Monday, 28 May 2012

عربمقراطية وأمريكوقراطية

مصطلحان جديدان لأنظمة الدول العربية وتوأمتها الأمريكية، فهما أوجدا نوعين جديدين من الديمقراطية التي سادت منذ آلاف السنين، وتسميتها ترجع إلى سقراط وقسطنطين.
فنحن في البلاد العربية ننشد أنشودة دائمة مثالية بأننا شعوب ذوي خصوصية ولغة قرآنية، وسنة نبوية، وديمقراطية إسلامية، وتراث قبلي لا يحتمل الجدل ولا الحوار الوطني.
فكلما لاح في الأفق ضوء وشعاع، يطفئ باسم حزب الإسلام والتنوير، وغيرها من المسميات التي باتت تظهر على الساحة مثل عناوين المسرحيات والأفلام في كل الأقطار والشبكات الفضائية، وكأنها أجندات وضعت لتداول أسهم رقاب العباد ، والقضاء على الفكر والحرية، والعبودية لأصحاب النفوذ خاصة ذوي اللحى والأجندات الدينية، فكما تتفق كل الأديان سبحان الله على الأشكال الهندسية للحى فيما يسمون بالمتطرفين وأصحاب اليمين، فإن كنا نابهين ونرى الأمور من غير تعصب ولا انحيازية، لنقارن لحية يهودي متدين مع لحية مسلم متدين ولحية مسيحي متدين، ونرى وكأننا قد انقشع الظلام لنرى أنهم يتشابهون في الشكل والمضمون، فلماذا النحر والقتال وفي الآخر نحن الضحايا وهم الفائزون.
فقد أوجدوا شكلا جديدا ممتدا من جنوب لبنان ماراَ بإيران وينعطف ذات اليمين وذات الشمال ليعم كامل الأقطار والأمصار ولا ينتهي ولا حتى عند أطهر بقاع الأرض وآخر الأديان.
عنوان هندسة جديدة لأنظمة شعوب المنطقة وهي عربوقراطية ، فهذا هو النظام الذي سيلعب على الساحة أهم الأدوار،  لأنه يختبئ وراء مسميات المذاهب والأديان، والشعوب تصفق وتذبح أمام أعينها آلاف الشباب والشابات.
وهذا لا ينطبق فقط على الساحة الدولية، بل على الساحات العربية والمحلية، وبالذات على التراشق الذي تعودنا عليه من عربمقراطية وسعوقراطية من الجهات المحلية، ليظهروا لنا نوعا جديدا من الديمقراطية ، فهذه الجريدة تصور محافظ المؤسسة العامة لتحلية  المياه  المالحة "من غير أن ينتبه"، وهو يهدر عشرات اللترات من المياه أثناء الوضوء، وما هي النتيجة الفعلية، استقالة فورية؟ أبدا بل سعوقراطية وتمر القصة مرور الكرام وكله من أجل العربوقراطية، غير اتهام الشئون الاجتماعية بتسريح 50موظفا من الأسر المحتاجة وكله باسم السعوقراطية التي اصبحت عملة محلية ، ثم يطلع علينا وزير العمل الذي ليس له عمل إلا التحدث بلغة الثقافة والتنديد، مثل ممثلي الجامعة العربية العريقة التي انتهى دورها بالتعليق)عملت اللي عليا( و(مطالبة وزارة الداخلية)، يا للجرأة السعوقراطية بالتحقيق في مصادر أموال بعض الوافدين وأنه سيعقد إتفاق مع وزارة الداخلية وكأنه في كوكب أخر لا ينتمي إلى الحكومة السعودية ، تحد من التلاعب والتستر التجاري الذي أصبح حكاية "إبريق الزيت"  والذي لا يعرفها فهى عبارة عن قصة واقعية تدور أحداثها عن تكرار مميت وبطيء  لحادثة ما في تاريخ الأمة الإسلامية عبر هيئة مكافحة الفساد التي تدعى "نزاهة" وعملها النزيه هو إصدار العناوين وممارسة السعوقراطية في إنجاز كل الأعمال الرقابية.
أين نحن ذاهبون في عربموقراطية الأمور، إلى واد سحيق ونار تبدأ من اليمن وتمتد إلى الشام وهذا ما نراه على الساحة أيها الكرام.
 وبطريقها من سيحترق ومن سيجلس في الظلام، الله أدرى أيها العظام و الأبرار، فنحن نذبح على مقصلة التاريخ باسم الدين والعربموقراطية التي أنتجت قيادات جبارة ذهبت وخلفت قيادات مبعثرة الأجندة والهوية وتبحث عن الضحية التالية.
وفي المقابل نحتضن مبادئ أمريكوقراطية في مدارسنا وجامعاتنا وحضاناتنا وبيوتنا الذهبية يلقنوننا كيف ندير أسرنا، وكيف تتطلع الكلمة من أفواهنا، وكيف يجب أن تعيش شعوبنا، وكيف ندير إسلامنا ليصبح حزب أمريكوقراطي مثل أحزابهم المحلية. 
فالكل تحول، حتى مخارج الكلمات تحولت إلى اللكنة الأمريكية، والحلم الأمريكي الذي يريد الديمقراطية الأمريكية كفرض وواجب على شعوب العالم،  ولن يمانعوا حتى شعوب البحار والقفار حتى يصلوا لكواكب الزهرة والأنظمة الكونية ليأمريكوها ولينشئوا  ديمقراطيات جديدة تناسب الهوية الجديدة التي يجب أن تسمى بالأمريكوقراطية حتى تدخل قواميس العالم التي تعد من جديد لتناسب المقاس الكبير للنسر الخطير.
همسة الأسبوع

تحولات جذرية في الأكوان والمسميات العالمية،  فلنعترف ويكون التحول سلميا لا دمويا لانطلاقة ثقافة الديمقراطية التي يجب أن نعنونها بأشكالها ومضامينها الجديدة كالعربموقراطية والأمريكوقراطية لندخل القرن الجديد بكل سهولة وانسيابية.

*كاتبة سعودية



twitter@TherealBASMAALS

حقوق الملكية الفكرية للمصطلحات: " العربموقراطية والأمريكوقراطية والسعوقراطية" للكاتبة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز، وعلى كل من يستخدمها في أي مجال كان نسبها للكاتبة.
ARABMOCRATIC, AMERICORATIC, SAUDICRATIC , ARE NEW TERMS WHISH ARE RESERVED SOLELY TO THE WRITER P. BASMAH BINT SAUD BIN ABDULAZIZ AND WHO EVER WANTS TO USE IT HAS TO REFER TO THE NAME OF THE SOURCE.

No comments:

Post a Comment