Monday 28 May 2012

عربمقراطية وأمريكوقراطية

مصطلحان جديدان لأنظمة الدول العربية وتوأمتها الأمريكية، فهما أوجدا نوعين جديدين من الديمقراطية التي سادت منذ آلاف السنين، وتسميتها ترجع إلى سقراط وقسطنطين.
فنحن في البلاد العربية ننشد أنشودة دائمة مثالية بأننا شعوب ذوي خصوصية ولغة قرآنية، وسنة نبوية، وديمقراطية إسلامية، وتراث قبلي لا يحتمل الجدل ولا الحوار الوطني.
فكلما لاح في الأفق ضوء وشعاع، يطفئ باسم حزب الإسلام والتنوير، وغيرها من المسميات التي باتت تظهر على الساحة مثل عناوين المسرحيات والأفلام في كل الأقطار والشبكات الفضائية، وكأنها أجندات وضعت لتداول أسهم رقاب العباد ، والقضاء على الفكر والحرية، والعبودية لأصحاب النفوذ خاصة ذوي اللحى والأجندات الدينية، فكما تتفق كل الأديان سبحان الله على الأشكال الهندسية للحى فيما يسمون بالمتطرفين وأصحاب اليمين، فإن كنا نابهين ونرى الأمور من غير تعصب ولا انحيازية، لنقارن لحية يهودي متدين مع لحية مسلم متدين ولحية مسيحي متدين، ونرى وكأننا قد انقشع الظلام لنرى أنهم يتشابهون في الشكل والمضمون، فلماذا النحر والقتال وفي الآخر نحن الضحايا وهم الفائزون.
فقد أوجدوا شكلا جديدا ممتدا من جنوب لبنان ماراَ بإيران وينعطف ذات اليمين وذات الشمال ليعم كامل الأقطار والأمصار ولا ينتهي ولا حتى عند أطهر بقاع الأرض وآخر الأديان.
عنوان هندسة جديدة لأنظمة شعوب المنطقة وهي عربوقراطية ، فهذا هو النظام الذي سيلعب على الساحة أهم الأدوار،  لأنه يختبئ وراء مسميات المذاهب والأديان، والشعوب تصفق وتذبح أمام أعينها آلاف الشباب والشابات.
وهذا لا ينطبق فقط على الساحة الدولية، بل على الساحات العربية والمحلية، وبالذات على التراشق الذي تعودنا عليه من عربمقراطية وسعوقراطية من الجهات المحلية، ليظهروا لنا نوعا جديدا من الديمقراطية ، فهذه الجريدة تصور محافظ المؤسسة العامة لتحلية  المياه  المالحة "من غير أن ينتبه"، وهو يهدر عشرات اللترات من المياه أثناء الوضوء، وما هي النتيجة الفعلية، استقالة فورية؟ أبدا بل سعوقراطية وتمر القصة مرور الكرام وكله من أجل العربوقراطية، غير اتهام الشئون الاجتماعية بتسريح 50موظفا من الأسر المحتاجة وكله باسم السعوقراطية التي اصبحت عملة محلية ، ثم يطلع علينا وزير العمل الذي ليس له عمل إلا التحدث بلغة الثقافة والتنديد، مثل ممثلي الجامعة العربية العريقة التي انتهى دورها بالتعليق)عملت اللي عليا( و(مطالبة وزارة الداخلية)، يا للجرأة السعوقراطية بالتحقيق في مصادر أموال بعض الوافدين وأنه سيعقد إتفاق مع وزارة الداخلية وكأنه في كوكب أخر لا ينتمي إلى الحكومة السعودية ، تحد من التلاعب والتستر التجاري الذي أصبح حكاية "إبريق الزيت"  والذي لا يعرفها فهى عبارة عن قصة واقعية تدور أحداثها عن تكرار مميت وبطيء  لحادثة ما في تاريخ الأمة الإسلامية عبر هيئة مكافحة الفساد التي تدعى "نزاهة" وعملها النزيه هو إصدار العناوين وممارسة السعوقراطية في إنجاز كل الأعمال الرقابية.
أين نحن ذاهبون في عربموقراطية الأمور، إلى واد سحيق ونار تبدأ من اليمن وتمتد إلى الشام وهذا ما نراه على الساحة أيها الكرام.
 وبطريقها من سيحترق ومن سيجلس في الظلام، الله أدرى أيها العظام و الأبرار، فنحن نذبح على مقصلة التاريخ باسم الدين والعربموقراطية التي أنتجت قيادات جبارة ذهبت وخلفت قيادات مبعثرة الأجندة والهوية وتبحث عن الضحية التالية.
وفي المقابل نحتضن مبادئ أمريكوقراطية في مدارسنا وجامعاتنا وحضاناتنا وبيوتنا الذهبية يلقنوننا كيف ندير أسرنا، وكيف تتطلع الكلمة من أفواهنا، وكيف يجب أن تعيش شعوبنا، وكيف ندير إسلامنا ليصبح حزب أمريكوقراطي مثل أحزابهم المحلية. 
فالكل تحول، حتى مخارج الكلمات تحولت إلى اللكنة الأمريكية، والحلم الأمريكي الذي يريد الديمقراطية الأمريكية كفرض وواجب على شعوب العالم،  ولن يمانعوا حتى شعوب البحار والقفار حتى يصلوا لكواكب الزهرة والأنظمة الكونية ليأمريكوها ولينشئوا  ديمقراطيات جديدة تناسب الهوية الجديدة التي يجب أن تسمى بالأمريكوقراطية حتى تدخل قواميس العالم التي تعد من جديد لتناسب المقاس الكبير للنسر الخطير.
همسة الأسبوع

تحولات جذرية في الأكوان والمسميات العالمية،  فلنعترف ويكون التحول سلميا لا دمويا لانطلاقة ثقافة الديمقراطية التي يجب أن نعنونها بأشكالها ومضامينها الجديدة كالعربموقراطية والأمريكوقراطية لندخل القرن الجديد بكل سهولة وانسيابية.

*كاتبة سعودية



twitter@TherealBASMAALS

حقوق الملكية الفكرية للمصطلحات: " العربموقراطية والأمريكوقراطية والسعوقراطية" للكاتبة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز، وعلى كل من يستخدمها في أي مجال كان نسبها للكاتبة.
ARABMOCRATIC, AMERICORATIC, SAUDICRATIC , ARE NEW TERMS WHISH ARE RESERVED SOLELY TO THE WRITER P. BASMAH BINT SAUD BIN ABDULAZIZ AND WHO EVER WANTS TO USE IT HAS TO REFER TO THE NAME OF THE SOURCE.

Sunday 20 May 2012

وحدة أم توحد


عندما قرأت خبر عدم توقيع رؤساء الخليج على معاهدة الدفاع المشترك، وتصريح وزراء الخارجية بأنه يلزمنا  الوقت  لدراسة المستجدات لهذه الإتفاقية، تذكرت ما كتبت منذ شهور في مقالاتي عند سماعي أخبار الوحدة الخليجية والأردنية، وبعدها عدة محاولات لوحدة الصف العربي، مع أنها لن تنفع ولن تكون مجدية ، لأننا دخلناها بقلوب غير صافية في أوقات العاصفة ، ولم ندخلها وقت السلم والرفاهية ، والأمن واستقرار العملات والسياسات الوطنية.
لن تنفع صور الإعلام عن الأخوة والوئام ، فالظاهر للعيان غير ما يدار وراء الأسوار، وأكبر دليل هو تفكك كل الشراكات وتعثر كل القرارات.
فلماذا ندور في دوائر فارغة ونترك الساحة للبلبلة والشوشرة ، ونبدو وكأننا مراهقين لا نستطيع حتى عدم إصدار للإعلام قرار قبل تمكننا الفعلي وتفعيله على أرض الواقع ثم نشره إعلاميا، ليكون له صدى محليا وعالميا.
أصبحت متابعة الأخبار - بالنسبة لي- تجربة مؤلمة يوميا ، سواء الفضائية أو المقروءة أو حتى الإلكترونية، صراع يومي ، وإجبار نفسي ، على تصفح خيبة أمل جديدة يوميا، من الأخبار التي لا تنم إلا عن صراع داخلي يؤرقني، وبالأكيد يقلق مَنْ يقرأ ويريد فهم الحقيقة من وراء تخبط أصحاب القرار.
وأنا متجهة لبلد خليجي على متن خطوطها ، طلبت قراءة صحفها ، فتفاجأت وقلت في نفسي ما هي هذه المصيبة العظيمة ، هل من المعقول أن هذه  البلد الصغيرة التي تستضيف مؤتمرات كل يوم من السنة، وصاحبة المبادرات العظمى، والثروات الخارجية الظاهرة للعيان، كلما تضع قدمك في عاصمة غربية، وتحركات قادتها الحثيثة التي لا تهدأ أبدا ولا يهدأ ضجيجها، تعاني مثلما نعاني من تدني الأجور والفقر والعوز، ومطالبة البعض المساعدة بواسطة جرائدهم المحلية ، ونحن نسمع في بلدنا أن ثرواتهم العظيمة يحظى بها الفقير والمواطن والقريب والغريب والبعيد، هذا إن وجد بعيد، لأن خارطتها لا تسع إلا طريق صغير من أحياءنا في عواصمنا المحلية، فهي تعتبر نقطة في بحر ، ولكن ثرواتها هائلة ومصادر الطاقة لديها وافرة، غير مناداتها للديمقراطية وإعطاء الحقوق، وهذا ما ليس واقع ولا مقروء، ونرى ساساتهم في كل قضية محلية ودولية يدخلون ويندسون ويعلنون ويطلبون الإعانات الدولية، وهذه هي التركيبة التي لم أفهمها، ما سمعته وما هو معلن ومعروف أن مواطنيهم مرفهون، ولكن الواقع والذي اكتشفته أنهم لا يختلفون عنا بشيء ، إنهم يصرفون أموالهم في المؤتمرات الدولية التي هي على مدار الساعة تدير عقارب السياسات العالمية وتوجهها بقوة وجبروت، وهنا وبعد قراءة جرائدهم أقول لهم : "من أين لكم هذا؟، وما هو هذا؟" السلطة والقوة والنفوذ وهم في بلدهم لا ينجزون كما تهيأ لي،  فنحن كلنا متوحدين في هذه المشاكل، ولكن لدينا توحد في حلها، لماذا نحن في الخليج نعتبر أننا مختلفون عن الآخرين، فقد اكتشفت أن لدينا حالات من توحد الهدف، وهو الصعود إلى قمة الهرم حتى لو كان ذلك على حساب التضحية بالمواطن وثروة الوطن مقابل لعب الدور الأساسي في المنطقة، وعدم فتح المجال للجيران بأن يكونوا السباقين في فعل الخير والمعين، في حل أزمات التوحد التي أصبحنا نعاني منها جراء سياساتنا الجرداء، بل أصبح التنافس على مَنْ يحلها أو يخربها والرب معين، في إحداث شوشرة وبلبلة حتى ضمن مجلسنا الذي بات يئن ويشتكي من أين الوحدة، أصبحت فعل "كان" ، وإجهاضها كان قبل ولادتها ، فكم سمعنا عن توحد هذه البلاد وكم سمعنا عن وصولهم للحلول، وهنا لابد وأن أشير بكل مصداقية وشفافية إلى دور ولي عهد السعودية الأمير نايف ، لأنه الوحيد الذي أحرز تقدما ملحوظا في مجال الاتفاقيات الأمنية ، ولكن المجالات الأخرى أصبحت في خبر إن وكان!
والآن أصبح هذا الجهاز- مجلس التعاون الخليجي- يعاني من توحد في الرؤية في وقت يجب فيه توحيد الهدف وانصهار المصلحة الخاصة في المصالح العامة، لنصبح قوة باسقة تنمو باستمرار متجهة نحو السماء، وجذورها عميقة في الأرض، وبذلك نضمن بروز أجيال قادمة من غير مزايدة، لأنهم سيحصلون على ما يريدون لأن جيلهم لا يحتمل الإبطاء، بل يسابق الريح، لذا وجب علينا أن نسبق الزمن والثورات لنزرع بأيدينا ثقافة الحريات والوحدات  والتفاهم والحوار بدلا من توحد الرؤية ، وترك  الدفة والسفينة لأسباب ليست أبدا جوهرية بل نثرية، ولا يجب أن تكون طاقة سلبية بل إيجابية، لابد من أن نقول قولنا ولا بد من سماع أصواتنا، لأننا نحب أوطاننا ومستعدين كشعوب أن نحمي ترابنا.
همسة الأسبوع
بما أننا في هذه المنطقة نشبه بعضنا بعضا في أدق التفاصيل، لماذا النفور ودق الطبول؟ كنت دائما أتساءل بيني وبين نفسي: لماذا هذا التوحد في القرارات ؟ والتوحد في استخدامها كأجندات لضمان المقاعد الوثيرة، والمساجد الأنيقة، والمباني الجميلة، وتصدير للعالم ثقافة جديدة مبنية على محو الهوية العربية الأصيلة؟
*كاتبة سعودية
www.basmahbintsaud.com
twitter@TherealBASMAALS

Sunday 13 May 2012

القلم وما يسطرون


كل يوم أتفاجأ مما يسطر بعض علمائنا، فتارة ينددون وتارة يشذبون، وتارة يخالفون، وتارة يسيرون مع الركب ويقولون : أمين، فأصبحت الأهواء على ما يسطر قلمهم وما يشعرون، وليس كما يجب أن يصيروا حتى يتبين الحق من الغي، فالجميع مستعجلون، لبث أرائهم أو سمومهم حسب ما يشعرون، فلهم دائما الكلمة حتى لو كانوا مخطئين، ففتوة هنا أو هناك، ورأي مغاير لما كانوا يكتبون  ويتظاهرون، عندهم أقل وأبسط من جرة قلم ويسطرون ما يخلق عند العباد بلبلة لا نحتاجها الآن، بل لم تكن أبدا ما أراد الله بها لعباده الصالحين، وعلمائه العاقلين، وما نرى الآن من شيوخ بارزين كل يوم يأتون بما لا يعقل ولا هو من المنطق ولا من عزم الأمور.
فقد قرأت حديثا لشيخ مشهور، تارة بقميصه الحديث الذي يجاري الزمان، ويطلع لنا بأحاديث تنم عن عقل مستنير، وتارة كما الآن يستنكر تحديث قوانيننا العدلية، التي بالأصل لا يوجد لها قوانين، ويقول عنها أنها مؤامرة للسفور، والثبور، وعظائم الأمور، وأنها كما العادة فكر علماني،  ولا يدرك أننا يجب بالأصل أن نكون جميعا علمانيين، لأن الله اختص الإسلام بالعلم والنور، والحكمة، وحث على العلم والتجديد، والبحث الدءوب عن التفكر في الخلق، واستنباط العلم من القرآن، فما هذا التخبط ونحن سائرون ورائهم، بما يفتون أو ينصحون.
وهنا لا أخص فقط علمائنا الدنيويون، بل أوسع الدائرة لمن هم في دائرة الضوء ويمثلون على العباد بما يؤمرون. فتارة يطلع لنا شخصية تثير الجدل عن السياقة النسائية، وتجوب العالم ونتحدث إلى الإعلام الخارجي، وتتحدى القانون، وترفع شكوى ودعوى عند ديوان المظالم، وفجأة نراها تسوق في أمريكا مع مذيعة وقناة شهيرة، وتتحدث عن الإسلام والحقوق النسائية، ونحن ننجر ورائها مثل قطيع الحملان النقية، ونصدق التمثيلية، وهي في الأصل تعمل في إحدى دوائر الأمن في الشركات البترولية التي كلنا يعلم انتماءاتها الفعلية، فكيف تخالف القانون وتحبس، ثم ترفع قضية، ومن ثم تطلع على القنوات الفضائية تحت أعين السلطات المحلية؟، وتكتب على الفيس بوك والتويتر، بكل شفافية، وغيرها يحبس ويحكم عليه بمجرد جملة اسمية؟
ألم يحن لنا أن نعقل ونفهم أن من ورائهم أجندات سياسية تتحكم بعقولنا التي أصبحت تجارة محلية وعالمية ، لمن يريد أن ينفذ أجندة سياسية، ألم يحن لنا أن نستيقظ من ثباتنا العلمي والثقافي والديني ، ونخرج إلى دنيا الوعي والحس المنطقي.
يقولون عنا تارة متطرفين، وتارة متحجرين، وتارة نطلع إليهم بعبارات وأقلام مستوردة، تسطر ما لم يسطر في قصص ألف ليلة وليلة، ونحن سائرون وراء شهر زاد، ونكيل من الزاد الذي نقتاته عند كل صباح من سياسات متضاربة، وعقول مدفوعة الثمن وقابلة للمتاجرة كلما لاح في الأفق زيادة في العطاء، والاستئثار في المزايا اللقبية.
أحد شيوخنا العظام أعطى لقب عظيم ومزايا أعظم منذ أيام، وقد عرف في الماضي القريب عن تغيير أقواله حسب المعطيات، والمؤثرات والأرقام الفلكية، والأراضي والمساحات العقارية، فلمن يريد أن يبحث عن ممتلكاته، فسنضيع من كثرة الحجج، والعطاءات التي يستوحي منها خطبه الساذجة التي يطالعنا بها ويخاطب بها أقواما لا تعرف حتى الأحرف الأبجدية، ولكن المهم عنده ظهوره في القنوات التلفزيونية على أنه حكيم الدولة الإسلامية، والعارفون المتابعون من ورائه خطط شخصية لا تنم إلا عن أغراض دنيوية.
كثير هم  على ساحتنا المحلية، والأكثر في الساحات الدولية، وأصبحوا يسطرون بأقلامهم الإسلامية، ما لم يسطره رسول الأمة المحمدية من أحكام قضائية، وأعراف دينية، ورحمة عالمية ، وصورة حقيقة للأديان السماوية، فالكل في مخاض عسير، ونحن الضحية المثالية، لهذه الخطة الجهنمية لأجندات وضعت لتشويه صورة الإسلام والأديان، فبرأيي الشخصي التام أن من يطلق عليه علماني يجب أن يكون فخورا وذكيا، ويتذكر أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعلم والتنوير والحرية الفكرية، ولذلك أرسلت الرسل عندما عم التطرف في الدين والإباحية، فقد علم الإنسان ما لم يعلم ، لذا كانت عصور الخلفاء والإمبراطورية الإسلامية ، هي جوهر هذا الدين ، حيث صدرنا إلى العالم، علماء دين ودنيا، وفنون وتراث وثقافة باقية  للآن آثارها الواضحة للجميع في أنحاء الدنيا، ونحن ماضون على محو الهوية الإسلامية الجميلة والعالمية، بطمس كل ما هو جميل وعلمي وفني ، وباستحياء نذكره، ونختبئ تحت رداء الستر والجهل ، وفي الأخير سلبنا المرأة كل ما أعطيت في عهد النبي الذي جاء بالقرآن ليبدل الجهل وما حُرف في الرسالات الأخرى من حقوق للمرأة والمجتمع، وحرفنا حتى العضل الذي نهى عنه القرآن في عدة آيات مكتوبة ومعروفة للجميع، وخاصة قضاتنا الذين يتناسون ما جاء في كتابنا الذي لم ولن يٌحَرَف، وهذا وعد من القادر القدير الذي سيحاسبهم على كل ما سلبوه وغيروه وتاجروا به من أجل دراهم معدودة وأيام قليلة على هذه الأرض.
وفي الأخير تحية إجلال واحترام وتقدير لمليكنا وولي عهده الأمين في إعفاء من فكر نفسه بعيد المنال بارتداءه رداء الفتوى واللحية والثوب القصير ، ولكن البصير يمهل ولا يهمل وهذا أكبر دليل.
همسة الأسبوع
القلم وما يسطرون، فهم كلهم سيحاسبون، على كل جرة قلم ، وحرف وجنون.
والعاقل منهم سيفهم لا محالة أن الحساب قادم للمنافقين ، فالله شاهد عما يبدلون ويحرفون، ونتائج ما اؤتمنوا عليه وضيعوه ، فبدلا من التهديد والوعيد للعالمين، والنار والزبانية للخاطئين ، الرحمة الإلهية للمذنبين، والتوبة النصوح لمن أتقى وخاف مقام ربه وأفنى حياته في النصيحة وكشف الحقيقة العلمية الإعجازية للناس أجمعين.   
*كاتبة سعودية
twitter@TherealBASMAALS

Saturday 12 May 2012

لقاء صاحبة السمو الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود في برنامج سبعة ايام، على قناة BBC العربي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخوة والأخوات و القراء الأعزاء

لمتابعة لقاء صاحبة السموالملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود
  العربي يرجى فتح الرابط التاليBBC في برنامج  سبعة ايام، على قناة  
كما يعرض في هذه الحلقة أهم قضايا الاسبوع من خلال الاراء والتعليقات في الصحف العربية والدولية، ومعنا لمناقشتها : جهاد الخازن الكاتب في جريدة الحياة الاميرة بسمة ال سعود الكاتبة والمدونة نبيلة رمضاني الكاتبة والصحفية في عدة صحف خالد الشامي الصحافي والكاتب السياسي في القدس العرب.

كما و يرجى  إرسال جميع التعليقات على الإيميل التالي:
b.saoud@hotmail.com
و شكراً

Friday 11 May 2012

لقاء على قناة BBC عربي




يرجى متابعة صاحبة السمو الأميرةالملكي  بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود
 في برنامج سبعة أيام على قناة BBC العربي
وهو عبارة عن برنامج يستقبل ضيوف صحفيون من خلفيات مختلفة، عربية وأجنبية، لتسليط الضوء على القضايا المتعددة في الصحف العربية والأجنبية
يبث البرنامج الجمعة 11-5- 2012
الساعة السابعة وخمس دقائق مساء بتوقيت جرينتش
يرجى  إرسال جميع التعليقات على الإيميل التالي:
b.saoud@hotmail.com
وشكراً

Tuesday 8 May 2012

شكر للقراء الأعزاء


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الى الأخوة والأخوات و القراء الأعزاء :
سررت بتعليقاتكم على لقائي الأخير على قناة BBC , وأتمنى أن احظى بدعمكم الدائم ,  لأنكم الوحيدون الذين تدعمون  جهودي و تقوونني على قول الحق. و هذا بالنسبة لي هو  طاقة معنوية و نفسية هائلة توجهني الى المسارات الصحيحة.
 الشكر الجزيل للأخ دخيل الزناتي لرده الجميل , و للأخ طارق المغربل اقول له قول الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): " ما جادلت جاهلا إلا وغلبني وما جادلت عالما ًإلا غلبته"
أما بالنسبة للأخت منى العبد الله اقول لها:
لم تكن ولن تكن المواقع الألكترونية مصدر ولادة فكر جديد لجميع النساء لتفعيلها ولا لقرار واحد.
اذا كنتم تريدون أن نقف يداً بيد , اتمنى أن تجتمعون كنساء و تأسسون مركز, وعندها لي الشرف  أن أكون رئيسة المشروع ومنها ننطلق الى التفعيل المدني الحق من غير الاختفاء وراء المواقع الألكترونية التي لا تدرس شخصية المرأة الأصلية و لايمكن التعرف الى انتمائتها الفعلية .
أكرر للجميع شكري و أكرر تقديري لمشاركتكم , وانني اعتبر هذه النافذه فاتحة خير و لو للانسان واحد.
وشكراً

Saturday 5 May 2012

الحياة عقيدة وجهاد


بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*

هذه العبارة واضحة وصريحة، ولا تحتاج إلى تفسير ولا تأويل، بل يجب أن نأخذها كرسالة منهجية، وسياسة عقائدية، وأخلاقيات محمدية.
فلماذا تستعملها جريدة ما تصدر من لندن للتعبير عن توجهاتها التي هي أبعد من العنوان، وهنا لا أريد أن أبدو أنني مستهدفة الجريدة بحد ذاتها، ولكن باتت هذه الصحيفة تطالعنا بأخبار غريبة عجيبة كل يوم، لا علاقة لها بالحقيقة ، ولا أعرف ما يراد من ورائها، حتما ليست الحقيقة، فمثلا يوم السبت الماضي، قرأت بأن لندن تعيش 3 ساعات رعب، وأنا في لندن لم اسمع بهذا الخبر، ولم أعش الرعب، ولا الذين أعرفهم، فقد سألت كل من اعرف، خصوصا الذين يعملون في القنوات التلفزيونية الكبيرة، ولم يعرفوا شيئا عن الموضوع!
أما أخبارها عن سوريا فهي مسيسة ومبلورة حتى أصبحت وكأنها تقلد قناة الجزيرة في دورها في الثورة المصرية.
ونقلت بعدها موضوع عن زواج القاصرات ونقلت صورة رئيس حقوق الإنسان والهيئة وجميع المسئولين في هذا المجال من قضاة وشيوخ، كما العادة بالتنديد والثبور وعظائم الأمور، ومدحت هذا وقالت عن ذاك حفظه الله، وبجلت بعض الشخصيات، وشرحت بعض الأطروحات، وكان هذه المسألة تجارة عرض وطلب، وليست مسألة جوهرية وإنسانية، ولها عواقب نفسية وعائلية، وتجارة عالمية بعضنا يعرف من يقف ورائها، والبعض الآخر يقف حائرا أمام هذه الظاهرة التي كان المفروض أن تكون قد انتهت بعد ظهور نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، وتنزيل القرآن، وقراءة البيان، والسنة النبوية الحقيقية، التي أظهرت أن الرسول قد بنى على عائشة في سن الثامنة عشر وليس الثالثة عشر أو تسع أو ست سنوات كما يدار في بعض المنتديات والمذاهب، وعند من يريد المتاجرة بالإسلام والرسول لأغراض شخصية وسياسية وانتهازية، ليس لها واقع بل وضعت لتشويش العقول، ومنهم أنا، التي  كنت وبكل سذاجة مصدقة ما يقال لي وأسمعه وأقرأه في كتب الفقه والحديث، ولكن وبعد البحث الحثيث، اكتشفت أن الحقيقة مغايرة تماما لما يراد باطل به باطل، بأن الرسول الطاهر الشريف لم يبنِ على أم المؤمنين عائشة إلا عندما كانت في سن ما بعد السادسة عشرة، وبأبسط المفاهيم الإنسانية هل يعقل أن رسول الأمة والرحمة المهداة يتزوج من طفلة صغيرة ويبني عليها وهي أصغر، وفي سن أصغر بناته، وهو المثال الذي يحتذى به بين جميع الرسل، والذي جاء بأسمح الأديان وأعطى للمرأة ما لم تعطى في سائر وجميع الأديان الأخرى.
  من الصحيح أن الحياة في كل الأزمنة عقيدة وجهاد، ولكنها حرب دائمة على الجهل والاستعباد، لأن الجهاد هو كف النفس عما تشتهي ، وليس دائما شهوتها الخمر والنساء، بل تحليل ما هو محرم عقليا وإنسانيا، فكما قال رسولنا الكريم : إن الحلال بين والحرام بين، فليس لنا أن نركض ونستسلم، ونعطي ثقتنا لمجرد أن يحمل شخصا أو آخر مسمى دينيا أو نخبويا، ونصدق من غير تحليل ولا فهم للمسائل التي باتت لا يصدقها العقل، فتارة إرضاع الكبير، وتارة فقدان العذرية لمجرد سياقة المرأة للسيارة، وتارة الاختلاط، عزل النساء والرجال في الحرم، وبعد كل هذا .. هل يوجد بعضا منا يصدق أن الرسائل الموجهة من بعض شيوخنا، والبكاء على من تجرأ على قول الحقيقة من غير تدليس ولا تلبيس، ولا أجندة سياسية ولا مالية، والرسائل الأخرى التي تؤكد وتبصم على هذه الأفكار التي لا نرى من ورائها إلا الدمار.
عقيدتنا في حال خطرة، ما دام المسيطر عليها لا يفهم بالأصل والفروع، فقد ضاعوا وضيعونا، ولجأوا لأبسط الحلول وأسرعها  فلول، وهي اختراع نصوص جديدة، لمرحلة لم يحسبوا حسابها جيدا، لأنهم يعيشون في أفلاك المال والسلطة، وليس في فلك التقنية والرؤية ذات المدى البعيد، والعلم بان بكبسة زر نقدر أن نستنبط قواعد وأسس ديننا الحنيف، إن بلت جهدا بسيطا بان تسلك الخط الذي لا ينتمي إلا قرون ذهبت، وذهب معها الاستئثار بالمعلومات، فأصبحنا في عالم كله يناقش ويحاور المسألة بعقول ثابتة متحضرة، تتجاوب مع المعطيات، ونحن لا زلنا في جهاد، نحاول أن نضيع أنفسنا والمنطقة بأكملها بأننا نجاهد من أجل العقيدة، وفي الحقيقة أننا ألعوبة في يد من يملك الحقيقة فالحل هنا يكمن في تغيير قسري، وإجهاض فوري، لكل المحاولات وما أحرزوه من تقدم في بلبلة عقولنا في أتفه الأمور واستعملوا للأسف من هم قادرون على السيطرة على العقول بواسطة اللحية والثوب القصير ، والمنهج العقيم، متخلين تماما عن الوسطية في الحلول، والبساطة في سماحة آخر الرسائل السماوية، فأصبحنا في جدل عقيم، ويدار بها الإعلام والصحف لوضع أجندات سياسية تخدم مصالح أفراد وجماعات أشهر من العلم في ساحة الجهاد والعقيدة.

همسة الأسبوع
سافرت وقطعت المحيط لأرى هل يسمعون أو يرون ويعيشون ما نعيشه في عالم يتخبط بالدماء، ومتعطش للإثارة...
استخبارات تكتب كل يوم آلاف الصفحات وتصرف الميزانيات لبعثرة الأمة، والعوالم ، وتغيير الحدود الجغرافية  والعقائد والمذهبية، وجدتهم في عالم سعيد وغنى ليس بالمال ولكن بالبساطة والعفوية ويقبل الآخرين، فوجدت أن معظمهم يعيش في صفاء وانسيابية، حتى الفقير، والمتسول، والمريض، فبحثت عن السر ، وكان أمامي بكل شفافية ، وهو الحركة  الميدانية والمشاركة الفعلية الجماعية  في تذليل العقبات لمشاكلهم الإنسانية.
*كاتبة سعودية
twitter@TherealBASMAALS