Friday 6 February 2015

“يســألونني” الجمعة/17/ ربيع الآخر1436 الموافق /6/ فبراير(شباط) 2015

الجمعة/17/ ربيع الآخر1436 الموافق /6/ فبراير(شباط)  2015

يســألونني

بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
يسألونني عن سبب الحزن في عيوني، يسألونني عن حروفٍ تدمع العيون والقلوب .
فأقول لهم كيف أعرف لغة الفرح وأنا أرى الأمة العربية في كربٍ.
يسألونني عن قلمي وحروفي، يسألونني عن ميولي، ويسألونني لماذا رأيي دائما هو "الرأي الآخر"، وأقول لهم دائماً:
 بعد نظر.
يسألونني عن كتاباتي وأهدافها، وأقول لهم مصلحة ورفعة وطني، والأمة العربية قاطبةً.
ما اكتبهُ اليوم هو ما أرسمهُ وأريدهُ لأجيالنا غداً ، الرفعة والسمو، وثقافة الفكر يجب أن تسود، ثقافة الجوع والديون لم تنتج إلا آكلين اللحوم ، ثقافة الرز والخنوع، لا تنتج إلا أجيالاً تجوع.
فالبطون تمتلئ بكسرة خبز وشربة ماء، أما العقول فتحتاج إلى قراءةٍ و تاريخ وعلوم.
يسألوني عن الفرح، وأقول لهم خلعته منذ زمن بدايات الحروب، ما رأيتهُ منذ ولادتي إلى يومي الآن يجعلني أتساءل إلى أين نمضي في اختزال سير العظماء.
لو كتب التاريخ من غير ظلم واحتكار، لكنا تعلمنا الإنصاف، والقوة في الاعتبار.
يسألونني ماذا تعلمتِ من رحلة الحياة ، أقول تعلمت ان دوام الحال من المحال .
يسألونني عن أهدافي في هذه الحياة؟
أقول لهم أثراء المعرفة و أعادة القلم و اخوات إن و كان و مايسطرون.
يسألوني عن أبجدياتي ولماذا الغموض في كتاباتي وأقول لهم الضباب يحتاج إلى منارةً تضيء له المسار.
يسألوني عن اتجاهاتي فأقول لهم الراي الآخر هي منطقتي ومبدأي، لكي أكون منصفة في أحكامي وعادلةً في رؤيتي وتفعيل اسم ابنة أسرة عريقة، وملكً يداه الاثنتان كانتا تعطي بالخيرات , فسمي أبو الخيرين.
اختارني اللقب ولم اختره، فقد ولدت باسم حملته بجدية وصدق وعهد ووفاء لملك أسس مملكة وربى أجيال.
جميع أبناء عبدالعزيز الميتين منهم والأحياء تربوا في مدرسة الأنجال في عهد الملك سعود "رحمه الله"  أبو الخيرين وهو بالمقابل تربى تحت مظلة ثقافة موحد الجزيرة العربية عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه.
إحدى عشر سنة تولى الحكم فيها وكنت غائبة عن الساحة، لأنني كنت صغيرة وولدت عندما رحل إلى بلاد الإغريق، وعلمنا في مدارس الحياة والمعرفة وترك لنا إرثاً إنسانياً يفخر به كل من حمل اسم أبو الخيرين .
والآن بعد كتابة المقال، لن تسألونني عن سبب لون الحزن في عيوني والأصرار.
لأني كتبت بسطورٍ ما يجب أن يكون رسالة سلام لأجيال الآن والمستقبل، وعنوان أسمه لا تسألونني من بعد الآن عن سبب دخولي في مجال الإعلام.
فقد سبقني فيها معلم الأجيال، سعود أبو الخيرين، الذي أنشأ مدرسةً وحضانةً ، وكلياتً جامعة، اسمها حضارة المدنية النظامية ومملكة الإنسان والثقافة العلمية، والعفوية الصادقة في كرم حاتمي لا يزال تتذكره عقول الأجيال السابقة، فتربينا في مدرسته ولو لم أعاصره.
الآن السؤال عن نتيجة هذه الرحلة في عمل ميداني يخدم الواقع ويزرع نباتات وأشجار وبراعم تتحدى الصعاب والتقلبات المناخية لتضع أشجاراً باسقةً قويةً في المرحلة القادمة، في عهد الثقافة والفكر، عهدٌ جديد نتمنى أن نحصد ثمار ما زرعناه من بعيد.
يسألونني والآن ماذا أقول لهم ؟
الآن حان وقت التفعيل، لأستبدل حال الحزن إلى نشوى وإصرار لتفعيل حصاد السنين.
ربيع قادم فعلي، هذا هو مراد كتاباتي، حيث الزهور تنمو في حدائقٍ غناء بإنسيابية ونسيم عليل ترتاح فيها الأنفس التي عانت لسنين من وهم اسمه :
الربيع العربي
*كاتبة سعودية
You tube:  http://goo.gl/e8tpD 
https://www.facebook.com/princessbasmahfunpage?ref=hl
PrincessBasmah @
خاص بموقع سمو الأميرة بسمة
نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية

 



No comments:

Post a Comment