أين أنتم أيها الوزراء ؟ أين أنتم من الأمانات التي ألقيت على عاتقكم من قبل ولي الأمر لتنفذوا قوانين وأوامر ملكية تقضي بأن تكفلوا لكل سعودي وسعودية مجالا للعمل في بلد يستولي عليه الأجانب بنسبة 80% من الوظائف . أين دور الوزارات المعنية من وزارة عمل وشؤون اجتماعية تضمن العيش المحترم للمواطن إلى حين إيجاده عملا؟ أين الوزارات المعنية من مشاكل السكن لتوفير مكان آمن يأوي إليه المواطن والمواطنة بعيدا عن استفزاز واستنزاف الآخرين مما لا يملكون أصلا؟ أين أنتم من عمل مواطناتنا كخدم في الدول المجاورة؟ أين أنتم من تسول الأيتام وأمهاتهم في الشوارع وكهولهم في بلد أنعم الله عليه بثروات لا تعد ولا تقدر. أين أنتم من مشاكل التعدي والإغراق بالديون من قبل أناس لم يعد لهم مفر إلا الموت؟ أين أنتم من مشاكل مجتمع أصبح لا يتكلم إلا بالعنف والقوة والسلطة التي لم يأمر الله بها ولا رسوله ولا ولي الأمر ؟ أين أنتم من العاطلين عن العمل التي لم يعد لديهم إلا تصفح الشبكات العنكبوتية وانضمامهم للفئات الإرهابية؟ أين أنتم أيها المسئولون الكرام من الأسواق السوداء التي تباع فيها الفيز والجوازات والإقامات لتفرز أناسا لا نعلم عنهم شيئا ، ولا نستطيع أن نقتفي لهم أثرا؟
أين أنتم من أوامر ولاة الأمر من تنفيذ وإعطاء كل ذي حق حقه؟ أين أنتم من المواطنين الذين يستعطفون الناس ليجدوا سريرا لهم في المستشفيات ؟ أين أنتم من الأوامر الملكية من معالجة كل محتاج وإعلانات الصحف التي تنشر يوميا عن أوامر الملك حفظه الله لضمان حقوق الجميع من مسكن وملبس ودواء؟
أين أنتم من الشباب والشابات الذين لا يجدون مكانا لتسليتهم إلا الشات والجنس والأمل أن يتزوجوا من فارس أو فتاة أحلامهم التي لا يوجد لها واقع بل أجهزة تبث من الكلام ما تقشعر له الأبدان ليواجهوا بعد اتمام القران أنه لا يوجد لهذا الفارس وهذه الفتاة واقع ولا حقيقة ثم الطلاق ، أين أنتم أيها الوالدان من تشرذم أولادكم وبناتكم في محيط عائلة تسهر في الليل وتنام في النهار ولا تعرف أصلا عن مسيرة حياة أولادهم وهمهم الأول والأخير المال ثم المال ثم المقام المحمود من المجتمع؟
لم يبق لدينا إلا أن نتضرع إلى الله تعالى أن يلهم علماءنا وشيوخنا ووزراءنا بما يحاك لنا من ضغائن لتخريب هذا البلد الأمين ولننتبه قبل فوات الأوان لحاضرنا لأنه لا يزال بيدنا لنبني مستقبلا مشرقا لأبنائنا وبناتنا يحاكي زمننا وزمنهم، ولنؤمن لهم أدنى حد من العيش الكريم ليبنوا مستقبلا كريما ومشرفا.
همسة الأسبوع
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن ضاع حمار في الشام لسألني الله عنه
وعن الحسين بن على رضي الله عنه: فسد الزمان ولم يعد إلا رجال خائبون
ذهب الرجال ذوو البصائر والقلوب
ولم يعد إلا رجال ذوو بطون
الوزراء نايمين في العسل..
ReplyDeleteويا قلب لا تحزن..
شكراً لسموكِ..