Tuesday 13 October 2009

وزارة التعليم والعام الجديد

ماذا تحمل لنا وزارة التعليم بجهازها الضخم هذا العام من قرارات على مستوى الوطن يستبشر بها كل معلم ومعلمة وطالب وطالبة وولي أمر وإدارة ؟ فالتحديات كثيرة وصعبة والطريق محفوف بالمخاطر والمشاكل، فمن وباء أنفلونزا الخنازير إلى مبان متهالكة لا تصلح أصلا لإيواء جنس بشري، فكيف بفلذات أكبادنا؟فقد استرعى انتباهي، عندما كنت أتصفح بريدي الالكتروني رسالة فحواها صور من إحدى المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم وهنا أضع ألف علامة استفهام تحت التربية والتعليم، عندما نريد أن نربي ونعلم جيلاً بأكمله في بلد والحمد لله انعم الله عليه بثروات ونعم عظيمة فكيف ونحن نرى صور مدرسة متهالكة ونوافذها مكسرة ، أروقتها رملية، ومصلاها من اتساخه لا يصلح للصلاة، وحماماتها لا يمكن وصفها، صفوف كأنها تنتمي إلى إحدى القرى في مجاهل إفريقيا، غرف صغيرة يدرس فيها أكثر من 35 طالبا كلها أفخاخ كهربائية وآدمية ، كراسٍ وطاولات مكسرة، مغاسل مقززة ، والوضع لا يحتمل فيها.ها نحن على أبواب سنة جديدة، والأوبئة تحيط بنا من كل جانب فكيف ستواجه وزارة التربية هذه الأزمات ؟ حتى لو تم تأجيل الدراسة وحتى لو أعلنت الصحف بعناوين عريضة عن مسافات بين المقاعد تحسبا للانفلونزا فالسؤال أين هي هذه المساحات أصلا في هذه المباني المتهالكة ؟ كيف سنحمي ثروات الوطن من هيئات تعليمية من الخلل الذي يواجهه الهيكل التنظيمي والإدارة ؟ .هل سينصب اهتمام الوزارة على تحسين أو تغيير المنشآت التي لا تصلح لاستخدام آدمي لكي تؤدي واجباتها تجاه المواطنين الفقراء الذين لا يعرفون إلا ما يرون من تجهيزات بدائية بالكاد تفي بغرض التعليم فكيف سيواجهون الخطط الوقائية لمرض أنفلونزا الخنازير وهم بالكاد يعرفون كيف يواجهون الأخطار البدائية والإهمال؟أين دور المعلم والموجه والمدير من هذه الأزمات؟ أم هي جهة واحدة نحملها أعباء جسيمة، لابد من توزيعها على الهرم من أوله لآخره ، فالكل يجب أن يقوم بمواجهة هذه الأزمات.والكل يجب أن يلعب دوره لتتكامل الصورة وتوضع الحلول والمحاذير للجميع. الكل يحلم بسنة دراسية تحقق آمال الجميع.مناداتي لوزارة التعليم، تذليل العقبات للمعلمين، وتجهيز البيئة الصحية للطلاب في كل أنحاء المملكة فعليًا وعلى أرض الواقع وليس فقط أفلامًا وثائقية وتعليمات وتوجيهات شفهية، وهذا نداء موجه أيضا للمعلم ليقوم بدوره تجاه طلابه بتجهيزهم بثقافة الوعي والمسؤولية.وأوجه ندائي لوزارة الصحة فإن دورها جليل في منع انتشار هذا الوباء في حياتنا ومدارسنا بعد الله، بالتوعية، والخدمات العاجلة، وعدم اعتماد توجه ضبابي يتعامل مع هذا الوباء البسيط، والتوجه لإنشاء خدمات الـ 24 ساعة الطبية الطارئة للحالات المستعجلة لاحتواء هذا العارض الذي بات ينغص علينا أداءنا حتى في واجباتنا الدينية والاجتماعية.
همسة الأسبوع:
«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

No comments:

Post a Comment