أسد الجزيرة العربية – “من مقالات سمو الأميرة نشرت بتاريخ” الجمعة، 4 يونيو، 2010
بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
الأسود لا ترتع في صحرائنا العربية، ولا يوجد إلا صقور تطير بأجنحتها فوق أرضنا الأبية منبع الرسالة المحمدية، فطار شبل صقر الجزيرة العربية، ونظر نظرة ثاقبة للأحوال الطبيعية، فاختار النزول إلى الأرض، والتحول من صقر إلى أسد يندر وجوده في منطقتنا الصحراوية، بل لا وجود له في بيئتنا الطبيعية، مشى في طريق رسم له من قبل رب البرية، كأسد لم يوجد له مثيل في زمن لا ينتصر فيه إلا الأسود، مليكنا أصبح أسد الجزيرة العربية، هكذا سميته، يحمل صفات الشجعان والقلوب الصافية، صفات أسد في عالم لا يخضع له إلا صوت زمجرة عالمية في غابة النصر فيها للقوي، فكيف بأسد يحمل الرسالة الأبدية كشريعة، يحكم فيها فوعد الله حق لينصرن من جعل منهج الحياة وسطية، ليسير على خطى رسولنا المصطفى رسول السلام والإخاء محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي أرسل رحمة للعالمين. فالنصر حليفك إن شاء الله يا «عبدالله» فهذا اسم على مسمى، شيمتك خصال أسد اختار الإقدام والتغيير في عالم تحكمه شريعة الغاب. كلمات لا أجد لها مخرجا، وحروف جمعتها، فلم أستطع أن أكوِّن لها جُمَلا لما في قلبي من حب وإعجاب لمليك خط على صفحات تاريخ هذه الأمة طريقا لم يسبقه له أحد، فقد جمع من الخصال ما قلما تجتمع عند إنسان وملك دخل قلوب شعبه الذي أصبح يتنفس هواء طيبته، وتنبض القلوب بذكره، وترتاح الأنفس لقيادته. مجموعة إنسان .. هذا هو مليكي، جمع بين الطيبة والبساطة والحكمة، وجعل القرآن دستوره والسيرة منهجه، يرى ببصيرة الصقور، فلا عجب وهو شبل الجزيرة العربية صقر الصقور، حسبه ونسبه معروف وذو جذور، فقام بالحمل وسطع نجمه في سماء النجوم، ولكن ضوءه غطى السماء بمعرفة عجزت عنها الملوك، مد يده الطيبة بسماحة قلما تجدها في عالم السياسة، وجعل من معاني الإسلام واقعا ملموسا يقتدى به، ولم يجعله نفورا. قائد يحيي بتحية قوامها السلام عليكم، وهذه رسالة عالمية يحتذى بها على مر العصور، أخلاقه وشيمه واضحة للعيان، رحمته دمعة تذرف من غير استحياء بعفوية تنساب على خد مضيء بشعاع الحنان معلنة عن قلب رحيم وخلق عظيم، ورجولة يأبى أن يكتمها لتغيير مفاهيم موروثة عن معانٍ جبلت عليها مفاهيم على مر العصور بأن الرجل لا يذرف دمعة ولا يخضع لأحاسيس تنبع من القلوب الرحيمة، فرأيناه قدوة يا ليت أن يتبعها أجيال من الرجال، صقلت على الجبروت. مليكي، وقائدي، حب من الأعماق أرسله لإنسان ملأ سماءنا آمالا وبداية لعهد ينتصر فيه الحق على الفساد، والسماحة على الشدة والعدل على الظلم، أنوار تنبئ بمستقبل تعلو به كلمة الحق وتنجلي به الهموم، وجعلت أمرك شورى، وخير من استشرت رجال ذو علم وميثاق وبيعة على العهد والوعد الذي أصبح واقعا وليست كلمات ووعودا معهودة سيسطرها التاريخ بأن يوما ما أسد اسمه «عبدالله» علامة أضاءت في سماء مملكتنا فجرا عنوانه الإنسانية. نبايعك يا أسد الجزيرة بالعهود والوعود، ونرفع أيادينا بقسم الولاء والإخلاص، فنحن جندك رافعو راية لا اله إلا الله. نحن وطن، وما الأوطان إلا عرين يأوي إليه جنود، قائدها مليك، جعل خدمة الحرمين عنوانا لمن يريد القراءة في شخصية قوامها الشجاعة والبسالة والعدالة، ورسالة سلام وإسلام كنهج ، لذا سأسميه أسد السلام، وخير من جسد معاني الإسلام. كلنا لك يا أبا متعب، سر واكتب على صفحات تاريخنا عهدا نادرا، كله تسامح وروائع ستشهد لك أقلام التاريخ سخرت لإنسان وأسد ولا كل الأسود.
همسة الأسبوع ابنة الوطن وأبو الخيرين سعود بن صقر الجزيرة تحييك يا أبا متعب أسد الإسلام والسلام والعروبة، ونهنئك بيوم بايعك وطن على السمع والطاعة والإخلاص .. يا من شيمته الطيبة والقوة والإقدام في زمن ندرت فيه معاني التسامح والأخوة . سر ونحن وراءك يا أسد السلام والشيمة والنخوة العربية.
*كاتبة سعودية
PrincessBasmah @
BasmahPrincess @
خاص بموقع سمو الأميرة بسمة
http://basmahbintsaud.com/arabic/نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية
No comments:
Post a Comment