Monday, 31 December 2012

من أين لنا هذا؟


بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*

 

"ولا تبخسوا الناس أشياءهم" قالها الله في كتابه المُنَزل، ورغم كل هذا لازلنا نبحث ونحسد هذا وذاك، ونسأل من خلق أولا البيضة أم الدجاجة.

ولا نكتفي أبدا، لا بالحقيقة ولا بالخيال، بل نريد أن نصنع لنا عالما يطربنا شخصيا، حتى لو كان من إخراجنا وتمثيلنا، ولا يمت للعالم بصلة، ولكنه يشفينا شخصيا، ويمتع حواسنا التي باتت منسية، إلا من حاسة جديدة، ولدت في عصر التويتر اسمها حاسة التلذذ بالقذف والشتائم، وأسئلة لا تليق من وراء أقنعة ووجوه عقيمة لا تجرؤ حتى أن تفصح عن اسمها حتى لو كان الحق معها، أو عليها.

أو سؤال صريح يراد من وراءه حق، ولكن هذه الحاسة بدأت بالتنامي والبزوغ ، وخاصة من قبل الشيوخ الذين باتوا على تويتر يسألون الجميع من أين لكم هذا؟

 ثم يستاءون، ويسخرون الملايين من أتباعهم إن تجرأنا وسألنا من أين لكم هذا؟ فالواضح أنني كما جرت العادة في العالم لدى مخصصات سنويات، ولكن الشيخ الله يحميه، من أين له المخصصات، إلى أي أجندة ينتمي، كل يوم في واد، وقناة، وإن كانت تبث الحرام، والأغاني والأفلام و و و و

وكل ما يسموه بالحرام، إلا عندما يطل علينا من خلال برنامج محدد فتصبح القناة بإذن واحد أحد، حلال هي ودخلها وصاحبها ، وتريدون أن لا نسأل من أين لك هذا؟، وهو يسألنا بكل جرأة ويتوقع أن نسكت ولا نرد، لأنه يتكلم لغة الضاد وما تجرون، أو إنه أتخذ الدين كقانون وسيف فوق رقاب العباد، فتارة نرى شيخنا في باريس، وتارة الشيخ الآخر في السويد، وكلاهما لديه أجندات من الياقوت والزمرد، والذهب، والمنجنيق الذي يتأهب على كل من يرد عليهم ويسأل ما هو ليس بمستحب، فيطلقون علينا جيوشهم الجرارة بالمنجنيق ويقذفونا بالنار والحديد.

وبعدها يسألونني : "من أين لك هذا؟" لذا سأبدأ الحديث بالصلاة على أحب خلق الله محمد سيد البشرية، والنور الذي أضاء العالم بأخلاقه ومعجزته، القرآن، والذي نسيناه في آخر الزمان، بعد أن بدأ العد التنازلي لنهاية العالم في حساب حضارة المايا، الذين تنبأوا بزوال الدنيا في هذه السنة الشمسية، وهنا أقول : نعم ، هذه نهاية الدنيا، هذه السنة الشمسية، لأننا ولدنا من جديد، وسنبدأ من جديد ، ونمحو بإذن واحد أحد الجهل، والفقر، والعدوان، وكل من يتكلم باسم الدين والقرآن، ويسيطروا على الخلائق، بشكل غير لائق، وكل من يلبس رداء الإسلام ليشوه العقول قبل القلوب من غير استئذان، فإني أبشرهم بشرى حضارة المايا، بأن الزمان الماضي انتهى وقد حان زمن "القانون الرابع" = الحل الوحيد، فانتظروا البداية عما قريب لأن نهاية هذا العالم قد تمت، من قبل مَنْ وضع العباد على مذبح الفقر والجهل، والاستعباد، فهو سيكون هو أول ضحاياه، فالمذبح سيصبح مكتظا، بمن يكتب في سماء وفضاء واسع من التقنيات، ولكن في الواقع لا يملك إلا سلاح يسمى الاستسلام للواقع، ولأن "الرقم الرابع" قادم، فنحن والله رابعنا، خلق الأرقام التي لا تنتهي، حتى ما بعد نهاية العالم وبدايته من جديد.

من أين لنا هذا؟ ومن أين لك هذا؟ سؤال يطرح علي يوميا على تويتر، في مقابلاتي ، وأخيرا على الفيس بوك، لذا أصبحت أطرحه على الآخر، لم اجد حرجا في أن أقول وأعلن للجميع علنا من أين لي هذا، حيث منذ ولادتي وأنا لدي مخصصات من الديوان، كوني ابنة أول ملك بعد المؤسس وحفيدة المؤسس، كما في كل أنحاء العالم في أي بلد من البلدان الملكية في العالم، مثل لندن وموناكو، والدنمارك، والسويد، وغيرها كثير من البلدان، حتى الشرق الأقصى مثل سلطنة بروناي، ولم أسمع في حياتي شعوبها تقذف وتشتم عائلتها الملكية وتتفوه بكلمات تقشعر لها الأبدان، إلا ما قل، ولا دل، بل بالعكس يحترمونهم، ويحتفلون بهم، ويتباهون بهم أمام العالم، إلا في منطقتنا العربية، وخاصة السعودية، مع أن العوائل المالكة في الخارج يملكون القصور والمجوهرات والأراضي التي تعتبر، لا سعر لها من عراقتها، والأرقام الفلكية التي لا تعد ولا تحصى في الأرقام الستة أو السبعة، بل باعداد التاسعة والعاشرة.

ما هي الخلطة السحرية والعصا الإسلامية التي أدت بنا أن نتحول من قمة الإنسانية، إلى أسفل الجاهلية، ما هي مخصاصتك؟ ما هي عوائدك؟ من أين لك أرضك؟ ون أين اشتريت سيارتك؟، لماذا سافرت؟، ولمن أعطيت؟، لم يعد ينقص من الأسئلة إلا أن يسألوني من أين جئت بالأكسجين للتنفس؟، ومن أين جئت بالدم الذي يجري في عروقك، وهنا أقول للجميع بمن فيهم عائلتي، أن من يعتقد ولديه معلومات عن ثروتي ومن أين جاءت، فأرجو أن يجاوب على ما سأكتبه بعد سطور، أنا آخر أولاد وبنات الملك سعود، رحمه الله، لا أملك أي قطعة أرض، ولم أحصل مثل المواطنين على أي منح من الحكومة ولا غيرها، وإن ثبت إنني فأرجو من يعرف لها حدود وطريق، أن يدلني عليها، أما حساباتي البنكية فلا يوجد فيها أصفار، ومستعدة لمن يريد أن أكون بشفافية غربية ، حيث كشف حسابي الذي هو من غير الأرقام السادسة التي يظن الجميع أني أملكها، وهذا أنني أضيف الجميع من غير خوف ولا نذير، ولا ناكر ونكير، بل براهين فعلية، ومن يقول أني أحولها إلى الخارج فليعطي البراهين، وأنا مستعدة للوقوف أمام محكمة الملايين وأعترف بالذنب والطغيان، والكذب على الأوطان.

لذا ومن الآن فصاعدا، كل من سينشر "من أين لك هذا؟"، سأدعوه لقراءة هذا المقال في هذا التاريخ، أما ما سأعمل على تكوينه في المستقبل من أموال بواسطة أعمالي التي نقلتها إلى الخارج حتى لا أتقاسمها مع أي إنسان، إلا الفقير والمعتاز، ومشاريع تنموية لبلادي والعالم أجمعين، فهذا لا لأحد أن يحاسبني عليه، لأنه من عرق جبيني وسهر الليالي، والسفر حول العالم، ملبية دعوة منظمات وشركات عالمية، لينهلوا من معلوماتي واجتهاداتي العملية والعلمية، والفكرية والإنسانية، وهم الذين يدفعون الراتب، وتكاليف السفر والإقامة، وما يسمى بالنثريات، وهذا جزء من عملي، لذا أحببت أن أكون دقيقة في تفسيري، لكي "أسكر" باب النجار، الذي كان مخلوعا، فوجب علي إصلاحه، لتسكيره تماما، وسد الذرائع التي تدخل علي من كل صوب وحدب وجانب.

بما أنني قد فرغت من الاعتراف على كرسي الاعتراف، فسأبدأ طرح نفس السؤال على الشخصيات التي اتخذت من الدين تجارة ومن التكفير كنز، ومن الخنوع والخضوع لمراكز القوى والقرار ثروات لا تعد ولا تحصى، ومن الأماكن المقدسة منبرا وفتوى ، لتشبيك الأراضي، التي إن سئل الشعب في مركز البلديات ليتيقن أن الأراضي يملكها السواد الأعظم من ذوي اللحى، والكلمة ، والصوت الساحر، التقي، الذي تباع كاسيتاته في كل أروقة، وأزقة العالم الفقير، بشجى وخشوع، تنفطر له القلوب، ومن لا يعرف فإنه فطر الجيوب وشبه القارة، بكتابة و تشريك معظم اراضيها باسمه، عدا عن  القصور التي لا تعد و لا تحصى و لا ترد,لأنه الصوت الجهور من على أعلى منبر في هذا العالم والوجود، وتسألوني لماذا أطرح سؤال من أين لك هذا؟، والناس يسألوني من أين لك هذا ؟، وأنا أسأل الجميع " من أين لنا هذا؟".

همسة الأسبوع:

ما هي الحقيقة ، وما هو الخيال، لحظة صمت، دقيقة عبادة، ودهر من إحياء ضمير قد مات ما بين الحقيقة والخيال.

عتب الأسبوع

·       عتبي هذا الأسبوع بحجم الكون على من يسكنون أرض الله، فقد تركتم من يجب معاقبته، وتبينتوا من هو يريد الحق للعباد.

·       عتبي هذا الأسبوع ليس على المسؤولين، بل نحن المسؤولون عنهم، لأنهم هم ثروتي التي أسعى لنصرتهم بمعية الرحمن الذي أنزل القرآن والبيان لنفهمه، وليس لنتاجر به في أروقة سياسة بني أمية وبني عثمان، فمن المسؤول عن قميص عثمان، سيكون مسؤولاً عن قميص "بسمة" وأخواتها اللاتي يسعين في الأرض إصلاحاً، والغير من أصحابه يسعون في الأرض فساداً، نزرع لهم أتربة، ونسلك بهم الطريق، لكي ينهبوا العباد باسم الدين والقبيلة التي ستجرنا إلى نهاية هذه الدنيا.

كــلــمــة هــذه الــســنــة

المعرفة بالحقيقة كنز لا يفنى، لذا أتمنى أن تصبح لدينا كنوزاً من الحقيقة.  

*كاتبة سعودية

وكل عام و انتم بخير






الأميرة بسمة


twitter @PrincessBasmah


 

No comments:

Post a Comment