Friday, 3 April 2015

الأمة وذهاب الغُمّة في أجتماع القمة

الجمعة/13/ جمادى الآخر1436 الموافق /3/ أبريل (نيسان)  2015
الأمة وذهاب الغُمّة في أجتماعالقمة
بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
براً , بحراً , جواً , عاصفة حزمٍ وحسمٍ ,في شهر بداية الربيع الفعلي السعودي بما يناسب هذا الفصل من استشعارٍ بما هو قادم من حدائقٍ غناء, وزهورٍ بعد خريف وشتاء .
عندما سمعت أن المستشرقين قد أطلقوا كلمة ربيع على مرحلة الثورات التي أعطت هوية جديدة للعالم العربي , التي قد أعْثت بالأرضِ فساداً , فقد استغربت من هذا المسمى، وكتبت مقالاً وغردت بأنه لا محال أن يطلق على هذه الفوضى مسمى ربيعي جميل لتقرير المصير , فأسميته صيفاً ساخناً بكل المقاييس .
أما ما أطلقه "خادم الحرمين الشريفين" الملك سلمان فهو بالفعل ربيع الأمة العربية والإسلامية أيضاً بكل المقاييس , وكل من أشرف ووضع الخطط وانجز القرار في ليلة كانت نقطة تحول في معالم الشرق الأوسط للأبد.
فانتفض الدم والشريان والقلب من ثباته ,وأطلق العنان لدورة تاجية وعملية إعادة شباب الأمة العربية وولد من الرحم"عاصفة الحزم" .
أصبحت وبكل أطياف الأبجديات علامة نصر وحسمٍ لكل الخلافات السابقة من أن الأمة العربية ليست بقادرة على اتخاذ قرار سيادي , ولا الاستعانة بقدرات درع الجزيرة في الدفاع عن أراضيها , وكنت من غير تملق أحد الذين استفاقوا على قرع طبول الحرب باندهاش واستغراب ,وبعدها شعرت بذبذبات تمر عبر جسدي لتأوي في عقلي واستنتجت منها أنها  بداية رحلة الربيع العربية السعودية الإسلامية بمعناها الحقيقي .
لماذا كل هذه العواطف الجياشة , لربما لأنها المرة الأولى التي نتكل على الله ثم على أنفسنا ونتخذ قرارنا بسهولة وانسيابيه وحسمٍ وحزمٍ وعقلانية , بأيادٍ وطنية ,وشيمة عربية افتقدناها منذ عصور ماضية.
بداية أمواج وعلامات انتصار تلوح في الأفق لهذا الجيل والأجيال القادمة تحمل معها تباشير عواصف ستزيل الأتربة العالقة في بواطن الأرض التي أصبحت مياهاً راكدةً آسنةٍ , كان لا بد من فتح مصبات لتجري من جديد المياه في مواقعها وتروي الأرض ,وتنبت زهوراً  وأشجاراً باسقةً ,لتروي وتحكي وتكتب ملحمةٍ جديدة تفتخر بها الأجيال الحاضرة والقادمة , لنبدأ رحلة المرحلة الآتيه التي تبشر بألوان وأطياف سماوية , وعبرة تاريخية إلهية,لمصير الأمة العربية ,وموقعها العالمي القادم كمصدرِ قوهٍ وفكرٍ وفلسفهٍ وأدبٍ,وفنون قتال وفنون النحت على الصخور التي اشتد تصحرها عبر العصور, فأثبتت أصالتها وثباتها بدعوة ابراهيم علية السلام.
هل نحن على مشارف فصلٍ أم بدايةٍ عهدٍ ؟
هل هو قرن جديد هلالي؟ 
أم هو مصير مليار مسلم كتبت تفاصيله في أنصاف الليالي؟
ربيع بكل المقاييس ، فما نراه هو إِرثٍ للأمة , وللآخرين سيكون العلامة و الإشارة ، ليصلوا الى طريق النور والاستشراق المحلي ، ونستقل بقراراتنا التاريخية لنصرة وخلع رداء الخريف والشتاء العربي الإسلامي ونكتب مسيرتنا بأيدي أبنائنا وشبابنا ,ونسائنا ، ونبرهن لأنفسنا والعالم أننا قادرون على الاستيقاظ من سباتنا الشتوي بثوابت إلهية ، وعزيمة وإصرار هذا الجيل الجديد الذي بدأ عهده بكتابة ملحمة تاريخية واسم سيسجل كعلامة عبور.
"عاصفة الحزم السعودية"
هي بداية عهد الرشيد , ورجال الأمن والأمان والدفاع الوطني ,ونصرة ونصر وتمكين في عالم العولمة في القرن الواحد والعشرين.
*كاتبة سعودية
You tube:  http://goo.gl/e8tpD 
https://www.facebook.com/princessbasmahfunpage?ref=hl
PrincessBasmah @
خاص بموقع سمو الأميرة بسمة
نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية




No comments:

Post a Comment