لقد تم نشر هذا المقال قبل صدور الأوامر الملكية لذا احببت ان انشرها اليوم و بعد صدور القرارات التي اصدرت من قبل مليكنا , عوضاً عن مقالي هذا الأسبوع على أن يتم نشر الجزء الثاني لمقالي عاصفة الصحراء كما وعدتكم الاسبوع القادم .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من مقالاتي القديمة نشرت بتاريخ الجمعة، 28 يناير، 2011
غرق الألقاب والضمائر الميتة
بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود
لم تعد تكفينا إبر المخدرات، ولن تخيفنا من بعد الآن الأسماء الرنانة والمنشتات الإعلامية التهديدية، ولن توقفنا الوعود الوهمية، لابد من تغييرات جذرية في شتى القطاعات القيادية،وليس فقط في منطقة مكة المكرمة، بل في جميع المناطق الجغرافية في مملكتنا الحبيبة، ولا أحد يفهمني "خطأ" ، فأنا لا أطالب بثورة على الحكومة وعلى سلطتنا التشريعية لنكون بلد ووطن خراب ، مثلما يحدث في تونس ومصر ولبنان والله أعلم ما إلى ذلك من مناطق أخرى كتب عليها التغيير ورسم لها خرائط جديدة منذ عهود ، وهذا ما ذكرته في مقالي السنة المنصرمة في جريدة الحياة، وقد كتبت مقالين آخرين عن منطقتنا العربية وحالتنا المأسوية، والخرائط السياسية الجديدة المرسومة لمنطقتنا ، وحذرت في المقال الحكومات العربية من المناخات السياسية الجديدة المرسومة لنا، وقد رفض رئيس تحرير جريدة الحياة نشر المقالين، وقد حذرت عدة مرات من عدم تنفيذ الأوامر الملكية والكذب على الجهات العليا والسرقة العلنية والأقوال المعهودة من المسئولين والأمراء في شتى المناطق، فقد رأيت بأم عيني ما حصل في جدة في يوم الغضب الإلهي ، والكذب الذي انتهجته وسائل الإعلام لتغطية مدى وحجم الخسائر البشرية في شتى مناطق جدة ، فقد احتجزت شخصيا في أحد المطاعم بعدما سحبت وسط الأمواج في محطة وقود ، وقد استنجدت عدة مرات بالدفاع المدني والشرطة ، بينما كان بعض المسئولين الرئيسيين مشغولين باجتماع تثقيفي ، بينما كانت جدة تغرق، وآخرون ممن يملكون مفاتيح هذه المدينة مرتاحا في قصره ، وبينما المواطنون يغرقون، والجثث تتناثر أمامي وتجرفها السيول ، والمواطنون يتسلقون الأشجار ، ومنهم من لقي حتفه تحت الماء ، ومنهم من نزل يسبح في المياه للنجاة ، وغمرته موجة من مياه السدود التي انفجرت ، والتي هي أكبر مثال للسرقة العلنية من قبل كل الجهات المعنية، والوزارات مسئولة مسئولية مباشرة عن هذه الكوارث الإنسانية، فإنني ومن بعد ما شاهدت في هذا اليوم المأسوي بأم عيني ، وأنا مسئولة أمام الله حيث لا ينفع لا مال ولا بنون ولن أكون شيطان أخرس، أطالب وأسأل الله ثم مليكنا ملك الإنسانية بتغيير كامل وجذري لكل القيادات المحلية التي أشبعتنا شعارات وتهديدات لم تعد تجدي ، ولن يقمعنا إنسان عن قول الحقيقة ، لأن الله بصير بالعباد، نريد من الله ثم من مليكنا التغيير الشامل ووضع فئات تخاف الله لتنفيذ خططه ، وحتى إن لم يكونوا من الأسرة الملكية ، فالمفروض أن تكون الأولوية للأكفأ ، وليس للألقاب الملكية، كما يوجد الكثيرين من الأجيال الجديدة من الأسرة الكريمة المثقفة والتي هي قادرة على الحلول وتقليب الأتربة المسممة، ويوجد فئات كثيرة ذات ضمائر حية تقدر أن تمسك مناصبها وتنفذ الأوامر الملكية من غير سرقات ولا نفاق، كما أود أن أكر العيب ثم العيب على كل الأجهزة الإعلامية التي لم تجرؤ على نشر ما يدور على أرض الواقع والأرقام غير المعلنة من الوفيات والأرقام المخزية عن الخسائر، إلى أين سيقودنا النفاق يا ترى؟ وأنا رأيت بنفسي عشرات الجثث ترتطم بالسيارات عندما كنت محتجزة ما بين الأرض والسماء والدفاع المدني يريد من يدافع عنه لأنه جهاز مشلول ولا يرقى إلى أقل مستويات البلدان الفقيرة في المستوى ، وكما أذكر خلو الشوارع من الجهات الحكومية ، فقد كان المواطنون هم الذين ينظمون الحركة التي أصبحت مشلولة تماما بسبب المد والجذر الذي لم نعرف له مصدرا، كما أصغيت بألم شديد لخطبة الجمعة وحسبت أنها ستكون مطالبة دينية من قبل هذه الجهة التي من المفروض أن تخاف الله أولا بإقالة كل المسئولين ومحاسبتهم علنيا ، ولكن فوجئت بخطاب ديني كما عهدناه ضعيفا مستكينا لا يطالب أو يواجه أو يكون معينا ، بل أبواق لمن نعرفهم غطاء لما يدور في المنطقة من إهدار للمال العام وإهدار للإنسانية.
نشرت بتاريخ الأحد، 11 سبتمبر، 2011
محاسبة كائن من كان
بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
نظرا لطلب عدد كبير من القراء ردودا مباشرة مني عن المشاكل التي أحاول أن أعالجها عبر مقالاتي، فلعل هذه الكلمات تعبر عما في داخلي من أفكار ومشاعر تخص بلدي الحبيب الذي وحده صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز رحمه الله التي كانت متناثرة القبائل والمناطق والمؤسس الأول للدولة السعودية الحديثة التي نعرفها الآن وهو والدي رحمه الله الملك سعود بن عبد العزيز الذي أسس كل البنية التحتية والمشاريع الرئيسية ووضع أسس السياسيات الداخلية والخارجية التي تم تجاهلها تماما من قبل القائمين على الإصلاح، لذا لا نرى أية معلومات دقيقة أو صحيحة في بلدنا الحبيب
و لم يبخل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بوعدنا كأبناء وبنات الملك سعود بإرجاع كل انجازاته التي تمت خلال عهده خلال الأحدى عشر سنة من حكمه و كان خلالها قد تم وضع دستور كامل متكامل عن القوانين الملكية التي كانت واضحة و جلية بكل التفاصيل المتعلقة والمهمات المنوطة للوزراء ومجلس الوزراء وكيفية تطبيق القوانين بدقه و عدل للجميع و محاسبة كائن من كان مهما بلغت درجة منصبه ومحاسبته على أي خلل يصدر من قبل جلالة الملك سعود رحمه الله، فما اعبر عنه الآن هو ترجمة صريحة مما كان عليه الحال في عهد الراحل المؤسس للدولة السعودية الحديثة الملك سعود بن عبد العزيز من جديه التعبير والتنظير وكشف الحقائق وتسليط الأضواء على أي خلل في جهاز من أجهزة الدولة، كما كان الملك سعود يطلب من كل مواطن أو أمير كواجب وطني أن يطلعه على أي حالة من الفساد في أي جهاز و عن أي شخصية فكانت النصيحة و إجلاء الحقائق هي سياسية الملك سعود
وما أنا إلا نتيجة هذه المبادئ و للأسف لا أملك إلا تسليط الأضواء و كشف الحقائق عبر مدونتي و قلمي لأسرتي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي اعتبره أبا ووالدا كما كان والدي، لذا كانت مهمتي هي واجبي الوطني بالتصريح عن كل ما يقلقني وأراه جليا واضحا لقربي و اتصالي الدائم بالشارع والمواطن السعودي بدون أية حواجز ولا طاقم من الحواجز البشرية التي تمنع وضوح رؤيتي لذا اعتمد على الله ثم على نزولي ومخالطتي ومشاركتي مشاكل شعبنا الكريم الذي يستحق منا كل احترام و تقدير و تعزيز .
لذا وددت عبر صفحاتي هذه أن أرد على كل المعجبين ومن يتابعون كتابتي و حتى لمن لا تعجبهم آرائي
دعوتنا عبر تربيتا في ظل الأخلاقيات التي تركها لنا ارثا الملك سعود رحمه الله أن نتقبل كل وجهات النظر بدون تميز أو تمييز و إن شاء الله في المستقبل سيكون لي عبر موقعي الرسمي تفاعلا مع القراء في وضع حلول فعلية و منطقية لمصلحة هذا الوطن العزيز الذي هو غالي على كل قلوبنا برأسه ملكنا العزيز و أبناء عبد العزيز
و دمتم بخير ....
*كاتبة سعودية
No comments:
Post a Comment