عيون متشابهة، وَجَنَات منحوتة، شفاه منفوخة، وجوه متطابقة، هكذا أصبح حال بعض نسائنا. من المسؤول؟ كيف وصلنا إلى ما نحن عليه من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى؟،
الم يتوعد الله بالنار كل من يتجرأ على تغيير خلقة الله؟
أين ضمير الأطباء، وأصحاب المستشفيات والعيادات؟
فنحن لا نمشي مسافة ميل إلا ونرى الإعلانات في الشوارع عن هذا الطبيب أو عن هذه العيادة التجميلية، ولا تفتح صحيفة إلا وترى العروض على العمليات التجميلية.
فلا يفهم احد أنني ضد تحسين صورة المرأة وعلاج البشرة والعناية بنفسها فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة والرجل على أن يهتموا بتحسين صورهم لبعضهم البعض، ولكن بدون تغيير خلقة الله. وقد زلت أقدامنا، وتبعنا الغرب في كل استطالته على الله من خرق كل المواثيق التي بيننا وبين الله تعالى من إصرار على العقوق الرباني والعصيان، فكيف نتوقع أن يكون الله تعالى معنا؟
أفلا نعتبر من تفشي الطلاق في مجتمعاتنا؟
ومن السفور لبعض نسائنا والمجاهرة به على انه حضارة وتمدن؟ فكيف نريد من رجالنا الرفق بالقوارير كما أمرهم الرسول الكريم وقد أصبحوا قوارير من بلاستيك ليس لهن صفة ولا هوية ولا محتوى؟
فأين نحن أيتها النساء من تعاليم القرآن والرسول المصطفى؟ كيف لنا أن نتوقع الرجال والقضاة والقوانين أن يكونوا معنا، وبعضنا يجاهر بالعصيان لله ثم لتعاليم المصطفى؟!.فالأولى بنا أن ننظر إلى أنفسنا نظرة صحوة، وامتثال، ونقنط لله سبحانه وتعالى، فنتوب مما اقترفناه على أنفسنا فإننا انجرفنا مع الغرب بالتشويه وتغيير خلق الله تعالى، فلننظر بعين الاعتبار لما في مجتمعات الغرب من انحطاط وفسوق أم أعمى الشيطان علينا الرؤية؟
فكيف لنا أن نربي أجيالا قادمة على تعاليم الإسلامونحن لا نتبعها؟ وهذا ينطبق على رجالنا أيضا، فكم من رجل وقور بعلامات السنين على وجهه وشخصيته قد أصبح أضحوكة بما اصطنعه على نفسه من شد وجهه أو نفخ وجنتيه، أو علامات الشباب الفجائية التي اعتلت محياه؟
أفلم يعد يوجد للسنين وقار وهيبة؟
أين رجالنا ونساؤنا؟ أين وقارهم؟ أين دورهم في تربية النشء؟
أم أصبح كل شيء رمادي اللون مختلطاً، لا نعرف الأسود من الأبيض؟
همسة الأسبوع:(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
No comments:
Post a Comment