Tuesday 28 April 2009

لا تزر وازرة وزر أخرى

تلقيت شاكرة من معالي نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد مكالمة عقب نشر مقالي الأسبوع المنصرم ، مصارحا ومفسرا ومعاتبا عما كتبته عن وزارة العمل ،
فقد فسر لي شاكرا أن وزارة العمل لا تعمل بقوانينها وحدها ، بل بآلية معينة مع الوزارات والسلطات الأخرى والتي لا تستطيع بموجبها الانفراد بسياسات العمل لوحدها ، وها هنا أتساءل: إذن نحاسب من ؟ ونطلب ممن الحلول ؟ فإن كانت كل وزارة أعطاها ولي الأمر كامل الصلاحيات لتنجز الآليات لمساعدة المواطن ، تتحجج بأن سياستها تتعطل لأن الوزارات والسلطات الأخرى لا تمكنها من أداء عملها بالشكل المناسب ، فقد عدنا هاهنا إلى منظومة الدائرة المغلقة . وردتني على بريدي الالكتروني عدة رسائل فحواها أن شخصيات يأخذون مئات بل آلاف الفيز بدون حسيب ولا رقيب والبعض الآخر يجاهدون لكي يحصلوا ولو على جزء بسيط من هذه التسهيلات فقد قال الرسول الأعظم : لا أخاف على أمتي الفقر ، بل أخاف عليهم كثرة المال.
فخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني يسعون جاهدين على ألا يفرقوا بين أحد في هذا الوطن الغالي، ولكن المشكلة هي في الأجهزة الأخرى التي لا تنفذ ما أمروا به من إنصاف وعدل ، فعلى من تقع المسؤولية ؟ والحقيقة ها هنا أنه يوجد فروق طبقية هائلة في المجتمع فمن يملك المال الكافي لمجاراة مجتمعنا الذي بات لا يرى إلا إلى المال كنعمة وعلو وسمو لا كنقمة تقود المرء إلى الهلاك، فالأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى وليس بيد العبد فهل من معتبر؟ فكم من مواطن عاث في الأرض فسادا بسرقة أموال الناس بالمليارات ؟ ما زلنا نقرأ الأحكام عليهم في الصحف يوميا ، ولكن هذه الفوضى والتكالب على المال وسوء استخدام السلطة تقع على من ؟ فلابد من حلول ، ولابد من أن نقف وقفة واحدة كولاة أمور ومواطنين للخروج من هذه المحن التي ستطال الجميع إذا لم نتحمل هذه المسؤولية ونكف عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى الوزير والمواطن والأجنبي ولنثبت لأنفسنا كمسلمين أولا وسعوديين أننا أمة وسطا، بل خير أمة أخرجت للناس ، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بما يتلاءم مع زمننا هذا ومشاكلنا تلك . ولكننا لا نسمع للأسف إلا التعليقات والانتقادات على ذاك المسئول وهذا التاجر الذين لا يقارنون بعدد المواطنين الذين يستغلون مواقعهم التي اؤتمنوا عليها في المجتمع مستغلين مواقعهم بالتدليس والتلاعب على المواطن.كما استرعى انتباهي خبر في الزميلة الوطن بتاريخ 15/4/2009 أذهلني ، وهو تعبير بسيط مقارنة بفحوى الخبر الذي يقول: أطباء ومهندسون بتأشيرة رعاة غنم ! فمن يعطي هؤلاء الفيز ؟ يا وزارة العمل.. من يوظف هؤلاء ؟ أين المحاسبة ؟ أين التفتيش ؟ أم التفتيش على المواطنين الشرفاء الصادقين فقط؟ فكلما سألنا نرى ونسمع نفس الجواب: أن الوزارة تعمل على مشاريع كبيرة لوضع حلول لهذه المشكلة أو تلك... فإلى متى وإلى أين ستقودنا هذه الآليات والتصريحات ؟ فها نحن نواجه مشكلة مجتمع بأكمله من تكالب على الرزق بطرق غير مشروعة وعدم تحمل المسؤولية وتوجيه الاتهامات ووضع المسؤوليات في غير محلها . ونسينا يوما لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
همسة الأسبوع :من أمن العقوبة أساء الأدب

Monday 27 April 2009

رسائل عاجلة

عبر زاويتي هذه أبدأ بالاعتذار إلى الجهات العليا في وزارة العمل بداية من وزير العمل ونائبه إلى القائمين على شؤون المواطن على إساءة بعض الجهات منهم فهم همسة الأسبوع في المقال السابق «من أمن العقوبة أساء الأدب»، فهي موجهة في المقام الأول إلى كل مواطن يتحايل على القانون بطلب تأشيرات لبيعها ، ولكل شركة أو مستشفى تقبل بإيواء هذه العناصر من المهندسين والأطباء وإلى كل من يساعدهم بالتهرب من العقوبة من مسؤول أو مواطنالإعلام والمصداقيةفي حديث معاذ رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم:» هل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال على مناخرهم - إلا حصاد ألسنتهم ـ قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» في هذه الآية الكريمة بيان واضح لأهمية صيانة اللسان عن كل ما هو كذب وغيبة ونميمة أو قذف ، وقال الله تعالى» ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» فإنني أناشد كل صحفي وصحفية أن يلتزموا بآداب الإسلام بنقل الأخبار بمصداقية مطلقة بدون زيادة أو حذف لتغيير نوعية الخبر للإثارة والتشويه بما تشتهي نفس الكاتب أو أهواؤه .الشباب ثم الشباب ثم الشبابفيما يُسأل العبد عنه عمره فيما أمضاه وشبابه فيما أبلاه ، شبابنا هم ثروتنا وأملنا ، ومستقبلنا ، فكل أزمات الأمم هي في شبابها وكل نجاح الأمم في شبابها ، وها هنا أناشد شبابنا وشاباتنا أن يشمروا عن سواعدهم وينزلوا إلى مجال الجهاد في سبيل الله في القرن الواحد والعشرين بالعمل والعلم والتعليم والتدبر لكل صغيرة وكبيرة وان نجعل مستقبل آبائنا وأمهاتنا مليئا بالسعادة والطمأنينة عبر مجاهدة الأبناء لإرضاء الله عز وجل ثم أرحامهم لنماء هذه البلاد ورفعتها عبر الترفع عن صغائر الأمور والاقتداء بسيرة الرسول الأعظم وبناته وأزواجه وصحابته بعيشة التواضع والزهد والعمل بكل أطيافه للوصول إلى قمة الهرم والراحة الدنيوية والأبدية .المرأة مرآةعبر الأجيال والعصور تبقى الأم هي المربية الأولى والأرض التي تنبت منها الزروع بكل أطيافها ومذاقها ، فلتحسن كل أم تربية أبنائها فهم مرآتها التي ترى فيها صورتها تربية صالحة أو فاسدة ، فهنا أناشد كل أم أن تعود إلى بيتها وتنتبه على تربية أولادها وتجعلهم هدفها الأول في حياتها ، فما ضاعت الأمم إلا من أمهات انشغلن بوظائفهن وحياتهن عن أبنائهن وآباء عن عائلاتهم .الطريق إلى السعادةقال الإمام الشافعي:عليك بتقوى الله إن كنت غافلا يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدريفكيف تخاف الفقر والله رازق فقد رزق الطير والحوت في البحرومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ما أكل العصفور شيئا مع النسرتزول عن الدنيا فإنك لا تدري إن جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجرفكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهروكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدريفـــمــن عـــاش ألـــفــا أو ألــفــــين فــــلابــــد مـــن يـــوم يسير إلى القبر
همسة الأسبوع:
«اللبيب بالإشارة يفهم».