Friday 9 December 2011

كلمة من القلب


لا أريد كرسيا حكوميا، وليس لدى مطامع سياسية ، ولكني مواطنة حيادية، تريد المصلحة العامة لجميع الفئات الوطنية على اختلاف طبقاتها  وانتمائتها المذهبية، لماذا التصنيف عندما نريد أن نعطي أو أقول أن تجود نفس المسئولين بإعطاء فرص للمواطنين في شتى بقاع البقعة الحدودية الجغرافية السعودية، أليس المواطن في جيزان مثل المواطن في كل  مكان، أليس الإنسان هو الإنسان حتى لو انتمى إلى مذهب الديندان، لماذا أصبحنا غلف القلوب والأبدان ، وأصبحت ضمائرنا ضمن أجندات سياسية ، لماذا نطالب بالحقوق السياسية والمعيشية للمواطن ضمن إطار المصالح الشخصية، من إعطاء كرسي في إحدى الوزارات المعنية، أو منصب وراثي، لا يقدر أحد أن يزحزحه عنه حتى لو كانت الرياح القطبية سوف تجري بما لا تشتهي السفن، لماذا نعطي الفقراء ونبني المساكن فقط لإرضاء الإعلام والسلطات الغربية، ولا نبادر بأنفسنا بإصلاح بيتنا، لماذا ولماذا....؟ كما الملاريا في إفريقيا ، وسرطان الثدي العالمي، وتسمم حليب الأمهات ، والربيع كما يسمونه واسميه الصيف الساخن العربي، وكما يعرف العالم جميعا أو الأغلبية مساعد الرئيس الأمريكي السابق "آل غور" في فيلمه وكتابه الثقافي البيئي "الربيع الصامت" الذي كتبه عام 1994 ، يضع اللوم كله على سوء الاستخدام للطاقة واستحداث الطاقة، والمشكلة الرئيسية العالمية هي مادة دي دي تي التي تستخدم للقضاء على عثة الحشرات التي تأكل الزرع، وترش في كل أنحاء العالم، ويركز وكأنه عالم في البيولوجي عن ثاني أكسيد الكربون وتأثير حرق الفحم في الصناعات على التلوث والأمراض البيئية، ليروج لسوق الطاقة العالمية في استخدام البترول ومشتقاته، وبهذا أصبح تاجرا عالميا يساوم على أعلى عمولة لكل الدول المنتجة للطاقة، وبهذا أثر على سياسات كثيرة وأسواق عالمية كانت تريد الاتجاه للاكتفاء الذاتي وتوظيف المواطنين في الشركات التي تستخدم الفحم كطاقة.

فالعالم يستخدم السياسة العنكبوتية حتى لا نحصل على الحقيقة أبدا، ونسير في طريق مظلم متخبط يلقي اللوم على الجهة الخطأ حتى لا يصبح أحدا في كرسي الاعتراف والعقاب.

فالحقوق الإنسانية لا ترفع إلا عند حدوث قتل المدنيين في سورية، أما في المدن الغنية فالحادث نفسه يصبح له ألف تفسير وتبرير ويصبح مجرد تنديد ولغة شديدة اللهجة والسطحية، والكل يصبح يندد أو ينسحب من الميدان باسم الإنسانية والمواطنة ومساعدة الفقراء والمعتازين والعدالة ، وفي الأخير ما يراد هو الكرسي نفسه الذي يرأسه هذا الوزير أو الرئيس ، وليس لمساعدة الفقير ولا المساواة في العناوين، والذي يريد الحقيقة ولا يريد السلطة ولا الكرسي ولا هذه الوظيفة ، يقال عنه معارض أو مدافع أو حقوقي وناشط، وثائر ومخطط للثورات الشبابية والشعبية.

نعم أريد وكما كل مواطن شريف أن أرى بلادي تدار من قبل أفضل الفئات الشبابية ، نعم أريد أن يكون لي ولكل مواطن شريف دور في بناء مجتمع وطني ينادي بالمساواة والنزاهة والعدالة الإنسانية ، نعم أريد كما كل مواطن شريف موقعا رياديا لدفع عجلة التقدم في الاتجاه الصحيح، واستثماره ما يملكه كل منا من ثقافة ووطنية لتنمية الموارد البشرية التي تئن من العوز والفقر والديون المتراكمة على كاهل المواطنين الذين يجب أن يعيشوا بكل كرامة ، ويستفيدوا من ثروات البلاد الوطنية، نعم أريد أن أكون ومعي كثير أن نكون أحد الأسباب لرفع الظلم  والاستبدادية، وكلمة "سم" و" أبشر" و"حاضر" للألقاب العلوية، والحصول على فتات السفرة الأميرية ، أو المشاركة في النسبة المئوية للمشاريع الحيوية، نعم أريد العدل والمساواة والأخلاق المحمدية أن تسود بلادنا العربية، ولكن ليس للجلوس على الكرسي في المكاتب العلوية، إنما للزرع مع المواطن وتشقق اليدين في العمال اليدوية، ورفع الظلم في الحكام القضائية، وليس فقط لأن يكون اسمي في لائحة الانتخابات البلدية أو الشورى أو حتى الوزارية ، أريد موقعا أقدر أن أكون فعالة وليس تابعة للسياسة المحلية، حتى أقدر أن أفعل وأتفاعل مع المجتمع بكل أطيافه وألقابه ومذاهبه، وأعرف لهجته المحلية، وأساوي بين المناطق الجغرافية وتربتنا الوطنية، يدا بيد مع كل من يريد الحركة المدنية لإعادة قولبة عادتنا الوراثية من الاستبداد بالرأي والمال والثروات الوطنية، وجعلها من حق كل إنسان العيش في هذه البقعة الطاهرة التي تستحق مننا كلنا مشاركة فعلية في صنع القرار على مستوى معيشتنا اليومية وحركتنا المدنية، والخدمات الوطنية، لنرتقي إلى العالمية في الاحترام للإنسانية، والعدالة، والمساواة، في الفرص لكل الفئات من غير استثناءات ولا أحكام عرفية.



همسة الأسبوع

الممثلون على مسارح الحياة في أروقة الحياة اليومية ، هم الذين يسيطرون على كل ثرواتنا الوطنية

 فلننهي التمثيلية ونعيش بواقعية لنبرز معاني الإنسانية في واقع جلي ملموس مفعل ، ولا يستثني أحدا من المسؤولية.



*كاتبة سعودية

2 comments:

  1. نعم ثروت البلاد يجب ان تكون مشاع لأبناء البلد

    واعطاء كل ذي حق حقه

    كالبطالة فشبابنا وبناتنااغلبيتهم بلا وضائف

    والسكن فأغلببة السعودين بلا سكن

    والفقر منتشر ونحن نملك تقريبا حجم الصادرات

    النفطية للبلاد تريليون و132 مليار ريال بينما

    الصادرات غير النفطية 150 مليار

    ياحكومتنا الرشيدة فبنعمة ربك فحدث

    فأجعلو هذه الثروه تظهر على الشعب السعودي

    ولو بجزء بسيط

    شكرا سمو الأميرة لأنسانيتك

    ReplyDelete
  2. انتي مذهله ياسمو الاميره بقلبك الكبير الحمدلله الذي عرفني بك من خلال كتاباتك الجميله واقولها وبصدق كنت اعتقد انه الاسره الحاكمه لايوجد لديها أي انسانيه وفقط تهمها راحتها لكنك ياسمو الاميره بكلماتك اثبت العكس
    ربما الكثير مثلي يعتقدوا هذا الاعتقاد ويخشوا التصريح به ويكونوا اكثر مجامله لمواقف لهم أم لا ولكني احببتك فالله لجمال مايحمل قلبك إلي وطنك وابناء شعبك
    أختك في لله أبنة القطيف

    ReplyDelete