Monday, 21 September 2009

العيد والإجازة

تفضل خادم الحرمين الشريفين بمدّ إجازة عيد الفطر إلى آخر شهر شوال لطلاب وطالبات مدارس وطننا ، وذلك درءا للوباء الذي بات هاجسا للصغير قبل الكبير. فماذا أعدت وزارة التعليم من خطة لدرء أبنائنا من التشرد بالشوارع ونسيان الدراسة وسهر الليالي ونوم النهار؟ فلابد من خطة للوزارة لتساعد بها أولياء الأمور على إرجاع أبنائها إلى جو الدراسة والتحصيل ، فلا يمكن لأبنائنا أن يستمروا على هذا النهج بدون خطة مدروسة مثل تواصل المدارس مع الطلاب بواسطة الشبكة العنكبوتية وإعطائهم واجبات لتذكيرهم بالمناهج التي مضت والمناهج الجديدة التي سيدرسونها في هذا العام ، أو إعطائهم المناهج يدوياً للإطلاع عليها وتحضيرها إلى أن يرجعوا إلى مقاعد الدراسة ولكي لا يضيعوا أسبوعين بأكملهم وهم يسرحون ويمرحون. كما أريد أن أتطرق لموضوع الأمهات العاملات من معلمات وجهاز تربوي، أين سيضعن أبناءهن عند ذهابهن إلى دوامهن؟ من سيجلس إلى جانبهم يعتني بهم ، فلابد من خطة مدروسة لتجنب الخبط في دوام لا يسعف الأم والأب العامل.كما أن أبناءنا في الجامعات سيزاولون الدراسة في نفس الموعد ، ألم يكن تأجيل الدراسة خطة لعدم انتشار الوباء؟ كيف سيتحصن أبناؤنا الطلاب في الجامعات من هذا الوباء؟ فليكن قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حافزاً لوزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة لتنسيق عملية التأجيل بتخطيط واعٍ مدروس ومنسق ويخدم تطلعات مليكنا حفظه الله للوصول إلى الهدف المبتغى. كما أنني أدعو وزاراتنا لدراسة كيفية تغطية هذا التأجيل حتى لا تكون عملية الدراسة مضغوطة ، حتى يتسنّى للطلاب فهْم المنهج لا من أجل الانتهاء من المقرر بأية وسيلة، فتكون على المعلم والطالب نقمة وليست بنعمة، لأن التعليم أسمى الرسالات فلابد أن يكون تحت دراسة وافية لمواجهة الأحداث وعدم التخبط في إرساء أمر ملكي، إنما أصدر لخدمة العباد والبلاد.همسة الأسبوعكل عام وانتم بخير. أعاده الله علينا وعلى أمة محمد بالصحة والعافية والأمن والأمان.

No comments:

Post a Comment