Monday 8 June 2009

مرور الكرام

عندما قرأت خبر إنشاء صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ، جمعية خيرية لمعالجة ودراسة مرض الزهايمر انتابني شعور بالسعادة وأنا أرى كل يوم الجانب الروحاني والرحيم لولاة أمورنا بدون الطنطنة الإعلامية التي تصاحبها هذه الأفعال في الغرب ، فمتى افتتح أحد من الأغنياء أو السياسيين مؤسسة أو جمعية خيرية فإننا نسمع بها هنا في المملكة لما يصاحبها من تصفيق ودوي إعلامي عن هذه الشخصية. أما ولاة أمورنا مثل مليكنا حفظه الله وولي العهد والنائب الثاني وأبناء الملك عبدالعزيز عامة فإنهم يرون في العمل الخيري جزءاً لا يتجزأ من حياتهم ، فهم في أقوالهم صدقة ومعاملتهم مع الناس صدقة وعطاؤهم المستديم للمحتاجين مستمرة بدون الحملات الإعلامية التي يستعملها الغرب ، ومنذ حين وهي تقترب من خليجنا العربي وقد بدأت منذ فترة ليست قريبة في عالمنا العربي . كم من طالب وباحث سعودي قد أنتج واخترع وفاز في المسابقات الدولية؟ فانك لا ترى ولا تسمع عنهم إلا عناوين حتى بدون ذكر أسمائهم حتى أصبحوا كالأوهام لا نعرف مصداقيتهم من عدمها وكأنهم أصحاب فكر منحرف أو منظمة إرهابية ؟ فلماذا نتعامل في بلادنا مع العمل الخيري والتسابق والتميز العلمي كأنه وصمة عار نحاول أن نطمسه بأقلامنا وإعلامنا ، ولا نترك لهم إلا زاوية ما في صحفنا وإعلامنا ؟ عندما شاهدت الحضور الإعلامي في الدول العربية وبلادنا انتظاراً وصول الرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما فقد ظننت انه اوباما المنتظر لا رئيس دولة منتخب جديد يعاني من تفاقم مشاكله الداخلية بعد انتخابه وانتهاء شهر العسل المعتاد بعد انتخاب كل رئيس ، والانتقادات الواسعة لقراراته المتناقضة ووعوده الناقضة لأفعاله. كما تأثرت جداً من وقوف - بالطابور - لمشايخ الأزهر للسلام على وزيرة خارجيته المعروفة بعدائها للعرب عامة والمسلمين خاصة وانتمائها الكلي لإسرائيل ويهود أمريكا؟ لماذا نمر مرور الكرام ولا ننصف قادتنا ونجلهم ونعطيهم حقهم؟ ولا نتوحد تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله، بالفكر والطاعة وبالإسلام الذي جمعنا قبائل وشعوبا وأزال الجاهلية والقبلية؟ لماذا ننتظر دائماً رئيسا غربيا ليذكرنا بحقوقنا واختلافاتنا وحلولنا ؟ لماذا نمر مرور الكرام ونتعالى على ولاة أمورنا؟ ، ولا نعالج أخطاءنا أولا ؟ ثم ننظر لمن ولاهم الله أمورنا بالنصيحة والولاء والنصر على الأعداء ؟ وننتظر دائماً ونترقب ما يقوله الغربيون عن حكمنا ؟ وأدائنا ، وحقوقنا ، وسياساتنا؟ ولماذا نمر مرور الكرام على انجازاتنا وانجازات ولاة أمورنا وقادتنا عبر التاريخ ؟ ، وننظر دائماً للجهة المظلمة من حياتنا ؟ أكنا ننتظر باراك حسين اوباما ليبين لنا عيوبنا ؟ وولاة أمورنا من مشايخ وأمراء ينصحوننا على الدوام باستقامة الأحوال ، والعدل، والإخاء ، والإيمان ؟ إنني أناشد كل مسلم ومسلمة أن لا تمر عليهم أقوال الأعداء وان يدعوها تمر مرور الكرام خاصة تلك التي تريد بنا انحرافا عن عقيدتنا فلم ولن نقول كمسلمين إننا أبناء الله إنما نحن عباد الله ، وان يجعلوا أقوال ومنهج رسولنا العظيم محمد بن عبد الله هو منهجنا وألا يدعوه يمر مرور الكرام .
همسة الأسبوع
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ .

No comments:

Post a Comment