Thursday 23 February 2012

مخاض أمة

كتب لي أحد القراء : "لا نريد ما قالته بسمة وتحدثت عنه"، ماذا قدمت بسمة؟ فالشعب الوطن لا يريد وصيا يتكلم عنه، أين أرصدة النفط ؟ أين الخدمات الاجتماعية؟
يا ابن الوطن، وأيها المواطن والوطن، لم أقدم شيئا لأن يداي مكبلتلان عن العطاء والكفاية، ولكن صوتي هو لمن لا صوت له، ولست وصية على أحد، بل أحاول جاهدة أن أوصل صوتي الذي هو صوت كل مواطن عن المشاكل التي تعترض مسيرة الوطن ، وتشل مرافق الحلول ، بواسطة أجهزة حان لها الأفول.
فالوطن في حالة مخاض عسير، فلنأخذ بيد الآخر للوصول إلى المطالب، والحصول على اليسير قبل الصعب والمستحيل، لنقرأ وبوضوح أوامر مليكنا، ونأخذ بيده حتى تتحقق مطالبنا، التي هي حق كل مواطن من اكتفاء في كل المجالات الاجتماعية والسكنية والمعيشية، ولكن يجب أن نكون صوت واحد، ولا نقول من هو هذا أو تلك التي تطالب، المهم في كل هذه المطالب الحصول على الحقوق وليس التفرق والتفريق على من يقول :" لو بيدي شيء، ولو الود ودي... كانت كل الأمور تسير على الشكل المطلوب، والحقوق في أيدينا وليس في يدي من لا يستحق الثقة الملكية".
أمتنا بحاجة للتكاتف، وليس التفرقة، ما بين المذاهب والطوائف، والعشيرة والقبائل، أمتنا تمر عبر مخاض يجب علينا أن نتحد ونقول بصوت واحد مصيرنا واحد وربنا واحد والمُلك لله الواحد.
فقبل الحصول على المطالب، يجب علينا أن نطهر قلوبنا، ونوحد صفوفنا ونخطط لمصيرنا، ومستقبل أجيالنا، لا أن نفرق ونفترق،  عند كل كل أزمة وكلام منافق، لا أن نأخذ قضايانا في منحنى التفريق بين المناطق ، والكلام على ما لا سينتج عنه إلا الحروب النفسية والأهلية وما أدراك ما بعد ذلك.
مهمتنا أيها المواطن أن نساعد في مخاض حان له الولادة، حان له أن يرى النور والشمس الساطعة، فما نراه على الساحة العربية والإسلامية، تخبط في القرارات، وإراقة دماء الإخوان والأقرباء، وكل هذا للحصول على السلطة، والهوية هي ذاتها، والنتيجة وإن اختلفت المسميات  فهي واحدة النفوذ والحصول على المقاعد، لا يخدعك من يقول هذه ثوارات تطالب بل هي سلطات تريد الحصول على مقاعدها الأمامية باسم الحرية، والنتيجة الحتيمة التي سنراها عن قريب، سوء الحال، والاتجاه لذات السياسات القديمة من محو للهوية والسلطة الأحادية، التي تريد محو كل الاجتهادات والمطالبات التي قامت من أجلها الثوارات، فلا يغرنكم التصريحات الإسرائيلية، فهي تمثيلية محلية اعتدنا عليها لتسيس الأمة، وتوجيه الأنظار عن المهمة، وهي أننا مهما انتصرنا فسنرى في النهاية، أحزاب لا تمت لإسلام النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بشيء، بل استحدثت المسميات حتى تحصل على السلطات، لم يكن الإسلام أبدا أجندات للوصول إلى السلطة والنفوذ، إنما منهاج حياة، وإيمان، والتزام بين الخالق والمخلوق.  
ما بالنا لا نستطيع تعلم الدروس، ممن سبقونا بعهود، فلنحافظ على مكاسبنا وما لدينا، ونضع أيدينا بيد حكومتنا وأسرتها العريقة، التي بناها واسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه، ولنرمم القالب ونهتم بسياسات الداخل ونشد على أيدي بعضنا البعض، من غير تفرقة دينية وقبلية، ولا نتجسس على بعضنا البعض، ونشتغل بما هو ليس من مصلحتنا كوطن، ونبني لأنفسنا منابر علم وعمل، ولنبرهن أننا شعب ليس ككل الشعوب، يريد الدمار والفتنة والملاحم حتى تتغير الأمور، فليكون المخاض يسيرا وليس بعسير، ولنمهد الطريق للآتي القريب، ونطالب بالحقوق معا، وليس كما يوجد في الساحة، كل ينادي بصوت بعيد، وخوف ووعيد،  إن المطالب ستعود لأهلها إن نبذنا التفرقة، واهتممنا بما هو مهم والأهم هو حصول  المواطن على حقوقه كاملة من غير نقص ولا تخفيف وتسويف من قبل مسؤولين، لا يزالوا ماضين في سياساتهم القديمة، من وعود وترهيب وفساد من غير حسيب ورقيب.
ليكن صوتي وصوتكم هو التغيير الذي سيكون له تاثير إن نسينا الألقاب والطبقات والتعيير، من أجل استمرار وطن ونجاحه في مخاضه الجديد، فلنكن يد واحدة بغض النظر عما يجري في الساحة من تنويم مغناطيسي لأمور ومشاكل سطحية، ونهتم بالأمور الأساسية، وهي التغيير والعلو والسمو عن كل صغير، فلنهتم أولا بما وصى الله عليه ثم رسوله، ونترك ما قال هذا الصغير، وطالبت به تلك المرأة، ونهتم بالمطالب الشعبية أولا بتقرير المصير، والحرية الفكرية والعدالة السماوية والإنسانية، لنحصل على المكاسب ذات الأمد الطويل.
فكلنا هدفنا واحد هو استقرار وطننا الحبيب، وحصول كل مواطن على حقوقه الشرعية والإلهية والاجتماعية واحترام الذات ونبذ التطرف وكل ما يشغلنا عن الأساسيات، ومعرفة اللعبة التي يراد بها صرف الأمة عن تحقيق ما يصبو إليه المواطن في كل بقعة في وطننا الحبيب، بغض النظر عن كل ما يدار في حلبة اللعب على أوتار الدين والقبلية ، فقد وحد صقر الجزيرة العربية بقعة جغرافية، كانت فيها كل القبائل والمذاهب الإسلامية، ولم يفرق أبدا في المعاملة ولا التفت إلى النزاعات الصغيرة، بل اهتم بتوحيد بقعة لتكون قوة دولية، لا أن تكون مهزلة دولية يلعب بنا ذات اليمين وذات الشمال عند كل قضية، فلنرجع إلى الوسطية والتكاتف أيها الوطن لنجتاز هذا المخاض بأقل الخسائر وأكبر المكاسب، فلكل مجتهد نصيب والله مع المظلوم والصابر، والذين آمنوا واتحدوا، وليس مع الذين تفرقوا وتطرفوا.
همسة الأسبوع
رسالاتي واضحة وجلية ... ومطامعي وطنية
وما أنا إلا مواطنة مخلصة وفية
لا أكل من خير الله ثم الوطن، ثم أنبذ النعمة برجلي، وأتبرأ من اسمي وأتناسى ما أصبحت عليه بلادنا من ثقل دولي، لذا كان صوتي دائما ينادي بالحلول الوسطية الفورية، ولكنني لا أملك إلا كلماتي وأطروحاتي الوطنية.
والباقي أتركه لولاة أمورنا الذين إن شاء الله هم من الحكمة  بأن تكون النتيجة هي اختيار الإنسان المناسب في المكان المناسب لاجتياز المصاعب التي يراد بها الباطل، وهي تفكك وتشتيت أوطاننا ، واللعب على اوتار المذهبية، والمشاكل التافهة الرخيصة، ولكن في الأفق تلوح خيوط شمس ذهبية تنادي بالمساواة والإنسانية والحرية واتحاد ليس به تفرقة عنصرية.

*كاتبة سعودية


twitter@TherealBASMAALS




Tuesday 21 February 2012

استفتاء


التحيّة والسّلام لقرائي الأعزاء،

أريد أن أجري استفتاء لكل من قرائي وأعدائي الأعزاء

السؤال هو : هل من حق البنات ان يمارسوا الرياضة في المدارس و الجامعات ؟.

أرجو أن تجيبوا  بنعم أو لا , حتى ولو كانت الإجابة من غير توضيح الأسباب.

مدة الاستفتاء من اليوم الثلاثاء 21-2-201 و لغاية يوم الخميس 23-2-2012

و شكراً لتعاونكم

Saturday 18 February 2012

حوار صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود علي قناة (ANB)الفضائية


برنامج سجلات تقديم الأستاذ محمد قواص قناة (ANB)الفضائية

الضيفة : الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، كاتبة وباحثة في مجال حقوق الإنسان

الموضوع : السعودية : حراك المملكة!

تاريخ الحلقة : 17-02-2012.

Friday 17 February 2012

استعباد أم استبعاد

أتساءل دائما عن روعة اللغة العربية، كم لها من تأثير في تغيير المعاني بمجرد استبدال حرف أو تقديمه أو تأخيره، فتظهر لك كلمات بعيدة كل البعد عن المعنى الآخر للكلمة، فقد استغلها أصحاب النفوذ والسلطة في التغبير والتطبيق لكل القوانين المقررة.

فنحن نرى الآن على الساحة استعباد للخلق والإنسانية، تارة باسم الدين وتارة باسم السلطة التنفيذية،وتارة بمسمى العلمانية، ونرى تسليط الأضواء على صغائر الأمور، وغض النظر عن كبائر الذنوب، وهي استثمار القوة، سواء الدينية، أو الحكومية، أو المدنية في استعباد الضمائر والنفوس، فأصبح الإنسان في مجتمعاتنا مستعبد بالكامل من قبل أصحاب النفوذ وإلا السجن، والدمار والإبعاد عن الحدود الجغرافية، لأنك بكل بساطة تفوهت بكل انسيابية وشفافية ومصداقية عن الأمور التي يجب أن تكون مخفية مع إنها واضحة للعيان ولكل إنسان حتى الذي لا يملك الشهادات  العلمية ولا يعرف قراءة الألف من الباء، ولكن يبصرون ويسمعون ويعيشون القضية، وهي الفقر والبطالة والفساد في واقعهم المأسوي الذي لا ينشغل به من لديه القدرة والصوت والنفوذ، لأنها لا ترضي من هم على رأس العمل وإلا لن تدخل الملايين في حساباتهم البنكية، فمن ينظر ويسمع وزرائنا الذين أصبحوا ولاة أمورنا لكل شؤون حياتنا اليومية، فسيقول هذه مهزلة وطنية، فالأرقام المذهلة،والأصوات الواضحة الجلية بصرف الميزانية التي من حق كل مواطن أن يعرف ويطالب ويسأل عن مصداقية القضية، من وزير بات قوة وحزب بحد ذاته، يتكلم وكأنه المسؤول عن هذه الأموال، ويصرفها كمال خاص ويتصدق علينا بما تجود به نفسه من الميزانية، كطاووس ينفش ريشه من غير استحياء ولا مرجعية، فتارة ينفي وجود الأموال للمشاريع المعنية والأوامر الملكية، وتارة يتكلم بنبرة قوية عن وجود الأموال وبكل ثقة نفس بأمر بصرفها ويأمر بالأموال النفطية أن توزع على المواطنين ورفع الأجور وإسكان الخلائق "المرمية" في أزقة الطرقات الجانبية.

فإلى متى سنصدق هذه المهزلة في صرف الأموال والأرقام الضخمة التي تعلن كل سنة من غير أن نرى لها نتائج واقعية.

استعباد للخلائق باسم المال والسلطة، والواقع المر، هو التجول في أنحاء المملكة، لنرى بواقعية نتائج هذه الميزانيات التي باتت أغنية كلثومية، لا تزال الأجيال تسمعها عبر كل الأزمنة السابقة والحالية.

فقر مدقع، طائفية، مذهبية، وحتى قبلية، فالتجول الآن عبر القنوات الفضائية، تكشف لك كل الوقائع الحقيقية، لسلب حتى الاحترام من نفوس الناس والإنسانية، فسرقة الأراضي هي من حقوق أصحاب النفوذ، ولكن أن تأخذ صك لأرضك بواسطة القانون أصبح من الأمور المستحيلة واللاواقعية، إلا إذا صرفت عليها أكثر من سعرها للحصول على صكها الذي بات من المستحيلات المعترف بها في كل بيت مواطن، فأصبحت الأزمة السكانية أكبر من حلها في سنوات قريبة، من كبر هذه المشكلة الوطنية، أما إبعاد الخلائق حتى لو كنت مواطنا فأصبح بجرة قلم، لا يحكمها قانون ولا محكمة عدلية، فهي مفتوحة للاجتهادات الاستخباراتية.

ولكن سرعان ما نرد على شاب أخطأ بجرة قلم، أو امرأة تريد قيادة السيارة، أو رئيس فريق كرة قدم محلية، وسرعان ما نرد عن أخطاء الدول الأخرى التي تمارس القمع لشعبها، وتستنفر كل الجهات الإعلامية، لتغطية هذه الأخبار المدوية، وتغض النظر عن المشاكل التي استفحلت وأصبحت واقع أليم من استعباد حتى لأفكارك الداخلية.

حرائق تشتعل من كل الجهات الجغرافية، ونحن لا زلنا  متقوقعين داخل الفقاعة الزجاجية التي ستذوب مع الوقت من شدة حرارة وخطورة المناخات الإقليمية، فالكل يصرح على ليلاه، والخلائق تسيل دماؤها على شطآن الاستعباد والاستبعاد المحلية، والكل مشغول بتحسين صورته العالمية لربما يكون لها دور في المقاعد الأمامية التي ستكون شاغرة ومطمع كل ذي مال ونفوذ وألقاب محلية ودولية، ولكن الواقع الأليم هو أنه ليس فيهم أحد قلبه على الوطن  والمواطن الذي يعيش بواقعية آلامه اليومية باسم الأديان السماوية التي هي بريئة من طغيان أصحاب النفوس الدنيئة التي تستخدم الدين كأداة لأجندتها السياسية.
همسة الأسبوع
نجاح الإسلاميون كأحزاب في كل الدول التي ثارت على أنظمتها المحلية، ما هي إلا رسالة جديدة لاستعباد الخلائق بصورة انتهازية للأرصدة المحلية، والأموال الهائلة، التي تصرف على الأسلحة المدمرة الشاملة لكل المناطق العالمية، هل هذه هي صورة الإسلام الحالية التي نريدها أن تلتصق بمخيلة العالم عن هذه الديانة السماوية الذي كان رسولها ينادي بالرحمة والسلام والعدل والمساواة ونبذ كل تعاليم الجاهلية من فساد وقتل واستعباد وإبعاد لكل من يتولى القضية ويكون مسؤولا عن الإنسانية.

*كاتبة سعودية


twitter

Thursday 16 February 2012

Royal Pardon

Her Royal Highness Princess Basmah Bint Saud Bin AbdulAziz pleads to His Majesty Great and Compassionate King Abdullah Bin AbdulAziz and to His Royal Highness the Crown Prince Nayef Bin AbdulAziz and to our wise Government to issue an immediate pardon to my fellow citizen Hamza Kashghari for what he tweeted on his social network page.
Therefore I plea to your merciful kind hearts on this holy Friday night to give your Royal instructions to be carried out without hesitation and not to say it was a foreign agenda that put pressure on your Majesty to do so.
I will call upon your kind hearts to consider Hamza to be the child which he is really, who has strayed from the proper road and repented to what he said.
I am very sure that all the wise and the middle stream Islamists in the whole world will look at you as you really are the King of humanity.
I urge my king in this holy month of the birth of the Prophet Mohammad to be as merciful in reacting the same way as a father would in this holy month where this world needs is wisdom in pardoning each other rather than condemning and this is one of your tributes I would call for.
Your humble servant and daughter
H.R.H Princess Basmah


استرحام

تسترحم صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود ,
مليكنا المفدى أطال الله بعمره وشفاه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله .
أوجه ندائي هذا عبرموقعي وعبر الفيس بوك لحكومتنا الرشيدة بقيادة مليكنا لأستصدارهم عفواً كاملاً و شاملاً لإبن الوطن حمزة كاشغري الذي يعتبر في سن أولادنا وأحفادناً عن الخطأ الجسيم  الذي ارتكبه في لحظة طيش ومراهقة عبر صفحات التويتر ولأن الجميع معرضين للخطأ وخير الخطّاؤن هم المستغفرون , فالمغفرة هي وصف إلهي للغفور الرحيم ,وقد أنزلها على عباده كصفة إنسانية وعالمية وخصّ بها رسولنا الكريم مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ومليكنا أولى بأن تصدر عنه هذه المكرمة وهو السباق دائماً بأعماله الإنسانية ,التي جعلت المواطنون جميعاً يفتخرون بمليكهم .
لذا أرجو في هذه الليلة الكريمة وهي ليلة الجمعة و في هذا الشهر الكريم الذي ولد فيه الرسول الرحيم بأن تصدر عنه هذه المبادرة من غيرأن يقال عنها بأنها  تدخلات أو ضغوطات خارجية كما العادة , لذا أضم صوتي لكل الوسطيين والمعتدلين في الوطن العربي والإسلامي لنصرة الإسلام والمسلمين ممثلة في مليكنا بإصداره عفواً رحيماً من أب رحيم .
لا حرمنا الله منكم و أبقاكم منبراً و ضوءًا ساطعاً كالشمس في سماء الإسلام الذي سيطر عليه في الآونة الأخيرة أصوات التطرف والإرهاب .

والسَّلَام عَلَيكُمْ و رَحْمَة اللَّهّ و بركاته


Tuesday 14 February 2012

أعلان من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

تعتذر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود عن تسلم و سام سفيرة النوايا الحسنة من مؤسسة السلام العالمية بواشنطن
( International Peace Award USA)
وذلك لأنه قد طلب من الأميرة التبرع بمبالغ مالية لهذه المؤسسة و بما أن الأميرة تكتب ليس لغرض الشهرة او تسلم الأوسمة بواسطة دفع مبالغ نقدية وهذا ليس من مبادئها بل العكس تماماً أنها تحارب هذا الأنواع من الأوسمة وشراء الألقاب, وقد أحبت سمو الأميرة أن تعلم  جمهورها وقرائها و متابعيها بأن أعلى وسام لها هو محبة الله ثم رسوله ثم جميع من يتابعها و يدعمها وهذا أعلى وسام لها تفتخر به .
و لذا وجب التنبيه عن ذلك
و كما أرجو من جميع وسائل الأعلام التي نشرت الخبر منها السعودية ومنها الأجنبية أن تعلن هذا التنويه وذلك لتصحيح الصورة و المفاهيم ولكل من يتابع مسيرة الأميرة وأهدافها وهي نشر تعاليم الأنسانية و السلام و العدالة و ليس جمع الألقاب و الأوسمة .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

Sunday 12 February 2012

حوار مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود علي قناة (ANB)الفضائية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخوة والأخوات و القراء الأعزاء

يرجى متابعة لقاء صاحبة السمو الملكي الاميرة بسمة بنت سعود بنت عبدالعزيز آل سعود  على قناة ( anb) الفضائية في برنامج سجالات تقديم الأستاذ محمد قواص

وفق المواعيد التالية علماً بإن التوقيت أربع وعشرين ساعة

يوم الجمعة الموافق 17-2-2012

الساعة:30 H 19 بتوقيت لندن   





و يعاد بث الحلقة الأوقات التالية

السبت  18-2-2012

الساعة 11:00 H بتوقيت لندن   

الأحــد   19-2-2012

بالأوقات التالية

الساعة   04:00 H و 22:00 H   بتوقيت لندن   

يرجى  أرسال جميع التعليقات على الأيميل التالي b.saoud@hotmail.com

و شكراً


Saturday 11 February 2012

السياسات العارية ( 2-2)


أما في ديوان المظالم التي بأروقته لا يزال الظالم يمارس ظلمه إلى حين، والشهرة هي المطلب في هذا الوقت الذي تتجه إليه أنظار العالم، إلى الثورات الإقليمية، وتعلو الأصوات المحلية بالإفتاء بان ما حل بمصر الشقيقة ما هو إلا غضب إلهي لما قاموا به ضد الظالم والمعتدي، فهل انقلبت الآية وأصبحنا نفتي على حسب الأهواء السلطاوية،  ونسينا وغفلنا عن صاحب الآية، }إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم{ ، وأن الله يغير ما بين عين وانتباهتها من حال إلى حال.
فلماذا العجب في بلاد أصبح الظلم هو الحاكم والفقر هو الدائم والذل هو المسيطر ، فما أهلكت القرى إلا عندما استبد بها الظلم والتنافس على المقاعد، ولم تعد ترى إلا الثروات والمكاسب ، لماذا الجميع يريد أن يتخلى عن مبدأ الثورة المصرية على الفقر والاستبداد، فالجميع ومن فوقهم القوى العظمى تريد حصة من الكعكة ضمن شروطها  المعلنة، والتي ليست بخافية على أحد، وهي ضمان استقرار إسرائيل، وتفردها بالقوة النووية والذرية، وما هو آت من المسميات الجديدة في عالم الأسلحة الفتاكة الذكية، وضمان وجودها الأبدي في خارطة يحيط بها أعدائها التي ربتهم وأنشأتهم على كراهيتها بواسطة سياساتها الإقليمية، فلا مانع لدى القوى العظمى من يحكم في المنطقة ما دامت الأمور تسير بالاتجاه الصحيح حتى لو كانت المسميات هي إسلامية ، فلا مانع مادامت تخدم المصالح الكبرى وهي السيطرة الدائمة على الثروات مهما كانت النتائج من سلب الحريات وتدمير المنشآت وقتل النساء والأطفال وشد الانتباه من حالات الفساد وإعطاء مكاسب سطحية لهذه الإنسانة والمرأة هي الضحية، التي باتت وأصبحت هي السلعة المحلية لكسب وخسران قضية دولية، لماذا كل الأنظار مركزة الآن على قيادة المرأة، وليست على الأمور الجذرية التي كنا نتطلع إليها كمكاسب شرعية وحريات أساسية وعدالة اجتماعية لحالاتنا المأسوية، وأنظمتنا المعطلة وحتى في حماية المرأة من التحرشات الجنسية من قبل من هم مسؤولين في المقام الأول عن العدل والمساواة والحلول الاجتماعية وأصبحت تساوم على شرفها من أجل الحصول على أدنى حقوقها الشرعية في معظم الأجهزة الحكومية، وانشغلنا واشغلونا في القيادة وكأنها هي قمة التحضر والريادة والعدالة الإنسانية، أفلم نفهم للآن أن السياسات الإقليمية هي من تحرك التوجهات والحملات المحلية وتدعمها بواسطة شبكات عنكبوتية، وقصص يصدقها كل ذي لب ضعيف ومن هم في بداية شقهم للطريق في رحلة طويلة الأمد في منهج السياسات العالمية ولا يعرفون أنهم مستغلون من غير أن يعلمون في أجندات مضادة للتقدم والحضارة، فالأجدر بنا كنساء المطالبة وشن حملات ضد التعسف وإصدار قوانين تحمي المرأة في حياتها اليومية، وحقوقها الشرعية، وحتى في قيادتها لسيارتها، فكل شيء لابد أن يوجد له تنظيم وتدابير وقوانين ودستور يحترم ويطبق على ارض الواقع لا في وسائل الإعلام أو في دواوين المظالم التي لا تنفك أن تدور وتدور كعقارب ساعة الدهور، لنرى أحلامنا تتكسر على شواطئ السلطة والمال، والسياسات الخافية على الرأي العام، فلننظر وبهدوء ونطالب بالأساسيات  للحماية من ولاة الأمور الذين يستخدمون حق الفيتو في خروج المرأة من بيتها وحتى المطالبة برد اعتبارها عند ضربها وحبسها في غياهب السجون لمجرد مطالبتها بالحماية من أب أو أخ فيه جبروت مدعوم من نظام يحكمه نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي في نظرهم الخروج عن الطاعة لرجل نسي قدرة الخالق عليه واتته قدرته على من هم مسؤول أمام الله عنهم هو الحرام بعينه.
فلا ننظر للأمور من ناحية النساء المحظوظات بالتعليم العالي والسفر والخروج في العلن وتربية لا نعرف فيها الجوع ولا الخوف من المجهول ، بل تنظر للأغلبية العظمى من النساء، الذين لا يعرفن حتى حروف الهجاء، ولا الرعاية الصحية، ولا حتى أدنى حقوقهم الإنسانية.
يجب على مجتمعنا أن يستيقظ من ثباته العميق ليرى الحقيقة بوضوح ورؤية واقعية لحالة المرأة في كل المناطق الجغرافية للمملكة العربية السعودية، ولا تنحصر رؤيتها على المناطق الغنية والمرأة الذكية التي لا تمثل إلا عشرة بالمئة من التعداد الذي يعاني من الاستعباد والقهر والجوع والجهل، ناهيك عن الرجل الذي لم يستطع للآن المطالبة بحقوقه الإنسانية في شتى المجالات الحياتية، وحقوقه الإنسانية التي يعاني منها أكبر فئة من تعدادنا السكاني ، فلم نعد نرى إلا خروج البعض ممن ينادى بالديمقراطية المحلية، وهو لا يعرف أن الإسلام ضمن له حقوقا، إن طالب بها ورجع إلى الأصول الفقهية لأغنته عن آلاف الكتب والمراجع ذات الاتجاهات السياسية الإسلامية التي أدت للآن باعتلاء أحزاب الإسلاميين لعروش ما بعد الثورات، ليبرهنوا لمن هم في المنطقة أن الثورات لن تنجح إلا بشدنا إلى الوراء بواسطة أحزاب أسست أصلا لهذه الظروف الاستثنائية، وهي الثورات العربية، لنبرهن للمواطن العربي بأن الثورات لن تأتي إلا بالفوضى السياسية والأهلية، وترجع البلاد إلى ما قبل الجاهلية. فهذه خطط سياسية للسيطرة على كل من حتى يفكر بتغيير ولو صغير كبداية لعهود نور جديدة لهذه المنطقة التي لعبت بها وتلعب بها الدول الكبرى وترسم لها الخطط الموجهة التي تحمي نتائج كانت منتظرة من مفهوم الثورات، فما كانت الثورات القديمة نتائجها وخيمة، بل كانت منظمة وجدية، ولا تلعب بأوراق براقة وإعلامية، بل كانت ثورات تريد حقوق الشعوب للعيش بحرية تحت راية كلمة اسمها الإنسانية ، والتعددية والعدالة الإلهية.

همسة الأسبوع
اللعبة دولية، والهجمة قوية، والدفاع ضعيف أمام ما هو ليس بنظيف، ولا ظاهر للعيان بأنه تلميع مؤقت لما هو آت من عواصف رعدية ذات أصوات عالية للطاقة المتحارب عليها من كل القوات العالمية.
*كاتبة سعودية
twitter@TherealBASMAALS

Thursday 9 February 2012

السياسات العارية (1-2)


لنناقش بواقعية وصراحة ما يجري على الساحة المحلية التي أصبحت دولية، حملة نسائية للقيادة الفعلية للمراكب الفضائية، لماذا فضائية؟ لأنها ليست واقعية، إنما هجمة غربية، لتشغل عقولنا عما يجري في الساحة الدولية، فأصبحنا الآن محط أنظار العالم،وتحت ضوء المجهر الذي سلط الأضواء والكشافات الدولية على القيادة النسائية،أهي ألعوبة لتلهينا عما يجري في الدول المجاورة، والهزات الأرضية والثورات العربية، فالقتل وسلب النخوة العربية جارية على قدم وساق وسباق بين أروقة السياسات الغربية،فإن كسبنا القضية وقادت المرأة مركبتها الفضائية، من سيحميها من الهجمات الشرسة المدنية، الشرطة المحلية، أم المحكمة العدلية، أم الوزارات المعنية، فإذا لا يوجد لها حق حتى الشكوى على من اغتصبها من المسؤولين عنها، فكيف لها أن تقود وتشتكي وعلى من ستقع اللائمة، على الاختطافات والمجازر التي ستقع في الشوارع والشرطة ليست قادرة حتى على توقيف أحد أبناء المسؤولين في الوظائف العادية فكيف لها أن تحمي المرأة في قيادتها للمركبة الأرضية، أم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستتجه وتخلق لها دور جديد في مجتمعنا العريق بأن توجه قذائفها المحلية لأن تكون شرطة لتحمي النساء من التحرشات وتخلق قوانين جديدة، لتقول لنا وفي العلن هذه هي نتيجة التحرر بسرعة مذهلة من الجلوس في المقعد الجانبي إلى المقاعد الريادية وراء عجلة القيادة التي ستحدث ثورة من نوع آخر، وهي التحرش والتهجم على هذه المرأة التي أصبحت بيد كل من يريد أن تحتل المرأة موقع الإذلال والخضوع، ألم نعي أن هذه هي مهزلة ومعركة لتوجيه الأنظار على صغائر الأمور، بدلا من تغيير شامل للقوانين التي تحمي المرأة من أصغر المشاكل التي تحرمها حقها حتى من الخروج من البيت إلى الأسواق أو حتى عبور الباب من غير إذن محرمها أو ولي أمرها، فكلما أرادت أن تقود يجب عليها أن تحمل ورقة قبول من ولي أمرها، وإن تعدينا هذا الشرط، فعلينا أن نتعدى أولا شروط توليها حقوق نفسها الأولية الإنسانية، وإلا أصبحنا ألعوبة في يد كل رجل وولي أمر، وسنتنازل عن الكثير مقابل القليل الذي لا يضمن لها حق الإنسانية والاحترام والحرية، فتذوب هذه القضية ضمن الألعوبة السياسية، ويغض النظر عن الأهم والمهم،وضياع القضية الرئيسية وهي الحقوق الإنسانية في البنية التحتية، ونفوز بقضية،وتضيع القصص المأسوية التي ترتكب باسم الدين والعدالة المحلية، في حق المرأة السعودية، فقبل القيادة، يجب الحماية، وقبل الحماية يجب تطبيق واستصدار قوانين لحماية وإعطاء الحقوق للمرأة السعودية في شتى المجالات الحياتية، منها المدنية، ومنها الزوجية، ومنها القضائية، واللائحة لا تنتهي، إلا باستصدار دستور جديد يحمي الإنسان ، ليس فقط في الشارع ولكن الأهم داخل أسوار الجدران العالية، التي تخبئ ورائها مشاكل ومصائب هي أكبر من أن يستوعبها الإعلام الغربي والمحلي.

فالساحة الآن والتوقيت هو الآن المناسب لشد انتباه المجتمع الدولي والمحلي لهذه القضية،  فنحن في النهاية قطعة شطرنج في اللعبة العالمية، تدار حسب المناخات العالمية حتى تسكت المؤسسات التي تسمى بالإنسانية، بإعطاء المرأة حق القيادة والتفرج على لعبة كرة قدم محلية، حتى نصبح من الذين ينتمون إلى النهضة والتحرر ونسينا قضايانا الأساسية من حلول لكل المشاكل التي توجد على الساحة المحلية، من فساد في أروقة كل الأنفاق الحكومية، ونشغل الرأي العام ونوصف بالإنسانية لأننا أعطينا ورقة للمرأة بقيادة مجرد سيارة، حتى من غير حق أن تقودها من غير أمر ولي أمرها، فعلى ماذا حصلنا ، شهادة دولية لحقوق المرأة المتمثلة بقيادتها، ولم نعنى بالتفاصيل الأهم وهي حريتها الشخصية وحقوقها الإنسانية.

عقبة العقبات ما هي وما أدراك ما هي ، تضليل عن القضايا الرئيسية ، والقابعين في السجون المحلية، منها المنزلية ومنها الحدودية ومنها الإجبارية.

وهل سيكون اسم الجنادرية القادم تكريم أول قائدة سعودية، أم سيكون اسمها تكريم الإنسان والإنسانية والأمن والأمان هو مبتغى كل إنسان يريد الحرية، حتى ننزل الشوارع خلف المقود أو على أقدامنا،عندما توجد قوانين تحمي الضعيف قبل القوي،والضعيفة قبل القوية، وهذا لن يحصل إلا بتعديل للدستور والقوانين العدلية.

فالتنافس الآن على قدم وساق، لشد الانتباه لما هو ليس في الأجندة المحلية، والعقبة الآن هي كيف نتخطى كل هذه المطبات، وحقول الألغام، التي ستصرف نظرنا وأنظار العالم عن انتهاكاتنا عن تقديم حلول جذرية وإنسانية لحالة الفوضى التي تعم البلاد في إدارة الأزمات التي تشغل الأوطان العربية من مشرقها لمغربها، والعالم يبحث عن أعذار وحلول لصرف النظر عن مصادر البترول، التي باتت مطمع كل الجهات القطبية، فالكل يتصارع بغض النظر عما يدور في بواطن الأمور، حتى يستطيع أن يفوز بالصفقة التجارية أو المشاريع الجبارة، والقرارات المختارة، فأصبحنا ألعوبة هذا الزمان،ولكن خوفي من أن نصبح أضحوكة لكل من له أجندة معينة، فالعقبات والتحديات ستصبح أكبر إلى أن يفلت من أيدينا زمام الأمور، ونفترق للأبد، وهذا هو المطلب، والمثل يقول "فرق تسد"،وهذا ما نراه الآن في عالمنا المحيط بنا، فأصبح الكل يحارب للبقاء، مهما كانت النتائج ومهما ارتفعت فاتورة التنازل ، فالمهم في الآخر البقاء وليس الإصلاح والاجتماع بل الحروب والتقاسم.

همسة الأسبوع

نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ولا نشبع إلا عند التخمة والخنوع، فالعقبة هنا ليست في المقاسمة، العقبة هنا هو حب الامتلاك الكلي ، حتى لو استغنينا عن كل مبادئنا التي كانت من شيمنا.
الى قرائي الأعزاء
ترقبوا الجزء الثاني من المقال يوم السبت باذن الله
وشكراً لكم

*كاتبة سعودية


twitter@TherealBASMAALS



Thursday 2 February 2012

هموم وطن

هل ضاعت بين أروقة السياسات العالمية أولوياتنا، هل استنفذنا كل الوسائل الوقائية، هل تبنينا أيتام وأرامل ، والمواطن ليس لديه حتى قوت يومه، هل أنفقنا فائضنا على مظاهرنا الخارجية، واحتفالاتنا المحلية والدولية، وتدخلنا في شؤون غيرنا والتي ليس لنا فيها ناقة ولا جمل، إلا السطوع في سماء مليئة بالنجوم والحمم، هل اختلطت علينا كل الأمور، ودخلنا في حالة الذهول، هل تبدلت الأمور، هل استيقظت الضمائر والسرائر ونظرنا حولنا وأصبحنا ألعوبة بيد كل من يريد الدخول في المنطقة باسم الديمقراطية، أصبحت الهمم تتجه كلها نحو القمم، وتركنا شعوبنا تئن تحت أعباء لم يعد يتحملها لا صغير ولا كبير، اشتبكت الأمور حتى أصبحنا لا نعرف من يملك القرار، اعتقلت جماعات لمجرد ممارسة عقائدهم بينما يغض النظر عما يجري في السفارات الأجنبية.

هل أصبح أمن وأمان المواطن في سلة المهملات ، وأيقظنا مارد المذهبيات ، هل ما يدور في الساحة المحلية من سرقات للبيوت، وضرب الشيوخ وإهانة المرأة من المسلمات، وانتهاك حقوق الإنسان من العادات اليومية؟، هل أصبحت الشكاوى التي يقدمها المواطن خطر عليه، وأمان على من يجب عليه العقاب، والخوف من دخول السجن هو السكوت بحجة عدم تخريب الأمن والأمان؟، هل أصبحت الشرطة هي الجهة التي يجب أن نتجنبها ونخاف منها بدلا من واجبها وهو الحفاظ على الأمن والأمان، وفرض عضلاتها على المساكين والأيتام والنساء والأطفال وباختصار من ليس له صوت ولا اسم ولا انتماء لأحد من الذين لهم وساطة ولا رصيد يدفع عنه جبروت وثمن الفساد، اتفقنا للجلوس على المقاعد والسلطة بيد من يتداول الأسهم والمحافظ، سوق محلي لا يوجد له قوانين ثابتة وقد أثبت ضعفه في انهيارات متعددة ولا مانع ولا حافظ إلا رب مطلع عما في السرائر ، ومع هذا فتحنا سوقنا للسوق الأجنبي بكل جرأة وثقة وعنوانين براقة، نتحدث مع الصين وهم لا يعترفون بالإله الواحد ولا حتى يوجد إله إلا المصانع وصوبنا أسلحتنا نحو شعبنا عندما حاولوا المطالبة بأبسط قواعد الحياة المحترمة، ولبسناهم ثوب الطائفية وقلنا عنهم إنهم مدفوعون مأجورون خارجيا ، ونسينا أن الحاجة والفقر ليس له هوية ولا شكل ولا عناوين مذهبية، ندين سوريا ونشجع الثورة والتظاهرات السلمية، ولدينا فتاوى وقوانين تمنعنا حتى التفوه بما هو صواب، وفي مصلحة الوطن والمواطن، أصبحنا واجهة ورداء ودرع لمن يريد شن الحروب في المناطق حتى تزدهر حروب المناطق والبلاد الجغرافية، التي تحيط بمنطقتنا العربية، وأصبحنا في العناوين العالمية، نفتح فرعا للنساء في الملاعب الكروية، ونشجع الفنون التي كانت بالأمس من المحرمات الدينية، فتحنا وبكل فخر واعتزاز معارض التراث الإسلامي ، ونحن من هدمنا بيت رسولنا النبي الأمي، بحجة زيارة وعبادة والتمسح بهذه الأماكن الطاهرة ، ولا مانع من ظهورنا على شاشة الإم بي سي المنزهة عن كل عيب وقلنا لماذا لا نستخدم هذه القنوات لإرسال الإشارات الإسلامية، ومن بعدها الأفلام الخلاعية، لنعطي رسالة مغناطيسية لتشجعينا على الازدواجية التي أصبحت من سماتنا العصرية .

وفوق كل هذا نقرأ في الصحف وفي الوزارات العدلية أن شيخ معروف للجميع بسماته العصرية ونظارته الفرنسية التي تتواكب وتتلون مع كل الإشارات السياسية بأن كتبه ومؤلفاته ليست أصلية بل مأخوذة عن إنسانة وامرأة هزمت وهددت وحاولوا شرائها بأموال من أين جاءت ، الله اعلم، ولا أوجه الاتهام لأحد، لأنني وببساطة لم أعد أعرف من وراء هذه الظاهرة الجلية، التي أصبحت موضة لكل عالم مدفوع الأجر وله شهرية وسنوية، مشايخ يتكلمون عن الدين وعن تعاليمه في أشهر واطهر بقعة على وجه الأرض، والمفاسد توجد بينهم ولا يتفوهون ولو بنصيحة لمن حولهم من مشايخ وقضاة، وهذا لا أعرف له عنوان، ولكن ولربما يوجد في حديث أو في آية في القرآن، لم تمر علي ولا على رؤوس من هم في أعلى قمة الهرم الديني ، من تفسير لهذه الظاهرة الغريبة التي لا تبشر بخير، لأن الله يقول في قرآنه الكريم" وتأمرون الناس بالمعروف وتنسون أنفسكم"، المواطن يشتكي من الفساد والمفاسد والخطبة تطلب منهم الصبر والدعاء والاحتساب، ولكن الله يحب عبده القوي لا الضعيف الذي أصبح من سمات مجتمعنا النظيف الذي تارة يستتر وراء مطالب النساء وحجابهم، وتارة وراء التحالف مع الهيئات التي تمارس الغواية من وراء الأبواب وعلى شاشات المحمول وتويتر واليوتيوب والفيس بوك، وأصبح المفتي حفظه الله يتكلم عن التقنية الآن وهي موجودة بيننا منذ زمان، ويستعملونها أصحاب الدين والبيان ليبثوا فيها سمومهم التي باتت واضحة للعيان ، فبدلا من التبشير بالجنان، صرنا من سكان النار وما حواليها، لأننا ليس علينا أن نسأل ونعبر عن رأينا إلا إذا أصبحنا من الساكنين في الدرك الأسفل من النار، ولتسقط الإنسانية والرحمة والإنسان باسم الدين الذي أصبح سلاح يسلط على الرقاب من غير سؤال ولا انتظار جواب ، فالحكم على الضعيف واقع ، ولو دارت الدوائر وهو برئ، والويل ثم الويل والثبور على من يتجرأ على القول أن من هو في السلطة يستحق العقاب بل فقط النصيحة والقبول لأنه أعرف ببواطن الأمور.

أرصدتنا وأموالنا وفائضنا يتبخر كلما لاح بالأفق الضوء الأحمر أو قرعت طبول الحروب، فنهرع لمصادقة هذا وذاك بالأموال والصفقات، ونترك المواطن الأحق بهذه الأموال يغرق في الديون والرمال المتحركة التي باتت وأصبحت في كل البيوت، فهنا مناظر تقشعر لها الأبدان وهنا عوائل لا يستطيعون حتى شراء الدواء والغطاء للاتقاء من البرد والزمهرير، والآخرين يجوبون الأرض بطيارات خاصة ويفتحون المعارض المبهرة التي تحكي عن تراث مضى ولا تظهر الصورة المظلمة من قرانا التي مواطنوها يئنون من الجوع وغلاء المعيشة والباقي ما بين السطور.

همسة الأسبوع

مخافة الله في العلن قبل السر هو المطلوب ممن هم مسئولون عن حياة الإنسان في هذا الوطن العزيز على قلوبنا ، فالفساد انتشر وأصبح كالداء ينهش في جسد أمة لا تزال في بر الأمان ونتمنى أن تظل هكذا في موسم العواصف والزلازل والحروب بقيادة صقر الجزيرة العربية مليكنا الحبيب الذي أتمنى أن يعالج بشفافية هموم وطن تحيط به الأخطار من كل الجهات الجغرافية، لأن كل مواطن في هذا البلد العزيز لا يستحق إلا كل احترام وتقدير ومعاملته بضمير.

*كاتبة سعودية
twitter@TherealBASMAALS