أتسأل دائـماً ما هي النقاط فـي أحاديثي التلفزيونية والصحفية التي تثير كل من له أجندة, ومصلحة محلية ودولية, وأهداف غير سوية, ومن كـان قلبه على الوطن, لماذا لا يثير ويدعمني في توجهاتي الإصلاحية, وكأني أنادي بثورة محلية, أو أريد قلب النظام الذي أنتمي إليه بكل فخر واعتزاز قلباً وقالباً.
لمـــاذا بعد خروجي في الإعلام الخارجي, بدأت بعض الأميرات من اللاتي لم يكن لهن صوت لا في الساحة المحلية ولا الدولية, ينادين بالإصلاحات الداخلية، بعضهن مستنكرات خروجـي في الأعلام, لشرح ووصف مشكلاتنا الاجتماعية ووضع حلول لهويتنا الإسلامية والعربية.
أنا مواطنة أولا, صحيح لا أنتمي إلى الفئة المهمشة ولا الفقيرة ولكن هذا لا يجعلني معزولة وغير عابئة بما يجري في الساحة المحلية, لأنني أعتبر أن أكون أميــرة هو تكليف وليســت مرتبة انتهازية وشرفية, وواجبــي كحفيدة الملك عبد العزيز مؤســس الدولة وابنة الملك الأول بعد المؤسس أن ألفت نظر ولاة أمورنـا.
لمـــاذا التفرد بالرأي, ولا استماع للرأي الآخـر بكــل صفــاء ووديـــة ؟ لمـــاذا هذا الهجوم لظهوري الغير مسبوق في الإعلام ؟ هــل هذه جريمة شرف, أم رفع رأس المرأة الســـعودية والعربيـــة, بعضهن يميلن بأن يتهمونني بأنني عميلة أجنبية, والبعض الآخر يظهرن باللباس غير المحتشـم ويطالبون بالحـــرية والديمقراطية, أيــن الوسـطية في هذه الثــورة النسائية الأميرية؟ فإن كنا قادرين على حل أمورنا الداخلية بسلاسة ومفهومية.
لماذا إذن اتجهت للكتابة والإعلام الخارجي والداخلي؟ لأن للأسف لم ألاقي إلا العراقيل لكل مشاريعي الإنسانية داخل وطنــي من قبل أناس لا يريدون الخير لبلدنا وحكومتنا وشعبنا, ويحجبون أصواتنا ومقاصدنا عـن الجهات العليا, حتــى تصلهم بصورة مشوهة وغير سوية, فأيــن المفر، وأين الحلول الفورية لمشاكـل المواطن التي أصبحت مثل جبال الهملايـا وارتفاع في أسعار السلع والمعيشة, التي يتحدث عنها القريب والغريب .
وعندما أتحدث عنها يطالبوني بالصمت على المنكر, والاتجاه للحديث عن سياقة المرأة وحقوقها, فأين حقوق المواطن من امرأة ورجل في أن يكون الجميع متساوي بالاحترام,والحقوق المدنية والعدلية.
يشغلوننا بأمور تافهة سطحية, وإعلانات مدوية، وصفقات تدور لها الرؤوس من أرقامها العالية, والمواطن يبيع ابنه ليستطيع أن يأكل ويعيش بصفه إنسانية , في مجتمع تخلى عن المضمون وتشبث بالسطحية والهامشية لأنه مشلول عن اتخاذ أبسط القرارات التي تخص حياته اليومية، أهذا ما نريده أن نقفل آذاننا وأعيننا , ونصمت كجبال أحد ,شاهدين على انحدار القيم والتسلط الغير محدود, و نقول امرأة ظهرت للعالم حتــى تبلغ المنشود.
ظهوري الإعلامي المكثف لا ينشد إلا الحقائق والإنسانية في مجتمع أصبح مشلولاً,إلا من أصوات تظهر من بعض الأميرات والنساء اللاتي استخدمن من قبل الجهات ليضعفوا صوتي بالمطالبة بالإصلاحات الفورية الداخلية لمشاكل الإنسان والإنسانية, وهن يمرحن بسياراتهن, و قصورهن, و ليس لهم صلة بالواقعية . إلا أنهن حزن على شهادة الله أعلم إن كانت مثل الشهادات التي أعطيت للأسماء الرنانة, من غير تعب و لا نصب و لا حتى نتائج إلا قمعية واستهلاكية .
هجوم بلا حدود هذا ما لاقيته من أبناء وطني عبر الوسائل الإلكترونية وصمت داخلي إلا من بعض الأصوات التي تحاول أن تقلل من رسالتي وتضعني في خانة الخائنين, وهل إن كنت أستطيع أن أحلها داخلياَ, كنت أعلنتها خارجياً.
و لكن لا أرضى أن يزايد أحد على وطنيتي وانتمائي وولائي لولاة أموري, لأن هذا من الخطوط الحمراء التي لا أقبل بها , ولا أرضى أن تختلط الأصوات وتقول إنني ضد البلد وحكومتـي .
أنــا سعودية نجدية المولد وانتمائي الجغرافي يشمل كل حدودي الوطنية، أنا مع كل قبيلة في موطني, أنا من تراب ونتيجة تربتي المحلية، أنا مع التقدم والإصلاح, ومد يد العون لأسرتي ومليكي وضد كل من يحاول زعزعة ثقة المواطن في الأسرة الحاكمة, أو التهجم علي باسم المواطنة, فمن يعرف الدين الصحيح, سيعرف أن أقوالي ومداخلتي ما هي إلا لمصلحة الوطن والمواطن, والمجتمع.
فأنا أريد أن أرى موطني رافعاً رسالة التسامح والسلام, لا التمييز والإلزام. رافعاً راية التوحيد بين كل الأطياف والمذاهب, و لا أن ينجر وراء نداءات بإشهار عدم التسامح والتطرف. وما رسالتي إلا صدى آيات القرآن وأحاديث خير الأنام.
أريد الديمقراطية التي هي تعاليم الإسلام والنزاهة الأخلاقية من كل مسئول عن رقاب العباد .
فلذا أكتب أيها الوطني وأنادي برسالة السلام والإنسانية, وأبدأ بمشروعاتي الإنسانية, في بلاد الغربة حيث الفعل هو الذي يحدد النجاح لا الأسم ولا الأرصدة البنكية, من غير أجندات سياسية إلا أجندة واحدة تسمى الإنسانية .
همسة الأسبوع
الأجدر بالأصوات المحلية أن تدعم المشاريع الإنسانية في كل مكان , بدل أن نهاجم بلا حدود رسالة إنسانة همها الأول والأخير انتصار الإنسانية والتعاليم الإسلامية في وطني والبلاد العربية والإسلامية والعالمية من غير تفرقة عنصرية .
*كاتبة سعودية
twitter@TherealBASMAALS
كان الله في عونك وفرج الله همك. اشعر بالحرقة في مقالك كما هو حال الكثير من ابناء الوطن. تحياتي الى الاميره الإصلاحية
ReplyDeleteبارك الله فيك سمو الاميرة فانتي قلة قليلة من ال سعود ممن يحملون هم الوطن فان لم يتنبه عقلاء ال سعود ويعيدون للشعب جزء بسيط من ثرواته المنهوبة فستكون ثورة تذهب بملك اباءهم واجدادهم فاين ملك ايران ومصر وسوريا والعراق وليبيا كلها ذهبت بسبب تفشي الفساد وحرمان الشعوب من حقوقها فلايعقل ابدا ان تستاثر اسرةواحدة وحاشيتها بثروات البلد الضخمة ويعيش بقية الشعب على الفتات فلم يعد هناك اسرار واصبح كل شئ مكشوف فان كان هذا الفساد والعبث بمقدرات الشعب وثروته يحدث في عهد الملك الصالح عبدالله فكيفسيكون الوضع في عهد من بعده سواء نايف او غيره ممكن يرون ان الشعب انما هو خدم وجواري للاسرة المالكة ... لازال السعوديون على محتلف مشاربهم يدينون بالولاء لهذه الاسرة ويرضون بهم كحكام وملوك شرعيين لهذه البلاد حرسها الله ولكن حذار ثم حذار من الصمت واستغفال الشعب فسياتي اجيال لايعنيهم التاريخ ولا الارض اكثر من حقوقهم
ReplyDeleteوأنعم بك من امرأة، إنسانية، وطنية، ونحن - نساء المملكة - معك تجاه الإصلاح ،،
ReplyDeleteسلمتِ لكل امرأة محبة لوطنها ولأبنائه ..
أولاً أحيي فيك هذه الوطنية الشريفه سمو الأميره وهذا هو قدر الإصلاحيين في بلادي محاربين مشتتين أصواتهم لاتسمع ومايحزن حقيقه أن الوطن ينكرهم ويرفض أصواتهم المناديه بإصلاح الأوضاع مما يضطرهم للخروج خارج أسوار هذا الوطن والمطالبه بالحقوق من الخارج مؤلم جداً هذا المصير وكان الله في عونك .. أنا من جيل السبيعنات وولائي لهذه الأرض بالمقام الأول لكن عندما تسلب الحقوق ويهمش هذا المواطن يغضب ويثور على هذه الأوضاع لذا نرجوا من حكومتنا الرشيدة السعي للإصلاح قدر الإمكان وإستئصال الفساد من جذوره اليوم الشعب معكم غداً سينقلب ضدكم إن إستمرت هذه الأوضاع بهذا الشكل ، نشعر بالفرح والسرور لقرارات الملك عبد الله الإصلاحية في البلاد وأطال الله في عمر هذا القائد الصالح بعهده فتحت البلاد وأصبح هناك حرية رأي لم نكن نشاهدها كما السابق لذا أتمنى الإصغاء للأصوات المنادية بالإصلاح من أمثالك سمو الأميره وغيرك من الإصلاحيين والإصلاحيات في هذه البلاد فهمهم الأول والأخير إستقرار هذه البلاد وإبعادها عن أي مكروه وقيادة الشعب إلى بر الأمان والتقدم والتطور الذي ننشدة لأمتنا على المملكة دور داخلي غاية بالأهمية حتى ينعكس على دورها الخارجي فهي قائدة هذه الأمة العربية وعلى القائد أن يكون بالمقام الأول مصلح شؤون رعيته يوفر لها مطالبها كاملة بدون إستخفاف بإرادة هذا الشعب الذي صمت طويلاً عما يجري لكن لا أعتقد أن صمته سيطول أكثر من ذلك هناك أجيال ستأتي ترفض مايحصل ولا تقبل به لذا على ولاة أمورنا الإسراع أكثر والإصغاء أكثر لإبنائهم وبناتهم .. أتمنى لك التوفيق في مسيرتك سمو الأميرة وأكثر الله من أمثالك ..
ReplyDeleteاكتبي ايتها الأميرة الفاضلة لافض فوك
ReplyDeleteولعل صحوة الأصلاح تفيق من سباتها
العفوا من شيم الكرام ...
ReplyDeleteولكن الا الله ورسولة
لو شتم ملك لتشدقتم و قلتم ماهذة قلة الادب
يجب أن يخذ جزاة ان في الدنيا والا في الاخرة