Thursday 29 September 2011

زهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وجشع سعودي اوجيه وإجحاف mbc

يومنا الوطني هو يومنا جميعا، يوم الوحدة والألفة والتعاضد والأمن والعدالة، أم أنا مخطئة؟، شاهدت عبر الإرسال الفضائي الذي نتلقاه ولا نملك لنفسنا حق الرد عليه، بل ننظر أمامنا ونتشرب ما يملى علينا من شباب هذا الوطن أو حتى من بلغوا من العمر عتيا ، من غير أن يكون لنا الحق في الرد أو التعليق أو تصحيح الأخطاء التي هي في هذه الأمسية بالجملة في حلقة الملك عبدالعزيز والقوة العظمى، الملك عبدالعزيز رحمه الله ولد ومات زاهدا في حياته، واضعا نصب عينيه أن هذه الجزيرة العربية يجب أن توحد حتى لا تصبح مرمى للتنصير أو التهويد ، في وقت كانت القوى العظمى تتقاتل على المنطقة، فكان هدفه هو لله ثم حبه لتراب وطنه ، والشهامة والبطولة العربية التي لا تولد إلا مع من حباه الله بهذه الصفة، وولدت معه، فقد كان ذو هيبة.. طويل القامة ، مستقيم الظهر، ذو منكبين عريضين، ضخم الجسم، ذو ذكاء يشع من عينيه البدوية السوداويتين، شعاع البطولة والملك والشجاعة والعدالة والحرية، والأهم مخافة الله وشهادة لا إله إلا الله، فقد بدأ في خيمته البدوية وانتهى به الأمر في منزل بسيط بين وورود الطائف ذات الرائحة الذكية، مجاهدا، وقد تربى الملك سعود ولده الأكبر وتشرب كل هذه الصفات العربية الأصيلة مع ذكاء حاد وبصيرة مستقبلية، وعدالة وكرم لم ولن يوازيه أحد حتى الحاتمية ، لأنه كان كريم الخلق قبل ظهور الدولارات الأمريكية ، منذ كان يوزع ذهبا بريطانيا ، حتى مع الشح الذي كان في تلك الأزمنة المنسية، هذا غير وقفاته التاريخية، برد طعنات ومحاولة اغتيال صقر الجزيرة العربية ووضع نفسه غطاء لوالده رحمه الله وتحمل الأوجاع النفسية والقلبية والروحانية والجسدية، ولم يذكر اسمه أو ظهرت صورته مرة واحدة في هذا الفيلم الوثائقي، ولم تظهر غير صورة الملك فيصل رحمه الله، فكلما كان صاحب الصوت الرخيم يذكر إحدى خصاله وشمائله وأعماله الخالدة لا نرى إلا صورة الملك فيصل يرحمه الله في الصورة مع تكبيرها، وإظهارها وكأن كل أبناء عبدالعزيز ممن رحمهم الله إلى من يملكون السلطة الآن وحكموا وآزروا أباهم في الحروب وتوحيد المملكة من ملوك وأمراء منهم من قد أصبح في ذمة الله ومنهم مازال حيا يرزق وصاحب موقع كبير وإجلال أكبر من الأسرة المالكة والوطن، ولكن لا نرى لهم وجود في تاريخ التوحيد والوحدة الوطنية، فقد اختصر داعمي هذا الفيلم الوثائقي من رعاة ومنتجين ومنهم شركة سعودي أوجيه التي كلنا يعرف من صاحبها ومالكها وشركائها ولمن لا يعرف فليبحث بحثا لن يكون دؤوبا حتى يظهر له وجه الحقيقة لهذه الشركة التي تشارك نظيرتها الكبرى في هذا الوطن الذين يستحوذون على تسع وتسعين بالمائة من المناقصات الحكومية ، فكلنا يعرف ويصمت أمام جشع وفساد هذه الشركات بكل أطيافها ومناصبها التي أصبحت أخطبوطية الطبع، ولا تقبل منازعا لها ، اعذروني.. أخطأت التعبير ، فالقبول شيء والسماح شيء آخر، فهي لن تسمح مع خطين تحت هذه الكلمتين لأنها تملك القرار في هذا الوطن لأنها مدعومة ممن له القرار في إرساء المشاريع وضخ البلايين والاستحواذ على ثروات هذا الوطن مجاهرة من غير استحياء ولا تظليل ، بل بكل رعونة وتكبر.

فلنرجع إلى القضية الأساسية ، فهي تسييس كتابة التاريخ الذي لن يقبل بعد الآن التنويه، بل كشفت الحقائق بأكملها عند أول معرض للملك سعود رحمه الله ودوره في بناء الدولة السعودية الحديثة، وذلك بفضل الله ثم بأمر من ملك الإنسانية وولي عهده ونائبه الأمين واذكر هنا وأخص الأمير سلمان بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن فهد، وتلاه عدة معارض وكتب تكشف الأسرار المخفية وراء هذا الإجحاف بحق من جاهد وقاتل وشارك بقوة في إدارة التوحيد والسياسة وأصبح ملكا لإحدى عشر سنة بنى خلالها البنية التحتية كاملة للدولة السعودية الحديثة هذا غير مواقفه الدولية التي لم يسبق لها احد من تهديد بقطع البترول عن الدول الغربية، وزيارة القدس المحتلة كأول ملك عربي ، والهند وبريطانيا وأمريكا التي أصر أن يخرق البروتوكول لأنه رفض ببساطة النزول من الطائرة حتى يكون في استقباله رئيس الولايات المتحدة وتحدى بذلك كل الأعراف المعهودة، لأنه كان ملكا يمثل آلاف السنين من العروبة والبطولة والشجاعة الإسلامية، وقد خرق الرئيس الأمريكي حينذاك "روزفلت" البروتوكول الوطني للولايات المتحدة واستقبله عند سلم الطائرة، وكل هذا تعلمه وتشربه من الموحد صقر الجزيرة العربية، ومما لاحظته أيضا في هذا الشريط الوثائقي عدم وجود أو ظهور اسم سعودي واحد بجانب صقر الجزيرة العربية ظاهرا بين جيش المستشارين الذين أشاذ بهم المخاطب ، كأنهم كلهم كانوا رعاة لا يملكون البصيرة مثل السوريين والمصريين والبريطانيين ، حتى في يومنا الوطني لا توجد لدينا النخوة الوطنية؟ أم الداعم وكاتب السيناريو أرادوا أن يغيروا الحقيقة ويصيغوها على حسب صاحب فكرة هذا الفيلم، وفي ظنه أن لن ينتبه لها أحد ، وأنا أقول له قد ذهب وقت الصمت وأصبحنا في زمن الحقيقة والشفافية ، فلن يوجد صمت بعد الآن لطمس وتغيير الحقائق ، فالكل سيواجه عواصف الحقائق والكشف عن المستور والمفاسد ، فلابد من شمس ولو كثر المطر. التاريخ مثله مثل يوم مشمس تستطيع رؤية كل شيء بوضوح حتى لو بعد فصول من المطر والضباب والعواصف والمحيطات والبحور.



رسائل عاجلة..

• أهنئ الجميع على حسب الخبر العاجل في قناة الجزيرة على تعيين المرأة في مجلس الشورى والترشيح في المجالس البلدية، وكأن مجلس الشورى بيده شيئا أو المجالس البلدية !!

• فماذا عن الاختلاط ؟ أم هم قادرين فقط على أن يصفوا كتاباتي بأنها تحرض على الحرام والاختلاط فلنرى الآن من يجرؤ على نقد هذه القرارات ؟

• ماذا عن أبسط حقوق المرأة في قيادة السيارة والمدافعة عن نفسها أمام مشاكل العنف الزوجية والانتهاكات الجنسية وغيرها من المشاكل الرئيسية والبنية التحتية؟ أم هذه حالات استثنائية لا يقدر عليها شيوخنا تسليط ألسنتهم بأنها حرام وإلا سينتهون في أروقة الظلام؟

همسة الأسبوع

لن يقدر أحد بعد الآن أن يلمع التنك والقصدير ، لأن ظهور الذهب والألماس أصبح من المقادير ، فالتاريخ أكبر حكم على مجريات الأمور في كشف حقائق كنا نعتبرها من مسلمات الدهور..

أما الضمائر فهي التي لا نملك لها إلا السطور التي تهز عروشا بنيت على الفساد وخلفت وراءها جرائم ليست طهور..

فالقلم خلف به رب العزة والوجود ، فهو مسؤولية كل ذي لب وحكمة وبصيرة الصقور.

*كاتبة سعودية

b.saoud@hotmail.com





Monday 26 September 2011

تنويه من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود اللفته الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز للسؤال عن صحتي و تتمنى دوام الصحة و العافية لمليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد  صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز و النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز
و كافة الأسرة المالكة بالأطمئنان على صحتي و كل من اطمئن علي من المواطنين في المملكة العربيه السعودية و كل العالم العربي و من سائر اقطار العالم متمنيه للجميع دوام الصحة و العافية و كما أشكر كل التعليقات التي وردت في مدونتي و نادي المعجبين.
و كل عام وو طني الجبيب بخير

Thursday 22 September 2011

أمل...



من على فراشي ذو اللون الأبيض ، من بلاد غربية بعيدة عن صحراء نجد وسواحل جدة الغربية، بعيدا عن البلد الأمين، بكة التي نحتت صورتها في مخيلتي ولا تبارحني ليلا أو نهارا ، بعيدا عن مثوى رسول الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم،  عن مدينتي التي تأوي إليها الرحمة كل ليلة بعد أن تجوب الأرض، المدينة المنورة التي هي عشقي وآمل أن تكون مثواي عندما يحين وقتي، أكتب لكم كلماتي والتي تشع بآمال تفوق السحاب التي أراها أمامي فوق الجبال السويسرية، بعيدا عن الصخب والثورات العربية والآهات المحلية، والمناضلات الشعبية، وآمال الشعوب العربية، صمت يحوم حولي يخنق العبرات في صوتي وأنا أتحدث مع طبيبي وفي نفسي أطلب من الله أن يديم الصحة والعافية على كل إنسان، وأن يرسل لي طبيب يشرح لي ضيق صدري الذي أصبح ملازما لي كلما فتحت التلفاز حيث أبحث بين كل القنوات عن أخبار صحية لحالة أمتنا العربية، التي باتت صامتة جامدة لا تقدر حتى على التوحد لنصرة الثورات والحد من الفساد وإراقة الدماء في القارة الأكثر اضطرابا في العالم ، وفي المقابل تتسابق الدول الغربية لنصرة الشعوب المقهورة، ويتسابق الممثلون الدوليون على مسارح التراجيدية الشكسبيرية والفرانكفونية على زيارة هذه البلاد التي أصبحت ورقة لعب جديدة دولية تذهب مع الرياح الإقليمية والعالمية تارة ذات اليمين وتارة ذات الشمال لتصبح في مهب الرياح التي لم تعد موسمية بل أصبحت دائمة الإقامة في شتاء الدول العربية التي يندى لها الجبين من استحياء في أوراق التاريخ التي ستكتب يوما عن خذلان الشعوب العربية للأخذ بيد إخوانها وأخواتها المقهورين ، واستنجادهم كالعادة بالغربيين.
فما الجديد بالأمر، كلما وقعت الدول العربية في مأزق لا تستنجد إلا بالدول الغربية ، وكأننا بكل ثرواتنا المحلية في هذه البقعة الجغرافية الأسيوية لا نسمن ولا نغني من جوع ولا حتى في اتخاذ موقف عربي موحد للمساعدات  الإنسانية، فنحن نهرع عندما تحل عاصفة في كاليفورنيا ، أو جوع في الصومال أو فيضان في باكستان، ونلتزم بيوتنا عندما تقع الطامة الكبرى في بلادنا العربية، ونحتمي تحت خيامنا من شدة حرارة شمس الحرية ونحتمي بظلال القهر والعبودية التي باتت تنام معنا حتى في سمرنا وسهراتنا الليلية، التي أصبحت للفجرية، نتناول فيها القهوة والشيشة والمآسي العربية، كوجبات دسمة، ولكنها للأسف لا تسبب لنا عسر الهضم الكافي لكي نستخلص لها من أعشابنا المحلية دواء حتى نشفي منها نفوسنا التي أصبحت ساكنة كصحراء قاحلة لا نجد فيها إلا الأعشاب السامة ولا يمشي عليها إلا العقارب والآفات الحتمية التي انتشرت في أجسامنا لتميت فينا آمال أجيال قادمة تتعلق برقابنا لتنتشلها من براثن الحضارات الغربية واليابانية التي أصبح فيها السوشي والهامبرجر من أكلاتنا اليومية، والتقنية والأسلحة المدمرة هي أهدافنا الإستراتيجية، وفي خضم هذه الحروب على الاستيلاء على الحصص الكبيرة من سلطات القهر الشعبية، نسينا أرواحنا وأجيال مضت من ثقافاتنا الإسلامية والعربية التي كانت أسطورة من أساطير القصص الأثرية ، التي ذهبت من غير عودة، وأصبحت تراثا نتداوله فقط حتى يثار موضوع القبلية، ولكي تنسى في المقابلات التلفزيونية العالمية التي أصبحت تستضيف العرب كمقيمين دائمين على شاشاتها وكل يوم نصبح على تغيير جذري في نمط تصريحاتهم التلفزيونية والصحفية التي باتت تشترى وتباع على حسب آخر الأسعار في الأسواق المحلية، فبات رؤساء الصحف والقنوات العربية أو من ينوبهم في أقطار الدنيا هم المستفيدين في كل البرامج التلفزيونية ، فاليوم هذه الجريدة وغدا تلك، وكل حسب سعره يتكلم، فمن كان بالأمس عدوا أصبح اليوم صديقا حميما مستميتا لنصرة هذه الدولة أو تلك على حسب الدفعة اليومية، من احتياجاتهم الجشعة التي تزداد كل يوم، وتكتب بكل الألوان القزحية.
والكل ينادي على عملته المحلية ومن يرأس مجلس إدارته في هذه الفترة الزمنية، فأصبحنا في سوق لا تمت للعرف المهني الصحافي بصلة، ولا للرسالة الإعلامية التي مهنتها الشفافية والمصداقية، ولكنني رغم كل هذه الحروب العشوائية لدي أمل بل آمال في الأجيال والشعوب العربية التي أصبحت رمزا للنضال وحتى لو كان المخاض عسيرا، ستنجب أطفال الربيع القادم لمنطقتنا ، ومن ثم ستعم العالم بأسره، لأن الظلم لا يدوم ، والقهر لا يدوم ، ويوجد رب العدالة الأزلية الذي هو بالمرصاد لكل جبار عنيد، لا يريدوا النظر ولا السمع، بل اختاروا سفك الدماء وإهدار الإنسانية أمام أعين العالم ، ولا من مجيب ولا مستجيب، وكما العادة الاستجابة ستكون من الخارج، ولن تكون كالعادة من الداخل. أفول شمس الأنظمة العربية السابقة أمام أعيننا ، وساركوزي يتراقص ويبتسم أمام الكاميرات الهوليودية التي رسمته كالبطل المغوار الذي هرع لنصرة الإنسانية  وهو يبطن أهوائه الاستعمارية ونظرته العنصرية، أولم نعي للآن ما فعله السنة المنصرمة من استحداث أنظمة منع الحريات المذهبية في فرنسا، أم نسينا كالعادة وأصبح مرض الزهايمر من ضمن أمراضنا المحلية التي أصبحت لا تعد ولا تحصى في قائمة أمراض الفساد المستعصية في جسم الأمة العربية والعالمية.
طفلة صغيرة أربيها بين أضلاعي وأنا أصارع أوجاعي القلبية والروحانية التي طغت على أوجاعي العضوية ، سميتها "أمل" الشعوب والأجيال القادمة في قارتنا الأسيوية.




همسة الأسبوع
لحظة دعاء من قرائي في وقت استجابة العصرية من يوم الجمعة الحبيب على قلبي والذي أؤثره على بقية أيامي الأسبوعية، بشفائي وشفاء كل مريض لأرجع بقوة إلى مضمار ساحة العدالة والمساواة الإنسانية، ودعائي بأن يحظى كل مريض على ما أحظى به من مساعدة إلهية لأنني أعرف أنني محظوظة لأنني قادرة على دفع فاتورتي الطبية.

  *كاتبة سعودية

Monday 19 September 2011

الحمد الله


بسم الله الرحمن الرحيم
قآل تعآلى :الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَيشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ "


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله و عونه  تم  اجراء عمل جراحي لي في جنيف سويسرا و لقد تكلل بالنجاح و أتمنى من الله عز و جل العودة الى وطني الحبيب  بصحة و عافية لأواصل مسيرتي  كما عودتكم وو عدتكم و  أتمنى من الله تعالى الصحة و العافية لمليكنا ملك الأنسانية و الشعب السعودي .
صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

Sunday 18 September 2011

استنكار من صاحبة السمو الملكي لأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود في برنامج تحت الضوء في قناة العالم


السلام عليكم  و رحمة الله و بركاته
أن صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود تسنتكر ما قيل و نوقش  حول مقالتها (رحلة 80 مليار)في برنامج تحت الضوء في قناة العالمفهي  ليست ضد المشاريع التي تقام في المملكه و لا ضد الملك ملك الأنسانيه و لا السلطه التشريعيه في المملكة و لكنها احدى مقالاتها التي تعودت أن تكتبها منذ بدياتيها لتسليط الأضواء على مايجري في الساحة كما العادة و لم يكن هذا المقال هو أول مقال تناقش فيه المشكله لذا احببت أن تنوه ان هذا البرنامج لا ينم لا من قريب أو بعيد عن وجهة نظرصاحبة السمو الملكي الأميرة  بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود و لا الى توجهاتها و لا مقصدها .
لذا ترجو من القائمين على قناة العالم أن يعيدوا قراءة المقال و استنباط الهدف من و رائه و ليس باستغلاله كسلاح ضد هذا أو ذاك لذا احببت التنويه عن ذلك .
و لكم الشكر
صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز
يرجى مشاهدة الرابط
 http://www.youtube.com/watch?v=Xe5aA2f-BkI

Thursday 15 September 2011

ترحيل وإقامات

يطل علينا هذا العام منبأ بشتاء قارص وقوانين لا تحتمل المناقشة أوالتأجيل من إقامات وترحيل، فالكثير من رؤساء العرب سيتم ترحيلهم وفي المقابل القليل سيتم تأكيد إقامتهم مقابل تنازلات عديدة ومهينة، ما نشاهده على الساحة العربية في هذه الأوقات هي أزمات ذات دلالات مستقبلية لما ستئول إليه سياستها الخارجية والداخلية، كما ستئول إليه المنطقة بأسرها لحجب يشمل القيادة ويعلمنا السياقة لأكبر شاحنة وقطار وطيارة، أهي القيادة لمجرد القيادة، أم نحن سنلتزم وبوضوح ما آلت إليه السياسات المجاورة من قمع وحروب وتهور وهروب، ترحيل بالجملة للقادة العرب الذين كانوا يفكرون أن لا محالة من هز عروشهم المتهالكة لأنهم كانوا يعتقدون ان البلاد الغربية وإسرائيل لن تسمح بتغيير جذري في المنطقة لأنهم هم الرابحون في ثبات تلك الأنظمة التي وجدت لهم مقاعد وثيرة في الجلوس لعقود ونسيت أنه يوجد رب يغير الأحوال، وإله يمهل ولا يهمل ، تعلقوا بالدولار واليورو ونسوا العملة المحلية من دينار وعملة إسلامية وعربية ، تنقلوا بأساطيل من الطيارات والخيام واكتنزوا الثروات الطائلة ، وامتدوا في طغيانهم حتى أصبحت واضحة للعيان من غير استحياء ولا غموض ، فبالأمس كنا نراهم لاعبين من تحت الطاولات وفي الآونة الأخيرة أصبحوا ذووي المجاهرة واللعب الثقيل أمام الشعوب ، ولم يعودوا يأبهوا بعيون الفقراء التي سلبت حقوقها وكانت ترى بوحشية كيفية تبديد الأموال وصرفها على القبيلة والبطانة التي تليها.
فالنتيجة الحتمية التي كانت جلية لكل من درس التاريخ ودوراته كالكرة الأرضية في رحلتها الفصولية ما بين صيف ساخن وخريف لهذه الأنظمة يليها شتاء بارد لهذه الشخصيات التي اعتبرت أنه من المسلمات ألا يقف بوجهها أحد، ولن يجرؤ على نقدها إلا الواحد الصمد، ولم يتيقنوا أن ما من أحد قادر على الهروب من العدالة الإلهة التي تبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. وأن الربيع قادم ليسبق فجر الحرية في فل ربيع ليس فقط للأمم العربية بل الدولية، فما نمر به الآن ما هو إلا صيف ساخن يليه الفصول الأخرى القاسية قبل بلوغ الشعوب فل ربيع الحرية والديمقراطية .
فقد قرأت عبر مدونتي الالكترونية مثال لتوقعاتي الثورية والتي من الممكن أن تكون وهمية، ولكني وجدتها فعلية كرسالة من الكاتب سيد أمين الشاعر الصحفي العربي المصري كما جاء في توقيع رسالته وقد أعجبني هذا العنوان لهذا الرجل المقدام ، فقد سبق كلمة عربي على مصري لأننا هذه الحقيقة المجردة التي فرقتنا وفرقت الأمة ، الهويات الحدودية والثغرات المذهبية والقبلية، وهو منسق الحملة الوطنية لتوثيق جرائم مبارك في مجموعة نصر ، بما انه يوجد عالم وباحث أمريكي متخصص بعلم حديث ومعروف باسم علم المستقبل، وأسس في عام 1980 معهد بحوث في رصد التوجهات المستقبلية العامة وليس له أية رواسب فلكية ولا قراءة فنجان قهوة تركية بل يستند على بحوث علمية،  فقد تنبأ بسقوط الاتحاد السوفيتي بينما كنا نحن مشغولون بملء السجون المحلية.
يقول جيرالد سيلانتي وبكلام مباشر ستقع ثورة في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 2012 و2014 وستكون انتفاضة ضد البطالة والجوع والضرائب وهذا ما كنت أتحدث عنه مع بعض المثقفين في الآونة الأخيرة، بأن العالم لن يسير من الآن على وتيرة ما كان عليه، وأن الشعوب في العالم ستثور ضد القهر والظلم الواقع عليها، كما كانت في عهد الرومان من مرض الضرائب التي تقصم الظهروالإيمان، وستطال أيضا الكاوبوي حتى تصل إلى امبراطوريات الشمس والغروب والقمر والنجوم، وسيتم تكوين نظام عالمي جديد، يقوده أجيال من الشباب المقدام الذين سيحاربون الفساد وما قدمت أيدي الأجيال السابقة من دمار للإنسانية في شتى أشكالها ، من تردٍ في الأحوال المعيشية وفقدان المصداقية وانهيار البنية التحتية للأخلاقيات والإنسانية وانتشار الفتن والحروب المالية والنفسية وما يسمى بالحروب الالكترونية، وما سنراه في الأعوام القادمة تدمير كلي للأنظمة الفاسدة، من شرق الأرض لغربها مرورا بالجنوب وشمال الكرة الأرضية ، حتى بلوغ عنان السماء في فجر الإنسانية ، سترحل الأنظمة القمعية وستعطي إقامات دائمة لمن يريد انتصار الحرية والإنسانية والعدالة الإلهية.

همسة الأسبوع

ليست همسة .. بل شكر وامتنان للكاتب سيد علي الصحفي بجريدة الأهرام المصرية الذي اهتم بمدونتي المتواضعة ووصفي بوصف أنني امرأة بمليون رجل  لا أجد عنده إلا سؤالي الذي يحيرني: أين صحافتي المحلية ؟

  *كاتبة سعودية

Sunday 11 September 2011

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


نظرا لطلب عدد كبير من القراء ردودا مباشرة مني عن المشاكل التي أحاول أن أعالجها عبر مقالاتي، فلعل هذه الكلمات تعبر عما في داخلي من أفكار ومشاعر تخص بلدي الحبيب الذي وحده صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز رحمه الله التي كانت متناثرة القبائل والمناطق والمؤسس الأول للدولة السعودية الحديثة التي نعرفها الآن وهو والدي رحمه الله الملك سعود بن عبد العزيز الذي أسس كل البنية التحتية والمشاريع الرئيسية ووضع أسس السياسيات الداخلية والخارجية التي تم تجاهلها تماما من قبل القائمين على الإصلاح، لذا لا نرى أية معلومات دقيقة أو صحيحة في بلدنا الحبيب
و لم يبخل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بوعدنا كأبناء وبنات الملك سعود بإرجاع كل انجازاته التي تمت خلال عهده خلال الأحدى عشر سنة من حكمه و كان خلالها قد تم وضع دستور كامل متكامل عن القوانين الملكية التي كانت واضحة و جلية بكل التفاصيل المتعلقة والمهمات المنوطة  للوزراء ومجلس الوزراء وكيفية تطبيق القوانين بدقه و عدل للجميع و محاسبة كائن من كان مهما بلغت درجة منصبه ومحاسبته على أي خلل يصدر من قبل جلالة الملك سعود رحمه الله،  فما اعبر عنه الآن هو ترجمة صريحة مما كان عليه الحال في عهد الراحل المؤسس للدولة السعودية الحديثة الملك سعود بن عبد العزيز من جديه التعبير والتنظير وكشف الحقائق وتسليط الأضواء على أي خلل في جهاز من أجهزة الدولة، كما كان الملك سعود يطلب من كل مواطن أو أمير كواجب وطني أن يطلعه على أي حالة من الفساد في أي جهاز و عن أي شخصية فكانت النصيحة و إجلاء الحقائق هي سياسية الملك سعود
وما أنا إلا نتيجة هذه المبادئ و للأسف لا أملك إلا تسليط الأضواء و كشف الحقائق عبر مدونتي و قلمي لأسرتي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي اعتبره أبا ووالدا كما كان والدي، لذا كانت مهمتي هي واجبي الوطني  بالتصريح عن كل ما يقلقني وأراه جليا واضحا لقربي و اتصالي الدائم بالشارع والمواطن السعودي بدون أية حواجز ولا طاقم من الحواجز البشرية التي تمنع وضوح رؤيتي لذا اعتمد على الله ثم على نزولي ومخالطتي ومشاركتي مشاكل شعبنا الكريم الذي يستحق منا كل احترام و تقدير و تعزيز .
لذا وددت عبر صفحتي هذه أن أرد على كل المعجبين ومن يتابعون كتابتي و حتى لمن لا تعجبهم آرائي
دعوتنا عبر تربيتا في ظل الأخلاقيات التي تركها لنا ارثا الملك سعود رحمه الله أن نتقبل كل وجهات النظر بدون تميز أو تمييز و إن شاء الله في المستقبل سيكون لي عبر موقعي الرسمي تفاعلا مع القراء في وضع حلول فعلية و منطقية لمصلحة هذا الوطن العزيز الذي هو غالي على كل قلوبنا برأسه ملكنا العزيز و أبناء عبد العزيز
و دمتم بخير .. و أرجو منكم دعواتكم الصادقة بأن أتعافى و ارجع إلى وطني معززة مكرمة بخير و عافيه.


أختكم بسمة بنت عبد العزيز بن سعود آل سعود 

تقرير سري جداً من بلاد قمعستان


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقرائي الأعزاء أردت ان أشارككم في هذه الأحوال العاصفه من التاريخ العربي بسطور قد و ضعها الشاعر نزار قباني منذ عقود و قد ارسلت لي من احدى القراء
تقرير سري جداً من بلاد قمعستان
نزار قباني

ما أردأ الأحوال في دولة (قمعستان)

حيث الذكور نسخة عن النساء

حيث النساء نسخة من الذكور

حيث التراب يكره البذور

وحيث كل طائر يخاف بقية الطيور

وصاحب القرار يحتاج الى قرار

تلك هي الاحوال في دولة (قمعستان)

الله ... يا زمان ...

يا أصدقائي:

إنني مواطن يسكن في مدينة ليس بها سكان

ليس لها شوارع

ليس لها أرصفة

ليس لها نوافذ

ليس لها جدران

ليس بها جرائد

غير التي تطبعها مطابع السلطان

عنوانها؟

أخاف أن أبوح بالعنوان

كل الذي اعرفه

أن الذي يقوده الحظ إلى مدينتي

يرحمه الرحمن...

يا أصدقائي :

ما هو الشعر اذا لم يعلن العصيان؟

وما هو الشعر اذا لم يسقط الطغاة ... والطغيان؟

وما هو الشعر اذا لم يحدث الزلزال

في الزمان والمكان؟

وما هو الشعر اذا لم يخلع التاج الذي يلبسه

كسرى أنوشروان؟

من أجل هذا أعلن العصيان

باسم الملايين التي تجهل حتى الآن ما هو النهار

وما هو الفارق بين الغصن والعصفور

وما هو الفارق بين الورد والمنثور

وما هو الفارق بين البحر والزنزانة

وما هو الفارق بين القمر الاخضر والقرنفلة

وبين حد كلمة شجاعة,

وبين خد المقصله ...

Saturday 10 September 2011

المقال الرابع عشر للاميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز ال سعود بمجلة سيدتي الانجليزية بتاريخ 1 / 9 / 2011


إعلان من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود


تعــلن صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعودأنها بصدد انشاء مجموعة إعلامية الكترونية باللغة العربية والانكليزية (صحيفة ومجلة وقناة إلكترونية) ،  تعني وتعالج بكل موضوعية و شفافية ومصداقية المشاكل العربية والعالمية وتأثيرها على المنطقة العربية. عن طريق كتاب أحرار لا ينتمون الى اي سلطات محليه او دوليه ، و ستكون هذه الصحيفة جامعة لكل قلم حر يكتب باحترام وموضوعية و مصــداقية عن شتى المواضيع السياسية والأقتصاديه والأجتماعيه في عالمنا العربي والدولي الذي تعصف به رياح التغيير السياسية والأقتصادية والأجتماعية.
لذا ترى مع الطاقم الصحفي لهذه المجموعة أن تكون الصوت الحر في العالم العربي والعالمي الذي يحمل الولاء للمواطن بكــــل أطيافه و أجناسـه و أعراقه وهويته
وأحببت أن أنوه عن ذلك لكل كاتب أو صحفي يريد أن يشارك في هذه الصحف لدعم مسيرة الأجيال القادمة لبناء جيل جديدة وبأخلاقيات عريقة .
كما سيتم انشاء صفحة خاصه للمساعدات الإنسانية  والمادية والأسرية لكافة المحتاجين في العالم وستكون همزة وصل بين المحتاج والمساعد مباشرة.
و سيتم الإعلان عن تاريخ صدورها  والاشتراك في كل نوع من هذه الصحف لتكــــون على مستوى يفتخر به العالم العربي.
ولكل من يريد الاشتراك بالكتابة بهذه الصحف يرجى مراسلتنا على الموقع التالي:
Global Media Eco Journals

ممثلون على مسرح التراجيدية الدولية

تتشابه أسماء وصفات الممثلين السياسيين وممثلي الدراما.. ما القاسم المشترك بينهما؟ الاثنان ممثلان في رأي أن الأول على مسارح الدنيا، والثاني مسرح التراجيدية السياسية. مشهد يتكرر كل يوم أدوار تضع وتشل فسيناريو يعجز عنه أكبر المؤلفين العالميين عن نسج وحبك تفاصيله، فاللعبة دولية والممثلين مقتدرين، ألم تكن السياسة دائما هي المسرح وبيدها النص، تحرك الكبير قبل الصغير، في قصة مؤبدة في سجن تاريخي من القمع والسلطة وصنع القرار.
صفحات التاريخ تشهد ، والأفلام تروي قصصا من التاريخ ، تؤكد أن هاتين الصناعتين هما واحد في المشهد العالمي، كم من مؤلف وعبقري، وفنان  غير التاريخ، الم نفهم أن السياسة هي أهم فن من الفنون"تدرس" في أرقى الجامعات ومن خلف جدران القصور . كيف تكيف الكاريزما المؤثرة في الشعوب ، كيف تخاطب الجماهير ، كيف تؤثر وتصنع القرار ، وتجعله وإن كان جائرا، من أفضل القرارات تقبلا ، جماهيرية تصنع خلف الأبواب المغلقة، جيوش إعلامية تجند لخدمة السياسيين ، وتصنع منهم نجوما وأبطالا. ونحن ننقاد ورائهم كالماشية مستسلمين للأقدار.
من بيده صنع القرار؟ هذه ديمقراطية ، وهذه اشتراكية، وهذه شيوعية ، وهذه منظمة كالقاعدة، ما هو الفرق؟ مسميات على مر العصور تدرس وتحفظ وهي في النهاية حرب للجلوس على مقعد السلطة ، مهما اختلفت المسميات.
لعبت الأدوار على مسرح السياسة العالمي، هذا هو الجواب ، المسميات شتى والدور واحد ، ضاع القرار .
جودة الممثلين هي من تحدد المسار، وليس الصدف والأمانة وتحمل المسئولية، فهذا ليس من المطلوب ولا المرغوب.
نخدع أنفسنا إن قلنا هذا محاور وهذا مخادع، فالنتيجة واحدة، وهي يوجد مؤلف ومخرج يحرك الممثلين على المسارح الدولية ، وبيده – وبيده فقط - خطف الأضواء من هذا وتبديل ذاك، وجعل الشخصية شريرة، أو بطولية، أو استسلامية، أو مهادنة، ولكن عنوان القصة واحد، وهي دائما بيد الكاتب وليس بيد القارئ ، ولكن بيد من يترجمها على الطبيعة ، ومن يمثلها على مسرح الحياة الواقعية.
تهديد القاعدة الأخير، لمصلحة مَنْ ؟ فهذا توقيت من تدبير مَنْ ؟ إيران؟ أمريكا؟ أم هما سلطة واحدة ، تلعب بنا على أوتار قيثارة نغمات المعارضة والعداوة، فهل هذا تمثيل؟ لم يعد يدهشني شيئ في زمن انقلبت فيه الموازين. فالكل يسحب العالم ليطير به على بساط الريح ، فهذا أهوائه ديمقراطية وذاك مذهبية، والأخير إرهابية، كل يتبع منهاجا مغايرا والمعنى واحد، والمسرح واحد، فالقاسم مشترك والأهداف واحدة ، مَنْ يعمل لمصلحة مَنْ ؟ مَنْ يدير العالم بجبروت وصمت رهيب؟ ماذا تجدي الكلمات ، والسطور في كتاب قد كتب وانتهى إخراجه منذ زمن بعيد.
  همسة الأسبوع
كلنا سنحاسب أمام الله ثم التاريخ والأجيال القادمة، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
  *كاتبة سعودية
b.saoud@hotmail.com

Thursday 1 September 2011

كل عام ونحن غير


كل عام وأنتم بخير ونحن غير، هذه كانت دعوتي في سجدتي عند حلول منتصف ليلة العيد الذي كتب علي أن أقضيه خارج بلادنا الحبيبة لأسباب صحية، لكنني متابعة يومية لأحداثنا المحلية، وكيف أهنأ بإقامتي وكيف استرجع قوتي وبلادي تعاني من زلازل التصريحات الوزارية التي باتت وأصبحت عادة محلية نتوارثها مثل الأكلات والحلويات الرمضانية وما نفعله في أيام العيد السنوية من إخصاء لكل التصريحات الملكية التي اصبحت ألعوبة في يد السلطات التنفيذية ، فما يأمر مليكنا الحبيب بأمر للحد من المشاكل الاستعمارية الوزارية لإيجاد حلول فورية شعبية إلا ونسمع الوزير المعني بهذه الأوامر يضع شروطا تعجيزية ليمحو وبسرعة البرق بابتسامة والفرحة الموسمية التي باتت تهطل علينا في مواسم الأعياد والأزمات الدولية، فها هو وزير الإسكان يضع كل العراقيل لما أمر به مليكنا الحبيب من إيجاد وإعطاء مساكن لكل من يفترش الطريق أو ينام في صندقة من حديد أو زريبة من صفيح ليصبح مدجنا لا هم له إلا لقمة خبز من شعير ونقطة سمن وعجينة التمر والفريك وهدمة العيد، وأصبح يلوح كما عادة الوزراء بلائحة طويلة لمن يستحق الإيواء في بيت وكأنه يدفع من جيبه ويبني من عرق جبينه ويضع الأحجار بسواعده لتصبح بيتا أنيقا يقي اللهيب والزمهرير لعوائل طال عليها الأمد ، وهي تمد يدها وتستميت لحد قيامها بالاستلاف من البنوك الربوية لأنه لا يوجد في بلادنا بنوك إسلامية تقرض من غير فائدة بنكية ، وهذا ما يعرفه الكل ومن ضمنهم شيوخنا الأفاضل الذين رأيناهم يقفون بالطابور للسلام على مليكنا الحبيب في العيد لأنهم في غنى عن البحوث الإسلامية لإيجاد الحلول الفورية لهذه الحالة الربوية لأنهم يقطنون القصور من غير تعب ولا نصب، ويمتطون السيارات الأصلية ويتمتعون بأطايب الطعام كما يلاحظ في مقاساتهم الكبيرة التي باتت ظاهرة للعيان، فما أن يتولوا منصبا حتى يتحولون من مقاس الغزلان إلى مقاس لا يوجد في الأسواق المحلية ، وهذا ما نهى عنه الرحمن وسيد الآنام بازدياد في الأرصدة البنكية وبالتالي أصبحوا من ذوي الأوزان العالية.
 أما أصحابنا الوزراء فحكايتهم تصاحبها أساطير سندبادية ، فهم من فصيلة نادرة تدفعها الرياح السحرية ليصبحوا بين ليلة وضحاها من اصحاب الألقاب الرنانة والأرصدة الوفيرة ومن أصحاب الصوت الرخيم لأنهم يتلقون الدروس قبل اعتلاءهم المناصب في كيفية إدارة الشعوب والسيطرة على الحشود وهم قارئون ومتابعون ممتازون لكل ما يكتب في هذا المجال حتى يطيرون بسرعة أسطورية ليصلوا إلى المراتب العليا التي لا يفقهوا فيها شيئا إلا المعارضة الفعلية وسد الأبواب في وجه المواطنين وتوقيف كل الأوامر الملكية على من يستحق تفعيل هذه الأوامر وفي النهاية يمر الزمان ونحن جالسين منتظرين الفرج، من الواحد الأحد ليذهب الوزير ويحل مكانه آخر بنفس المواصفات ولكن بثوب آخر وغترة بعلامة أخرى وننسى المشكلة الأساسية وهي إسكان هذه الفئة الفقيرة ، كل هذا يصب في مصلحة من؟ وجواب معروف لا يحتاج إلى تفسير وسطور، ولكن أين الحلول  لهذه الأنظومة التي باتت مثل الاسطوانة القديمة المشروخة تعيد نفسها، ونحن نماطل إلى أمد غير معروف ، وننشغل بمساعدات للصوما والسودان وبلاد الواق الواق وننسى أن في بلادنا يوجد قرى تبعد عن الحضارة مئات الكيلومترات وكأننا في صحراء ثمود وعاد ، نعيد وقلوبنا غلف وعيوننا مبصرة ولكنها لا ترى وآذاننا صاغية ولكنها لا تسمع نداء المحتاجين وعابري السبيل والذين لا يطلبون من الناس إلحافا احتراما لإنسانيتهم حتى لا يقال عنهم متسولون ، فكل عام وأنتم بخير وإن شاء الله نحن غير.

همسة الأسبوع
العيد هو عندما تشعر بأنك إنسان
العيد هو عندما نرى أوامر مليكنا في كل مكان
العيد هو الفرحة التي نريد أن نراها على محيا كل مواطن عندما ينال حقه واحترامه من كل ذي شأن

*كاتبة سعودية