Thursday 27 June 2013

من أوراق صحافي عن المملكة الجديدة "2":

 الأميرة بسمة الأميرة بسمة @PrincessBasmah12h
فتش عن المرأة ككبش فداء للفساد وبديلا لشغل العباد عن ما هو فعلا يحتاج للإصلاح وفتش عن المرأة دائماً في العالم الآن كمفتاح لفتح اشد ١
 الأميرة بسمة الأميرة بسمة @PrincessBasmah11h
واعتى الأبواب ٢ هذا ردي لمقال الاخ سلطان في صحيفة إيلاف ٢
(مواقع الأميرة  غير مسؤوله عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه)
من أوراق صحافي عن المملكة الجديدة "2":
"فتّش عن المرأة"... هكذا نفذ صبر الرياض مع الأصوليين!
سلطان القحطاني

يعتبر موضوع المرأة الأكثر حراكًا على الساحة المحلية السعودية، في البلد الوحيد في العالم الذي لا تقود فيه المرأة السيارة، فيما شرع العاهل السعودي بإصدار قرارات في صالح المرأة، ومنها تعيين العنصر النسائي في مجلس الشورى.   الرياض: كان قرار تعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى، وهو المقاربة السعودية للبرلمانات المنتخبة، واحداً من اللحظات الفارقة في تاريخ مملكة فضلت دائماً اللعب على التوازنات، والمتناقضات، والوقت، لتمرير رؤيتها الإصلاحية، بغية تجنب الصدام مع ما كان يشار إليه بخوف، على أنه المجتمع المحافظ، الذي يقال إنه يمثل أغلبية في المملكة.   غير أنه، وبعد سنوات من انفتاح المملكة على العالم، وثورة وسائل الاتصالات المحلية، وعشرات الآلاف من المبتعثين للدراسة في الجامعات الغربية، فإن المجتمع الذي كان يوصف بأنه محافظ إلى درجة مزعجة، لم يعد محافظاً متزمتاً، كما في الصورة الكاريكاتورية التي رسمتها مخيلة الأجانب، وتظهر فيها المملكة بلاداً تموج بالملتحين المتشددين، والنساء المنقبات.   وفيما حظي قرار تعيين عضوات في مجلس الشورى، بترحيب دولي، وعدم ممانعة محلية، إلى حد اللامبالاة، برز الصوت الديني محذراً من فقدان هوية الدولة، حتى ظهر اللقاء الأول بين الملك عبد الله، وأعضاء المجلس الجديد، وحيّا جميع الأعضاء ملكهم، الذي كان بجواره مفتي المملكة، صاحب السلطة الدينية الأعلى في البلاد، في رسالة كانت واضحة للجميع.   كان ذلك اللقاء بمثابة إشارة خضراء لعدم التعامل مع هذا القرار، على أنه تهديد للتيار الديني، وإشارة إلى الانسجام التام بين السلطة السياسية، والمؤسسة الدينية في المملكة.   وفي قراءة تحليلية لهذا القرار المفاجئ، في توقيته، وجرأته، لم يجد المراقبون تعليقًا أكثر من القول إنه كان واحداً من اللحظات التي فقدت فيها الرياض صبرها على الأصوليين، بعد سنوات أخرّت فيها عدداً من القرارات خشية استفزازهم.   ويعتبر موضوع المرأة الأكثر حراكًا على الساحة المحلية، في البلد الوحيد في العالم الذي لا تقود فيه المرأة السيارة، ويعتبر موضوع المرأة سجال السجالات الدائم، في مجالسه الخاصة، ومنتدياته.   ويتوقع أن يسمح للمرأة قيادة السيارة، في قرار سريع، قريب، على غرار توطينها مقاعد الشورى، خصوصًا وأن التلميحات الحكومية دأبت منذ سنوات، على التركيز على فكرة عدم وجود نص قانوني يمنع النساء من قيادة السيارة، مشيرين إلى أن ذلك قرار اجتماعي بحت.   وخطت الرياض خطوة جريئة، بفرضها المرأة فرضاً على سوق العمل، خصوصًا في مجال الألبسة النسائية التي كان يشغلها رجال، يبيعون كل ما تحتاجه المرأة، بدءًا من الملابس الداخلية، وقمصان النوم الحريرية المثيرة، إلى مستحضرات التجميل، والعطورات، وأدوات الزينة، في واحدة من متناقضات هذه المملكة المحافظة دينًا، وتقاليد.    وألغى قرار تأنيث المحال النسائية، الذي قاتل من أجله وزير عمل متحمس، تلك الحالة الشاذة، التي يبيع فيها الرجال ملابس النساء، وهو أمر لا يحدث حتى في أوروبا.   ويبدو أن عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، القائد الإصلاحي المحبوب شعبياً، بمثابة رسالة مصالحة للمرأة، التي كانت شؤونها لا تحظى بأولوية لدى صناع القرار.   وكانت المرأة هي الحاضر الأكبر في برنامج الابتعاث الخارجي، الذي ابتعث أكثر من ثلاثمئة ألف حتى الآن، وهو عدد يقارب مجموع مواطني دولة خليجية صغيرة، رغم أن هذا المشروع يثير غضب رجال الدين المتشددين، الذين يعارضون خروج المرأة خارج المملكة، ويعتبرونه محاولة لتمييع عقيدة مواطنين من كافة الشرائح.   إلا أن الرياض كما يبدو، فقدت صبرها على المتشددين، مقررة اتباع الدين نفسه، لا علماء الدين، والوصول إلى مقاربة تستهدف عدم صدام الدين، مع الانفتاح الذي تروم المملكة الوصول إليه، وكانت إعادة موضوع المرأة إلى دائرة الاهتمام، المسلك الذي تم استخدامه في معركة تحجيم القوى المحافظة.   وكانت آخر القرارات المثيرة للجدل، تغيير يومي العطلة الأسبوعية، وهو أمر كان سهلاً في جميع دول الخليج، بغية التوائم مع الأسواق المالية، باستثناء السعودية، التي احتاج هذا القرار فيها عدة سنوات لتنفيذه، خشية الصدام مع رجال الدين.   بيد أن ذلك لم يحدث، إلى حد جعل مراقبين يتساءلون ماذا إذا كان المحافظون نمورًا من ورق، أم أن السعوديين في ظل ثورة ما يسمى بالربيع العربي، والنمو الاقتصادي، وجدوا ما يشغلهم.   ولم تخلُ القرارات الأخيرة من اعتراضات قام بها عدد من رجال الدين، غير المعروفين، الذين انطلقوا في جولات مناصحة شملت عدة وزارات، ومؤسسات حكومية، دون أن يستأثر صوتهم بأية شعبية مؤيدة لمسعاهم، ما أجهض عددًا من المحاولات المماثلة.   وبات في حكم المؤكد أن المجتمع يخطو نحو الانفتاح، وهو ما تؤكده نظرة سريعة على الأسواق التجارية في العاصمة، أو مواقع التواصل الاجتماعي، والعواصم الخليجية التي يتواجد فيها السعوديون، ليمارسوا حياتهم، دون القيود التي تفرضها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجهاز الذي لا يطيقه الشباب، وتؤمن بأهميته الدولة

\من مقالاتي التي نشرت بتاريخ \ الاثنين، 28 مايو، 2012


 

عربمقراطية وأمريكوقراطية

بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف والنشر محفوظة للأميرة بسمة
مصطلحان جديدان لأنظمة الدول العربية وتوأمتها الأمريكية، فهما أوجدا نوعين جديدين من الديمقراطية التي سادت منذ آلاف السنين، وتسميتها ترجع إلى سقراط وقسطنطين.
فنحن في البلاد العربية ننشد أنشودة دائمة مثالية بأننا شعوب ذوي خصوصية ولغة قرآنية، وسنة نبوية، وديمقراطية إسلامية، وتراث قبلي لا يحتمل الجدل ولا الحوار الوطني.
فكلما لاح في الأفق ضوء وشعاع، يطفئ باسم حزب الإسلام والتنوير، وغيرها من المسميات التي باتت تظهر على الساحة مثل عناوين المسرحيات والأفلام في كل الأقطار والشبكات الفضائية، وكأنها أجندات وضعت لتداول أسهم رقاب العباد ، والقضاء على الفكر والحرية، والعبودية لأصحاب النفوذ خاصة ذوي اللحى والأجندات الدينية، فكما تتفق كل الأديان سبحان الله على الأشكال الهندسية للحى فيما يسمون بالمتطرفين وأصحاب اليمين، فإن كنا نابهين ونرى الأمور من غير تعصب ولا انحيازية، لنقارن لحية يهودي متدين مع لحية مسلم متدين ولحية مسيحي متدين، ونرى وكأننا قد انقشع الظلام لنرى أنهم يتشابهون في الشكل والمضمون، فلماذا النحر والقتال وفي الآخر نحن الضحايا وهم الفائزون.
فقد أوجدوا شكلا جديدا ممتدا من جنوب لبنان ماراَ بإيران وينعطف ذات اليمين وذات الشمال ليعم كامل الأقطار والأمصار ولا ينتهي ولا حتى عند أطهر بقاع الأرض وآخر الأديان.
عنوان هندسة جديدة لأنظمة شعوب المنطقة وهي عربوقراطية ، فهذا هو النظام الذي سيلعب على الساحة أهم الأدوار،  لأنه يختبئ وراء مسميات المذاهب والأديان، والشعوب تصفق وتذبح أمام أعينها آلاف الشباب والشابات.
وهذا لا ينطبق فقط على الساحة الدولية، بل على الساحات العربية والمحلية، وبالذات على التراشق الذي تعودنا عليه من عربمقراطية وسعوقراطية من الجهات المحلية، ليظهروا لنا نوعا جديدا من الديمقراطية ، فهذه الجريدة تصور محافظ المؤسسة العامة لتحلية  المياه  المالحة"من غير أن ينتبه"، وهو يهدر عشرات اللترات من المياه أثناء الوضوء، وما هي النتيجة الفعلية، استقالة فورية؟ أبدا بل سعوقراطية وتمر القصة مرور الكرام وكله من أجل العربوقراطية، غير اتهام الشئون الاجتماعية بتسريح 50موظفا من الأسر المحتاجة وكله باسم السعوقراطية التي اصبحت عملة محلية ، ثم يطلع علينا وزير العمل الذي ليس له عمل إلا التحدث بلغة الثقافة والتنديد، مثل ممثلي الجامعة العربية العريقة التي انتهى دورها بالتعليق)عملت اللي عليا( و(مطالبة وزارة الداخلية)، يا للجرأة السعوقراطية بالتحقيق في مصادر أموال بعض الوافدين وأنه سيعقد إتفاق مع وزارة الداخلية وكأنه في كوكب أخر لا ينتمي إلى الحكومة السعودية ، تحد من التلاعب والتستر التجاري الذي أصبح حكاية "إبريق الزيت" والذي لا يعرفها فهى عبارة عن قصة واقعية تدور أحداثها عن تكرار مميت وبطيء  لحادثة ما في تاريخ الأمة الإسلامية عبر هيئة مكافحة الفساد التي تدعى "نزاهة" وعملها النزيه هو إصدار العناوين وممارسة السعوقراطية في إنجاز كل الأعمال الرقابية.
أين نحن ذاهبون في عربموقراطية الأمور، إلى واد سحيق ونار تبدأ من اليمن وتمتد إلى الشام وهذا ما نراه على الساحة أيها الكرام.
 وبطريقها من سيحترق ومن سيجلس في الظلام، الله أدرى أيها العظام و الأبرار، فنحن نذبح على مقصلة التاريخ باسم الدين والعربموقراطية التي أنتجت قيادات جبارة ذهبت وخلفت قيادات مبعثرة الأجندة والهوية وتبحث عن الضحية التالية.
وفي المقابل نحتضن مبادئ أمريكوقراطية في مدارسنا وجامعاتنا وحضاناتنا وبيوتنا الذهبية يلقنوننا كيف ندير أسرنا، وكيف تتطلع الكلمة من أفواهنا، وكيف يجب أن تعيش شعوبنا، وكيف ندير إسلامنا ليصبح حزب أمريكوقراطي مثل أحزابهم المحلية. 
فالكل تحول، حتى مخارج الكلمات تحولت إلى اللكنة الأمريكية، والحلم الأمريكي الذي يريد الديمقراطية الأمريكية كفرض وواجب على شعوب العالم،  ولن يمانعوا حتى شعوب البحار والقفار حتى يصلوا لكواكب الزهرة والأنظمة الكونية ليأمريكوها ولينشئوا  ديمقراطيات جديدة تناسب الهوية الجديدة التي يجب أن تسمى بالأمريكوقراطية حتى تدخل قواميس العالم التي تعد من جديد لتناسب المقاس الكبير للنسر الخطير.
همسة الأسبوع

تحولات جذرية في الأكوان والمسميات العالمية،  فلنعترف ويكون التحول سلميا لا دمويا لانطلاقة ثقافة الديمقراطية التي يجب أن نعنونها بأشكالها ومضامينها الجديدة كالعربموقراطية والأمريكوقراطية لندخل القرن الجديد بكل سهولة وانسيابية.
*كاتبة سعودية

الأميرة بسمة

twitter @PrincessBasmah



Wednesday 26 June 2013

لقاء صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة على قناة الميادين

لقاء صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة على قناة الميادين
أستضافت قناة الميادين صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود في برنامج بيت القصيد.
ولمشاهدة محاور اللقاء مع سموها على الرابط التالي :

المكتب الأعلامي

Sunday 23 June 2013

ساعة الصفر


بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
حرب عالمية، أم نبوءة محمدية، فكلاهما يتجهان نحو مصير حتمي ينبئ بنهاية عالم قد عرفناه من ملايين السنين، وولادة الضفة الأخرى من الركن اليماني،  قوات العالم الكبرى أصبحت تتناحر أمام أعين العالم قاطبة، فالتلفزيون والتويت يبثان  بأسرع من الضوء حرب الحكومات بكل شفافية وتنظير، وأصبح التسليح شيء عادي بل إلزامي لمن يريد القوة والسيطرة على الأوضاع في منطقتنا البائسة ، واليائسة، التي أصبحت تنزح تحت أعباء الثورات، منها اليمني، والمصري، والسوري، والليبي، والآن التركي.
وإن تركت أحدا، فلا "يزعل" مني ، بل وقته مقبل من غير "زعل" أو تكلف، فالنار أصبحت تحرق الأخضر قبل اليابس، ومن يظن هذه خرافة، فليتابع مصير تركيا في الأيام المقبلة.
في بلادنا وزارات تنشأ من جديد، وتسلح نفسها من جديد تحت راية توحيد الوزارة، واستقلاليتها عن هذه أو تلك.
والوزارة الأخرى، تجوب العالم وتقطع البحار والمحيطات، باحثة عن مستثمرين في بلادها، للتسليح وبناء أسوار جديدة، إلى أن لن يبقى  إنسان بجانب إنسان، بل ستصبح الخرسانة الجاهزة هي لغة الحال في المنطقة ، فبدلا من البناء للإنسان، أصبحوا يبنون مناطق تعزله عن الآخر، لكي لا يستطيع حتى أن يتنفس أو يشرب "الشيشة"، بل لغوه عن خريطة الفايبر والواتس أب ووضعوها كلها على وزارة الاتصالات.
ووزير آخر نضرب له السلام لأنه مربي الأجيال، ولكنه للأسف أصيب بمرض أنساه الإنسان، ومن حوله، وما يريد أخاه، وصاحبته وبنيه، فأصبحنا في بلادنا نعاني من تصارع الأجنحة الثلاثة، لترمي بنا في أودية وأنهار من دماء المعارك القادمة، وفتحت كل الجبهات، منها الحدودية والنفسية، وحتى الإعلامية، للتحضير لما هو قادم لا محالة إلى أرض السلام، وخطط جهنمية تقشعر لها الأبدان، لأنها محبكة بواسطة سلطات أعمتها كيميائيات وفيزيئيات فتكت في عقول صانعيها، فأصبحوا يفكرون فقط في المال والسلطة، ويلهثون  وراء من يملك الأسلحة، ويسافرون كابن بطوطة، ولكن ليس للاستكشاف بل لشراء الردارات التي تكشف ما وراء البحار والقفار والأسوار، وحتى عقل الإنسان، ونسوا أنهم في منطقة حظر إلهي، وساعة صفر لابد أن تأتي مع كل هذه الإشارات المتعددة الألوان والأطياف، ولكن للأسف لا يقرأوها إلا بلغة لا تمت للعربية بشيء، بل لغة المال التي كانت توصية إلهية بأنها زينة أو عدو، ولكنها أصبحت وباء دمر ما بقي من الأخلاق على كل المستويات، الحكومية والدينية والمدنية.
أتت ساعة الصفر، ليست فقط المحلية بل العالمية، وهذه ليست بخرافة، أو كتابة شاعرية، أو قصصا منزلية، بل واقع سيفرض نفسه مع واقع نقرأ عناوينه كل يوم من تدهورفي حلول لمشاكل الإسكان، إلى العصيان المدني، أو السجون التي أصبحت تمثل بنوكا لتفريخ الإرهاب، بدلا من وسيلة للعلاج، كما كانت سابقا، الآن أصبحنا نلعب بالنار، ولسنا خائفين بأن تحرقنا، لأن عقولنا قبل أيادينا، جمدتها أموال جمعت بلا ضمير، وأخلاق بعثرت من غير حساب ولا تقليم، فالكل يتاجر، حتى بالدين، بل أصبح الدين هو التجارة الرابحة، للحكومات والوزارات ، في كل مكان ، حتى في أمريكا، وإسرائيل، وناهيك عن مصر ولبنان، وحروب ستعنون بالعلوية والسنية والشيعة، والصليبية، واليهودية، لتدور 360 درجة مئوية إلى نقطة  البداية ، وننتهي في ساعة الصفر التي ليس قبلها ولا بعدها شيء.
قشعريرة تقلق أحاسيسي ورداراتي ، وتهز ما بقي من كياني ، هل حانت ساعة الصفر فعلا؟، أم مجرد هذيان؟، أرى وأستشعر دمار عام وشامل يزحف ببطئ مثل الثعبان على بطنه نحو أقطابنا ، ومن أخمص قدمينا إلى آخر عصب في وادي الخلايا في عقولنا المجمدة، في صقيع وتلبد، ولم نستشعر الخطر المحدق، بل ارتوينا بغرورنا وثملنا من أموالنا وسلطاتنا إلى درجة ما تحت الصقيع لندخل بأرجلنا ساعة الصفر المميتة.
لا همسة ولا عتب هذه المرة، بل إنذار وصوت حق يراد به حق..
لون أحمر قاتم ، وألسنة  نيران  أتخيلها أمامي  تلتهمني، إن لم أرفع صوتي مع كل اخواني، وأخواتي، وأقول لابد من الاستدراك قبل أن  يدركنا الموت وإن كنا في بروج مشيدة.
*كاتبة سعودية
b.saoud@hotmail.com
http://basmahbintsaud.com/arabic
www.basmahbintsaud.com
http://basmasaoud.blogspot.com
http://www.globalunitedlanterns.com
الأميرة بسمة
TWITTER @PRINCESSBASMAH


Thursday 20 June 2013

\من مقالاتي التي نشرت بتاريخ \الجمعة، 22 أبريل، 2011


الحدود والجغرافية العربية

بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف والنشر محفوظة للأميرة بسمة
واقع يفرض نفسه علينا، شئنا أم أبينا، رياح ربيعية تلفح وجوهنا بنيران جغرافية، فأينما اتجه نظرنا، وفي أي من مواقع الانترنت دخلنا، وعلى كل القنوات التلفزيونية، نرى مظاهرات مدنية، وتغييرات جذرية من حولنا في عالمنا العربي، الذي كان من المستحيل تصوره قبل شهور أنه سيصبح سيركا دوليا، فمن مصر العربية إلى تونس الفينيقية، مرورا بصنعاء أصل الجذور العربية، حتى نصل إلى دمشق التاريخية، وترجع بنا الذاكرة إلى امبراطورية الفرس التي كانت تسيطر منذ القدم على منطقة كبيرة من العالم وتعتبر جزءا من منطقة الخليج لها، وتدور بنا عقارب الساعة إلى الوراء لنرى اليهود في طيبة الطيبة مجاورين للأنصار في أروقة هذه المدينة التي قال عنها رسول الأمة إن الرحمة تجوب الأرض وتمضي الليلة فيها لتنشر شعورا لا يستطيع المرء إلا أن يصفه بأنه شعور الانتماء وشعور بالسلام والإسلام والراحة والطمأنينة من داخل  أسوار هذه المدينة، فالمطامع من حولنا أصبحت ليست كثيرة فقط، بل أصبحت واضحة للعيان، والكثير ينتظر الفرصة لينهش جزءا من هذه الكعكة المليئة بالخيرات التي حباها الله، لتصبح مطمعا دوليا ومحليا، وفي المقابل، البعض منا قابعون في بيوتهم ينظرون إلى العالم الخارجي من داخل قوقعة على أنها مسرحية دولية لن تطال وتنال منا، ولدينا حالة من عدم التصديق بأننا مطمع كل صديق، فالمثل يقول احذر عدوك مرة ومن صديقك ألف مرة، وكلنا ماضون في طريق همومنا اليومية، وكأننا خارج التغطية المحلية والدولية، والدائرة النارية التي تعصف من حوالينا وتزيل دولا كانت بالأمس من أعتاها وأغناها وأشدها قوة، وحانت رياح التغيير الإلهية لتزيل أنظمة هالكة، لن يستطيع أحد أن يوقف النيران التي تمتد عبر شوارعها وأزقتها لأنها مليئة بأصناف وأنواع من الطاقة التي تزيد من اشتعال هذه النيران التي تحولت بقدرة قادر إلى قوة شعبية لم يقدر أحد على احتوائها لأنها صادرة من ألم الشعوب المقهورة عبر أزمنة تخللتها قوات سيطرت على شعوبها بواسطة القوة والظلم، فأصبحت الشعوب قطيعا من الحملان، تؤخذ ذات اليمين وذات الشمال، حسب أهواء من هم في السلطة، فدخل الفساد بقوة وأصبح لغة الشارع التي تتداول كعملة محلية معترف بها دوليا، فدخلت الرياح الغربية واستوطنت بلادنا العربية من خلال أجهزة هشة همها الأول والأخير تكثير الأموال والسيطرة من غير رحمة على هذه الشعوب المقهورة من خلال بطانة أفسدت أبطال الحروب، والثورات العربية التي كنا نفخر بها عبر تاريخنا، كإنجازات لرجال ظننا أنهم فوق هذه الأساطير التي نسمعها الآن من فساد وإفساد، هل هي صحوة تاريخية جغرافية لأمتنا العربية، أم هي قوة إلهية لا نملك أمامها إلا أن نهز رؤوسنا ونستقبل قبلتنا المكية وندعو بوجل نابع من القلوب أن يحمينا إلهنا شر النفوس، وشر ما يدور في منطقتنا العربية التي أصبحت من غير حدود جغرافية، لأنها أصبحت ذات قصة موحدة من ثورات إقليمية وعوامل تغيير تاريخية، فتوحدت النيات والقوات المعارضة، وأصبحت الثورات متشابهة، فأزالت الحدود، ونهضت الشعوب من سباتها لتروي ملحمة تاريخية لشعوب أبت أن تستمر بالعبودية لتسترد إنسانيتها التي سلبتها عصور من الاستبداد وأخذ الحقوق من غير استحياء.
  منطقة بأسرها على فوهة بركان، فلنكن مستعدين، ونزيل عن عيوننا الحجاب الذي أصبح من المسلمات في مجتمعنا من عدم تصديق بأن ما يجري من حولنا يحتاج إلى أن نحصن أبوابنا، ونحمي أسوارنا ونطليها بألوان مزهرة، ولنرسخ في الأجيال المقبلة عزة الوطن واحترامه، ونزيح الأقنعة، واتخاذ ما يلزم في وطن نضحي له بالأرواح والنفوس، وبالمال والألقاب والنفوذ، ولننس الطبقات والانتماءات التي أزالها رسول الأمة ولكن للأسف يحاول إعادتها من لا يفقه ويفهم ويطبق رسالة الإسلام، بأن الله أرسل النبي رحمة للعالمين، وأرسله لإزالة الفساد وإرساء تعاليم الاحترام الإنسانية، بغض النظر عن اللون، والقبلية والانتماءات الدينية، أين نحن يا عرب من النور الذي أضاء السماء إلى قصور الشام، أين نحن من تعاليمه الأخلاقية التي أزالت تعاليم الجاهلية؟
همسة الأسبوع
همسات أهمسها للشعوب العربية رافعة يدي من البقعة المحمدية لمن تخلصوا من الذل والعبودية لغير  الله
*كاتبة سعودية

الأميرة بسمة


twitter @PrincessBasmah

Friday 14 June 2013

من تغريدات سمو الأميرة ليوم الجمعة 14-6-2013



الشيخ العريفي" وأمريكا " يفتحان معا مصراعي الباب على سوريا" أيا ترى صدفة افضل من ألف ميعاد؟ وغدا أوروبا و١ http://m.youtube.com/#/watch?feature=youtu.be&v=DSy4z4R7oGE&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3DDSy4z4R7oGE%26feature%3Dyoutu.be&client=mv-vf-uk&safesearch=always …
ارض الميعاد؟ هل عندها ستقف أمريكا وأوروبا في صفنا وصف الشيخ العريفي" ام في صف أعدائنا " وإسرائيل تمرح على٢ http://m.youtube.com/#/watch?feature=youtu.be&v=DSy4z4R7oGE&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3DDSy4z4R7oGE%26feature%3Dyoutu.be&client=mv-vf-uk&safesearch=always …

راحتها" استيقظوا أيها العرب من مسرحية الجهاد ضد العرب" وصفو صفوفكم وتوجهوا نحو من هو عدوكم٣ http://m.youtube.com/#/watch?feature=youtu.be&v=DSy4z4R7oGE&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3DDSy4z4R7oGE%26feature%3Dyoutu.be&client=mv-vf-uk&safesearch=always …


الشيخ العريفي" وأمريكا " يفتحان معا مصراعي الباب على سوريا" أيا ترى صدفة افضل من ألف ميعاد؟ وغدا أوروبا وارض الميعاد؟ هل عندها ستقف أمريكا وأوروبا في صفنا وصف الشيخ العريفي" ام في صف أعدائنا " وإسرائيل تمرح على راحتها" استيقظوا أيها العرب من مسرحية الجهاد ضد العرب" وصفو صفوفكم وتوجهوا نحو من هو عدوكم.

\من مقالاتي التي نشرت بتاريخ \الجمعة، 16 أبريل، 2010


التلاعب على أوتار الحديد والحق العام

بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف والنشر محفوظة للأميرة بسمة
قرأت في الصحف هذا الأسبوع من العناوين العريضة ما يوحي أننا نعايش واقعا ‏كله غش وفساد وتلاعب في أسعار الحديد إلى إهدار المال العام،‎ ‎ومن إصدار ‏صكوك مزيفة إلى إيقاف بيع مخططات سكنية غير مزودة بالبنية التحتية، وهل من ‏مزيد. والجواب نعم فكم من الأمور المخفية، والنوايا المزينة ببريق إعلامي خالي ‏الوفاض من القرارات الواقعية، فما نفع التصريحات من الوزارات المعنية بلا ‏قرارات فورية، ووضع خطوط حمراء لا يقدر أن يتعداها ذوي القلوب المريضة ‏والضمائر المنسية؟ أفلا يوجد رادع لهذه الجهات، ولا قضاء يحاكم هذه الفئات؟ ولا ‏أحكام تكبح جماح التجار والاتجار بحياة الناس واقتصاد البلد من مشاريع واتفاقيات ‏دولية جارية تحت التنفيذ معطلة بسبب عدم استقرار السوق المحلية، كيف لنا أن ‏نعمل في أجواء لا تعرف الاستقرار بالأسعار، وكل يوم نحن في شأن ؟ اقتصاد ‏بلدنا مرهون بأهواء التجار، من صعود للأسعار وهبوط للقيم الإنسانية؟ كيف؟ ‏واسأل هنا سؤال تحته خط عريض وعلامة استفهام لا نرى لها فعالية، وكيفية ‏إعطاء الثقة للمستثمر الأجنبي والوكيل المحلي أن يتعامل مع وضع لا يوجد له ‏ضوابط ولا قوانين ثابتة صارمة لا تعطي المجال للتلاعب على أوتار الأهواء ‏والمصالح البشرية ، فالله سبحانه وتعالى خلقنا بقوانين وسيرنا بدقة وتنظيم، وإن ‏اختل احد أعضائنا تداعت له سائر الأعضاء، وهذا حال اقتصادنا، وقوانيننا ، فقد ‏اختل الميزان، وتداعت بعض الأعضاء. وأصبحنا عرضة لتداعي باقي الأعضاء ‏في قوانيننا المحلية والعالمية لنصبح بدون مصداقية، لا في الوعود ولا في استقرار ‏الأسواق المحلية، لا من أسعار حديد، ولا أسهم، ولا حتى الأغذية الإنسانية التي ‏يقتات منها المواطن، وهي من الأساسيات المهمة في حياتنا اليومية، فتارة تقفز ‏أسعار الأرز إلى أرقام وهمية وتارة تشح مادة أساسية كالقمح في أسواقنا المحلية ‏وترتفع الأسعار وكأننا في بلاد منسية، بعيدة عن الإسلام وسنة وفقه خير الأنام، ‏فأين الديمقراطية كقانون لبلادنا الثرية؟ هل سنصبح أداة لكل يد مختلسة ‏محتكرة من التجار بمساعدة بعض من يحملون الصفات اللانسانية والمحاذير الإلهية ‏التي نهانا عنها الرحمن في كتابه وعلى لسان خير البرية، ألم يروي لنا الله سير ‏أقوام أخلوا بالميزان وتلاعبوا على الرحمن فأصبحوا سيرة مروية وعبرة في القرآن ‏لكل معتد أثيم، وأثارهم باقية لمن يريد الصحوة، والتوبة وإعلاء كلمة الله الحق الذي ‏وضع لنا أسس التعامل في حياتنا من الألف إلى الياء ولم يترك لنا الرسول طريقا ‏إلا أكمله، من التعامل التجاري والميزان الإلهي، وقد أتم لنا ديننا وترك لنا سنته ‏لإتباعها فأصبحت قصة منسية ومنهجا لا نسير عليه، إلا عندما يتلائم مع أهوائنا ‏الشيطانية التي أصبحت سمة من سمات قوانيننا المحلية، فنطبقها تارة عندما تلائم ‏أوضاعنا ومكاسبنا التجارية ، ونتركها ونفتي بجواز المحظور ونتلاعب بالكلام ‏لنضع لها قاعدة دينية، ألم يحذرنا الرحمن ثم خير الأنام من التلاعب بالإنسان ‏وقوت يومه، وعدم الإخلال في الميزان، واخذ ولو شبر ارض ليست من حقه، ‏ووعده الحق بأن يحاسبنا أشد حساب على كل مظلمة للعباد، وأنه لن يسامح أو يغفر ‏أبدأ مظلمة العبد للآخر. فتزايد أسعار الحديد الآن تؤخر مشاريع شتى وحيوية في ‏بلادنا وتضع لها مقاييس وميزانيات جديدة، فأصبح الناس في حيرة، من تغير ‏للميزانيات الموضوعة والخطط المحددة بأوقات معلومة، إلى مشاريع لا يعلم إلا الله ‏أخرها، واستكمالها كعادتنا في أمورنا التجارية، فالمشاريع عندنا تبدأ بخطط وأوقات ‏ثم تمتد إلى سنين، تارة لندرة الاسمنت وغلائه، وتارة الحديد، وتارة الله عليم من ‏المواد الأساسية، فكيف لنا أن نتقدم إلى الأمام والجشع يرجعنا إلى الوراء أميال ‏وأميال؟ فلا استقرار في الأسعار ولا ضمانات، فكيف لنا أن نتقدم إلى الأمام ‏ونصبح من الدول المصدرة وندخل بفاعلية مؤكدة لمنظمة التجارة العالمية، وسوقنا ‏المحلية ينقصها القوانين الحازمة الملزمة للجميع ، لنستقر ونزدهر ونتطلع إلى ‏مستقبل مشرق، فلم تتوانى المؤسسة الحاكمة عن إصدار القوانين، ولم يبخل الملك ‏حفظه الله عن إصدار أوامر ملكية لتكفل استقرار السوق المحلية ، فمن المخل في ‏الميزان؟ أين الحلقة المفقودة في الدائرة الكاملة الاستدارة، لابد لوزرائنا المعنيين أن ‏يتابعوا ميدانيا القوانين ويتعاملوا بصرامة، وبحلول جذرية لحالنا المأساوي في ‏بلادنا التي هي مهد الرسالة، وقوانينها مستمدة من القرآن والسنة النبوية وتطبيقها ‏شرعا، وبدون مجاملة لأية جهة سواء كانت محلية أو دولية.
همسة الأسبوع ..
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ‎ ‎فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ‏الْإِنْسَانُ‎ ‎إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) ‏‎‎الأحزاب: 72
*كاتبة سعودية

الأميرة بسمة

twitter @PrincessBasmah