الطائف ذات الرائحة الذكية، مجاهدا، وقد تربى الملك سعود ولده الأكبر وتشرب كل هذه الصفات العربية الأصيلة مع ذكاء حاد وبصيرة مستقبلية، وعدالة وكرم لم ولن يوازيه أحد حتى الحاتمية ، لأنه كان كريم الخلق قبل ظهور الدولارات الأمريكية ، منذ كان يوزع ذهبا بريطانيا ، حتى مع الشح الذي كان في تلك الأزمنة المنسية، هذا غير وقفاته التاريخية، برد طعنات ومحاولة اغتيال صقر الجزيرة العربية ووضع نفسه غطاء لوالده رحمه الله وتحمل الأوجاع النفسية والقلبية والروحانية والجسدية، ولم يذكر اسمه أو ظهرت صورته مرة واحدة في هذا الفيلم الوثائقي، ولم تظهر غير صورة الملك فيصل رحمه الله، فكلما كان صاحب الصوت الرخيم يذكر إحدى خصاله وشمائله وأعماله الخالدة لا نرى إلا صورة الملك فيصل يرحمه الله في الصورة مع تكبيرها، وإظهارها وكأن كل أبناء عبدالعزيز ممن رحمهم الله إلى من يملكون السلطة الآن وحكموا وآزروا أباهم في الحروب وتوحيد المملكة من ملوك وأمراء منهم من قد أصبح في ذمة الله ومنهم مازال حيا يرزق وصاحب موقع كبير وإجلال أكبر من الأسرة المالكة والوطن، ولكن لا نرى لهم وجود في تاريخ التوحيد والوحدة الوطنية، فقد اختصر داعمي هذا الفيلم الوثائقي من رعاة ومنتجين ومنهم شركة سعودي أوجيه التي كلنا يعرف من صاحبها ومالكها وشركائها ولمن لا يعرف فليبحث بحثا لن يكون دؤوبا حتى يظهر له وجه الحقيقة لهذه الشركة التي تشارك نظيرتها الكبرى في هذا الوطن الذين يستحوذون على تسع وتسعين بالمائة من المناقصات الحكومية ، فكلنا يعرف ويصمت أمام جشع وفساد هذه الشركات بكل أطيافها ومناصبها التي أصبحت أخطبوطية الطبع، ولا تقبل منازعا لها ، اعذروني.. أخطأت التعبير ، فالقبول شيء والسماح شيء آخر، فهي لن تسمح مع خطين تحت هذه الكلمتين لأنها تملك القرار في هذا الوطن لأنها مدعومة ممن له القرار في إرساء المشاريع وضخ البلايين والاستحواذ على ثروات هذا الوطن مجاهرة من غير استحياء ولا تظليل ، بل بكل رعونة وتكبر.

فلنرجع إلى القضية الأساسية ، فهي تسييس كتابة التاريخ الذي لن يقبل بعد الآن التنويه، بل كشفت الحقائق بأكملها عند أول معرض للملك سعود رحمه الله ودوره في بناء الدولة السعودية الحديثة، وذلك بفضل الله ثم بأمر من ملك الإنسانية وولي عهده ونائبه الأمين واذكر هنا وأخص الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن فهد، وتلاه عدة معارض وكتب تكشف الأسرار المخفية وراء هذا الإجحاف بحق من جاهد وقاتل وشارك بقوة في إدارة التوحيد والسياسة وأصبح ملكا لإحدى عشر سنة بنى خلالها البنية التحتية كاملة للدولة السعودية الحديثة هذا غير مواقفه الدولية التي لم يسبق لها احد من تهديد بقطع البترول عن الدول الغربية، وزيارة القدس المحتلة كأول ملك عربي ، والهند وبريطانيا وأمريكا التي أصر أن يخرق البروتوكول لأنه رفض ببساطة النزول من الطائرة حتى يكون في استقباله رئيس الولايات المتحدة وتحدى بذلك كل الأعراف المعهودة، لأنه كان ملكا يمثل آلاف السنين من العروبة والبطولة والشجاعة الإسلامية، وقد خرق الرئيس الأمريكي حينذاك "روزفلت" البروتوكول الوطني للولايات المتحدة واستقبله عند سلم الطائرة، وكل هذا تعلمه وتشربه من الموحد صقر الجزيرة العربية، ومما لاحظته أيضا في هذا الشريط الوثائقي عدم وجود أو ظهور اسم سعودي واحد بجانب صقر الجزيرة العربية ظاهرا بين جيش المستشارين الذين أشاذ بهم المخاطب ، كأنهم كلهم كانوا رعاة لا يملكون البصيرة مثل السوريين والمصريين والبريطانيين ، حتى في يومنا الوطني لا توجد لدينا النخوة الوطنية؟ أم الداعم وكاتب السيناريو أرادوا أن يغيروا الحقيقة ويصيغوها على حسب صاحب فكرة هذا الفيلم، وفي ظنه أن لن ينتبه لها أحد ، وأنا أقول له قد ذهب وقت الصمت وأصبحنا في زمن الحقيقة والشفافية ، فلن يوجد صمت بعد الآن لطمس وتغيير الحقائق ، فالكل سيواجه عواصف الحقائق والكشف عن المستور والمفاسد ، فلابد من شمس ولو كثر المطر. التاريخ مثله مثل يوم مشمس تستطيع رؤية كل شيء بوضوح حتى لو بعد فصول من المطر والضباب والعواصف والمحيطات والبحور.



رسائل عاجلة..

• أهنئ الجميع على حسب الخبر العاجل في قناة الجزيرة على تعيين المرأة في مجلس الشورى والترشيح في المجالس البلدية، وكأن مجلس الشورى بيده شيئا أو المجالس البلدية !!

• فماذا عن الاختلاط ؟ أم هم قادرين فقط على أن يصفوا كتاباتي بأنها تحرض على الحرام والاختلاط فلنرى الآن من يجرؤ على نقد هذه القرارات ؟

• ماذا عن أبسط حقوق المرأة في قيادة السيارة والمدافعة عن نفسها أمام مشاكل العنف الزوجية والانتهاكات الجنسية وغيرها من المشاكل الرئيسية والبنية التحتية؟ أم هذه حالات استثنائية لا يقدر عليها شيوخنا تسليط ألسنتهم بأنها حرام وإلا سينتهون في أروقة الظلام؟

همسة الأسبوع

لن يقدر أحد بعد الآن أن يلمع التنك والقصدير ، لأن ظهور الذهب والألماس أصبح من المقادير ، فالتاريخ أكبر حكم على مجريات الأمور في كشف حقائق كنا نعتبرها من مسلمات الدهور..

أما الضمائر فهي التي لا نملك لها إلا السطور التي تهز عروشا بنيت على الفساد وخلفت وراءها جرائم ليست طهور..

فالقلم خلف به رب العزة والوجود ، فهو مسؤولية كل ذي لب وحكمة وبصيرة الصقور.

*كاتبة سعودية

b.saoud@hotmail.com





1 comment:

  1. الحمد لله على سلامتك يا سمو الاميره

    سمو الاميره لم تردي على ايميلي

    المستقبل ‫b.saoud@hotmail.com‬

    المرسل
    vibzzzzz@gmail.com


    ارجو الاطلاع على بريدكم والاطلاع على ايميلي

    لانه موضوع في غاية الاهمية ارجو منكم الرد والاطلاع على ما ورد فيه

    ابنك المحب زايد العتيبي

    ReplyDelete