(نادي معجبين سمو الأميرة بسمة غير مسؤول عن النص ومضمونه)
بؤساء يسكنون تحت الجسور هربًا من جور الأهل والأبناء
إبراهيم جبريل - مكة المكرمة تصوير- منصور السندي
"جريدة المدينة "السبت 22/12/2012
اتخذ عدد من كبار السن والعجزة الذين تبدو على ملامحهم علامات الشقاء والعزلة النفسية من تحت جسور مكة ملاذا ومأوى لهم يفترشون فيها أرصفة الجسور ويلتحفون السماء بعد أن تخلى عنهم الأقارب والأصدقاء والأبناء.. بعضهم عاش سنوات تحت تلك الجسور والبعض الآخر ما زال جديد النزول فيها.. تعددت حكاياتهم وروايتهم لكنهم شركاء في الجور والعزلة والتهميش والمعاناة وافتقاد الرعاية كما هم شركاء في المأوى.. العديد منهم رفض الحديث لنا وآخرون منهم رفضوا التصوير ومنهم من كان يغط في نوم عله يجد فيه الراحة وفترة لينسى ولو للحظة بعضا من معاناته لكن بعضهم ابتسموا لعدسة «المدينة» وتحدثوا بخجل عن حالهم ومعاناتهم.
تحدث إلينا العم أبوعبدالله قائلا: إنه يعيش تحت جسر الحجون بجوار المعلا منذ 3 سنوات، حيث لديه أبناء تخلوا عنه، وعما إن كان لديه أقارب ذكر أن لديه أختا تعيش في مدينة جدة وانقطعت أخبارها ولا يعرف عنها شيئا، وعن مصدر عيشهم تحت الجسور قال إن المحسنين وأهل الخير لا يتوقفون عن مساعدتهم وجلب الطعام والشراب لهم، وحول أمنياته قال إنه يتمنى أن يرى أبناءه وأن يجد مأوى يضمه ويستره من حر الصيف وبرد الشتاء.
وذكر آخر أنه يعيش تحت جسر الحجون منذ 5 سنوات بعد أن خذله أبناؤه والأهل والأقارب، ونظرا لعدم وجود أحد يلجأ له بعد الله فضل أن يكون نزيل الجسور كحال بقية المفترشين تحتها، والذين فضلوا برد الشتاء وحر الصيف، على أن يكونوا عالة وغير مرغوب فيهم بين أحبائهم نظرا لمرضهم وكبر سنهم، مشيرا إلى أن من أصعب اللحظات التي مرت عليه قدوم العيدين وشهر رمضان المبارك دون أن يجد من يهنئه بالشهر الفضيل أو فرحة العيد، مطالبا المسؤولين المعنيين بتوفير مأوى لمن هم في مثل حالتنا الذين تخلى عنهم أقرب الناس لهم ولم يجدوا مكانا يضمهم، حيث لا يجدون أي رعاية أسرية او طبية، ومنهم من هو مصاب بمرض نفسي وآخر بمرض مزمن وآخر أرهقه التفكير.
ووسط هذه الحكايات المحزنة رفض البعض التحدث لنا إلا بعد إعطائهم ما يسد رمقهم كحال العم أحمد الذي تحدث لنا عن رفض الضمان الاجتماعي تسجيله، مما يضطره في الكثير من الأحيان للبحث عن صدقات المحسنين من أجل سد رمق يومه.
الجدير بالذكر أننا خلال تجولنا على جسور المنصور والحجون والعتيبية والزاهر لاحظنا عددا من أولئك الذين اتخذوا من تلك الجسور مأوى ومسكنا لهم نتيجة اختلاف ظروفهم ومعاناتهم وتخلي الأهل والأقارب عنهم، ما يفتح العديد من التساؤلات عن غياب دور وزارة الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية عن احتواء مثل هؤلاء والعمل على ايجاد البدائل والعيش الكريم رغم أن الدولة -حفظها الله ورعاها- تنفق بسخاء من أجل رفاهية المواطن وضمان عيشه حياة كريمة تليق به حيث أكد جميع من التقتهم «المدينة» أنهم لم يجدوا أي مساعدة أو محاولة رعاية اجتماعية من أي جهة عدا بعض صدقات المحسنين التي تساعدهم على العيش.
ومن جهته أوضح مصدر مسؤول في مكتب الضمان الاجتماعي بمكة أن الإدارة تقوم بإرسال الباحثين الاجتماعيين لجميع المواقع من أجل رصد ومتابعة الحالات التي تنطبق عليها شروط التسجيل في الضمان وقد تم تسجيل الكثير من أولئك والكثير منهم من مستفيدي الضمان إلا أن عددا منهم مرضى نفسيين يتطلب تواجد أحد أقاربه من أجل العمل على مساعدته وأي شخص تنطبق عليه شروط الحصول على الضمان أو المساعدات المقطوعة يستطيع التقدم إلى المكتب والتسجيل.
تحدث إلينا العم أبوعبدالله قائلا: إنه يعيش تحت جسر الحجون بجوار المعلا منذ 3 سنوات، حيث لديه أبناء تخلوا عنه، وعما إن كان لديه أقارب ذكر أن لديه أختا تعيش في مدينة جدة وانقطعت أخبارها ولا يعرف عنها شيئا، وعن مصدر عيشهم تحت الجسور قال إن المحسنين وأهل الخير لا يتوقفون عن مساعدتهم وجلب الطعام والشراب لهم، وحول أمنياته قال إنه يتمنى أن يرى أبناءه وأن يجد مأوى يضمه ويستره من حر الصيف وبرد الشتاء.
وذكر آخر أنه يعيش تحت جسر الحجون منذ 5 سنوات بعد أن خذله أبناؤه والأهل والأقارب، ونظرا لعدم وجود أحد يلجأ له بعد الله فضل أن يكون نزيل الجسور كحال بقية المفترشين تحتها، والذين فضلوا برد الشتاء وحر الصيف، على أن يكونوا عالة وغير مرغوب فيهم بين أحبائهم نظرا لمرضهم وكبر سنهم، مشيرا إلى أن من أصعب اللحظات التي مرت عليه قدوم العيدين وشهر رمضان المبارك دون أن يجد من يهنئه بالشهر الفضيل أو فرحة العيد، مطالبا المسؤولين المعنيين بتوفير مأوى لمن هم في مثل حالتنا الذين تخلى عنهم أقرب الناس لهم ولم يجدوا مكانا يضمهم، حيث لا يجدون أي رعاية أسرية او طبية، ومنهم من هو مصاب بمرض نفسي وآخر بمرض مزمن وآخر أرهقه التفكير.
ووسط هذه الحكايات المحزنة رفض البعض التحدث لنا إلا بعد إعطائهم ما يسد رمقهم كحال العم أحمد الذي تحدث لنا عن رفض الضمان الاجتماعي تسجيله، مما يضطره في الكثير من الأحيان للبحث عن صدقات المحسنين من أجل سد رمق يومه.
الجدير بالذكر أننا خلال تجولنا على جسور المنصور والحجون والعتيبية والزاهر لاحظنا عددا من أولئك الذين اتخذوا من تلك الجسور مأوى ومسكنا لهم نتيجة اختلاف ظروفهم ومعاناتهم وتخلي الأهل والأقارب عنهم، ما يفتح العديد من التساؤلات عن غياب دور وزارة الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية عن احتواء مثل هؤلاء والعمل على ايجاد البدائل والعيش الكريم رغم أن الدولة -حفظها الله ورعاها- تنفق بسخاء من أجل رفاهية المواطن وضمان عيشه حياة كريمة تليق به حيث أكد جميع من التقتهم «المدينة» أنهم لم يجدوا أي مساعدة أو محاولة رعاية اجتماعية من أي جهة عدا بعض صدقات المحسنين التي تساعدهم على العيش.
ومن جهته أوضح مصدر مسؤول في مكتب الضمان الاجتماعي بمكة أن الإدارة تقوم بإرسال الباحثين الاجتماعيين لجميع المواقع من أجل رصد ومتابعة الحالات التي تنطبق عليها شروط التسجيل في الضمان وقد تم تسجيل الكثير من أولئك والكثير منهم من مستفيدي الضمان إلا أن عددا منهم مرضى نفسيين يتطلب تواجد أحد أقاربه من أجل العمل على مساعدته وأي شخص تنطبق عليه شروط الحصول على الضمان أو المساعدات المقطوعة يستطيع التقدم إلى المكتب والتسجيل.
الف شكر على الموضوع الرائع
ReplyDeleteالتسويق الالكتروني
bookmarks