Monday 30 January 2012

الأميرة بسمة بنت سعود في حوار خاص لـ«روزاليوسف»

httpwww.rosaonline.netDailyNews.aspid=137656
تحقيقات وحوارات > الأميرة بسمة بنت سعود في حوار خاص لـ«روزاليوسف»: لا أحد محصن من رياح التغيير أو بعيد عن الثورة
لفتت الأنظار إليها بجرأتها غير المعهودة في حديثها عن الأسرة الحاكمة السعودية، خاصة الأميرات، فخروجها المتكرر للإعلام العالمي وضعها في دائرة لم يألفها المجتمع الدولي ولا العربي عن الأميرات السعوديات، وبالرغم من ذلك رفضت وصفها في حوارنا معها بالأميرة الثائرة»،

إنها الأميرة بسمة بنت سعود
التي تحدثت معنا بتلقائيتها وآرائها الإصلاحية في العديد من الموضوعات والقضايا السياسية والاجتماعية خاصة ما فرضه «الربيع العربي» علي المنطقة في هذا الحوار الخاص مع «روز اليوسف».. وإلي نص الحوار..

في البداية هل كان للأميرة بسمة نشاط سياسي من قبل ولماذا خرجت في تلك الأيام لتعبر عن وجهة نظرها الثائرة؟

- بداية أريد أن أوضح للجميع أنه ليس لي أي نشاط سياسي لا من قبل ولا من بعد، ونظرتي للأمور وكيفية معالجتي لها ليست بحد ذاتها «ثائرة»، ولكن من الممكن أن تؤخذ بهذا المنظار بسبب انتمائي لأسرة ملكية، أو بسبب حديثي إلي العالم الخارجي بواسطة الإعلام في هذا الوقت.

ما وجهة النظر التي تريد أن توصلها الأميرة بسمة للعالم العربي؟

- وجهة نظري في غاية البساطة، ولا أعتقد أنني جئت فيها بجديد، فمفكرونا ومثقفونا في العالم العربي وكل ذي رأي حر يطالب منذ زمان محاربة الفساد في كل المناطق العربية وغير العربية، فرفض الفساد والتصدي له مبدأ إلهي، ولم نجئ بجديد، ولكن للأسف ما نراه علي الساحة هو العكس، حتي أصبح من ينادي بما نادي به رسول الأمة يعتبر «شاذا».

كيف ترين ثورات الربيع العربي التي اكتملت في مصر وتونس وليبيا ومازالت في اليمن وسوريا؟

- لا يمكن لأي من هذه الدول أن أكون رأيا بأنها اكتملت، ولابد من الانتظار لنري الصورة بوضوح.
ما موقفك من الأزمة السورية هل تدخل في إطار الربيع العربي وهل تؤيد التدخل الأجنبي في حالة استمرار العنف؟

- إذا كنا أيدنا كمجتمع عربي واجتمعنا علي التدخل الأجنبي في ليبيا، فلماذا كل هذا الجدل حول التدخل في سوريا، ولكن في النهاية ليس لنا أن نحكم علي هذا القرار فهو قرار للشعب السوري.

هل من وجهة نظر الأميرة أن عام 2012 سوف يشهد انتقال الربيع العربي إلي الخليج؟

- من وجهة نظري أن عام 2012 سيشهد تغييرا جذريا لكل ما تعودنا عليه عالميا.

كيف ترين الثورة في البحرين والكويت وأجزاء منها في السعودية؟ أم أن هناك أزمة بين السنة والشيعة وهي وراء ذلك؟

-لا أسمي ما يدور في البحرين والكويت أو السعودية «ثورات»، إنما ببساطة محاولات إيصال رسالة للإصلاح الداخلي، ولفت النظر إلي أنه توجد مشاكل جذرية لابد من حلها. أما بخصوص موضوع السنة والشيعة فلا أري أن ما يدور في الكويت والبحرين وفي أجزاء من السعودية له علاقة بالصراعات الطائفية، إنما هي فقط رداء يحاولون أن يلبسوا إياه لكي يجرونا إلي حروب مذهبية.

هل من الممكن أن يحدث تغيير في السعودية وتشهد ثورة؟

- لا أستطيع أن أتحدث عن هذه النقطة، لأنها من علم الغيب، ولا توجد دلائل واقعية ممكن أن تجيب عن هذا السؤال. لكن أردد ما قلته في السابق بمقابلتي بقناة BBC لا أحد يتمتع بحصانة من رياح التغيير التي تهب علي العالم العربي ومخطئ من يقول إن لديه مناعة.

هل هناك تشدد في السعودية وإذا كانت هناك انتهاكات لحقوق المرأة كيف يمكن علاجها؟

- نعم يوجد تشدد في السعودية، وهو معروف للجميع، وهناك انتهاكات لحقوق الإنسان عامة ، ولابد أن توجد إصلاحات عامة.

هل للمرأة دور في السعودية أم منتهك حقوقها؟

- دعنا نغير صيغة السؤال ونقول: هل للإنسان دور في السعودية أم هو منتهك حقوقه؟

كيف تري الأميرة تدخلات قطر في ليبيا وكونها أول دولة طالبت بتدخل عسكري وساندت ذلك؟

- لابد من الاعتراف أن قطر لعبت دورا كبيرا في كل الثورات العربية، ولابد أن نعترف بموقعها الجديد علي خارطة السياسة الدولية.

وما رأيك في موقفها الحالي من طلبها إرسال قوات عربية إلي سوريا وهي المحرك للتدخل الأجنبي؟

- كما نري هذه الأيام هناك مطالبات عدة ورسالات مضادة من دولة قطر الشقيقة، وقد حيرتنا ، تارة تطلب إرسال قوات عربية وهي في مجلس الجامعة العربية، وتارة تطالب بتدخل أجنبي وهي في واشنطن!
كيف تصفين موقف الإمارات بمساعدتها للنظام السوري بأجهزة اتصالات علي خلاف باقي الدول الخليجية؟

- لا علم لي بموقف الإمارات..

هل أنت مع دعم السلفيين في مصر من قبل السعودية وقطر؟

-أبدا، لست مع تدخل أي جهة خارجية لأي دولة عربية، سواء كانت السعودية أو قطر أو ليبيا، فالكل يجب أن يفكر هل يقبل أن يتدخل أحد في أموره الداخلية، وقد سمعنا تصريحات كثيرة من المسئولين عن التدخل في أمورهم الداخلية ، فلماذا يقبل من يتدخل في أمور غيره ما لا يقبله علي نفسه.

ما رأيك في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموجودة بالسعودية؟
وهل موجودة
بالتاريخ وما رأيك فيما أشيع عن إنشاء هيئة مشابهة لها في القاهرة؟

- أبديت رأيي في هذا الموضوع بما فيه الكفاية في عدة مقالات وحوارات تليفزيونية، وهو معروف للجميع أن الإنسان أولا وأخيرا هو المسئول عن عمله، وأن الله هو الوحيد المسئول عن حسابه.

كيف ترين الثورة المصرية سواء في بدايتها أو في تلك الأيام وهل ترين أن المجلس العسكري أخطأ في حق الثورة؟

- ليس لي أي تعليقات في هذا المجال، وقد سئلت عدة مرات وأجبت ذات الإجابة، لأني لا أعرف ما يدور خلف الكواليس، وكل الثورات تبدأ بأخطاء ولكن مع الأيام تأخذ هويتها وتبرز شخصيتها وتعرف نتائجها.

كيف ترين صعود الإسلاميين إلي الحكم في مصر؟

- الإسلاميون مثلهم مثل سائر الأحزاب، لا يختلفون في شيء عن الآخرين إلا في الأسماء.

كيف تفسرين تأجيل كل من السعودية والكويت والإمارات المساعدات المادية كمنح لمصر هل هي مرتبطة بالحكم علي مبارك؟

- لا أستطيع أن أفسر حجب هذه المساعدات إلا إن كنت من أصحاب القرار، فلا نعرف بالضبط ما يدور بين البلدين ، فلا نحكم قبل أن تظهر الصورة واضحة أمام الجميع، بحيث لا نخطئ في الحكم ونندم فيما بعد.

وهل مصر في حاجة إلي دعم تلك الدول؟

- كل الدول العربية تحتاج إلي أخواتها، ومصر ليست شاذة عن القاعدة، نحتاج أن نكون يدا واحدة، لأن مصيرنا واحد وربنا واحد «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً».

Thursday 26 January 2012

حروب طائفية أم قضايا مدنية

جلست لوهلة أمام شاشة المحمول وبدأت عيناي تذرف الدموع من غير شعور، فقد فاجئني خبر موت إنسانة الذي سيمر مرور الكرام، وذكرى صوتها وصورتها لا تزال أمامي منذ بضعة أيام وهي تسألني عن رأيي في وضع المرأة وبعض مشاكل الأخوات اللاتي تصدرت قضاياهن الصحف والمجلات التي اعتبرها قد أصبحت من المألوف في مجتمعنا الذي أصبح يعاني من التبلد والتطرف والهجوم على كل ما هو يعتبرونه عكس  تيار ديننا الحنيف الذي بالأصل أمر بالرحمة ونبذ العنف والتجريح، رحلت بلمح البصر مثل كثير من فتياتنا اللاتي يشتكين في العلن ويختفين بأسرع من سرعة الصوت، ونبحث عنهن فيقولون "إنا لله وإنا إليه راجعون"، أعدنا إلى وأد البنات وهل أصبحنا في عهد وأد الإنسان، فمن يتجرأ على قول الحق في العلن فسيزول عن الأرض بلمح البصر، أهذه قدرة إلهية أم سياسة دولية وكأننا في أفلام تروي حكايات إمبراطورية الاتحاد السوفيتي أو حكاية مكررة على طريقة جهاز مخابرات السي آي إيه أو الإف بي آي المعروف عالميا باستطاعته محو الآثار وافتعال الحوادث ولا أحد يقدر أن يقف بوجه هذا المعسكر وهذه القوة.
والأخرى رسالة وردتني عنوانها "أنقذوني " فهي لأسرة منعت من السفر لأسباب لا أعرفها بالكامل إلا أن صاحبها قال لا للشرطة المحلية لأمور لا أريد الخوض فيها لحساسيتها السياسية، فمنع من السفر هو وزوجته الكندية ولديهم طفلين صغيرين، وعندما أزيل منع السفر بسبب ضغوط خارجية سمح له بالسفر مع زوجته ولكن طفليه منعوا من السفر والسبب لا نعرف ، إلا أنه من الضغوطات التي تجبر الإنسان أن يقول "حسبي الله ونعم الوكيل".
والقصة الثالثة وهي لمبتعث من الحكومة برتبة ضابط إلى بريطانيا وبالتحديد برمنجهام، فقد أصيب بوجع في بطنه ومعه زوجته وطفليه، ومبلغ 500 جنيها شهريا بالكاد يكفيه لسد رمقه وعائلته، وقد جاب البلاد طولا وعرضا عند القنصل الصحي والقائم بالأعمال الطبي ليحصل على التأمين الصحي لمدة سبعة أشهر، كل مرة يقولون له مر علينا في الشهر الآتي لحين وقعت الطامة الكبرى وأصيب ولم تعرف زوجته إلى أين تتجه، إلا إلى سفارتنا الكريمة السخية التي ردت عليها "الملحق الطبي" عندما يقف رجلك على قدميه ، قولي له أن يراجعنا لأخذ 200 جنيها لتغطية تكاليفه الصحية، ودخل الرجل الضابط التابع لجهاز الجيش في غيبوبة وانفجرت الزائدة عنده وأصبحت زوجته وطفليه مشردين في بلاد الغربة، وأحسنوا إليهم الغربيين الذين نقول عنهم كفرة بالمساعدة والإحسان لحين وصول مساعدات السودان، والشراكة مع الصين ، وتغطية النقص في البترول عند انقطاع الإمدادات الإيرانية بعد العقوبات الغربية، ولا ننسى الصفقات السياحية مع الهند وصفقات شراء المعدات من بريطانيا وصفقات الأسلحة مع أمريكا والمساعدات لمحو الأمراض المستعصية في الخارج.
ونسينا شعبنا في الداخل والخارج الذي يعاني من نقص في الأدوية الإنسانية التي تعالج المشاكل الوطنية.
إلى متى ستستمر هذه السياسة المحلية في تهميش المواطن في الداخل والخارج والتركيز على الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية، والتجول بين أروقة المحافل الدولية والتدخل في السياسات الخارجية، وننسى أن الوطنية هي المساعدات الإنسانية، والحقوق المدنية والمساواة العدلية في المحاسبة بغض النظر عن الانتماءات الأسرية والعلاقات الممتدة في جذور تربتنا الوطنية التي أصبحت كلها مقاعد وراثية.
ونسينا أن الحقوق الوطنية للمواطن هو واجب وليس اختيار أو منحة أو إحسان من هذا أو ذاك المسؤول، فمن ينظر إلى ما نشر عن مجلس أمناء دارة الملك عبدالعزيز، فسيعرف كيف تدار باقي الأجهزة الحكومية من محسوبية، وكأنها شركة أهلية عائلية، لا يديرها إلا من يحمل الأسامي التي تنتهي بمطابقة ويا للمصادفة لنفس القبيلة والمصاهرة.
فإلى متى سنظهر بهذا الرداء الضبابي لتنقشع الرؤيا وتظهر حقيقة المرائي، فمن يقول عن نفسه وطني، لا يشتري الناس بمساعدات مالية، ليسمع من الأشعار مليه، ليهيئ نفسه أن يمتطي الكرسي باسم الإنسانية والديمقراطية واللبرالية، وهو يملك البلايين الغربية، ويدخل وبكل بجاحة ومن غير استحياء مع كل الجهات المسؤولة عن تدمير الهوية العربية، ويهيئ نفسه للدور الوطني بشراء الناس بماله ولا يعرف أنه مكشوف للآخرين، وأنه يذل المواطنين وإن لم يسمعها من الآخرين، فأنا أقولها من يقين أننا لن نقدر على الاستمرار بفرض نفوذنا بأموالنا ، بل سنستقر بحب شعبنا وتحقيق الآمال بالتنفيذ ، وبتر الفساد وإصلاح المجتمع المدني أو حتى أن تكون له الكلمة الحرة في إبداء الرأي، والمساواة بين الخلائق، ومحاسبة من أين لك هذا أيها المطالب بالسجن من أجل الوطنية والأمن، والأمور من الباطن أصبحت مظلمة ولا نكاد نرى أو نفرق بين ما هو واقع وما هو إعلام فاسد، صمت رهيب على ما هو حاصل لأن ببساطة بيعت الضمائر، بأثمان بخسة منها الظاهر ومنها الباطن، وما أذهلني حقا في الأخير وليس بالآخر ظهور بعض من كانوا ينادون بإصلاح المفاسد على شاشات التلفزة يدافعون عن الظالم.

همسة الأسبوع
العيون والأنظار والأخبار كلها متجهة لما سيحصل في المنطقة وصمت رهيب يدور في الأروقة.
ولكن هبوب العاصفة دائما يبدأ بالصمت الرهيب فعلينا أن نبادر في حماية أنفسنا من القادم القريب.

*كاتبة سعودية



twitter@TherealBASMAALS

Thursday 19 January 2012

هجـوم بلا حدود...


أتسأل دائـماً ما هي النقاط فـي أحاديثي التلفزيونية والصحفية التي تثير كل من له أجندة, ومصلحة محلية ودولية, وأهداف غير سوية, ومن كـان قلبه على الوطن, لماذا لا يثير ويدعمني في توجهاتي الإصلاحية, وكأني أنادي بثورة محلية, أو أريد قلب النظام الذي أنتمي إليه بكل فخر واعتزاز قلباً وقالباً.

لمـــاذا بعد خروجي في الإعلام الخارجي, بدأت بعض الأميرات من اللاتي لم يكن لهن صوت لا في الساحة المحلية ولا الدولية, ينادين بالإصلاحات الداخلية، بعضهن مستنكرات خروجـي في الأعلام, لشرح ووصف مشكلاتنا الاجتماعية ووضع حلول لهويتنا الإسلامية والعربية.

أنا مواطنة أولا, صحيح لا أنتمي إلى الفئة المهمشة ولا الفقيرة ولكن هذا لا يجعلني معزولة وغير عابئة بما يجري في الساحة المحلية, لأنني أعتبر أن أكون أميــرة هو تكليف وليســت مرتبة انتهازية وشرفية, وواجبــي كحفيدة الملك عبد العزيز مؤســس الدولة وابنة الملك الأول بعد المؤسس أن ألفت نظر ولاة أمورنـا.

لمـــاذا التفرد بالرأي, ولا استماع للرأي الآخـر بكــل صفــاء ووديـــة ؟ لمـــاذا هذا الهجوم لظهوري الغير مسبوق في الإعلام ؟ هــل هذه جريمة شرف, أم رفع رأس المرأة الســـعودية والعربيـــة, بعضهن يميلن بأن يتهمونني بأنني عميلة أجنبية, والبعض الآخر يظهرن باللباس غير المحتشـم ويطالبون بالحـــرية والديمقراطية, أيــن الوسـطية في هذه الثــورة النسائية الأميرية؟ فإن كنا قادرين على حل أمورنا الداخلية بسلاسة ومفهومية.

 لماذا إذن اتجهت للكتابة والإعلام الخارجي والداخلي؟ لأن للأسف لم ألاقي إلا العراقيل لكل مشاريعي الإنسانية داخل وطنــي من قبل أناس لا يريدون الخير لبلدنا وحكومتنا وشعبنا, ويحجبون أصواتنا ومقاصدنا عـن الجهات العليا, حتــى تصلهم بصورة مشوهة وغير سوية, فأيــن المفر، وأين الحلول الفورية لمشاكـل المواطن التي أصبحت مثل جبال الهملايـا وارتفاع في أسعار السلع والمعيشة, التي يتحدث عنها القريب والغريب .

وعندما أتحدث عنها يطالبوني بالصمت على المنكر, والاتجاه للحديث عن سياقة المرأة وحقوقها, فأين حقوق المواطن من امرأة ورجل في أن يكون الجميع متساوي بالاحترام,والحقوق المدنية والعدلية.

يشغلوننا بأمور تافهة سطحية, وإعلانات مدوية، وصفقات تدور لها الرؤوس من أرقامها العالية, والمواطن يبيع ابنه ليستطيع أن يأكل ويعيش بصفه إنسانية , في مجتمع تخلى عن المضمون  وتشبث بالسطحية والهامشية لأنه مشلول عن اتخاذ أبسط القرارات التي تخص حياته اليومية، أهذا ما نريده أن نقفل آذاننا وأعيننا , ونصمت كجبال أحد ,شاهدين على انحدار القيم والتسلط الغير محدود, و نقول امرأة ظهرت للعالم حتــى تبلغ المنشود.

ظهوري الإعلامي المكثف لا ينشد إلا الحقائق والإنسانية في مجتمع أصبح مشلولاً,إلا من أصوات تظهر من بعض الأميرات والنساء اللاتي استخدمن من قبل الجهات ليضعفوا صوتي بالمطالبة بالإصلاحات الفورية الداخلية لمشاكل الإنسان والإنسانية, وهن يمرحن بسياراتهن, و قصورهن, و ليس لهم صلة بالواقعية . إلا أنهن حزن على شهادة الله أعلم إن كانت مثل الشهادات التي أعطيت للأسماء الرنانة, من غير تعب و لا نصب و لا حتى نتائج إلا قمعية واستهلاكية .

هجوم بلا حدود هذا ما لاقيته من أبناء وطني عبر الوسائل الإلكترونية وصمت داخلي إلا من بعض الأصوات التي تحاول أن تقلل من رسالتي وتضعني في خانة الخائنين, وهل إن كنت أستطيع أن أحلها داخلياَ, كنت أعلنتها خارجياً.

و لكن لا أرضى أن يزايد أحد على وطنيتي وانتمائي وولائي لولاة أموري, لأن هذا من الخطوط الحمراء التي لا أقبل بها , ولا أرضى أن تختلط الأصوات وتقول إنني ضد البلد وحكومتـي .

أنــا سعودية نجدية المولد وانتمائي الجغرافي يشمل كل حدودي الوطنية، أنا مع كل قبيلة في موطني, أنا من تراب ونتيجة تربتي المحلية، أنا مع التقدم والإصلاح, ومد يد العون  لأسرتي ومليكي وضد كل من يحاول زعزعة ثقة المواطن في الأسرة الحاكمة, أو التهجم علي باسم المواطنة, فمن يعرف الدين الصحيح, سيعرف أن أقوالي ومداخلتي ما هي إلا لمصلحة الوطن والمواطن, والمجتمع.

فأنا أريد أن أرى موطني رافعاً رسالة التسامح والسلام, لا التمييز والإلزام. رافعاً راية التوحيد بين كل الأطياف والمذاهب, و لا أن ينجر وراء نداءات بإشهار عدم التسامح والتطرف. وما رسالتي إلا صدى آيات القرآن وأحاديث خير الأنام.

أريد الديمقراطية التي هي تعاليم الإسلام والنزاهة الأخلاقية من كل مسئول عن رقاب العباد .

فلذا أكتب أيها الوطني وأنادي برسالة السلام والإنسانية, وأبدأ بمشروعاتي الإنسانية, في بلاد الغربة حيث الفعل هو الذي يحدد النجاح لا الأسم ولا الأرصدة البنكية, من غير أجندات سياسية إلا أجندة واحدة تسمى الإنسانية .



همسة الأسبوع

الأجدر بالأصوات المحلية أن تدعم المشاريع الإنسانية في كل مكان , بدل أن نهاجم بلا حدود رسالة إنسانة همها الأول والأخير انتصار الإنسانية والتعاليم الإسلامية في وطني والبلاد العربية والإسلامية والعالمية من غير تفرقة عنصرية .

*كاتبة سعودية



twitter@TherealBASMAALS

لقاء مع صاحبة السمو الأميرة بسمة


الى القراء الاعزاء,
نود اعلامكم بانه سيتم اجراء حوار مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

على " قناة الجزيرة الإنجليزية / الأخبار " , برنامج  THE STREAM " الذي سيبث اليوم



بتاريخ 19-1-2012



الساعة :

 مساءاً بتوقيت غرينتش 07:30  
Princess Basma's interview with Aljazeera English’s social media/news shows THE STREAM.

The show will be from 07:30pm - 08:10 pm UK time today, 19th January 2012.

Tuesday 17 January 2012

شكراً للدعم

نشكر السيد
 Ali Qaddoumi
على الدعم و حسن الرد في موقع
 
 
الحقيقة المرة اننا نهاجم الأميره دون تفكير وكل شخص كتب تعليقا مسيئا بحقها لم يفكر ولو للحظة واحدة هي تعمل لصالح من؟ اليست هي مواطنه سعودية ؟ الا تقوم به من عمل من اجل شعبها ووطنها ؟ يا سادة ويا من حكمتم عليها بالفساد والتبرج دون أن تفكروا ولو للحظة واحدة انها سيدة سعودية ومن داخل العائلة المالكة تطالب بالتغيير والتطوير والاصلاح علنا وبأسمها متحدية الصعاب والعواقب من أجل من ؟ من أجلكم يا من افتقرتم الى الحكمة والذكاء … تتشاطرون بالمسبات والشتائم دون أن تفهموا لب الموضوع الذي تطالب فيه الاميرة . يجب أن تقدروا جرأتها على طرح المواضيع في اصلاح وتطوير مملكتكم يا من افتقرتم الى الجرأة ان تطالبوا حتى في أقل حق من حقوقكم وهو مقاسمة الثروة فهي لكم واليكم .. ان الأميرة لا تطالب بتهميش الهيئة وانما تطالب بأن تعمل الهيئة على ما انشأت له ، ولكن لا الومكم كثيرا لأنكم تفتقرون الى الفكر السليم و الثقافة مما ادى الى هجومكم على من يحاول أن يساعدكم . لعلمكم فقط انا لست سعوديا ولكن غيور على مصلحة شعب يسود بعض مناطقة الفقر الشديد ويعيشون في المقابر بعضا منهم واموالكم يتمتع بها اولياء امركم يا من تطبلوا وتزمروا لهم ليل نهار . مع خالص تحياتي .. علي السلطي / لندن
المصدر مجموعة مزمز البريدية: http://mz-mz.net/26524/#ixzz1jEz9B4t4
Ali Qaddoumi
 

Friday 13 January 2012

تنبيه الى قرائي الأعزاء


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تنبيه الى قرائي الأعزاء؛
أحب ان أنوّه أن المقال الموجود في جريدة القدس العربية ماهو الا ترجمة لمقابلتي في صحيفة الأندبندنت الأنكليزية و لم أجري أي حوار مع صحيفة القدس العربية ويوجد سوء فهم من قبل القرّاء في هذا الموضوع لذا و جب التنويه عن ذلك.

كما أبارك لمعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ، رئيساً عاماً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمرتبة وزير.

وأبارك بالثقة الملكية والمسؤولية الكبيرة التي سوف يتولاّها , و نرجو له من الله  النجاح كما أرجو أن نرى التغيير الشامل والكامل لدور وهوية الهيئة بشخصك الكريم فيما يخدم الدّين و الوطن .

Wednesday 11 January 2012

حوار مع سمو الأميرة في برنامج Outlook, BBC World Service


Extraordinary personal stories from around the world
 Princess Basmah bint Saud bin Abdul Aziz tells us why she is calling for reforms in Saudi Arabia
The princess has founded a non-profit organisation called Lanterns United Global which she says will provide practical local help to support social and economic growth tailored to each society's needs

Monday 9 January 2012

حوار

الى القراء الاعزاء,
نود اعلامكم بانه سيتم اجراء حوار مع صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

على قناة " قناة الحياة الاولى المصرية" , برنامج " الحياة اليوم" الذي سيبث

 بتاريخ 10-1-2012

 الساعة  :
7  مساءاً بتوقيت غرينتش
تردد قناة الحياة 12207
v
27500

مع الشكر على المتابعة سلفاً

Sunday 8 January 2012

أهداء من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود " وسام سفيرة النوايا الحسنة "

أهداء من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود " وسام سفيرة النوايا الحسنة " التي حصلت عليه من قبل مجلس أمناء مؤسسة السلام العالمى في الولايات المتحدة الامريكية , الى الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز  , الأسرة المالكة الكريمة , للشعب السعودي , للكل من ساندني بمشاريعي الأنسانية بالدعم الفكري و المعنوي و لقرائي الأعزاء .
وهذا وسام افخر به كمواطنة و ابنة لخادم الحرمين الشريفين.

 والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مؤسسة أمريكية تمنح أميرة سعودية وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام

واشنطن - أ ش أ

منح مجلس أمناء مؤسسة السلام العالمى بأمريكا الذي يرأسه الدكتور أسامة الشرباصي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام.
وصرح الشرباصي بأن المجلس منح الأميرة هذا الوسام تقديرا لجهودها في تدعيم السلام والسلم الاجتماعي وحقوق المرأة السعودية على جميع الأصعدة ولتأييدها لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن منح المرأة السعودية حق الترشح والانتخاب في المجالس النيابية والبلدية.
وأكد أن الأميرة حصلت على الوسام أيضا لدورها الرائد في التنمية المجتمعية للقضاء على الفقر بالمملكة عن طريق مؤسستها لتنمية قدرات المرأة السعودية ؛ ومطالبة المسئولين في المملكة باتخاذ قرارات شجاعة للتنمية والتحديث والقضاء على البطالة والفقر الذي يعتبر المحرك الأساسي لتفريخ الإرهاب.

Friday 6 January 2012

لقاء صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود على قناة BBC عربي


قناة BBC عربي

برنامج أجندة مفتوحة من تقديم المذيعة رشا قنديل يستضيف صاحبة السمو الملكي  الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود و الإستاذة نجاة السعيد داخل الأستديو و الإستاذة أنعام صالح الحربي هاتفيا و الإستاذة روضة اليوسف بالصوت والصورة من جدة و ريم محمد أسعد على سكايب لنقاش حق المرأة السعودية في العمل

Thursday 5 January 2012

الملحمة


ما نراه الآن على الساحة الدولية، وخاصة الساحة المحلية ليست فقط مخططات دولية لإرساء قواعد اقتصادية لها ، لتغطي بها انهياراتها المالية وسوء إدارتها للأزمات العالمية، فبعد تدهور الاتحاد الأوروبي نراه ينهار تحت عين الدول الفقيرة منها، وسوء دراسة السوق لهذه الكميات البشرية التي انفتحت لها الحدود لتأخذ محل المواطن الأصلي لهذه البلد أو تلك، لذا ينبغي علينا الحذر ثم الحذر قبل أن نستخدم نفس الأنظومة لمحاولة ضم الدول الخليجية تحت جهاز واحد مثلما فعل الاتحاد الأوربي، والآن تحاول كل بلد أن ترجع استقلال اقتصادها كل على حدا، بالرغم من التصريحات المالية لشتى المستشارين الاقتصاديين العالميين، فلا يخفى على احد مدى تورط الاقتصاد العالمي بما فيه السوق الأوربي من مشاكل وعدم فعالية اقتصاده واثبات أن المحور الذي بنوا عليه اقتصادهم أثبت فشله على كل الأصعدة، فأتمنى من المجلس الخليجي أن لا يقع في نفس المشكلة ، مع أن كل دول الخليج لم تتفق على سياسة موحدة إلا عند اندلاع ما يسمى بالربيع العربي، ووصوله للحدود، فنسينا سبب هذا الاتحاد، هو بالنسبة لهم قوة سلطاوية لا اقتصادية، ولكني أرى أن هذا الاتحاد سيقودهم إلى السقوط في هاوية من سقط الأول في وادي الانقلابات، وسيجرهم الواحد تلو الآخر في وادي المتاهات.
ومع كل هذا لابد من الاعتراف أن الأمور تسير بقدرة قادر ، وهو الله الذي بدأ بتغيير شامل وجذري لكل الأنظمة الحالية، حتى لو حاليا أطلقوا عليه اسم وعنونوا عليه الربيع، ولكنه سيكون في الآخرة خريف الاتحادات وانهيار الدول والدويلات.
وعندما نستعجل بالتصريحات المدوية بالإصلاحات الجذرية وننسى سنين ضعفت فيها قوتنا وأصواتنا من أن الإصلاح يوجد له خطط جذرية لا وقتية، وهو تغيير عام وليس فقط أسماء وتصريحات.
فعندما نقرأ في صحيفة ما عن تعثر على 555 مشروعا بـ 13 مليارا، وفي سنة واحدة ، وهذا إلا لتغريد من هيئة الرقابة، فإنني أسأل الرقابة أين كتبت خلال هذه السنة الشتوية الطويلة ، أين كنت عند بداية تعثر المشروعات ؟ ثم نقرأ في نفس الصفحة أن التشكيك في القضاء جريمة، وللدولة محاسبة المخربين، من هو الذي سيحدد المخرب وجريمته، هل هو نفس الجهاز الذي من المفروض محاربته ؟ أم الأقلام تجف عند محاسبة  من هو قائم بالقضاء على حقوق الناس وليس لأحد أن يتهمه بالفساد وسرقة المال العام.
من هو الاتحاد الذي سيقوم عليه محاسبة الوزراء والمعينين على رقاب العباد؟
أنا أتكلم هنا عن كل الدول ، وليس فقط بلادنا ، فالكل في ملحمة عالمية بدق أجراس الإنذار قبل حدوث الزلزال.
من دولة تحذرودولة تسرق، ودولة تهتز، ودولة تستقطب إلى أفراد يدقون ناقوس الخطر، وعند نزول المطر،الذي أصبح ينزل علينا في غير موسمه وأوقاته الفعلية.
القمة الخليجية تتعهد ، وإصلاحات عاجلة تنذر بشتاء عاصف، اقتصاديا وواقعيا.
ونحن نسير في هذه الملحمة ، وندير رؤوسنا للمصلحة العامة، ونكتفي بعناوين تشغيل النساء في المحلات العامة، ونركب الموجة العالمية للحقوق النسائية، وننسى في أثنائها أن الإنسانية جزءا لا يتجزأ من الإصلاحات العامة التي يجب أن تكون للجميع ، وليس على حساب نقطة لصالح المرأة في العناوين العالمية لكسب الثقة الدولية، أين الإنسان والمواطن من هذا الإصلاح، وأين المليارات التي يؤجل صرفها من أجل عدم استحقاقاتها لأن الوزير لا يرى صلاحيتها بعكس ما أمر به ولي أمرنا.
نحن نركب موجة عالية، أعلى من مقدرتنا على حل مشاكلنا المحلية، لنغرق في بحر الاتحاد الذي سبق وأن غرق فيه من هم أقوى مننا في الاقتصاد والصناعة والتجارة، ونحن ندخل المضمار مكبلين، عمي، صم، لا نسمع حتى أصوات مواطنينا في حل مشاكلهم إلا إعلاميا، أو احتفاليا.
الكل سمع عن مقابلتي في جريدة الاندبندت البريطانية ، وأنني متبنية حملة للإصلاح في وطننا، وهذا كان من باب المزايدة والمبالغة، ما أنا إلا مواطنة لا أملك ثروة خرافية لإنشاء منظمة عالمية، بل ناقشت آرائي الإنسانية مع عقلاء وأدمغة غربية، فرأوا أن أفكاري ثورية في انتشال الإنسانية من  الدائرة القطبية للفقر والعوز والبطالة في الدول التي تعاني من الشلل الكامل للتضامن والتضافر الإنساني والحكومي والاجتماعي، فقرروا مساعدتي ووضعوا كل الإمكانيات المتاحة لديهم لاكتمال وبلورة هذا المشروع من غير أن أدفع ثروات وميزانية خيالية، لا تنفع لانتشال المجتمع من الدائرة المغلقة للحلول الممكنة لمعالجة الفقر والبطالة والفساد وانتشال الطفولة المبكرة من التعود على فكرة الفساد المتطورة في هذه الدول التي يعتبر الفساد جزء من ثقافتها المحلية، ولم أنشئ هذه المنظمة لأنافس أحدا ولا أن اجلس على كرسي أحد، ولا أن أمسك بميزانية أحد، بل لأساعد مع طاقم مجهول الهوية، في كل بلد يمد لنا يد المعونة بلا ضجة إعلامية، ولا إنفاق على النفاق في احتفالات مدوية، بل لكي نستطيع أن نجتهد ونعمل على تغيير مقاصد وتربية وتوعية شاملة للإنسان على كافة أجناسه وأطيافه العرقية والمذهبية ، إنني لا أتحدى أية سلطة بل أمد يدي لكل إنسان يريد الإنسانية أن تطغى على المادية، ولكل شعب يريد الخروج من عنق الزجاجة الهشة الكريستالية.
عندما نتحد لإخراج الإنسانية من ملحمة مدمرة تاريخية هو الانتصار بحد ذاته، لأن التاريخ يعيد نفسه ، بالانتصار والهزيمة والإنسان لا يزال مقتنع بأن الله لا يغير ما في قوم إلا أن يغيروا ما في أنفسهم.
المحطة الأخيرة في الملحمة التي بدأت شرارتها واستحكمت أجزائها وتكونت ملامحها، واشتدت طقوسها ، في أن نتعلم ونعلم بان الإنسان قد طغى، ولابد من انقشاع الرؤية، ليبرز فجر الحرية ، بانهزام الديكتاتورية، بشتى أشكالها الأسطورية، فالشعوب تقاس تقدمها بحرياتها الفكرية، وليس فقط بأرصدتها البنكية.
الكلمة الأخيرة في هذه السطور التي أعني بها الإنسانية، والرحمة والتخلي عن العصبية والقبلية والمذهبية، والنظر أن خالقنا واحد، ومصيرنا واحد وحسابنا واحد، فلماذا علامات الاستفهام لمن يجرؤ على استخدام كلمة الحق والعدالة والمساواة، ولا يبدي علامات التعجب على من يستخدم كلمة التهديد والتنديد والإنذار والحبس والاستنكار.
لماذا علامة الاستفهام تدور لمن يريد الخير للجميع من غير استثناء، وما بين القوسين تقوم كلمات المال العام والقوات المعادية والمخربة، ولا تقوم على من ورائها وما يصرف لاستقرارها كشراء أسلحة بمبالغ خيالية لانتشال اقتصاد ينهار لأقوى البلاد العالمية سطوة وحربية، ليأمن استقرار اتحاده وقوته الداخلية، وزير يصرح وآخر ينفي والبلاد يجتاحها مصير الله أعلم بخاتمته، والعبرة لمن يعتبر من ملحمته الوطنية التي يحاول الملك أطال الله في عمره أن يزرعها في قلوبنا في مهرجان الجنادرية، ولكننا أصبحنا نعيش كل يوم مهرجان إثبات الوطنية لكل من يزايد على استنكار تسليط الأضواء على المفاسد ليظهر الباطل وليعلو الحق على المنافع والأجندات الشخصية.
همسة الأسبوع
سألني أحد القراء لمدونتي : من أين جئت بالثروة لإنشاء المنظمة ، فقلت له ثروتي الشخصية بنيتها من أفكاري وأعمالي الوطنية، فثروتي الشخصية في البنوك العالمية والمحلية هي هويتي وحبي لوطني ، وليس الأصفار المليونية التي لا أملك منها إلا السمعة والألقاب الملكية.
ويوما ما سأسعى لرفع اسم المملكة العربية السعودية لتنحني له كل الرؤوس والشخصيات العالمية ونكسب هذه المنزلة بكل جدارة وتضحية.

  *كاتبة سعودية