يونيم - بروكيسل - تمتزج شخصية سمو الأميرة بسمة بنت سعود آل عبد العزيز آل سعود بالذكاء والقيادة والطاقة الجبارة التي تكاد أن لا تنتهي، تمتزج بحيوية فريدة من نوعها، إحساس ثري بالمسؤولية الملقاة عليها كإنسانة وكامرأة، سموها... امرأة جديدة ومتجددة وكل يوم تعلن عن معركة جديدة لا تخرج منها إلاّ حاملة راية نصرها بانجازاتها القديرة على المستوى المحلي والعالمي، فلا تبخل سمو الأميرة بسمة على أحد من طاقتها الهادفة للتغيير، صنع التحديات والانتصارات والنجاحات واحداً تلو آخر.
تلقت سمو الأميرة بسمة تعليمها خلال المرحلة الابتدائية وجزء من التعليم الأساسي في مدرسة الراهبات المسيحية في العاصمة اللبنانية بيروت، وتخرجت من كلية "أوكسفورد" حيث أنهت دراستها لمستويي O و A وهي تعادل شهادة الثانوية والسنة الدراسية الأولى، عندما كانت تبلغ ستة عشر عاماً من عمرها. درست بعد ذلك علم الاجتماع لمدة عام في كلية "ريتشموند" وانتقلت إلى الجامعة الأمريكية في ليسان- سويسرا، ودرست بعد ذلك موضوع علم النفس في جامعة بيروت العربية لمدة عامين، ثم انتقلت إلى مسقط رأس والدتها في محافظة اللاذقية في سوريا حيث درست الطب لمدة عام وذلك في كلية الطب وسنة إضافية أخرى درست فيها الأدب الانجليزي في جامعة تشرين في سوريا، إلى جانب دراستها المتنوعة في عدة جامعات تتقن سمو الأميرة اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة إلى جانب اللغة العربية كلغة أم.
سنوات من تلقي العلم والعلوم كانت جديرة بأن تخلق الكفاءات المهنية العالية والقدرات الواسعة على إنتاج الأفكار الجديدة، خوض التحديات ومجالات العمل المختلفة والتألق بها.
مواقف جريئة وتفكير عميق
تقدم صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بنت آل عبد العزيز آل سعود نفسها ككاتبة عربية جريئة ذات قلم حاد وجارف، صحافية ذات رأي صارم في أبرز المؤسسات الإعلامية الدولية الرائدة وعبر مدونات وسائل الإعلام الاجتماعي الخاصة بها مثل فيسبوك, تويتر ويوتيوب بالإضافة إلى موقعها الرسمي الذي يلقى أصداء واسعة في الأوساط العربية المتابعة لمجهود سمو الأميرة في كافة المجالات، ناشطة سياسية ذات فكر عميق وناشطة بارزة في مجال حقوق الإنسان وسيدة أعمال قديرة على المستوى المحلي والدولي.
فتمتلك سموها تصوراً ممنهجاً وفريداً من نوعه تجاه السياسات العربية والأنجلو-عربية، وخاصة تلك المواضيع المتعلقة بقضايا العالم العربي والمجتمع الدولي والوعي الديني، وتحديداً في المملكة العربية السعودية.
وتتمتع سمو الأميرة بسمة بمهارات ريادية فريدة في عالم المال والأعمال حيث تلعب دوراً مهماً في تطوير أعمالها الخاصة، ويتجلى ذلك من خلال إدارتها الخاصة والمميزة لمشاريع تعنى بالصناعة الغذائية والتي تجمع بين مفاهيم الإدارة والذوق العالي معاً، وذلك من خلال افتتاح سلسلة مطاعم بمستوى عالي الجودة وبطريقة إبداعية ومهنية عالية، متاحة لكافة شرائح المجتمع وليس النخبة فحسب، وهو ما يعكس أيديولوجيتها وما إيمانها أن لكل إنسان بغض النظر عن طبقته الاجتماعية له الحق بالاستمتاع والاستفادة من الأفضل .
صاحبة السمو الأميرة بسمة ليست ناشطة فعالة في المجالات السياسية والاجتماعية فحسب، بل لديها أيضاً حماسة تجاه تطوير كافة المجالات الإنسانية والحياتية التي من الممكن أن تحسن الأداء العام لمجتمعاتنا العربية سواء كانت في المجالات الاجتماعية، الثقافية وحتى الرياضية، حيث أنها تلعب دوراً رائداً وحيوياً في العالم العربي وتحديداً في إطار مجتمعها الخاص، فتراقب عن كثب كل الأنشطة الإنسانية والصحفية والسياسية والاقتصادية على الصعيدين الدولي والمحلي.
انطلاقة جديدة في لندن
انتقلت صاحبة السمو الأميرة بسمة مؤخراَ للعيش في مدينة لندن، حيث أعلنت عن إنشائها شركة "أنسيد" القابضة كمظلة تحتضن كل أعمالها المالية والإنسانية معاً، ليكون تأسيس هذه الشركة في لندن نقطة للانتقال والتوسع لكافة أنحاء أوروبا ومن ثم العالم ككل. ويأتي تأسيس هذه الشركة بعد مسيرة عملية ومهنية طويلة في مجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، وكذلك بعد الحصول على العديد من المناصب العالية كرئيسة للعديد من المنظمات والمؤسسات العربية والدولية، حيث شغلت سمو الأميرة بسمة أدواراً رائدة في حقول الأعمال والبيئة والتسويق خلال مسيرتها المهنية على مدار سنين طوال.
ككاتبة جريئة وصحفية ناقدة في الشؤون الدولية والعربية في مجالات السياسة والاقتصاد والأدب والثقافة، وخاصة في مكانتها كأحد أفراد العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية، وكامرأة من دول العالم الثالث; فإن كل ذلك كان من الممكن أن يحول دون أن تصبح ما أصبحت عليه الآن، من شخصية فريدة وجريئة وصاحبة انجازات مهمة غير أنها تتمتع بسجل بارز وحافل، في الدعوة بصوت جريء وفعال للدفاع عن قضايا العدل والحق وحقوق الإنسان والحرية لشعوب العالم العربي.
الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي
وتقول سموها للاتحاد الدولي للإعلام الإلكتروني في سياق الحديث حول الإعلام عامة والالكتروني خاصة أنه:" لا شك أن الإعلام الإلكتروني أحدث طفرة هائلة في العالم على كل مستوياته، ولكن هذه الطفرة مع تناميها أصبح لها الكثير من السلبيات، ولم يعد الإعلام الجديد موضعاً فقط للبحث عن الخبر قبل نشره في الوسائل الرسمية أو القنوات الفضائية أو نقل الصورة من موقع الحدث بمنتهى السرعة، ولكنه أيضا أصبح بؤرة للإشاعات والأكاذيب، والأقاويل المضللة، وخلط الصدق بالكذب، وبما يملكه من سرعة وسعة انتشار، لا يتحقق الجانب الإيجابي فقط، ولكن أيضا بالسرعة ذاتها تنتشر الأقاويل والإشاعات، فهو سلاح ذو حدين، والسيطرة عليه أصعب بكثير من الإعلام التقليدي". وتضيف أيضاً متطرقة في حديثها لمواقع التواصل الاجتماعي فيما إذا كانت منبراً صامداً للتعبير عن الرأي، قائلة:" علينا أن نصنف مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك مواقع تعتمد القول الموجز والرأي المختصر، وبعضها يعتمد طرح الرأي وتداول الفكر، وهناك قسم ثالث يستطيع من خلاله صاحب الرأي طرح أفكاره بمنتهى الشفافية، ودون اكتراث لسيف الرقابة، فهو رقيب نفسه، وإن كنت أشهد بما أحدثته مواقع التواصل من نقلة نوعية في الحياة المجتمعية والحراك الفكري والسياسي لكثير من شعوب العالم، إلا أنها تحمل أيضا كثير من المهاترات، وإيحاءات بعدم المسؤولية، فليس معنى الكتابة في فضاء مفتوح أن أجادل لمجرد المجادلة، أو أطالب صاحب الفكرة بما ليس في استطاعته، ناهيك عن بعض الأساليب غير اللائقة التي يتبعها البعض والهجوم غير المبرر بمناسبة وبدون مناسبة لتحقيق شهرة أو انتصار افتراضي ، فأدبيات الكتابة وأخلاقيات التواصل أراها للأسف تفقد شيئا فشيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
بالإضافة لهذا كله فإن سمو الأميرة بسمة تتمتع بكفاءة عالية في مجالات تقديم الاستشارات وتقديم الأبحاث والأوراق النقدية والعلمية في المؤتمرات وورش العمل الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، ذات العلاقة بالشؤون السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية.
مهارات وقدرات
ومن أبرز المهارات التي تتمتع بها سمو الأميرة بسمة بنت آل سعود هي الإدارة العامة، حيث أنها تمتلك شخصية محفزه وداعمة ومشجعة وذلك عبر نشرها وإيمانها بأساليب اتصال متنوعة، فتتقن إدارة الاجتماعات على مستوى الشركات، ولقاءات العمل المباشرة مع كافة المستويات المهنية، وعقد اجتماعات اتصال مشتركة، وجلسات تدريب واجتماعات تنموية، وكذلك الاتصالات الالكترونية والانترنت. أيضا تمتلك خبرة في التعامل مع المعلومات والتحليلات في مجال السياسيات، والامتثال للمعايير، والشؤون التقنية، والتغيرات في الهيكل وإدارة الشركات. وتتمتع سموها بالقدرة على وضع الأهداف بشكل فردي وجماعي أي ضمن طاقم، مراقبة الأداء والتواصل والعمل ضمن روح الطاقم. إضافة إلى السعي المستمر والدقيق لتحقيق النجاح المتواصل وذلك من خلال قناعتها لضرورة وجود المحفزات المالية والجوائز، والتنمية المهنية، وتطوير درجة المسؤولين عن هذه الانجازات.
روح القيـادة
وبلا شك تمتع سمو الأميرة بسمة بمهارة القيادة، فتمتلك روحاً قيادية عالية في مختلف الظروف، وذلك من خلال قيمها وأيدلوجياتها المهمة مثل ضرورة التواصل الفعال مع كافة شرائح المجتمع، النزاهة، التعاون، الحماسة والتطور والتقدم، إيجاد الحلول المنطقية، الاحترام والثقة المتبادلة، التفاهم وتبادل وجهات النظر. تقود سمو الأميرة وتروج بشكل فعال مبادئ التفكير الخلاق ضمن إطار متلائم ومتناسب، وخاصة في الأطر السياسية والاقتصادية ومراكز البحوث الاجتماعية.
وتتمتع سموها أيضاً بمهارة الابتكار، فتسعى إلى تحديث وتشجيع نهج الابتكار للصناعات والأعمال خصوصًا في المناطق العربية وذلك من خلال إحضار منتجات جديدة من أصول عربية إلى المملكة المتحدة. من أجل خلق إطار تنافسي هادف لتشجيع الصناعات العربية في دول الغرب حيث تؤمن سمو الأميرة بأن العالم العربي مليء بالإمكانيات التي من الممكن أن تؤهله ليقود وينافس الصناعات العالمية وعلى أسس عالية الجودة إن توفرت له الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الملائمة. كما أنها تمتلك القدرة على تطبيق نهج صلب وحيوي في جعل هذه الأفكار موضع قبول، وإعداد الخطط، وكسب المصداقية عبر التنفيذ الفعال لهذه الأفكار.
مناصب وتجارب عمل
شخصية فتاكة كصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت آل سعود شغلت مناصب فخرية عديدة، فتشغل منصب رئيسة شركة "أنسيد" المتخصصة في قطاع المطاعم والترفيه والتسويق، رئيسة مجلس إدارة شركة "أنفيرو" للحلول البيئية، رئيسة مجلس إدارة مركز صدى الحياة السعودي، ما أنها أنشأت مركز بسمة الشامل للتدريب على أمن المرأة، وتسعى سموها إلى إنشاء "مركز مدرسة بسمة الدولية للأطفال" الذي يطبق المنهاج التعليمي الكندي.
علاوة على ذلك، فإن صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة هي مراقب للأنشطة الإنسانية وما يعنى بوضع السياسات في المملكة العربية السعودية وفي المسرح الدولي.
وفي مساق آخر، فإن سموها حريصة على رعاية حركة الفن السعودي في المنطقة الغربية وإظهار اهتمام إضافي في بعض الأحداث الرياضية النسوية في جدة، بالإضافة إلى اهتمامها الخاص بالمؤسسات الخيرية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتسعى سموها إلى بناء حركة مساواة مدنية اجتماعية لدعم وتطوير مستوى الوعي العام والبنية التحتية الاجتماعية للمجتمع السعودي. كما تسعى إلى حث النساء على الانضمام للحركات والنشاطات المطالبة بالحقوق السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، وذلك كي تؤكد تفوقها في القيادة وشغل المواقع التنفيذية والفعالة في المجتمع السعودي وفي القطاع الحكومي، محلياً وعالمياً.
كما وأنها عضو في عدة مؤسسات ومنظمات محلية ودولية مثل مجلس الأعمال السعودي الفليبيني، مجلس الأعمال، السعودي الصيني، مجلس الأعمال السعودي السوري، مجلس الأعمال السعودي اللبناني، مجلس الأعمال السعودي التونسي، مجلس الأعمال السعودي السنغافوري، مجلس الأعمال السعودي البريطاني، مجلس الأعمال السعودي السويسري، مجلس الأعمال السعودي الياباني، مجلس الأعمال السعودي الهندي، مجلس الأعمال السعودي المصري، مجلس الأعمال السعودي الكندي.
وفي حديث للاتحاد الدولي للإعلام الالكتروني مع سمو الأميرة بسمة بنت آل سعود، حول جيل الشباب الصاعد وراسلتها لهم، تقول:" أقول للشباب من الجنسين أنتم المستقبل، فاصنعوه قبل أن يُصنع لكم، لأنكم أنتم من ستعيشون فيه ، أنتم الذين يجب أن ترسموا ملامحه وتخطون طرقاته، فإن كانت سهلة فهي لكم ، وإن كانت وعرة فهي لكم، لا ترضوا بتسلم تركة متعثرة تغرقون في متاهاتها، وتقضون شبابكم في حل ألغازها وتنقيتها، ضعوا الحلول من الآن، لا تتركوا أنفسكم مبعدين، مقصيين في عالم افتراضي، تأكدوا أن الغد ملككم ومن صنعكم، فأعملوا من الآن".
إعداد الإعـلامية: روزين عودة.