httpwww.rosaonline.netDailyNews.aspid=137656
تحقيقات وحوارات > الأميرة بسمة بنت سعود في حوار خاص لـ«روزاليوسف»: لا أحد محصن من رياح التغيير أو بعيد عن الثورة
كتب احمد قنديل
لفتت الأنظار إليها بجرأتها غير المعهودة في حديثها عن الأسرة الحاكمة السعودية، خاصة الأميرات، فخروجها المتكرر للإعلام العالمي وضعها في دائرة لم يألفها المجتمع الدولي ولا العربي عن الأميرات السعوديات، وبالرغم من ذلك رفضت وصفها في حوارنا معها بالأميرة الثائرة»،
إنها الأميرة بسمة بنت سعود التي تحدثت معنا بتلقائيتها وآرائها الإصلاحية في العديد من الموضوعات والقضايا السياسية والاجتماعية خاصة ما فرضه «الربيع العربي» علي المنطقة في هذا الحوار الخاص مع «روز اليوسف».. وإلي نص الحوار..
■ في البداية هل كان للأميرة بسمة نشاط سياسي من قبل ولماذا خرجت في تلك الأيام لتعبر عن وجهة نظرها الثائرة؟
- بداية أريد أن أوضح للجميع أنه ليس لي أي نشاط سياسي لا من قبل ولا من بعد، ونظرتي للأمور وكيفية معالجتي لها ليست بحد ذاتها «ثائرة»، ولكن من الممكن أن تؤخذ بهذا المنظار بسبب انتمائي لأسرة ملكية، أو بسبب حديثي إلي العالم الخارجي بواسطة الإعلام في هذا الوقت.
■ ما وجهة النظر التي تريد أن توصلها الأميرة بسمة للعالم العربي؟
- وجهة نظري في غاية البساطة، ولا أعتقد أنني جئت فيها بجديد، فمفكرونا ومثقفونا في العالم العربي وكل ذي رأي حر يطالب منذ زمان محاربة الفساد في كل المناطق العربية وغير العربية، فرفض الفساد والتصدي له مبدأ إلهي، ولم نجئ بجديد، ولكن للأسف ما نراه علي الساحة هو العكس، حتي أصبح من ينادي بما نادي به رسول الأمة يعتبر «شاذا».
■ كيف ترين ثورات الربيع العربي التي اكتملت في مصر وتونس وليبيا ومازالت في اليمن وسوريا؟
- لا يمكن لأي من هذه الدول أن أكون رأيا بأنها اكتملت، ولابد من الانتظار لنري الصورة بوضوح.
■ ما موقفك من الأزمة السورية هل تدخل في إطار الربيع العربي وهل تؤيد التدخل الأجنبي في حالة استمرار العنف؟
- إذا كنا أيدنا كمجتمع عربي واجتمعنا علي التدخل الأجنبي في ليبيا، فلماذا كل هذا الجدل حول التدخل في سوريا، ولكن في النهاية ليس لنا أن نحكم علي هذا القرار فهو قرار للشعب السوري.
■ هل من وجهة نظر الأميرة أن عام 2012 سوف يشهد انتقال الربيع العربي إلي الخليج؟
- من وجهة نظري أن عام 2012 سيشهد تغييرا جذريا لكل ما تعودنا عليه عالميا.
■ كيف ترين الثورة في البحرين والكويت وأجزاء منها في السعودية؟ أم أن هناك أزمة بين السنة والشيعة وهي وراء ذلك؟
-لا أسمي ما يدور في البحرين والكويت أو السعودية «ثورات»، إنما ببساطة محاولات إيصال رسالة للإصلاح الداخلي، ولفت النظر إلي أنه توجد مشاكل جذرية لابد من حلها. أما بخصوص موضوع السنة والشيعة فلا أري أن ما يدور في الكويت والبحرين وفي أجزاء من السعودية له علاقة بالصراعات الطائفية، إنما هي فقط رداء يحاولون أن يلبسوا إياه لكي يجرونا إلي حروب مذهبية.
■ هل من الممكن أن يحدث تغيير في السعودية وتشهد ثورة؟
- لا أستطيع أن أتحدث عن هذه النقطة، لأنها من علم الغيب، ولا توجد دلائل واقعية ممكن أن تجيب عن هذا السؤال. لكن أردد ما قلته في السابق بمقابلتي بقناة BBC لا أحد يتمتع بحصانة من رياح التغيير التي تهب علي العالم العربي ومخطئ من يقول إن لديه مناعة.
■ هل هناك تشدد في السعودية وإذا كانت هناك انتهاكات لحقوق المرأة كيف يمكن علاجها؟
- نعم يوجد تشدد في السعودية، وهو معروف للجميع، وهناك انتهاكات لحقوق الإنسان عامة ، ولابد أن توجد إصلاحات عامة.
■ هل للمرأة دور في السعودية أم منتهك حقوقها؟
- دعنا نغير صيغة السؤال ونقول: هل للإنسان دور في السعودية أم هو منتهك حقوقه؟
■ كيف تري الأميرة تدخلات قطر في ليبيا وكونها أول دولة طالبت بتدخل عسكري وساندت ذلك؟
- لابد من الاعتراف أن قطر لعبت دورا كبيرا في كل الثورات العربية، ولابد أن نعترف بموقعها الجديد علي خارطة السياسة الدولية.
■ وما رأيك في موقفها الحالي من طلبها إرسال قوات عربية إلي سوريا وهي المحرك للتدخل الأجنبي؟
- كما نري هذه الأيام هناك مطالبات عدة ورسالات مضادة من دولة قطر الشقيقة، وقد حيرتنا ، تارة تطلب إرسال قوات عربية وهي في مجلس الجامعة العربية، وتارة تطالب بتدخل أجنبي وهي في واشنطن!
■ كيف تصفين موقف الإمارات بمساعدتها للنظام السوري بأجهزة اتصالات علي خلاف باقي الدول الخليجية؟
- لا علم لي بموقف الإمارات..
■ هل أنت مع دعم السلفيين في مصر من قبل السعودية وقطر؟
-أبدا، لست مع تدخل أي جهة خارجية لأي دولة عربية، سواء كانت السعودية أو قطر أو ليبيا، فالكل يجب أن يفكر هل يقبل أن يتدخل أحد في أموره الداخلية، وقد سمعنا تصريحات كثيرة من المسئولين عن التدخل في أمورهم الداخلية ، فلماذا يقبل من يتدخل في أمور غيره ما لا يقبله علي نفسه.
■ ما رأيك في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموجودة بالسعودية؟
وهل موجودة بالتاريخ وما رأيك فيما أشيع عن إنشاء هيئة مشابهة لها في القاهرة؟
- أبديت رأيي في هذا الموضوع بما فيه الكفاية في عدة مقالات وحوارات تليفزيونية، وهو معروف للجميع أن الإنسان أولا وأخيرا هو المسئول عن عمله، وأن الله هو الوحيد المسئول عن حسابه.
■ كيف ترين الثورة المصرية سواء في بدايتها أو في تلك الأيام وهل ترين أن المجلس العسكري أخطأ في حق الثورة؟
- ليس لي أي تعليقات في هذا المجال، وقد سئلت عدة مرات وأجبت ذات الإجابة، لأني لا أعرف ما يدور خلف الكواليس، وكل الثورات تبدأ بأخطاء ولكن مع الأيام تأخذ هويتها وتبرز شخصيتها وتعرف نتائجها.
■ كيف ترين صعود الإسلاميين إلي الحكم في مصر؟
- الإسلاميون مثلهم مثل سائر الأحزاب، لا يختلفون في شيء عن الآخرين إلا في الأسماء.
■ كيف تفسرين تأجيل كل من السعودية والكويت والإمارات المساعدات المادية كمنح لمصر هل هي مرتبطة بالحكم علي مبارك؟
- لا أستطيع أن أفسر حجب هذه المساعدات إلا إن كنت من أصحاب القرار، فلا نعرف بالضبط ما يدور بين البلدين ، فلا نحكم قبل أن تظهر الصورة واضحة أمام الجميع، بحيث لا نخطئ في الحكم ونندم فيما بعد.
■ وهل مصر في حاجة إلي دعم تلك الدول؟
- كل الدول العربية تحتاج إلي أخواتها، ومصر ليست شاذة عن القاعدة، نحتاج أن نكون يدا واحدة، لأن مصيرنا واحد وربنا واحد «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً».
إنها الأميرة بسمة بنت سعود التي تحدثت معنا بتلقائيتها وآرائها الإصلاحية في العديد من الموضوعات والقضايا السياسية والاجتماعية خاصة ما فرضه «الربيع العربي» علي المنطقة في هذا الحوار الخاص مع «روز اليوسف».. وإلي نص الحوار..
■ في البداية هل كان للأميرة بسمة نشاط سياسي من قبل ولماذا خرجت في تلك الأيام لتعبر عن وجهة نظرها الثائرة؟
- بداية أريد أن أوضح للجميع أنه ليس لي أي نشاط سياسي لا من قبل ولا من بعد، ونظرتي للأمور وكيفية معالجتي لها ليست بحد ذاتها «ثائرة»، ولكن من الممكن أن تؤخذ بهذا المنظار بسبب انتمائي لأسرة ملكية، أو بسبب حديثي إلي العالم الخارجي بواسطة الإعلام في هذا الوقت.
■ ما وجهة النظر التي تريد أن توصلها الأميرة بسمة للعالم العربي؟
- وجهة نظري في غاية البساطة، ولا أعتقد أنني جئت فيها بجديد، فمفكرونا ومثقفونا في العالم العربي وكل ذي رأي حر يطالب منذ زمان محاربة الفساد في كل المناطق العربية وغير العربية، فرفض الفساد والتصدي له مبدأ إلهي، ولم نجئ بجديد، ولكن للأسف ما نراه علي الساحة هو العكس، حتي أصبح من ينادي بما نادي به رسول الأمة يعتبر «شاذا».
■ كيف ترين ثورات الربيع العربي التي اكتملت في مصر وتونس وليبيا ومازالت في اليمن وسوريا؟
- لا يمكن لأي من هذه الدول أن أكون رأيا بأنها اكتملت، ولابد من الانتظار لنري الصورة بوضوح.
■ ما موقفك من الأزمة السورية هل تدخل في إطار الربيع العربي وهل تؤيد التدخل الأجنبي في حالة استمرار العنف؟
- إذا كنا أيدنا كمجتمع عربي واجتمعنا علي التدخل الأجنبي في ليبيا، فلماذا كل هذا الجدل حول التدخل في سوريا، ولكن في النهاية ليس لنا أن نحكم علي هذا القرار فهو قرار للشعب السوري.
■ هل من وجهة نظر الأميرة أن عام 2012 سوف يشهد انتقال الربيع العربي إلي الخليج؟
- من وجهة نظري أن عام 2012 سيشهد تغييرا جذريا لكل ما تعودنا عليه عالميا.
■ كيف ترين الثورة في البحرين والكويت وأجزاء منها في السعودية؟ أم أن هناك أزمة بين السنة والشيعة وهي وراء ذلك؟
-لا أسمي ما يدور في البحرين والكويت أو السعودية «ثورات»، إنما ببساطة محاولات إيصال رسالة للإصلاح الداخلي، ولفت النظر إلي أنه توجد مشاكل جذرية لابد من حلها. أما بخصوص موضوع السنة والشيعة فلا أري أن ما يدور في الكويت والبحرين وفي أجزاء من السعودية له علاقة بالصراعات الطائفية، إنما هي فقط رداء يحاولون أن يلبسوا إياه لكي يجرونا إلي حروب مذهبية.
■ هل من الممكن أن يحدث تغيير في السعودية وتشهد ثورة؟
- لا أستطيع أن أتحدث عن هذه النقطة، لأنها من علم الغيب، ولا توجد دلائل واقعية ممكن أن تجيب عن هذا السؤال. لكن أردد ما قلته في السابق بمقابلتي بقناة BBC لا أحد يتمتع بحصانة من رياح التغيير التي تهب علي العالم العربي ومخطئ من يقول إن لديه مناعة.
■ هل هناك تشدد في السعودية وإذا كانت هناك انتهاكات لحقوق المرأة كيف يمكن علاجها؟
- نعم يوجد تشدد في السعودية، وهو معروف للجميع، وهناك انتهاكات لحقوق الإنسان عامة ، ولابد أن توجد إصلاحات عامة.
■ هل للمرأة دور في السعودية أم منتهك حقوقها؟
- دعنا نغير صيغة السؤال ونقول: هل للإنسان دور في السعودية أم هو منتهك حقوقه؟
■ كيف تري الأميرة تدخلات قطر في ليبيا وكونها أول دولة طالبت بتدخل عسكري وساندت ذلك؟
- لابد من الاعتراف أن قطر لعبت دورا كبيرا في كل الثورات العربية، ولابد أن نعترف بموقعها الجديد علي خارطة السياسة الدولية.
■ وما رأيك في موقفها الحالي من طلبها إرسال قوات عربية إلي سوريا وهي المحرك للتدخل الأجنبي؟
- كما نري هذه الأيام هناك مطالبات عدة ورسالات مضادة من دولة قطر الشقيقة، وقد حيرتنا ، تارة تطلب إرسال قوات عربية وهي في مجلس الجامعة العربية، وتارة تطالب بتدخل أجنبي وهي في واشنطن!
■ كيف تصفين موقف الإمارات بمساعدتها للنظام السوري بأجهزة اتصالات علي خلاف باقي الدول الخليجية؟
- لا علم لي بموقف الإمارات..
■ هل أنت مع دعم السلفيين في مصر من قبل السعودية وقطر؟
-أبدا، لست مع تدخل أي جهة خارجية لأي دولة عربية، سواء كانت السعودية أو قطر أو ليبيا، فالكل يجب أن يفكر هل يقبل أن يتدخل أحد في أموره الداخلية، وقد سمعنا تصريحات كثيرة من المسئولين عن التدخل في أمورهم الداخلية ، فلماذا يقبل من يتدخل في أمور غيره ما لا يقبله علي نفسه.
■ ما رأيك في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموجودة بالسعودية؟
وهل موجودة بالتاريخ وما رأيك فيما أشيع عن إنشاء هيئة مشابهة لها في القاهرة؟
- أبديت رأيي في هذا الموضوع بما فيه الكفاية في عدة مقالات وحوارات تليفزيونية، وهو معروف للجميع أن الإنسان أولا وأخيرا هو المسئول عن عمله، وأن الله هو الوحيد المسئول عن حسابه.
■ كيف ترين الثورة المصرية سواء في بدايتها أو في تلك الأيام وهل ترين أن المجلس العسكري أخطأ في حق الثورة؟
- ليس لي أي تعليقات في هذا المجال، وقد سئلت عدة مرات وأجبت ذات الإجابة، لأني لا أعرف ما يدور خلف الكواليس، وكل الثورات تبدأ بأخطاء ولكن مع الأيام تأخذ هويتها وتبرز شخصيتها وتعرف نتائجها.
■ كيف ترين صعود الإسلاميين إلي الحكم في مصر؟
- الإسلاميون مثلهم مثل سائر الأحزاب، لا يختلفون في شيء عن الآخرين إلا في الأسماء.
■ كيف تفسرين تأجيل كل من السعودية والكويت والإمارات المساعدات المادية كمنح لمصر هل هي مرتبطة بالحكم علي مبارك؟
- لا أستطيع أن أفسر حجب هذه المساعدات إلا إن كنت من أصحاب القرار، فلا نعرف بالضبط ما يدور بين البلدين ، فلا نحكم قبل أن تظهر الصورة واضحة أمام الجميع، بحيث لا نخطئ في الحكم ونندم فيما بعد.
■ وهل مصر في حاجة إلي دعم تلك الدول؟
- كل الدول العربية تحتاج إلي أخواتها، ومصر ليست شاذة عن القاعدة، نحتاج أن نكون يدا واحدة، لأن مصيرنا واحد وربنا واحد «وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً».