بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود*
*كاتبة سعوديةأردت هذا الأسبوع أن أكتب بعض النقاط عوضا عن المقال ، حيث ذهبت العشر الأوائل من رمضان التي نأمل منها أن تكون غفرانا للأمة العربية والإسلامية عامة ولوطني المملكة العربية السعودية خاصة......
§ تجتمع أنظار العالم بترقب لما يحصل في بلدنا الحبيب، ونحن مشغولون بأمور لا ترضي الله ولا صديق إنما تغذي خططا مكتوبة من العدو الذي يتسلل ويبات بيننا ونحن غافلون.
§ إن ما يجري في المنطقة الشرقية ما هو إلا تخطيط وتفرقة جماعية ونحن سائرون وراء الألقاب المذهبية لنكمل لهم السيناريو الذي كتبوه بدقة وعناية ، لذا وجب منا الاتحاد ونبذ الألقاب والمسميات، حتى نحتوي كل الفئات ولا ننجر وراء ما حصل في باقي البلاد التي نرى أخبارها على التلفاز بأسى ودموع حزينة.
§ إن اللحظة الحاسمة التي نعيشها في أمننا واستقرارنا يجب أن تقف عندها كل المنازعات والفرقة والشقاق، ولنتوحد برغم كل الاختلافات حتى ننأى بأنفسنا عن هذا المنعطف التاريخي الحاد.
§ تعبير صادق عن هدية أمة وضمير شعب والتحام مجتمع حتى نبني مجتمعا يتلاقى في إطار وحدة الوطن وأهداف عليا.
§ ليس من مصلحة أحد ما يدور في أرجاء الوطن، وهنا أقول : ولو بدا هذا التعليق ليس بالأهمية في شركة الكهرباء المحلية من انقطاع للكهرباء في شتى أنحاء المملكة مصلحة إلا لمن يريد وضع أسئلة وعلامات استفهام لما يراد به من هذا الانقطاع، فالجميع يعاني ، وهنا أقول هذه مشكلة وطنية وليست مذهبية ولا طائفية، بل هي مشكلة غض النظر عن الأموال التي تهدر من غير رقيب ولا عقاب ، بل تهميش لدور القطاع الخاص وتهميش للإنسان في وطن الإنسانية.
§ إن المطالبة بالحوار الوطني والمصالحة لا تعني بأي تعبير ولا قاموس العنف في المطالبة بالحلول، إنما تعني إظهار الأمة لإرادتها في رصد واقع الظلم والفساد بالطرق السلمية حفاظا على الأرواح والأعراض والممتلكات الخاصة والعامة والانجازات العالمية التي نريد منها أن تتبوأ مملكتنا المركز الأول في محاربة الفساد بكل أشكاله والالتحام التام مع الحكومة لإسقاط أي أجندة خارجية لزرع التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وبذلك نكسب الراي العام الداخلي والخارجي حينما يكون عاما وسلميا والولاء الأول لله وللدين وللوطن ثم المليك، ويجب أن نفهم هذا المصطلح فهما سليما لأنه سيجعلنا أكثر حرصا على مصالح أوطاننا.
§ أمضيت الأيام الفائتة أحاور وأتشاور مع شتى الفئات على موقع تويتر ، والنتيجة التي استخلصت منها العبر هو أن شعبنا يحتاج إلى من يعيد له النظر في أولوياتنا كشعب أنعم الله عليه بوجود الحرمين ، ثم الأمن الذي افتقدته الشعوب الأخرى، لذا يجب إعادة النظر في كل الميادين التي أخطانا فيها السبيل والهوية والغاية ، باتحادنا وصرف النظر عن الألقاب، فالمهم في الأخير هو من المفيد.
§ لفت نظري كتاب كان بالأمس رسالة لشخصية بارزة يحتذى بها، ولكن للأسف اتضح لنا فيما بعد أنها كانت رسالة ماخوذة من تعب وفكر إنسان آخر، والآن يذاع في كل مكان أنه يسعى لتحويله إلى عمل تلفزيوني من غير استحياء بانه لم يكن هو كاتب هذا الكتاب .
§ الاختلاف لا يخلف للود قضية والنصح هو من شمولية الإسلام ورسالة خير الأنام ، فقد قال الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام "اذهب إلى فرعون وذكره" ونصح الله بأن نعامل العدو كصديق حميم، فلماذا نرفض كشعب مشاركة الجميع في التخطيط لمستقبل إن شاء الله مشرق ومنير، شبابنا هم ثروتنا ذكورا وإناثا ، فالمستقبل لهم ، فلماذا نكتب لهم مستقبلهم من غير أن نأخذ رأيهم، فالحوار هو أساس الدين ، وليس الاستبداد والظلم باسم الولاية، وهم أصبحوا مشلولين حتى عن اتخاذ قرار ولو بسيط.
§ اتمنى من الجميع رحابة الصدر وبعد الرؤية والتفكر في هذا الشهر الكريم، بأن الأمور لن تعود كما كانت في السابق حتى لو اخترقنا الغلاف المحيط بنا والعالم يدور حولنا ونحن ندور عكس الكرة الأرضية غافلين عما يدور بأروقة من يقرروا المصير.
§ أمن البلاد هو الأول والأهم والعالمية هي أن ننزع عنا رداء الخصوصية ونخرج للعالم بكل شفافية ، ونفخر بانتمائاتنا على شتى أطيافها، فنحن شعب عريق ، وديننا يحتم علينا أن نكون عالميين، فمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بعث للناس أجمعين، رسالة محبة وإنسانية أهديها لكل محب لوطنه وللأمة العربية ولننطلق سويا إلى العالمية من غير خوف أو تردد وعبودية.
www.basmasaoud.blogspot.com
twitter@TherealBASMAALS
رائع سوم الاميرة ومزيدا من التقدم والنجاح والازدهار
ReplyDeleteشكرا ع الموضوع
ReplyDeleteVielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)
ReplyDelete