إن الله خلق الزمان إثنى عشر شهرا منها أربعة حرم ورمضان كأفضل شهور السنة رحمةً وأماناً وعتقاً من النار،
وبه تصفد الشياطين إلا شياطين الإنس ، فهم في أشغالهم يفكهون.
فلا زال الإنسان أشطن الشياطين، وأمرد المتمردين على خالقه بشتى الصور وسائر الأعمال، فها نحن نرى حتى الأمير الشاب، المسئول عن أمن البلد بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معانٍ، يتعرض لمحاولة اغتيال في هذا الشهر المبارك، فإن كانت القاعدة قد أعلنت مسئوليتها عن هذه المحاولة ، فهي حفرة أخرى تحفر في تاريخ القاعدة من كفر ونشوز عن أسس ديننا الحنيف والمنهج النبوي الذي يرى في الاغتيالات فتن وملاحم وخيانة، فكيف نرى نحن منظمة القاعدة؟ هل لا زال منا من يحترم خططها وأهدافها؟ هل لا زال منا من يراها على حق؟ وشهادة ؟ وبطولة؟ إلى متى سينساق بعض شبابنا وكهولنا إلى مستنقع الجانب الديني من هذه المنظمة الإرهابية ولعبها على الوتر العاطفي من قلوب المتدينين والمنحرفين. ألم يحن الوقت لكي نغلق أبواب جهنم ونكشف المستور؟ لماذا نحاسب أولياء أمورنا على أخطاء الإرهابيين وخططهم وانحرافهم؟ لماذا لا نقف وقفة شعب واحد تحت راية واحدة لمواجهة زعزعة أمننا واستقرارنا التي يحسدنا عليه الكثير من الأمم والمجتمعات.ألم يحن الوقت لأن نكشف الأغطية عن هذه المنظمة التي تعمل تحت غطاء الدين والجهاد؟ ولنعمل معاً على استقرار وطننا كشعب واحد وقيادة واحدة قبل أن يفوت الأوان. ولنقف وقفة رجل واحد أمام الإرهاب بغض النظر عن المستهدف، من أمير أو جندي، أو حكومة، فلن يقدر العدو أن يخترق صفوفنا إن وقفنا وراء قيادتنا، وحكومتنا، فنحن في الأول والأخير شعب مسالم لم نعتاد العنف والإيذاء النفسي ، لذا وجب علينا كمواطنين أن نبحث عن الحقيقة بأنفسنا ، وليس ما تبثه قنوات الإعلام من شبكة عنكبوتيه أو تلفزيونية من إشاعات وتحريض، ولننظر في حياتنا واستقرارنا وما ننعم به من رخاء وأمان في بلادنا، مقارنة بما تعانيه البلاد الأخرى من عدم أمان مثل أفغانستان حيث معقل طالبان والقاعدة، فلنحمد الله على ما أتاه الله لنا من نعم ، ولنتذكر أنهم سيسعون دائما أن نخضع لانحرافاتهم وفهمهم للدين بعين حاسدة وناقمة ليست من الدين بشيء.لذا أدعو كل مواطن ومواطنة من الذين ضلوا الطريق إلى تسليم أنفسهم ما دام الباب مفتوحاً للتوبة بغض النظر عما حدث لأن قيادتنا قوية بالإيمان ولن يهزها محاولة فاشلة أبطلها الله عز وجل لحماية وطننا وقياداتنا الغالية ولم يتغير نهج الداخلية لمساعدة التائبين من الذين ضلوا الطريق>فلنقف معاً ونقول لا للإرهاب ولا للاغتيالات ولنتكاتف ولنتناصح للوصول إلى حاضر آمن ومستقبل زاهر.
همسة الأسبوع
عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
No comments:
Post a Comment