Monday, 15 September 2014

نــور عـلى نــور



"الإثنين، / 20/  ذو القعدة 1435 الموافق /15/ آيلول (سبتمبر) "2014

نــور عـلى نــور

بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
رأيت في منامي نور ساطع، يذهل منه الخلائق يمتد من اليمن إلى الشام مرورا بالعراق وبلاد ما يسمى الشام الكبرى، وعند صحوتي فتحت التلفاز ورأيت انفجارات تقشعر لها الأبدان، فهل ما رأيته في منامي هو رؤية أم نور على نور، حقيقة نعيشها من غير أن نقدر على تقييمها، وإيقاف عقارب الساعة وننهض بشعوبنا لنحارب الإرهاب بسلام؟
ما هي الوصفة السحرية لكي نوقف مسلسل الدماء وقطع الرؤوس أمام أعين مليارات من ساكني هذا الكوكب الصغير.
أهذه الإنسانية في آخر أنفاسها، تتنفس من تحت الماء؟
أم هي نور على كل ما كان مدفونا تحت الأرض؟
وينام نوم أهل الكهف في بطون الجبال والسهول؟
أنوار تسطع على هذه التحالفات، منها الإرهابية مثل "داعش" و"الحوثيين"، ومنها المحايدة مثل الاتحاد الأوروبي، ومنها المواجهة كالمملكة العربية السعودية وأمريكا، وبهذا أين تضع إيران وروسيا على خارطة الطريق مع أنهما قوتان عظمتان في الخارطة الجغرافية  على الكرة الأرضية.
 أما الصين والهند، فهما خارج التغطية الإرهابية ويلعبون لعبة التجارة العالمية والأرباح المذهلة، ويأكلون المال والثروات أكلاَ بنهم وسبق إصرار وتنفيذ، فهم يعدون العدة للقارة الأسيوية كبنك احتياطي لما هو قادم من زلازل أرضية ورياح إلهية.
نور على نور .. أصبح العالم ينام ويصحو على أصوات وأنغام الحروب ، فلم تعد الحروب وقطع الرؤوس تتم في بواطن الأرض والسجون بل على قارعة الطريق ومسلط عليها أنوار  الإعلام.
نحن في مرحلة الصحوة العالمية أن لا بد من أن نواجه هذا التدفق الهائل من الأنوار الإعلامية العالمية التي تبث لنا مئات الآلاف الساعات من مناظر الحروب في شتى بقاع الأرض، وأنوار أخرى مسلطة على هوليود وبوليود وأصحاب النفوذ لكي ترسم لوحة سيريالية لا يمكن فك طلاسمها إلا بأبجدية جديدة لعصر الفضائيات.
نحن وبصيغة "الجمع" ضحايا أفعال الآخرين من مؤامرات دولية تكتب من وراء المسرح وينفذها رجال ونساء بفطرة، وليس  بخطة إلهية.
 الإسلام يذبح باسمه يوميا ألف ضحية ، والأديان الأخرى تتفرج على المسلمين ينتحرون ويتناحرون ويقل عددهم يوما بعد يوم، ما هو هذا الوباء الذي دخل تحت الجلود وأصبح بكتيريا تنتقل بعدوى من جسد إلى آخر ومن عقل إلى آخر.
اتحاد ضد أي إرهاب هو المطلوب ، اتحاد ضد التطرف هو المأمول ، اتحاد على الظلام، ويسلط النور على نور كان يسطع في سماء وفضاء العالم الإسلامي من سلام وإيمان وأمان وهو قانون يجب استرجاعه لكي يكون تنظيم لا فوضى عالمية.
خطة سايكس بيكو أصبحت خارطة وحلم وواقع ، ونسينا أن الله هو الذي يرسم الخطط وينفذها خلافا لكل واقع.
"داعش" هو استمرارية لدور" القاعدة"، ولكن الآن أصبح له اسم واضح وظاهر للأهداف المرجوة الآتية ، خارطة طريق أم طريق خارطة ، فالعالم ينقسم من أوروبا إلى آسيا، لذا لربما كلمة التوحيد الذي رفع رايته الملك عبدالعزيز وأسرته تكون هي القاسم الوحيد والمنعطف الأخير في عالم أصبح القسمة والضرب لغته.
*كاتبة سعودية

You tube:  http://goo.gl/e8tpD 

PrincessBasmah @

خاص بموقع سمو الأميرة بسمةhttp://basmahbintsaud.com/arabic/
 نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية

No comments:

Post a Comment