Sunday 27 March 2011

أوامر ملكية والسلطة التنفيذية

أوامر ملكية مذهلة بأرقام فلكية مؤثرة، وعطاء بلا حدود من ملك الإنسانية.. وما لم يستوعبه عقلي المحدود الإمكانية، ما تقوم به بعض السلطات التنفيذية بأوامر لا تمت لواقعنا بصلة وثيقة، لأنها خارج حدود رسالتنا السماوية التي هي أساس الحرية، والحوار، والمحاسبة، والنقاش، حتى لو كانت من جهات مسؤولة، وكيف وهي مسؤولة عن توجهات عقلية ودنيوية، وهي أساس تربيتنا الدينية التي أرسى قواعدها نبي الرحمة محمد بن عبدالله، ورسوله، رسول الإنسانية، وآيات قرآنية توضح لنا كيفية العقاب والثواب المتوازي لكل إنسان حتى لو كان عبقري زمانه أو فرعون ذي الأوتاد، أو قارون ذي المال والبنون، ولنا في ذي القرنين أكبر مثال في العدل والإحسان، ولنا في موسى أكبر عبرة، لما كان أخوه هارون سنده ونصيحه في كل الأمور، ولنا في كل الرسل قصص مروية لما يجب أن تكون عليه حياتنا التي نسير بها على منهج رسولنا الذي أعطى وسمع النصيحة حتى في أدق الأمور في ساحات الحرب، وفي أوقات السلم العصيبة.
فكل المعاناة لم تكن أبدا من مليكنا أو السلطة التشريعية، بل دائما من السلطات التنفيذية التي كانت بالأمس القريب تعطل كل المشاريع التي أنتجت عواقب وخيمة، لحين ما جاء ملك الإنسانية، ليدفع بقوة أوامره لتنفذ على أرض الواقع، ولإعطائنا الحرية بالعيش بكرامة وإنسانية، ولكن يجب أن يعيش الإنسان أيضا بحرية قبول الرأي والرأي الآخر حتى نصل إلى أهداف يجتمع ويوافق عليها الجميع لأننا في الأول والآخر مجتمع واحد في أرض واحدة، ووطن واحد، ومليك واحد، لذا يجب أن نكون يدا واحدة، ولا نتجاوز أحدا في المساءلة، حتى لو كان ذا هيبة وسلطة قضائية، حتى يعم العدل والميزان الذي هو أساس ديننا الحنيف الذي هو بعيد كل البعد عن تكميم الأفواه، بل بالعكس هو دين المحاسبة والعدل والإنصاف.
لذا المطلوب التنفيذ لكل أوامر مليكنا ذي الرؤية المستقبلية البعيدة لاستقرار وطننا، ولحفظه من الأيادي العابثة، التي تنتظر كل أمر يصدره المليك وتنقض علينا وتحللها بطريقتها ولا تفسرها بطريقة صحيحة، فالأفضل لنا وللجميع أن نكون منفتحين أسوة برسولنا للمساءلة والحوار والنقد، مهما بلغت المناصب علوها، ومهما بلغت الألقاب أهدافها.
فمليكنا أهدافه معروفة، منذ توليه مقعد الملك الذي تحمل تبعاته بصبر وجلد، وحكمة ورؤية مستقبلية ليصل بمجتمعنا إلى العالمية، وفتح آفاق من العلم والمعرفة والحقوقية وأرسى قواعد ستحصدها أجيالنا القادمة، ولكن هنالك من يريد أن يشوه هذه الصورة، بعدم تنفيذ القوانين بطريقة لا تمت بصلة إلى رؤية مليكنا الواضحة الجلية، من قلب ملك الإنسانية، الذي عودنا فتح باب الحوار، حتى لباقي الأديان السماوية، فلماذا تشويه الصورة، وخاصة في هذه الأوقات العصيبة؟ لماذا لا نفتح الأبواب على مصراعيها لتلقي المطالب بكل أطيافها وأنواعها؟ لماذا لا يكون محمد بن عبدالله أسوة لنا في نظامه ورحمته العالمية، والقدوة الصالحة لخلفائه الراشدين، وما تركوه من آثار في أرجاء المعمورة كثقافة وتهذيب وطريقة حياة، وأنظمة حقوقية، لا زالت حتى الآن تدرس، ولكن للأسف لا تفعل، لماذا لا نبدأ نحن بالتفعيل ونكون السباقين؟ أم سأواجه بأمطار وزلازل بركانية لهذا السؤال الذي يحيرني منذ زمن، وسيقولون هل تعيشين في كوكب أو في زمن غير هذا الزمان؟ تطالبين، وتطالبين، وتقترحين، وتنذرين من أجواء ضبابية، وتطلبين الشفافية والوضوح في عصر أصبحت سماته العنصرية والسلطة من غير حدود، والإنصاف أصبح عملة نادرة لهؤلاء الذين يقبعون في بيوتهم ومصالحهم معطلة لمجرد أنهم يحملون هموم أمة ونزاهة نادرة، وليست مطلوبة في عصر أصبحت سماته غير واضحة.
لابد من التنفيذ، ولابد من التغيير، ولابد من الوضوح، لكل ما ننتظره من المسؤولين أمام الله ثم أمام مليكنا، فالأهداف موضوعة، والأموال موجودة، والأوامر أصبحت بين الأيادي منتظرة التنفيذ، فنفسوا -أيها المسؤولون بالتفعيل- عن المواطنين، الذين ينتظرون هذه الحقوق منذ زمن.
همسة الأسبوع
تفاعلوا وفعلوا القوانين، حتى لا تصبح أحلاما
ولا أساليبكم كوابيس وزلازل مدمرة.

Friday 18 March 2011

الفتن والملاحم

أكتب هذا الأسبوع وقلبي يعتصره الألم، على كل ما حصل في عالمنا العربي وما هو قادم في منطقتنا الجغرافية التي تحولت بقدرة قادر من واحة للأمان إلى بؤر للثورات والفتن، ما الذي حصل هل هو القدر؟ هل هذه هي بدايات لقرب الساعة وما أراده الله لفناء الأرض ومن عليها. فإن تجولنا وقرأنا في كل الكتب السماوية نرى بوضوح علامات الساعة التي تتحدث عن الملاحم والفتن، والزلازل وقرب انشقاق القمر، كم من آية نقرأها يوميا عن علامات الساعة، ولكن هل من معتبر؟ هل من مدكر، لنرى وبوضوح ما يجري حولنا فهو ليس من صنع البشر، فقد كنت في حوار مع إنسانة لا تنتمي إلى ديانتنا، ولا إلى عالمنا، ونظرت إليَّ بعمق وسألتني ما لم يسأله أحد من حولي، وقالت ألا تعتقدين أن كل ما يجري في الساحة العالمية والإقليمية ما هو إلا ما تحدثت عنه كل الأديان السماوية، فنظرت إليها بنظرة أكثر عمقا، وقلت سبحان الله، أهذه الإنسانة رأت واعتبرت بما يجري حولنا ونحن منشغلون بتغييرات وتنقلات وعبور وغزوات ولم نر أو نستبصر أن ما هذه إلا قدرة إلهية تنبهنا على ما هو آت من مأس وعبرات نراها أمام أعيننا ولا نعتبر، فكلنا مشغول إما بالمطر، وإما بتغييرات في الوزارات، إما في خلق إعانات وتعيين أصحاب مسميات، وغفلنا عما هو آت من قدرات إلهية، وإنذارات ربانية، ليست من صنع البشر، ففي كتاب البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي، وكتاب التذكرة للإمام القرطبي نرى شواهد وتفصيلا لكل ما يحصل الآن في منطقتنا الجغرافية من مأسٍ وثورات مدنية، تنبئ بما هو قادم، وما هو مكتوب في السير الأولية والأحاديث النبوية، والآيات القرآنية، ما نشاهده الآن عبر التلفزة، والقنوات الفضائية، والشبكات العنكبوتية، ما هو إلا اللحظات الأولى للبداية النهائية، هل وضعنا كل الاحتمالات من تدخلات خارجية، ولوحنا بأصابعنا إلا أفعال وهمية، وجمل وصفية، وفاعل ومفعول به في اللغة العربية، ونسينا أن فوق كل ذي قدرة قادرا على هذه التحولات الجذرية من مناخات عالمية، إلى اهتزازات أرضية، إلى موجات بحرية، وعواصف تدميرية وثورات مدنية، وسفك دماء لا نهائية، وأدرنا وجوهنا وأعمينا عيوننا، ولم ننصت إلى صوت الحق الذي ينذر بعواقب وخيمة، ونهايات غير سعيدة لعالم كان يعيش في أمن وأمان، وطغيان وفساد وفقد صلته بالواحد الأحد، وصار عبدا للدينار والسلطة والمناصب والنفاق، الذي بات لغة الشارع في كل أنحاء المعمورة، فصار النفاق على كل الأصعدة، منها ما يقال ومنها ما لا يقال خوفا من التهام الأسد للحمل ضمن شريعة الغاب التي لا تعرف دستورا ولا قانونا إلا قانون الأقوى، وهذا ما نراه في كل أنحاء المعمورة، وهذه هي نتيجة قرون تراكمت فوقها أغطية وأردية من نسيان للأخلاقيات المحمدية منها وغيرها من الأديان السماوية التي حذرتنا عبر تاريخ الإنسانية من هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها الآن في منطقتنا الجغرافية، وفي سائر القارات البعيدة منها والقريبة، ألا نسأل أنفسنا ونرجع إلى كتابنا ونبحث في أحاديث رسولنا عن أجوبة لأوضاعنا المأساوية، فالفوضى عمت العالم، والزلازل آتية، والبراكين بدأت بالاشتعال، ونحن لا نزال غافلين، وفي الشوارع سائرين، وفي الأندية يتساءلون وعلى الهواتف يرسلون، وفي الجرائد يحذرون، وفي الصلوات يدعون، وهم غافلون عن الأسباب الحقيقية، لما وراء هذه التغييرات الجذرية، في أنحاء هذه المعمورة، التي باتت أجواؤها شتوية، تنذر بعواصف رعدية، وأمطار كأمطار سيدنا نوح، لتغرق العالم ولن يستطيع أحد النجاة منها لأنها ما هي إلا قدرة إلهية أسبابها واضحة وجلية، وهو الفساد والطغيان وانعدام الإنسانية، والتسابق على العملات الأجنبية، والبنوك العالمية، واضعين نصب أعيننا على أرصدتنا البنكية، وليس أرصدتنا الأخلاقية، فضعنا، وضاع الميزان، وفقدنا البصر والإحساس، ومشينا على منهج التشدد وتركنا الوسطية، فعميت الأبصار، وأصبحنا في عالم للعميان والطرشان الذين لا يسمعون سمعا ولا يتقنون درسا ولا يعتبرون بأن الساعة قريب وأصبحت قاب قوسين أو أدنى، وأن ما بين طرفة عين وانتباهتها، يغير الله من حال إلى حال.

همسة الأسبوع :
قال تعالى: (أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ .بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ. بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ. يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ. فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ. وخَسَفَ الْقَمَرُ. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ . يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ. كَلاَّ لا وَزَرَ. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرّ).

Thursday 17 March 2011

الأميرة بسمة: الفن التشكيلي يبرز الانتماء




خيرالله زربان - جدة

اعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود أن التلاحم ما بين الشعب السعودي وقيادته نابع من الحب والعطاء والإخلاص لهذا الوطن الغالي. جاء ذلك في تصريح لسموها بعد افتتاحها قبل يومين لمعرض الفنان التشكيلي السوري عايش طحيمر بصالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، حيث قالت: «سعدت بافتتاح هذا المعرض وأنا مسرورة وبأمان واطمئنان بزوال الكابوس الذي كان يعم علينا جميعاً خلال هذه الأوقات العصيبة وأثبتنا بقدرة الله سبحانه وتعالى وليس بقدرة الإنسان أننا بلد الاستثناء وواحة الأمن والأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وأوجّه رسالة جميلة وفنية أننا هنا نعايش الابتسامة والجمال في وطننا الحبيب وبهذه المناسبة اعتبر أن الفنان السوري (عايش) يعيش بيننا كمواطن سعودي يحس بالانتماء لهذا البلد ويتجلى ذلك فيما قدمه من أعمال فنية من تراثنا وثقافتنا ومن مناطق طبيعية بالمملكة وهذا دليل على أن هذا البلد الأمين يحوي الكثير من الأمان والكثير من الجنسيات التي تعيش بأمان وطمأنينة». وطالبت الأميرة بسمة بمزيد من الاهتمام بالفن التشكيلي من قبل وزارة الثقافة والإعلام.

Sunday 13 March 2011

الأميرة بسمة تفتتح اليوم معرض عايــش طحيمر

جدة – حبيب علي 

برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود يفتتح مساء اليوم بصالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة المعرض الشخصي للفنان العربي السوري عايش طحيمر تحت عنوان "من تجاربي الفنية " ويعرض أكثر من 50 لوحة فنية تمثل أخر تجارب الفنان .
 
ويعد الفنان عايش احد ابرز الفنانين السوريين وهو من مواليد "الجولان" المحتل عام 1959، يعمل صحفيّاً وناقداً فنّياً وأدبياً، تخرج في كلية الفنون الجميلة "بدمشق"، قسم التصوير الزيتي عام 1992، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين،

وحول المعرض تحدثت مديرة المركز السعودي للفنون التشكيلية الفنانة منى القصبي حيث قالت: الفنان عايش طحيمر فنان مبدع ويقدم أعمالاً إبداعية مميزة تنم عن الفكر الذي يتمتع به وفي هذا المعرض يتحفنا بحوالي خمسين لوحة فنية يركز فيه على الإنسان وعلى المرأة بشكل عام بأسلوب ممتاز متأثر بمدينة دمشق وقبرص التى عاش بها.


Friday 11 March 2011

تلاحــــم

منطقتنا الجغرافية العربية تصرخ من الألم، آلام شعوب وجدت نفسها في وسط صراع، وتدمير، ومحو هوية، وتغيير مصير، وفوضى استعمارية لا تمت إلى هويتنا الوطنية الإسلامية، فالإسلام هو رسالة السلام والاطمئنان، ولم يكن يوما من الأيام دين التناحر، والتنافس على المقاعد، وتشييع الفوضى، وسفك الدماء، بل العكس هو الصحيح، فهو دين تلاحم الإنسان مع الإنسان، دين تلاحم مجتمع مع قادته لاجتناب دخول وسيطرة الآخر على خريطته وأمنه وأمانه الذي هو مصدر استقرار وطن، وبغض النظر عما يجري حولنا في منطقتنا الجغرافية التي هي مستهدفة منذ وقت بعيد، وخطط رسمت لها حدود منذ قرون لاستعمار بلادنا العربية لتصبح تحت السيطرة الخارجية، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وليس ما يعرف الآن بالحلفاء ولكن استعمار كلي يتكلم باسم الحرية والقصد من ورائه السيطرة الكلية على مصادرنا وثرواتنا الطبيعية والوطنية، وليس للحرية كما يزعمون، بل لتفريق صفنا وتغيير هويتنا لنصبح دويلات، ومناطق لا تقدر أن تقف بوجه العولمة والحرية، ووعود وهمية، ولكن في بواطن الأمور القصة تدور على الاستيلاء على ما نملكه من نعم من رب كريم ودين عظيم، نعم للتغيير إلى الأفضل، نعم إلى تنفيذ وتطبيق الأوامر ،نعم لوضع الأصلح في الأمكنة المناسبة، نعم لتفعيل وتنظيم مجتمعنا على حسب رؤية مليكنا، نعم للمحاسبة، نعم للمبادرة، نعم للحوار، نعم للمراقبة، نعم وألف نعم لتلاحم وطن تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم قيادة مليكنا وقادتنا الذين هم حماة الوطن من بعد الله الذي ولاهم مسؤولية وقيادة ليس فقط وطن بلا منطقة جغرافية بأكملها واستقرار سياسات غربية في المنطقة، واستقرار ونمو اقتصادي لم تحظ به أثمن وأقوى الأنظمة الدولية وأكثرها عتادا، لذا التلاحم أيها الوطن هو المفتاح لكل الأبواب والفرقة هي تشتيت منطقة جغرافية بأكملها، فنحن لسنا كالآخرين، وأوضاعنا وخصوصياتنا لا يوجد لها شبيه بين الأمم، وقادتنا أبوابهم مفتوحة دائما، والطلبات دائما مسموعة، والصلة مباشرة ما بين ولي الأمر والمواطن، وخللنا هو في من يتلاعب ولا ينفذ، ولا يطبق، ولا يفعل، لذا آن الآوان لنبدأ صفحة جديدة من تلاحم وطن، ولنضع أيدينا في أيدي قادتنا لنجنب بلادنا ما حصل في باقي الدول، لنكن مثالا للرسالة السماوية الإسلامية، فما كان رسولنا إلا رحمة عالمية، لنكن الاستثناء، وليس المماثل، لنقف بقوة أمام الأمواج القادمة العاتية، ونمسك بأيادي بعضنا البعض، ونصبح مجتمعا واحدا ووطنا همه الأول هو الاستقرار، ومن بعد ذلك الحصول على المطالب والعهود، ووعود مليكنا بأن كل ما أمر سيطبق، لأنه هو من لقب بملك الإنسانية، وأنا لقبته بأسد الجزيرة العربية، وهو شبل من أشبال صقر العروبة، ولم يبخل يوما بما هو خير للوطن، ولكن الأيدي العابثة كما في كل المجتمعات في العالم، حتى في العالم الأول كما يسمونه، تؤخر وتستفيد من الثقة التي أعطيت لها، و تستفيد من الأمور كما تراها، وليس كما يجب أن تكون، لنتناصح أيها الوطن ولا نسمح للأيدي الغادرة بالتسلل عبر الأجواء والفضاء والصفحات المبرمجة للإخلال بأمن الوطن، تلاحمنا هو أهم أولية أيها الوطن، وكل الأماني والمساواة ستصبح واقعا ملموسا بفضل الله ثم مليكنا وقادتنا أيها الوطن، إنني أتكلم وأكتب بصراحة وببياض قلب وأماني بسلامتنا من كل مكروه، وليس للمسميات والألقاب بل سلامة كل الوطن، فكل مواطن ومواطنة قلبهم على وطنهم، ولكن الأيادي الغادرة والأصوات الهادمة تريد أن تنقذ مشاريع أيادي بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن بل لتنفيذ سياسات ومشاريع ضياع هويتنا الوطنية والإسلامية والجغرافية، أنادي شبابنا وشاباتنا، أنادي كل أم وأب في وطننا، أصرخ بأعلى صوتي، حافظوا على النعم التي لن تدوم إلا بدوام استقرار الوطن. رياح وأمواج عاتية وعواصف ضبابية ورملية قادمة، شتاء بارد قارس سيسيطر على المنطقة بأكملها، لنكن في الربيع الدافئ لنكن نحن الدرع والواحة، لنكن يدا واحدة، لنكن الاستثناء، لنتلاحم أيها الوطن، ونقف صفا واحدا أمام كل من يريد أن يوهمنا ويرينا أحلاما وردية، نريد التغيير، نعم للأفضل، نريد الأمانة من القائمين على العمل، نريد الرجل المناسب في المكان المناسب لتتحقق المطالب، ونرتاح من كل من ينغص علينا حياتنا، ويحصل كل مواطن على احترامه من وطنه، ليكون لديه كل ما يجب أن يحصل عليه من وطنه، وهذا واجب وليس عطاء كما طبقه البعض واستغلوا مناصبهم للتضليل واللعب على أوتار الأوامر التي كانت واضحة المعالم وشفافة بكل المقاييس ومعطاءة بكل المعايير والتضاريس الجغرافية والمعادلات الرياضية، لنتلاحم أيها الوطن مع ملك الإنسانية وقادتنا للوصول إلى بر الأمن والأمان ومن بعدها سنحصل على كل ما كتبه ربنا من خطوات إلى الأمام لمستقبل مشرق جديد لمملكتنا بقيادة مليكنا من تلاحم بين الشعب وقادته.


همسة الأسبوع :
لنتلاحم فإن يد الله مع الجماعة أيها الوطن

Thursday 10 March 2011

خادم الحرمين الشريفين يعود بعد رحلة علاجية ناجحة

العــدد 1565 4 مارس 2011

خادم الحرمين الشريفين يعود بعد رحلة علاجية ناجحة
الاحتفالات تعم السعودية.. و«سيدتي» ترصد فرحة سيداتها

الرياض: عتاب نور، تصوير: «واس» - أحمد فتحي
عاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالمًا إلى السعودية بعد رحلة علاجية أجرى خلالها عملية جراحية في الظهر بمستشفى نيويورك برسبيتريان بالولايات المتحدة الأميركية، تلتها فترة نقاهة في مدينة الدار البيضاء في المملكة المغربية، وأعرب خادم الحرمين الشريفين، عن شكره لكل من كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض، وقال مخاطبا مستقبليه في ساحة المطار «إخواني وأبنائي المستقبلين: أشكركم، وآسف لأني ما تمكنت من السلام عليكم، مع تحياتي لكم فردا فردا، وكذلك الشعب السعودي الوفي الحبيب إلى قلبي من رجال ونساء وأطفال أشكرهم، وأتمنى لهم التوفيق والصحة، وأطلب من المولى عز وجل أن يؤتيهم إن شاء الله الصحة والعافية في أبدانهم وفي أقوالهم وفي أعمالهم، وشكرا لكم». وكان في استقبال الملك لدى وصوله المطار، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والأمير بندر بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
كما كان في استقباله الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض و الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وعدد كبير من الأمراء بالإضافة لأمراء المناطق ومفتي عام السعودية و رئيس مجلس الشورى و العلماء والمشايخ ووزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من المواطنين.
وبهذه المناسبة عمت احتفالات ومظاهرات حب وفرح الرياض، وجميع المدن السعودية، اشتملت على العرضة السعودية، وفلكلورات حية، وقصائد شعرية، وفقرات وطنية متنوعة، بينما ازدانت الساحات والطرقات الرئيسية وواجهات المباني والمحلات التجارية بالأعلام الخضراء، والملصقات التي تحمل صور خادم الحرمين الشريفين، وعبارات ترحيبية تحمل صادق المشاعر
«سيدتي» التقت بعدد من الأميرات والشخصيات البارزة من نساء المجتمع لترصد فرحتهن بعودة ملك الإنسانية.

بداية قالت الأميرة ريما بنت سعود بن عبدالعزيز: تعجز الكلمات عن التعبير عما نشعر به من أحاسيس ومشاعر بعودة والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين، بعد رحلة العلاج التي منَّ الله عليه بثوب الصحة والعافية، ونسأل المولى _عز وجل_ أن يحفظ خادم الحرمين، وأن يجعله ذخرًا لنا لقيادة مسيرتنا المباركة نحو التقدم والازدهار».

الملك هو الوطن
أشارت الأميرة بسمة بنت سعود إلى أن خادم الحرمين الشريفين هو بالنسبة لها الوطن بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وعللت ذلك بقولها: باعتباره مثلنا الأعلى للوطنية، وهو ملك الإنسانية الذي أعطى لهذا البلد الكثير، وحقق الكثير من الإنجازات، ولعل من أهمها إسهاماته في فتح عدة طرق لحوار الأديان وبكل شجاعة، وهو ما لم يجرؤ أحد على اقتحامه والتي كان لها دورها الفاعل في شرح الفكر وتقبل الآخر، وهذا بخلاف الأعمال الإنسانية التي عرف بها والتي نلمس آثارها على أرض الواقع، وبعودته إلى أرض الوطن فنحن بانتظار المزيد من الخير والعطاء لرفعة البلاد والعباد.
ملك مملكة الإنسانية
الأميرة خلود بنت عبدالمحسن بن سعود بن عبدالعزيز قالت:« ابتهاجًا بعودة خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرتنا، يسرني أن أتقدم إلى مقامه مرحبة ومحتفية بعودته الميمونة بين محبيه من أبناء وبنات شعبه، في جميع مناطق ومدن وقرى مملكتنا الحبيبة الذين كانوا يترقبون عودته بشوق ولهفة، ومشاعر صادقة من أعماق القلوب، واختتمت الأميرة خلود حديثها بقولها:« حمدًا لله على سلامتكم يا خادم الحرمين الشريفين، وحفظكم المولى عز وجل من كل سوء».

ملك الإصلاح
عبرت الأميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبدالعزيز عن مشاعرها بهذه المناسبة من خلال العبارات التالية:« إن أكبر شرف لنا كسعوديين أن يكون ملكنا خادمًا للحرمين الشريفين، لرفعة أبناء المسلمين، ورعاية مصالحهم، والوقوف بجانبهم في الأزمات والكوارث، وهو الملك الذي جعل الإصلاح عنوانًا لملكه قاد به بناء الوطن في كل المجالات وعلى كافة الأصعدة، وتبنى الوسطية الدينية قاعدة يلتقي حولها جموع الشعب السعودي بكافة مذاهبه، وساند المرأة قولاً وفعلاً ليترجم وضعها الصحيح في العقيدة الإسلامية، وهو من أعلن للعالم وأمام وسائل الإعلام وجود الفقر في المملكة وقال: «نحن بشر نخطئ ونصيب فأعينوني بالنصح والصدق»، وهو من مد يده لنا فمنحناه قلوبنا، وأدعو الله أنّ يعينه ويوفقه».

سعد شعبكم
أكدت الأميرة هند بنت عبدالرحمن بن فرحان آل سعود فرحتها بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعودته معافى إلى دياره، قائلة: سعد شعبكم بسلامتكم، وسر برؤيتكم بين شعبكم المحب لكم، هذا الشعب الذي يستبشر الخير بعودتكم، ويدعو الله بطول بقائكم، حفظكم الله وسدد على دروب الحق خطاكم».

إحنا بخير دامك يا أبو متعب بخير
وتهنئ الأميرة حورية الرويسان وأبناؤها الأمراء (الجوهرة، وريما، وعبدالله) الأسرة الحاكمة وكافة أفراد الشعب السعودي، مضيفة:أشيد بالالتفاف والتلاحم بين أبناء الشعب وفرحتهم الكبيرة بعودة الملك، وهذا ليس بغريب فخادم الحرمين الشريفين حمل لشعبه كل الحب والخير وهو القريب منهم في كل وقت، وأستدل على ذلك بمقولته المتواضعة قبل سفره للعلاج «أنا بخير دام إنكم بخير»، ونحن نقول لقائدنا ((إحنا بخير دامك يا أبو متعب بخير)).
داعم المرأة
الدكتورة مي الخنيزي المستشارة بمجلس الشورى والمديرة التنفيذية لمستشفى سعد التخصصي تقول:«نحن كمواطنات سعداء للغاية ونقدر لخادم الحرمين الشريفين حرصه الدائم على دعم المرأة، وتطويرها، ومساندتها».

كيف حال الملك؟
بدأت الدكتورة عائشة نتو عضو مجلس الغرفة التجارية بجدة حديثها بسؤال: كيف حال الملك؟ ثم أردفت قائلة: «هذا هو السؤال الذي كان يطرح بين أفراد المجتمع السعودي خلال الفترة الماضية، وفي ذلك إشارة واضحة إلى المشاعرالجميلة التي يكنها الجميع له وعلى اتحادهم على حبه».
عودة الفرح
بينما وجهت الدكتورة سامية العمودي الرسالة التالية: «كان فراقك يا خادم الحرمين مؤلمًا، وفي فترة غيابك شعرت أنا وأبنائي بمرارة اليتم من جديد، فلما دقت الطبول وسمعت الأهازيج التي تحمل عطرعودتك شعرت بعودة الأمل والفرح».
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر 13 أمرا ملكيا، تصب جميعها في القضايا التي تمس المواطن بشكل مباشر، وبلغت قيمتها أكثر من 110 مليارات ريال سعودي، والتي ستحسن من الوضع الاقتصادي لشرائح عديدة في المجتمع.

Friday 4 March 2011

تكاتــف

كيف يمكن لعقاريين أن يبيعوا مخططات وهمية لأهالي المدينة المنورة من غير معرفة وزارتها العدلية التي من المفروض أن تكون عالمة بما يدور في هذه المكاتب بما لديها من مصادر معلومات ، على من نضحك، يا للنعمة الإلهية في إعلان مشاريع جديدة في إنشاء جسرين جديدين فوق نفق الملك عبدالله حتى تنهار على رؤوس العباد عندما تنزل أول نقطة ماء، لأنها ستعطى لنفس الشركة التي يوجد بها من الفساد ما يعجز قلمي عن وصفه، أما تطوير مدينة جدتنا حواء فسنبكي عليها في الأطلال حتى نصطدم بعدم حفر مجارٍ تحتية، ونقول إنها مسؤولية الشركات الباطنية، وعندما تجر السيول الجثث إلى المجهول حتى لا نحصي العدد ونقول 9 أو عشرة والله أعلم، فالتسابق في مدينتنا الحبيبة مع الزمن لإصلاح ما أفسده السيل سيعاوده سيل جديد وتسابق آخر لنقول لم يكن لدينا الوقت الكافي، وهذه أمور إلهية لا نملك لها مفاتيح، ولا حلولا فورية فلكم الله يا أهل جدة في تحمل الوعود والحلول غير الواقعية، والصور المثالية لجدة والأفكار التي باتت في بال وتفكير كل هذه الأجيال التي لا يوجد لها شغل شاغل إلا الأمور التي لا تخدم الوطن، بل هدامة، حتى للأخلاقيات الإسلامية التي هي أساس وعماد كل الأجيال التي سبقت والأمل الوحيد للحفاظ على هويتنا وسط المخاض العالمي لتوحيد الهوية من عولمة وانفتاح كل القنوات الفضائية.

وأنتقل بالمشاهد للساحة التي ابتدأت فيها الحكاية، وهي المكاتب العقارية، فطبقا للخبر الذي قرأته في إحدى الجرائد المحلية بأنها مسؤولة عن بيع هذه المخططات الوهمية، هل أصبحت عقولنا غير منطقية لحد الاستهزاء بثقافتنا المحلية، فالجميع يعلم أن هذه المكاتب لا تعمل إلا تحت غطاء معين ولا تقدر أن تبيع ولا تشتري بهذه السهولة إلا إذا كانت فعلا أصبحت الأمور بهذه السهولة لغياب الرقيب والوعيد.

من هنا نذهب إلى العالم الآخر من مناطق لا تزال تعاني من النجدة المحلية ولا تحظى إلا بالعناية الإلهية حتى تستطيع أن تتنفس بشكل يومي هواء نقيا من غير أن تصاب بحمى الضنك، وهي بالأصل ليست قادرة على شراء الدواء، ناهيك عن الأحجام الهائلة لحشرة اسمها «ناموسة» ولكن مفعولها بحجم القنبلة اليدوية من حيث نقلها للأمراض.

وهنا ننتقل بالمشاهد الكريم إلى قنوات الغد السعيد من استيعاب جيلنا الجديد والدراسة الواعية لما يتطلبه سوقنا واحتياجات مجتمعنا حتى نصبح من المصدرين، وليس كما عهدنا من المستوردين، فلم يبق بيت في مملكتنا الحبيبة بفضل الله ثم أبو متعب، مليكنا ملك الإنسانية إلا وفيه مبتعث إلى الدول الغربية للدراسة على حساب هذه الدولة التي لم يبخل قادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعطاء ومنح المواطن كل ما يحتاجه حتى يرجعوا إلى بلادهم لخدمتها ودفع عجلة الصناعة والثقافة الوطنية إلى الأمام، ولكن ما نرى من تخصصات يبتعث لها بعضها لا تمت لواقع احتياجات سوق العمل، وكافتراض من الأرقام المذهلة لتخصص إدارة المكاتب سأسال سؤالي المعهود ما نوع المكاتب التي سيديرونها، هل المكاتب أصبحت قرطاسية وبيع الكتب الدراسية أم يوجد لدينا مكاتب ثقافية أو أسسنا لمشاريع مكتبة وطنية في كل بقعة أو حتى مدينة رئيسية حتى نحتاج إلى هذا العدد الهائل من المبتعثين في هذا التخصص، لن توجد جدوى ولن يحصل على نتيجة ما دامت أمورنا وأحوالنا مرهونة ببعض الفئات التي ليس لديها دراية، ولا توجد دراسات جادة لواقعنا الذي يحتاج منا مفهوما جديدا وبعد نظر، وتغييرا جذريا في تخطيطنا المستقبلي لنقضي على البطالة ونقتلع جذورها التي هي السبب الأساس لكل الأعمال الإرهابية التي أصبحنا نعاني منها على جميع الطبقات، فالناموسة لا تفرق بين غني أو فقير، وتقضي على من تمر عليه في طريقها، وذلك نتيجة الإهمال الواضح لهذه المشكلة البيئية الخطيرة التي ستتفاقم نتائجها إن لم تعالج بالأدوية الحاسمة القاضية، وحتى لو أنها باهظة التكاليف، فالحمد لله ثم لقيادتنا توجد الأموال والأوامر أصبحت واضحة، ولكن أين النتيجة الحتمية، هل سنسمع ونعاني كما العادة، أم ستتكاتف كل الوزارات لحل هذه المشكلة المستعصية، «تكاتف» هذه حملة وطن، «تكاتف» هذه مستقبل أجيال قادمة وأجيال مضت، لنتكاتف معا ونعمل من أجل الوطن الذي يستحق منا كل عناية وإخلاص في أداء الرسالة وتبليغ الأمانة، لنتكاتف جميعا مع قادتنا الذين يستحقون منا كل جهد وكل ولاء وإنصاف بأن نكون جزءا من الحل، وليس عقبة، أو ننجر ونختبئ وراء أسوار لن تحمي إلا الظالم، فلنتكاتف أيها الوطن ونتقدم على الأمام برؤية مستقبلية جديدة كما علمنا ملك الإنسانية، فقد وضعنا على الطريق الواضح الصريح، وبذل كل الإمكانات وأرسى القواعد فلنبنِ معا ونتكاتف من أجل الوطن.

همسة الأسبوع
«تكاتف» هو واجب وطني وليس حملة
«تكاتف» هو ما وحد هذا الوطن