من مقالاتي القديمة نشرت بتاريخ الأحد، 10 أكتوبر، 2010
مــاذا نـريـد ومـاذا يـريـدون ؟
بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
لطالما تساءلت ما المطلوب من المرأة العربية خاصة والعالمية عامة, ما الأدوار التي يجب أن نلعبها لكي نحصل علي التأييد والرضا من المجتمع المحلي والدولي عامة, إن ربينا الأجيال والتزمنا الأبواب, قالوا لا تنجح, ولا تصرف,ولابد أن تصرف, وإن عملنا وأعطينا وأنتجنا, قالوا لا تربي ولا تطبخ ولا تؤدي دورها في محيط أسرتها, ولا حقوقها في الزوجية, وإن أصبحت ذات منصب قالوا ليس لها ولا من حقها, ويوجد أجدر منها, احترنا واحتاروا في أي خانة يريدون أن يضعونا, لربما يضعوننا في خانة المجهول, لا تعرف لنا هوية ولا انتماء,
لسنا ذكورا ولم نعد نساء, اخترقنا المحظور, وسافرنا عبر العصور, وحكيت عنا الأساطير, فأصبحنا كائنا غامضا لا يمت للبشرية بصلة, كائن يطير بأجنحة عبر الأزمنة, وفي كل زمن تسطر له أدواره وأزياؤه حسب أهواء الحاكم بأمره, فتارة نصبح مصدر إلهام, وتارة كارثة علي الأجواء, وتارة أيقونة توضع علي صدور الأتقياء وفي زمننا حيرة في الهوية والأدوار.
إلي متي ونحن تائهون يسير بنا السحاب في أجواء ضبابية وأبخرة سامة كيميائية, إلي متي ونحن نسير حسب الأهواء الذكورية وتصنع لنا الأدوار إلي متي ونحن ننقاد وراء شتي الانتماءات, فتارة منقبات, وتارة سافرات, ونحن نلهث وراء المسميات والمفردات وأفعالنا متضاربة قابلة للزيادة والنقصان.
أنثي.. هل عادت عادات أزمنة الجاهلية, أم في الأصل لم تختف, بل ارتدت عباءة التخفي, واندست تحت المسميات من المذاهب, ليبقي وأد البنات, ولكن في أشكال وأمثال أخري وعادات لا تمت للإسلام بشيء, فألبسونا وخلعوا عنا ما شاءوا من رداء. ونحن مازلنا كالماشية في قطيع مليء بالذئاب, لا نعرف أين المفر, وطريق الخلاص.
أهواؤنا شتي, وثقافتنا مختلفة, ولكن في الأساس والنهاية, نحن الضلع الأعوج, إن حاولت أن تقومه انكسر, فلماذا وبعد كل هذا, لا نتركه لرب العالمين, ونتقبل المرأة كما هي, عوجاء, رائعة, ذكية, حكيمة, جريئة, غامضة, ألا تكفي استقامة الرجال علي الطريق المستقيم, وما أحدثه في هذا الكون من حروب وأوبئة.
أنا لست مع حقوق المرأة ولا مع تجزئة المجتمع إلي جزءين, أحدهما ذكر والآخر أنثي, بل إنني مع مجتمع واحد ذي خصوصية أنثوية وذكورية, إنسانية لكلا الجنسين, لأنهما في الأول والأخير متحدان, ولا يمكن لطرف أن يعيش من غير الآخر, وهنا أقول يعيش وتقولون ممكن من غير الآخر تعيش حياتها بهدوء,
ولكن الحياة لها معان كثيرة ورؤية من جهات عديدة, أما الحياة بهدوء, فلها زاوية أخرى, وأما الحياة بمعناها الجلي والواضح للجميع, هي السعادة الزوجية والازدواجية, بانسجام وحب وهيام, ورومانسية, أم أنستنا الحياة حتي الرومانسية فالكون أقيم علي حب الله لخلقه, وقد زرعها في عباده, كصفة من صفاته, وجعل الرحمة بينهما من هباته, فلماأصبحنا متوحشين ووراء المال راكضين, ونسينا عهودا مضت من الإنسانية المليئة بقصص الحب الأسطورية التي أنتجت إبداعات بشرية من خلال قصص الحب الأبدية.
أصبحنا في عصر الماديات والهويات الضائعة, كل يلهث وراء مسميات وهمية, والأدوار المنسية, فأصبح الرجل من غير هوية والمرأة تبحث عن المعاملة السوية والاعتراف من قبل المجتمعات الدولية بأنها سوية وذات هوية استثنائية.
دعوة أطلب بها من الإنسانية التخلي عن الأدوار التجارية والعولمة الاستهلاكية, وتصفية الأجواء من الأبخرة الكيميائية لنعطي لأرضنا وهويتنا الصفة التي من أجلها خلق الكون والإنسانية.
لسنا ذكورا ولم نعد نساء, اخترقنا المحظور, وسافرنا عبر العصور, وحكيت عنا الأساطير, فأصبحنا كائنا غامضا لا يمت للبشرية بصلة, كائن يطير بأجنحة عبر الأزمنة, وفي كل زمن تسطر له أدواره وأزياؤه حسب أهواء الحاكم بأمره, فتارة نصبح مصدر إلهام, وتارة كارثة علي الأجواء, وتارة أيقونة توضع علي صدور الأتقياء وفي زمننا حيرة في الهوية والأدوار.
إلي متي ونحن تائهون يسير بنا السحاب في أجواء ضبابية وأبخرة سامة كيميائية, إلي متي ونحن نسير حسب الأهواء الذكورية وتصنع لنا الأدوار إلي متي ونحن ننقاد وراء شتي الانتماءات, فتارة منقبات, وتارة سافرات, ونحن نلهث وراء المسميات والمفردات وأفعالنا متضاربة قابلة للزيادة والنقصان.
أنثي.. هل عادت عادات أزمنة الجاهلية, أم في الأصل لم تختف, بل ارتدت عباءة التخفي, واندست تحت المسميات من المذاهب, ليبقي وأد البنات, ولكن في أشكال وأمثال أخري وعادات لا تمت للإسلام بشيء, فألبسونا وخلعوا عنا ما شاءوا من رداء. ونحن مازلنا كالماشية في قطيع مليء بالذئاب, لا نعرف أين المفر, وطريق الخلاص.
أهواؤنا شتي, وثقافتنا مختلفة, ولكن في الأساس والنهاية, نحن الضلع الأعوج, إن حاولت أن تقومه انكسر, فلماذا وبعد كل هذا, لا نتركه لرب العالمين, ونتقبل المرأة كما هي, عوجاء, رائعة, ذكية, حكيمة, جريئة, غامضة, ألا تكفي استقامة الرجال علي الطريق المستقيم, وما أحدثه في هذا الكون من حروب وأوبئة.
أنا لست مع حقوق المرأة ولا مع تجزئة المجتمع إلي جزءين, أحدهما ذكر والآخر أنثي, بل إنني مع مجتمع واحد ذي خصوصية أنثوية وذكورية, إنسانية لكلا الجنسين, لأنهما في الأول والأخير متحدان, ولا يمكن لطرف أن يعيش من غير الآخر, وهنا أقول يعيش وتقولون ممكن من غير الآخر تعيش حياتها بهدوء,
ولكن الحياة لها معان كثيرة ورؤية من جهات عديدة, أما الحياة بهدوء, فلها زاوية أخرى, وأما الحياة بمعناها الجلي والواضح للجميع, هي السعادة الزوجية والازدواجية, بانسجام وحب وهيام, ورومانسية, أم أنستنا الحياة حتي الرومانسية فالكون أقيم علي حب الله لخلقه, وقد زرعها في عباده, كصفة من صفاته, وجعل الرحمة بينهما من هباته, فلماأصبحنا متوحشين ووراء المال راكضين, ونسينا عهودا مضت من الإنسانية المليئة بقصص الحب الأسطورية التي أنتجت إبداعات بشرية من خلال قصص الحب الأبدية.
أصبحنا في عصر الماديات والهويات الضائعة, كل يلهث وراء مسميات وهمية, والأدوار المنسية, فأصبح الرجل من غير هوية والمرأة تبحث عن المعاملة السوية والاعتراف من قبل المجتمعات الدولية بأنها سوية وذات هوية استثنائية.
دعوة أطلب بها من الإنسانية التخلي عن الأدوار التجارية والعولمة الاستهلاكية, وتصفية الأجواء من الأبخرة الكيميائية لنعطي لأرضنا وهويتنا الصفة التي من أجلها خلق الكون والإنسانية.
*كاتبة سعودية
No comments:
Post a Comment