Tuesday, 23 September 2014

“شـــــمسي وقمري ..وطــن بــــلادي “الإثنين / 27/ ذو القعدة 1435 الموافق /22/ آيلول (سبتمبر) 2014

بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*

©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
وطن أجدادي، وطن أحبابي، وطن خلاني، وطن من ليس له وطن.
ربع خالي، وحجاز الليالي، ونجد غالي، هذا هو الوطن.
شبه قارة، احتلت عناوين العالم من غير إعلان، أربعة وثمانون عاما على التوحيد، وألفين وأربعة عشر عاما شمسي، وألف وأربعمائة وستة وثلاثون قمري، وأربعة وثمانون هو عمر بلادي.
أردت أن أكتب تاريخ ميلادي في بداية هذه السنة لأني ولدت من جديد بعد عودتي العالمية.
فوجدت بلادي تحتفل بيوم عزيز على قلبي، فتاريخ أمة كتب ونحن ماضون على نهجه.
ما هو دوري ودورك؟
ما هو شمسك وقمري؟
هو وطني وبلادي ومنه وإليه نسعى.
العالم يشتعل، وبلادي تسعى لتطفئه.
هنا مهد الرسالة المحمدية، ومن هذه البقاع خرجت الرسالة الأبدية.
موطن هاجر وإسماعيل، وقربان للإله المعبود الحي الذي لا يموت.
هذه السنة عيدين خلال شهر شمسي وقمري، وهذه دلالة على أن وطننا يعيش فترته الذهبية منذ التأسيس.
وهل تجتمع الشمس والقمر في سماء في شهرين حرم ولا نتخذه كعلامة نصر حتمي.
احتار قلمي هذا الأسبوع ما بين شمس الضحى وقمر صحراوي.
والشمس تشرق من شرق البلاد والقمر يطلع من غرب وطن أشاد به الشعراء، وحلف به رب العباد، فأم القرى ستبقى مهما تعاقبت الليالي ” أم ” حاضنة لكل قرية في عالم يحتاج إلى من يهدهده، ويهمس بأذنه أغنية السلام.
مغرب شمسه رائعة، ونجمه يسطع في الآفاق.
ملك الإنسانية عبدالله، أحببته قبل ما يكتب الشعراء فيه الأغاني.
كنت – ولي الفخر- أول من أشاد بملك لم يعطه التاريخ مكانة إلا بعد مرور سنوات لاعتلائه منصب يتطلع له كل إنسان، وبعزيمة الأسود رفع رأسنا فوق كل المنابر والعلوم.
أخرجنا من نفق الصوت الواحد إلى حوار الأديان، ومن دائرة مظلمة تعيش المرأة في داخل الأسرة، وفي عهده أصبحت تجوب العالم وتنثر أدبا وشعرا وبيانا.
وولي عهد حكيم يجوب البلاد والقفار سليمان أمير حكيم كلقمان الزمان.
وطن بلادي هو حضن دافئ يلجأ له كل إنسان، فبلادي تحتضن اليوم موقع قرار وهذا ليس لا بالسهل ولا من ما يحلو للبعض بأن يصفوه بأنها صفقة سيادة وقوة بل اعتدال ومعرفة بأن القرار إن لم يتوحد لن يؤتي أوكله.
وهذا بحد ذاته رسالة للجميع من في المنطقة وما وراء المحيطات، بأن الشمس والقمر يجب أن يكونا في نفس السماء التي خلقها الله وليس الإنسان.
الجسد له رأس وأربعة أطراف، والكون مكون من أربع مكونات، والعالم له أربعة اقطاب، والكعبة المشرفة لها أربعة أركان.
وجميعهم يتطلعون لسماء ذات البروج، ويوم موعود.
ملك وحد منذ أربعة وثمانون عامآ قارة، و أسس دولة آل سعود الثالثة.
انجاز، وقافلة، بدأت منذ التأسيس، والآن تحط رحالها في واحة الأمن والأمان لجميع من يتجه إلى قبلة محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – رسول و نبي محبور، غير له الله قبلة الأنبياء من حبه لإنسان، ودعوة إبراهيم عليه السلام.
وطني بلد السلام والإيمان و الأمان.
ومن يختلف معي، فلن يخلف للود قضية، لأن من هنا بدأت الرسالة المحمدية وهي عبارة عن حوار بين العقل والجاهلية.
وانتصر العلم على الجهل، لذا كلي أمل في مستقبل زاهر تحت لواء التوحيد الذي أسسه الملك عبد العزيز وأخذه على عاتقه كل من يحمل اسم شبل عبد العزيز، ولكن الامتياز يكتبه التاريخ لا الإنسان، أن كل ملك منذ التوحيد كان له بصمة لن ينساها له الله ثم عالم أصبح الآن في عالم آخر ليس له سماء ولا شمس ولا قمر، بل يسبح في فضاء حالك من غير حتى نجوم تضيئ له الطريق.
شمسي و قمري هو وطن بلادي، الذي احتفل اليوم به بعد تجوال أربع سنوات مع أولادي وأهلي و أحبائي.
وعلى استحياء أقول لوطني عشت شمسا و قمراً لسماء أرض لا تستطيع أن تحيا من غير مهد آخر الأديان.
مهما كتبت فلن أفي وطني حقه.
ومهما وصفت فلن أقدر أن أصف روعة شمس وقمر يضيئان بشعاعهما طريق خارطة الطريق.
فدمت لي يا وطني وللأجيال شمساً وقمراً يتصدر بالسلام والنصر كل ميادين الحوار العالمي.
*كــــاتبـة ســـعوديــة


You tube:  http://goo.gl/e8tpD 
PrincessBasmah @


خاص بموقع سمو الأميرة بسمة http://basmahbintsaud.com/arabic/
نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية

No comments:

Post a Comment