Tuesday, 28 August 2012

إعتذار


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعتذر الكاتبة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز عن نشر المقال لهذا الأسبوع, على ان ينشر الأسبوع القادم و ذلك لظروف صحية واجراء فحوصات طبية ...
و بهذه المناسبة نعلن عن اطلاق الموقع العربي الخاص بالكاتبة بسمة بنت سعود يوم الجمعة الموافق 31/8/2012 و سيتم نشر الرابط على الفيس بوك و التوتير, حيث ستنشر جميع مقالاتها و مقالات لكتاب اخرين ,وستنشر المقالة الأسبوعية في اليوم الثاني على نادي المعجبين .
علماً بان الأشراف على الموقع سيكون من قبل شخص تحت إدارة الكاتبة بسمة ,وكل مايصدر عن الكاتبة بسمة بنت سعود من تصريحات و مقالات وأحداث تقوم بها سوف ينشر على الموقع الخاص بها لأنه الموقع الرسمي الوحيد للكاتبة
وشكراً

Sunday, 19 August 2012

من هو العدو؟


بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*

احترت في وصف العدو، أهو الصديق، أم الرفيق، ام الناصح، أم ما هو جلي وواضح، وهو من يخالفك في الرأي والدين والاتجاه المعاكس، أم نحن أعداء أنفسنا لاتباعنا ما هو ليس لنا.

حالة غليان في هذه الأيام، يأتي العيد علينا ونحن لسنا في حالة فرح ولا مسرة، يتهاوى العالم من حولينا، ونحن نهجم على بعضنا البعض ، ونقتات كوجبة يومية أحوالنا وأخبارنا الاجتماعية، فهذا الكاتب قال، وهذا المجتهد اجتهد وفضح ما يريد الآخرون أن يصدقوه، لأنه وجبة دسمة على طاولة فارغة، أما صحفنا الإلكترونية، فحدث ولا حرج، مليئة بالصفقات السياسية ، إما دينية ، إما ليبرالية، إما لا أعرف ما هويتها، أهي محلية، أم أجندة غربية؟

تفرقة جماعية على قنوات التويتر، التي أصبحت مثل النار تأكل الأخضر واليابس، ولا رقيب ولا حسيب، إلا رب عتيد.

واقول لكل من يفكر ، ويظن أنه يكتب على تويتر بحساب واسم مزيف: (لا تفرح) إن أراد جهاز الاستخبارات أن يعرف من هو وراء هذا الاسم فلديهم التقنيات التي  يعرف بها ويحدد هوية أي إنسان يدخل في هذا المضمار الذي أصبح ناراً وحميما ما بين تراشق بالألقاب والألفاظ والشتائم التي لا تليق حتى في مجتمعات رحلت عنها أخلاقياتها منذ زمن بعيد.

في الغرب يستخدم التويتر في إرسال أخبار وثقافة، وعندنا فهو وجبة إنتقاد، وتجريح، وقذف ، ومديح.

لماذا دائما هم يخترعون التقنيات ويستعملونها فيما هو مفيد، ونحن نأخذها لتصبح أداة أخرى للانحلال والزج في سجون المخابرات، وفضائح، وثورات، ونداءات من وراء أسماء مجهولة وأجندات مكتوبة.

قلتها وأقولها مائة مرة، ما هذه الفوضى! ناهيك عن المواقف الرسمية، التي تتجاهل نبض الشارع، وتحيد النظر عن من يقوم بقذف النساء، ولا تسمح لمن يتجرأ على نقد القضاء والشيوخ.

فالنساء حالة خاصة ، أما القضاء فهو حالةعامة ، وأما الشيوخ فهم الأساس في مجتمعنا الذي أصبح لا يعرف، هل يسب اليهود والنصارى لعقود في المسجد الحرام، وبأمر واحد بعد عقود، يمنع ، ويستسلم الشيوخ بكل سهولة ومن غير تعليق.

هذا لا يدل إلا على ما  أكتبه وكتبته كثيرا، أن المسؤولين عن الدين ما هم إلا ألعوبة بيد كل من يريد أن يمرر أجندة أو يستمر على طروحات تمسكنا من أعناقنا كالطير الجريح.

بعضهم يقول : لماذا أهاجم الشيوخ، وأقول: انا لا أهاجم بل أواجه........

فأنا مسلمة ، وقارئة، وأعرف أن ما يدار على الساحة من فتاوى... بصراحة لا تمت لإسلامنا بشيء، ولا لديننا بشيء ، إنما أسلمت الأجندات، وسيست الأديان، لتصبح أداة لمن يريد الجلوس على الكراسي في كل الثورات، والانتفاضات، فالحروب أصبحت طائفية ودينية، وليس لها علاقة في أجندات الإصلاح والتصليح، إلا أسماء وألقاب نستعملها عند الحاجة، ففتوى هنا أو هناك، ومؤتمر هنا أو هناك وكله بإسم الدين.

ديننا، والأديان السماوية، وربنا وإلهنا يبرأ عما يجري ، ونحن نرى التناحر بين العباد والحكومات، وهذه ما هي إلا أجندات خارجية، للعب على العواطف والأحاسيس المحلية و العربية ، فالكل يعرف إننا شعوب عاطفية ، ويستغلونها لإشعال الحروب الطائفية، والثورية، لبلوغ أهدافهم العالمية.

وهي ببساطة محو هوية  الأمة العربية  والإسلامية، وتناثر ما بقي من فتات لتأكلها الأمم، والأجيال التي ستبقى بعدنا، وهذا ليس بهين إلا على القلوب الغلف، الذين أمات الله قلوبهم وأعماهم عن رؤية الحقيقة الجلية، وهي أننا أصبحنا دمى ومشاريع، ولم يعد ينظرون لنا إلا كعلامة للدولار والجنيه، واليورو، والكل يتسابق لبيعنا الأسلحة المدمرة الشاملة ، حتى لا يبقى منا إلا ذكريات أمة كانت بالأمس"خير أمة أخرجت للناس".

همسة الأسبوع

مع كثرة المسلمين في كل مكان  وازدياد أعدادهم ، نرى إنهزام السلام مع زيادة أعدائهم.

عتب الأسبوع

أيتها الأمة العربية والإسلامية أين الحقوق الإنسانية؟

 أين الدين من هذه التخبطات والصراع على السلطة؟

 أم ظن الذين استغلوا جهل معظم هذه الأمة ، أن الله ليس ببصير؟

وفي آخر الجملة, وبقلب صادق, يحاكي كل إنسان أقول وأتمنى: " أن تأتي الاعوام القادمة بغير ما نراه في هذه السنة من .... إنهزام وقسمة".

لنفرح بالعيد مثلما كنا ونحن أطفال نلعب ونرتع بظلال الأهل والأصدقاء الذين أصبحوا عملة نادرة في هذا الزمان.

*كاتبة سعودية




twitter@TherealBASMAALS


Saturday, 18 August 2012

كل عام و أنتم بخير

السلام عليكم و رحمة الله  بركاته
بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد,
أهنىء مليكنا ملك الانسانية , وولي عهده , و الأسرة المالكة عامة , وكما أهنىء كل الشعب السعودي خاصة  والأمة العربية  والأسلامية عامة ,أعادة الله  باليمن والخير وحلول الأمن والأستقرار للجميع .
وكل عام و أنتم بخير
بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود

Tuesday, 14 August 2012

نــداء الأزهـر الشريف


بسم الله الرحمن الرحيم

    الأزهر الشريف            

 مكتب شيخ الأزهر

نــداء الأزهـر الشريف


لقادة العالم الإسلامي بمكة المكرمة


        الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتقبل الطاعات، والصلاة والسلام على سيد الرسل وخاتم النبوات. وبعـــد:


فإن لقاءً يجمع قادة العالم الإسلامي من الذين يمثلون قرابة ربع البشـرية، في سبع وخمسين دولة من دول العالم المعاصر، وفي أم القرى ورحاب المسجد الحرام، وخلال العشر الأخيرة من رمضان لحدث جليل بالغ الأهمية والخطر، في ظروفٍ عالمية قلقة ومضطربة، وبخاصة في ربوع العالم الإسلامي نفسه، الذي يموج بالمشكلات، والقضايا العالقة والأزمات.

والأزهر الشريف إذ يحمد للملكة السعودية الشقيقة، ولمنظمة التضامن الإسلامي جهودهما المشكورة في عقد هذا المؤتمر، وتنظيم هذا اللقاء الاستثنائي. البالغ الأهمية، يُذكِّر السادة المشاركين جميعًا، أن الأمة كلها تنظر إليهم، وتترقب قرارات جادة وحاسمة، وقابلة للتنفيذ، ومشفوعة بالآليات والأدوات التي تضعها موضع التطبيق، بعيدة عن العبارات العاطفية، والبيانات التقليدية، فليس هذا المؤتمر لقاءً عاديًا، بل هو مؤتمر استثنائي بالغ الخطر والأهمية، في ظروفٍ استثنائية كذلك.

ولما كان " الدين النصيحة " كما ثبت عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - من رواية تميم بن أوس الداري - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: للهِ، ولكتابه، ولِرَسُوْلِهِ، وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، وَعَامَّتِهِمْ)) " رواه الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه " فإن الأزهر الشريف الذي يُعبِّر عن ضمير الأمة، ومشاعر أبنائها كافة، في هذه الظروف التاريخية الدقيقة، التي تستوجب الصدق والمصارحة، يتوجه إلى أئمة المسلمين وقاداتهم بالنصائح التالية: 

أولاً: إن كل من يتابع أحوال العالم الإسلامي المعاصر، ومشكلاته المتتابعة، وما يموج به من أزمات، يعلم علم اليقين أن مردَّ ذلك كله، إلى قضية القضايا، ومنشأ المشكلات والأزمات جميعًا، وهي قضية فلسطين، التي حرصت القوى الدولية - فيما بعد الحرب العالمية الثانية - أن تظل جرحًا نازفًا في جسد الأمة، يتهددها بالأخطار، ويضع مقدساتها في مهب رياح الغدر والبغي والتآمر الرخيص، وغير خافٍ على أحد ما يجري فوق الأرض المقدسة الآن، من تصفية للوجود العربي فيها، وتهويد لكل معالمها، وابتلاع لما بقي من أطرافها - وهو لا يزيد عن عـشرين بالمائة من أرض فلسطين بالاستيطان، وتغيير المعالم والموازين الديموجرافية والمعمارية، حتى طالت أخيرًا " الحرم القدسي نفسه " وليس القدس العربية وحدها؛ إذ ينادي قادة الاحتلال الباغي بتقسيمه بين العرب واليهود - كما فعلوا في الحرم الإبراهيمي من قبل.

فيا قادة العرب والمسلمين: إن لم نستطع أن نواجه هذا البغي الذي يمثل جريمة صريحة في نظر القانون الدولي والمواثيق المرعية بالقوة الملزمة، فلنسحب المبادرة العربية التي استقبلت أسوأ استقبال، ونشق طريقًا جديدًا يقوم على الشفافية والمصارحة لمواجهة هذه السياسات الظالمة القائمة على فرض الإذعان وقبول الأمر الواقع، على أمة العرب والمسلمين، فإن المشاعر - أيها القادة - مُستَفزَّة، والأخطار مُحدِقة، ولابد من موقفٍ صريح، يجمع الأمة من ورائكم، ويوحد المواقف والصفوف، وأولها الصف الفلسطيني قبل أي شيء آخر.

وثانيًا: إن الأزمة السورية الراهنة التي تتهدد الشعب السوري في وجوده بالاقتتال المستمر طوال عام ونصف العام، وتكاد تتحول إلى حربٍ أهليةٍ ماحقة، أو تقسيم مدمِّر للدولة، كالذي نفذهُ المعتدون في العراق، ليتحول الجميع لا قدَّر الله إلى شعوب مسلوبة القدرة والإرادة، حول دولة العدوان الصهيونية، التي يُراد لها أن تسود المنطقة، وتتصرف في مصائرها، والكل يتفرج على الدماء العربية المهدورة دون موقف فعال إلى جانب الشعب المظلوم، يدفع عنه بغي الطغاة الذين فقدوا شرعيتهم بقتل شعوبهم وجحد حقها في الحرية والديموقراطية وتقرير المصير، فعسى أن يكون قراركم بهذا الصدد عمليًا واقعيًا صريحًا، وطوق نجاة للشعب المناضل المظلوم.

وثالثًا: لقد شهدت أجهزة دولية بالأمم المتحدة بما يعانيه إخواننا  " الروهنجيون " في دولة ميانمار، من تصفية وتمييز عرقي، وإنكار لهويتهم الوطنية، وطردهم بالتضييق والاضطهاد الجماعي إلى الدول المجاورة، مما قد يصير نموذجًا يتهدد الأقليات المسلمة المتعددة في جنوب شرقي آسيا، لا ترعى فيهم الأكثرية المهووسة بالمشاعر القومية إلًّا ولا ذمة، وتستوجب دواعي المروءة الإنسانية والأخوة الإيمانية والمواثيق الدولية - أيها القادة - إنقاذ إخواننا في هذا الركن من العالم؛ حتى يرتدع هؤلاء الذين يرتكبون ضد مواطنيهم المسالمين جرائم ترقى أحيانًا إلى جرائم ضد الإنسانية.

ورابعًا: إنكم لأدرى بما يعانيه إخواننا في أفغانستان والصومال والعراق ومناطق أخرى، بسبب التدخلات الأجنبية، الصريحة والمقنَّعة، والمسلحة وغير المسلَّحة تحت أغطية كاذبة من نشر الديموقراطية، أو مقاومة الإرهاب، أو أسلحة الدمار الشامل، وما هي إلا المصالح المادية، والمنافسات الدولية. ولكنا عقدنا العزم ألَّا نكون حقلًا لممارسات الطغاة، أو ضحايا لسياسات الاستعمار القديم أو الجديد، فتقدموا الصفوف، بموقفٍ صريح ضد هذه السياسات الباغية.
أيها القادة: إنكم لتعلمون أن مشاكلنا الأخرى " كالتطرف " الذي صنعوه وغرسوه بيننا، والذي هو صدى لمظالمهم، وانحيازهم الأناني الجائر، قد صار مشكلة عمت بها البلوى، وضاقت بها الصدور، ولكن الحكمة السياسية، والنظرة "الاستراتيجية" تستدعي علاجًا لا يقتصر على القوة وحدها، بل يستخدم الفكرة الأصيلة الصائبة في مواجهة الفكرة المجلوبة الباطلة، وكثيرون منكم يعلمون جهود الأزهر بفكرهـ الوسطي ومنهجه المتكامل المعتدل في هذا المجال، والله تعالى يقول : {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }{5/2}

أيها الرجال الكرام:

إننا إذا ندعوا لكم مخلصين، في هذهـ الأيام التي تفتَّح فيها أبواب الرحمة والقبول، نذكِّركم مرة أخرى أن النفوس قلقة، والمشاعر مستفزَّة، والأخطار محدقة، والتاريخ يسجل المواقف، والشعوب أصبحت حكمًا لا يمكن خداعه أو تهميشه. والله فوق الجميع رقيبٌ وحسيب. فالله معكم هاديًا ونصيرا، وهو ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم – من إخوانكم علماء الأزهر وشبابه ورجاله -  ورحمة الله وبركاته ؛؛؛



  تحريراً في  مشيخة الأزهر:
25 من رمضان ســـنة 1433ﻫ                                                                                      
                                   
المــــــوافـق :  13من  أغسطـس  سـنة  2012
 شـيخ الأزهـر   أحمــــدمحمــدالطـــيب                                                                                           

Sunday, 12 August 2012

يا صبر أيوب


بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*
لا تعليق، هذا هو آخر تعليق، أم آخر الطريق؟ أحداث الساعات تتوالى، والأخبار تهطل علينا، ونحن نقول مرددون: لاتعليق، ففي خبر على وكالة الميدل إيست أون لاين ليوم السبت  أن الرياض آخر من يعلم بخبر أن لندن تحقق في رشوة شركة بريطانية لمسؤولين سعوديين عن الشركة الأوربية للدفاع الجوي والقضاء في السعودية بتهمة الحصول على عقد للاتصالات بقيمة ملياري جنيه استرليني بطرق غير شرعية،  EDS، وأنها فتحت تحقيقا رسميا بشركة GBT الفرع المحلي للمجموعة في السعودية .

ونحن لا نعرف أن هذه الشركة تقدم الاتصالات المؤمنة عبر الأقمار الاصطناعية ، وأن المكتب البريطاني يشتبه بأن الشركة الأوربية للدفاع الجوي قدمت رشاوي لمسؤولين سعوديين للحصول على هذا العقد.

ومن الجانب الصحي ووزارة الصحة التي دهورت صحة العباد ، كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بين وزارة الصحة ومسؤول سابق فيها أرساء صفقة تأمين كراسي الغسيل الكلوي ، وهي من  صنع الصين ، كما قطار مكة السريع!

شركات خارجية تتلاعب بأسعار فنادق مكة لتصل بها نحو عشرين ألف ريال للغرفة الواحدة، ونحن صامدون، والشعب صامد، ينتظر فرج أيوب.

وتاجر من تجار الأمة يصيح من وراء منبر الإصلاح للأمة ويسأل: أين تذهب أموال الزكاة؟ ولماذا لا تستثمر في الإسكان؟ وأقول له " صح النوم" أيها التاجر العريق،

" توك صاحي" على مأساة الأمة، فهم يعانون من التشرد منذ عقود، وأنت كنت تلتهي بإبرام العقود، ولاهٍ عن أحوال المساكين إلا ما ندر من إعلانات مبوبة، كما كل أغنياء الأمة، فهم يصبون ويصبون الملايين للجمعيات الخيرية، ولا نرى الخير على وجوه الأطفال ولا المسنين، ولا على العاطلين في الأمة، فخير لنا السكوت لأنه من ذهب، لأن الكلام أصبح من تنك، فالكل الآن أصبح وطني، وقد كان بالأمس يجمع البلايين من تربة هذا الوطن وسواعد شبابها وبركة مسؤوليها، فكفى أن نقول : "يا صبر أيوب".

أما في الخارج، فحدث ولا حرج، سوريا الجريحة، وفلسطين المحتلة، غير الصومال التي أصبح قتل الأطفال والكبار بواسطة الجوع هي من العملة المحلية.

غير العراق الذي يضرب به المثل بالإرهاب والتقسيم والدمار، أما اليمن فحدث ولا حرج، إختلط الحابل بالنابل، وأصبحت أرض أخصب مما كانت كمرتع لتفريخ الإرهاب وتصديره للعالم بشتى الصور للأحزاب والحكومات والديانات.

أما مصر، أم الدنيا، فأصبحت آخر الدنيا، فالمطلع على أمورها لابد أن يقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فالذين يطلقون على أنفسهم إسلاميين، أصبحوا في قمة اللإسلامية، في التعامل، وبث التفرقة، والعنصرية في تفكيك شمل الأمة، بل وتصديرها إلى الخارج، وبث سمومها إلى ما بعد حدودها ، وفي الأخير الشعب يصيح ويستنجد بالله أن يخلصه من هذا المأزق الذي أخذ مجرىً أخر لإنسياب النيل وصب سمومه في السودان الشقيقة، التي أصبحت من جديد عرضة للتشتت والإنقسام التدريجي الكلي عما كان متصورا، أو موضوعاً على أجندة ما يسمى بالإسلاميين.

أفغانستان وباكستان تئنان من الآلام التي تقتل وتشرد الآلاف باسم الدين والجهل والفقر والخطط الخارجية لتصدير صورة نقية وجلية للإسلام في الدول الغربية.

أما مالي فقد نشأت بؤرة جديدة تتغذى على الغلو والتطرف باسم الإسلام والإسلاميين.

أما لبنان وحزب الله، فجهتين لعملة واحدة، وهو التدمير الذاتي لما بقي من لبنان وسويسرا الشرق من جمال واستقرار ومركز للثقافة، فأصبحت لبنان من المصدرين الأوائل للعنف الطائفي.

والخليج أصبح كمركب تتلاطم به الأمواج من كل جهة، تارة ذات اليمين وتارة ذات الشمال حسب الرياح الغربية التي هي بسباق مع الانتخابات المحلية والانهيارات الاقتصادية.

أما عمان الأردن فأصبحت ملاذا للهروب من دوي الانفجارات المحلية.

وتركيا تلعب دور شرطي المرور الذي يحمل صفارة العبور .

هل أكمل أم أقول : "يا صبر أيوب"!!



همسة الأسبوع

ما يدور ليس له غير كلمة واحدة: " الخريطة الجديدة للعالم العربي"

عتب الأسبوع

المريخ أصبح ملجأ حافز للتدوين، أما يكفينا من جبارين على الأرض حتى ترون اسمائهم على المريخ، فأسمائهم مكتوبة في ألواح محفوظة عند الإله، وكتبة يكتبون ما يجري ويدار خلف الكواليس.

أدعو الله في هذه الأيام الأخيرة من رمضان أن لا تكون الأخيرة في الرحمة والغفران، لمن يعرف الحقيقة واستغنى بالدرهم والدينار عن رسالة السلام والإنسانية التي من أجلها خلقت الإنسانية.



*كاتبة سعودية

b.saoud@hotmail.com


www.basmahbintsaud.com

twitter@TherealBASMAALS


حملة منا و إلينا


السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

حملة منا و إلينا

الى كل متابعيني و قرائي الأعزاء:

استلهمت من هذا الخبر (خادم الحرمين يؤكد على أهمية الحوار ويوجه بالابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية)أن مليكنا ملك الأنسانية  يؤكد على أهمية الحوار , و كما عادته الإستجابة الكلية لما ينفع الوطن والمواطن .

لذا رأيت أن أستجيب لاقتراح تلقتيه من أخ مواطن لانشاء حملة وطنية للمساعدة  والرفع المعنوي للمواطن البسيط الذي لا يملك المسكن اللائق ,      وغيرها من المشاكل التي ستأخذ مدى طويلا لحلها إذا لم نبادر فورأً بمساعدة الجميع في هذه الأيام الفضيلة. وقد أطلقت  عليها أسماً أرجو ان يحظى بموافقة الجميع و هو (منا و إلينا), حتى يتلاحم الوطن والمواطن معاً في بناء القيم, وتفعيل دور الجميع من دون استثناء للقيام بدور جدي في هذه الأجواء التي كثرت فيها الاتهامات والاعلانات والتصريحات, ولم نرى منها على أرض الواقع الا القليل.

لهذا أنادي الجميع من غني و فقير للتلاحم يداَ بيد في حملة (منا و إلينا) .

سيتم الإعلان عن كيفية تنظيم هذه الحملة وأهدافها المرجوة و الواقعية في الأسابيع القادمة حتى نرى أصداء و تفاعل المجتمع مع هذه الحملة.

 وأوكد انها ليست بفكرتي و لكنها فكرة مواطن أراد بها الخير للجميع , و قد أراد أن أكون البادئة لمد اليد , والتلاحم مع الجميع عبر هذا المنبر الذي أتمنى ان يكون بداية لفكرجديد من العطاء والتلاحم للبناء وليس للتناحر .

و الله خير المستعان وأرجو أن تكون بادرة خير في هذه الأيام القديرة .

و كل عام و انتم بخير

بسمة بنت سعود بن عبد العزيز  آل سعود


Monday, 6 August 2012

الحوار أم الدمار


بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود*

ما باتت صور ومقاطع من اليوتيوب لا تبارح مخيلتي التي أصبحت واقعا ملموسا وصوتا مسموعا وصورة واقعية لما يجري على أرض الوطن والواقع.
ورجعت بذاكرتي إلى الوراء، وحللت ما جرى في بلاد الواق الواق لما يسمى بالثورات، عدت إلى نقطة الصفر وحرف الألف، عدت إلى بداية الطريق، أم أقول بداية النهاية لأنهم لم يسمعوا ولم يحاوروا ، فأصبحوا مع مرور الأيام من أبطال حروب إلى مجرمين في السجون أو مقتولين في الجحور.
لماذا نرفض الحوار ما دام الطريق سالك  والبحر هادئ والأمن مستتب بفضل الله ثم بفضل ولاة الأمور صقور ورجال الأمن الذين يدافعون ليلا نهارا لضمان راحة المواطن، وضمان أمن تراب الوطن من الإرهاب والقتل والدمار.
حوار الأديان أطلقها مليكنا ، كما أطلق مجلس الحوار الوطني، كما أطلق كثير من المبادرات التي لو طبقت لكنا في سعادة وهناء.
أين الحوار أيها المسؤولين عن رقاب العباد، أين الوظائف التي وعدتم بها وأطلق الملك المبادرات لحلها، وأنتم ما بتم تعطلون الأوامر، وهذا ليس من مصلحة الوطن أو المواطن، وفي الأخير أتساءل : إلى أين سيأخذنا هذا الطريق؟ ما هي أجندة الذين يعملون في الدوائر ؟  والله لولا "الحياء" لكنت كتبت أكثر من أنهم يعملون لجهاز مخابرات خفي، كما في أفلام هوليود لتدمير البلاد بواسطة تعطيل الأوامر، وعدم المحاسبة  لمن يخطئ أو يسرق أو يدمر ما بناه عبدالعزيز وأبناؤه، وألوم رجال الدين الأفاضل في عدم تقديم الحقيقة بين يدي ملك الإنسانية وولي عهده الثمين، الذي أثبت قدرته على إدارة العاصمة لعقود، ونصحهم عما يدور خلف الكواليس ، فهذه أمانة تاريخية إلهية.
وفي شوارع القطيف والشرقية والجنوب، وهنا لا أنسى أبدا حتى في عقر الدار، في الرياض، حيث يوجد حارات لا يسكنها إلا من دمرت العواصف مسكنه ، وأصبح وكأنه في دول إفريقيا لا من معين ولا حسيب، أما جدة فهذه قصة أخرى، ومكة المكرمة، أصبحت لعبة بيد كل من يريد أن يصبح بليونيرا، فيوجد دائما مشاريع على مدار الساعة لترقيع هذه المنطقة أو تلك، وتسوية الأراضي، غير الكهرباء التي أصبحت أضحوكة ، ومهزلة وطنية عندما نعرف المبالغ التي صرفت عليها خلال عقود وكانت لدينا فقط بأن تصل الكهرباء إلى كل الخليج فأصبحنا لا نقدر على إشعال بيت من صفيح.
غير شيخ من شيوخنا الموقرين الذي يعرف بفتاويه الشهيرة وأمواله الكثيرة، التي لم يكسبها من عرق جبينه بل من أروقة الفتاوى والاستشارات الديوانية، وبقدرة قادر أصبح يطالب بالدستورية والعقاب لمن يريد أن يصلح الطريق ويأخذ مكانه العريق.
ما هذه الفوضى، التي ستؤدي بنا في نهاية الطريق إلى مستنقع مليء بالتماسيح التي ستهاجمنا من كل حدب وصوب ، ونحن غارقين في استشارات عقيمة، وكأننا في منأى عن الافتراس أوبعيدين عن الواقع الأليم، والخطط التي تحاك لنا من قريب ومن بعيد، ما هذه المهزلة الوطنية ، كل "ينادي" ، وكل يصرخ في شتى "القطاعات" و"الاتجاهات"  عبر كل الوسائل "المرئية" و"الفضائية" و"السمعية" ، كل ينادي على ليلاه، ولا يوجد أحد يقدر أن يلم شمل الأمة، ويجلس على طاولة حوار "الوطنية"، ويجرؤ ولو باختصار على وضع الحلول بالسرعة القصوى التي تتدهور فيها الأمور.
الكل "يشتم"، ولا "يحاور"، ولا يمد يد العون للآخر، وفي النهاية من المستفيد  يا ترى؟ المواطن العنيد ، أم المسؤول الجبار العتيد؟
عندما تهدم البلاد، وتسقط فوق رؤوس العباد، من المستفيد؟ لماذا لا نفكر بعقلانية ووجدانية أيها الوطن حكومة وشعبا، من غير تملق ولا نفاق، ونجلس على طاولة الحوار ، فللإنسانية حقوق ، والله بصير ، ونحن مسؤولون ، إما أن نطبق كلامه الذي أنزل على عبد من عباده، ولا نشغل بأنفسنا ، على من يضع الحجاب على الرؤوس، لأن فيما بعد لن نجد رؤوس أصلا، فعندما تجتاح الأعاصير المدن لا تفرق بين رؤوس بحجاب ورؤوس بلا حجاب ، لا تفرق بين من يسكن القصور ولا من يسكن الجحور، فالأعاصير جبارة تأكل الأخضر واليابس وتمحو حضارات كانت بالأمس أساطير وكنوز ثمينة، ولكن بغمضة عين وانتباهتها غير الله حالها من حال إلى حال.

همسة الأسبوع
حوار أم دمار .. لنا الخيار
عتاب الأسبوع
على كل من يرفض الحوار ويتبنى الدمار مهما اختلفت الآراء، وسلبت الحقوق، فلابد من التفكر بأن الدنيا زائلة وفانية ، حتى الحروب والثورات ، ستكتب على صفحات التاريخ كذكريات ، ولكن من يعيشها هو الذي سيعاني مهما اختلفت الأدوار والمعاني ... فلنفكر مليا قبل وصول المنية.
*كاتبة سعودية
http://basmasaoud.blogspot.com
twitter@TherealBASMAALS