انفلونزا الخنازير ، انفلونزا الطيور ، مصطلحات لأوبئة حديثة متطورة ، لا تفرق عن أجدادها من سلالات للأنفلونزا التي فتكت بالملايين في أوائل هذا القرن ، فلماذا هذا الذعر وهذا الهلع في المملكة ؟ ألم يقل الله تعالى ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) ،
ان الموت سيبرز للإنسان ولو احتاط وجلس في بيته؟ اتصلت ببعض الأطباء في المملكة العائدين من الخارج لأسألهم عن الوضع في أوروبا وكم كانت إجاباتهم مخيبة لآمالي ، فقد توقعت أن الغرب يخافون الموت أكثر منا ، لكن جوابهم أنه لا يوجد أية احترازات إضافية في المطارات أو الشوارع أو في المستشفيات، وأنهم يتعاملون مع الوضع بكل بساطة وارتياح وبأنه لا يوجد أي هلع ولا ذعر بينهم على حياتهم ، وهم المعروفون بحبهم الإبقاء على حياتهم بأية طريقة من بحوث علمية واكتشافات طبية ووجود الخدمات بخبرة عالية لنجدة أي إنسان يحيط به الموت، فأين الخلل عندنا ؟ لا يوجد حديث في مجتمعاتنا إلا عن الانفلونزا وكيفية تفادي الموت بها ، وإلغاء الحجوزات والسفر لكي لا يموتون في الخارج ، وكيفية مواجهة المرض في وقت العمرة والحج وأنه يجب على الحكومة أن توقف استقبال الحجاج والمعتمرين ، وماذا أعدت من خطط لمواجهة هذا الوباء علمياً وتقنياً ؟
ألم يسمعوا الحديث النبوي الشريف أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء ؟
ألم يسمعوا بالأحاديث النبوية التي تتنبأ بالفتن والأوبئة كغضب من الله ورحمة للمؤمنين؟
هل أصبحنا متشبثين بالدنيا ومتاعها وليس لنا نور نمشي عليه وحب ملاقاة الله تعالى؟
ألا نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ؟ ما هذا الخلل الذي يوجد في حياتنا ؟
فنحن نمهد لحياتنا بالعلوم العصرية وبالتكالب على المال والجاه والمركز، ألا نعلم أننا لا بد لنا من لقاء ربنا عندما تحين ساعتنا ولن نؤخر ساعة من وقت مماتنا وما قدره الله لنا ؟
ألا نعلم أننا لا نملك شيئاً من رزقنا ووقت ساعاتنا ؟
فلماذا الهلع والخوف والذعر إن كنا مؤمنين ؟
لا أقول إننا لا نأخذ بالأسباب والعلم الذي علمنا الله إياه ونستعمله لمواجهة هذا الوباء، بل أقول لا يوجد مبرر للهلع والخوف الذي أصبح في مجتمعاتنا من الموت ، ونحن أهل إيمان وتوحيد.الم يكن السابقون يحتسبون عند الله كل شوكة تصيبهم ، أو وجع ، أو مرض ؟
ويتمنون الموت للقاء الله عز وجل حيث لا هم ولا غم ولا كرب ، بل سلام وطمأنينة أبدية ، أين نحن من هذه الأخلاق المحمدية والإيمان والتضرع والدعاء الذي عهدناه من السلف في القرون السابقة؟
أم ألهتنا حياتنا العصرية عن حب ملاقاة الله واستأنسنا بالدنيا ومتاعها؟
همسة الأسبوع
«كل نفس ذائقة الموت»
Monday, 29 June 2009
Monday, 22 June 2009
لا حول ولا قوة إلا بالله
بدأ الخبر على الإنترنت، حيث أُرسل إليّ عبر البريد الإلكتروني رسالة عنوانها “اللهم أحسن لنا خاتمتنا”، ففتحتُ الرسالة مثل العادة، وأنا متوقعة أن أقرأ خبرًا مؤسفًا عن أحد الأغنياء، أو أحد المشهورين من المغنين، أو الشعراء، أو النجوم، وإذا بي أمام صورة الشيخ عائض القرني بنظارة فرنسية، بإطار أبيض من أحدث الموديلات الشبابية، وبجانبها صورة لمحمد عبده، فلم أستطع أن أربط بين الصورتين بخبر، إلاَّ أن محمد عبده قد فعل شيئًا عظيمًا ممّا حتّم على الشيخ عائض القرني أن ينبهه عن آخرته، وحرمة الغناء العاطفي، والغناء في حفلات داخلية وخارجية، منها العامة والخاصة، وبما فيها من الموسيقى الصاخبة، والكلمات التي تثير الشجون والشهوات العاطفية، وما إليها من محرّمات معروفة. وإذا بي بخبر نصّه أن شيخنا عائض القرني قد أوكل المطرب المعروف محمد عبده بإنشاد قصيدة دعائية تهليلية له، فقد أحزنني هذا الخبر، كما أحزن كثيرًا من الناس الذين يتابعون الكتب الرائعة التي كتبها شيخنا القرني عبر السنين من إنتاج روحي، وغناء فكري، وإشباع للمعرفة. كما في كتاب «لا تحزن» فهو كان لي ولملايين من المسلمين مصدر تثبيت وإلهام.أخطأ الشيخ في نظري، باختياره، فلا المقام، ولا الكلام يليق بأن يُغنّى من قِبل أي أحد، مع كل احترامي للمغنّي السعودي محمد عبده، بل هذه أدعية، وتهليل، وتبجيل للخالق سبحانه وتعالى، فبهذا تُعطى مكانتها لأحد الشيوخ المعروفين بأصواتهم الشجيّة التي تنقاد لها الأرواح، وتخضع لها المشاعر عبر مشايخنا الأفاضل، مع الحفاظ على مكانتها، لا أن تصبح كختام مسك في إحدى الحفلات، ولو بدون معازف تُغنّى لجمهور بعيد جدًا عمّا تقتضيه هذه الكلمات من خشوع وتفكّر؟سؤال آخر للشيخ عائض القرني: كيف ترضى بأن تفعل ما يفعله العامّة من رصد جائزة مليونية للشعر؟! حتّى لو كان لشعر ابتهالي، وكيف توصلت إلى هذه المرحلة من الكبر حينما قلت لا أحد في تاريخ البشرية قد أرسى جائزة بهذا الحجم، وهذه الدلالة قبلك، فأين التواضع الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى به؟ أين أنت يا شيخنا من مؤلفاتك التي تنبذ الكبر، والخيلاء، ووضع الشيء في غير محله؟ بل أين الفقراء الذين يحتاجون مثل هذه الأموال؟ يا شيخنا ألا يوجد آلاف من المشرّدين في العيص، والحرّة الشرقية لا يوجد لهم مأوى أو دخل؟ ألا توجد مشاريع يمكن أن تؤوي المشرّدين، والأيتام، والفقراء، والمحتاجين؟ على أن تنفقها على الكلمات! وإن كانت ذكرًا لله سبحانه وتعالى، فتوجد أولويات والكل يعرفها، ومَن يشرف على هذه الجائزة؟ قناة معروفة لدى الجميع بإفسادها للعباد، وجنوحها عن المعتاد!لا أستطيع إلاَّ أن أقول: لا حول ولا قوة إلاَّ بالله، اللهم أحسن لنا آخرتنا، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.همسة الأسبوع
قال صلى الله عليه وسلم: “الدِّين النصيحة..لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم». رواه الترمذي
قال صلى الله عليه وسلم: “الدِّين النصيحة..لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم». رواه الترمذي
Monday, 15 June 2009
البلديات
واقع أليم مرير، أنظمة متهالكة، مواطنون عاجزون، مصالح متضاربة، كل يغني على ليلاه، هذا واقع بعض بلدياتنا، فكل بلدية لها قوانينها وشروطها وظروفها، ومزاجها، فهنا أقول مزاجها، على حسب رئيسها، فإن كان رئيسها لينًا رحيمًا تعاطف مع هذا المواطن أو تلك المشكلة، وإن كان قاسيًا باردًا فلا يوجد لديه حلول إلاَّ رسم معضلات أمام هذا المشروع أو تلك التجارة، أهكذا تدار البلديات يا سادة يا كرام؟
أين القوانين الموحدة؟ أين النظم المتبعة في كل أنحاء المعمورة بأن الجميع سواسية؟
كل بلدية تتبع نظامًا يختلف كليًّا عن الأخرى، وترى في شارع ما أوله يتبع بلدية بقوانينها، وآخره يتبع بلدية أخرى بقوانين وشروط مغايرة للأولى! فهي بلديات داخل بلدية مَن المسؤول عن تشرذم هؤلاء، ووضع هذه القوانين؟ أم أننا لا نتّبع القوانين ولا نحترمها إن وجدت؟ أين المراقب؟ أم أن المراقب لابد له من مراقب؟
كيف تدار مناطق بهذه الطريقة العشوائية؟
وأين يتظلم المواطن؟ ولمن يتظلم؟
وكيف يتظلم؟
فإن تجرأ المواطن وتظلم تظل معاملته قيد الحكم لسنوات يسأم منها ويتخاذل عن شكواه، ويلجأ مضطرًا إلى الرشوة لتيسير أموره وحلحلتها. إني أتكلم هاهنا من واقع تجربة ومعرفة، لا بإشاعات سمعتها من هنا وهناك. فإلى متى ونحن نتبع أهواء رؤساء البلديات، وننظر إلى أموال طائلة تهدر على هذا المشروع، أو تلك المعضلة لسنين بدون حلول، ونرجع إلى نفس الدائرة كلّما تولّى أمين منطقة منصبه، ونسمع الوعود والعهود التي تتلاشى بمجرد أن يعتلي منصبه، ويجلس على كرسيه، ويتحكم بالبلاد والعباد؟ أليس للبلديات من مرجع موحد؟
ألا يوجد حساب؟ أليس هناك من وعيد مجازاة على التقصير ومطابقة الخطة بالتنفيذ؟ أليس هناك ضمير لدى بعض رؤساء البلديات؟ فلا حلول جذرية، ولا وعود مقضية، ولا أقوال محفوظة، ولا دراسات مجدية؟
فأين الحل؟
الحل أيُّها السادة أن نكشف صفحة الفساد، كما وجهنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ونائبه الثاني -حفظهم الله-، ولا نخاف في الله لومة لائم، ولنذهب إليهم، ونكشف المستور بالأدلة والحقائق، ولنكن مع الله ولا نبالي، فما ضاع حق وراءه مطالب. إن كل إنسان خاف على ماله وحلاله، فليقف وقفة ذي حق، ويطالب بحقه، ويصلح أمره بنفسه، ولا يقول الكلمة السائدة: الكل يفعل هكذا! فماذا أقدر أن أفعل؟ فأنا لا أقول له اذهب واعترض، أو قلل من أدبك، والكل يفعل هكذا؟ لا بل أقول للمواطنين أجمعين: إن لكل منطقة أميرًا منصفًا ومنصتًا، فليجتمعوا، ويوحدوا طلباتهم عبر حقوقهم القانونية، وليكونوا كلمة حق موحدة، والملك عبدالعزيز -رحمه الله- قال لأولاده: “كونوا يدًا واحدة ولا تفرّقوا، يهابكم عدوّكم ولا يقدر عليكم”. فكيف إذا لم يكن يوجد عدو، ولكن إخوان وجيران؟ إن يد الله مع الجماعة، فلنقف وقفة واحدة شجاعة ضد أي مخرّب، ومرتشٍ، وخائن لدينه ووطنه ومليكه، ولنرفق في الأمر، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما كان الرفق في شيء إلاَّ زانه، ولا كان العنف في شيء إلاَّ شانه” رواه مسلم. وقال أيضًا: “إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف”. رواه البخاري، و “من يحرم الرفق يحرم الخير”.رواه مسلم.
همسة الأسبوع
(من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). صدق رسول الله الأمين.
أين القوانين الموحدة؟ أين النظم المتبعة في كل أنحاء المعمورة بأن الجميع سواسية؟
كل بلدية تتبع نظامًا يختلف كليًّا عن الأخرى، وترى في شارع ما أوله يتبع بلدية بقوانينها، وآخره يتبع بلدية أخرى بقوانين وشروط مغايرة للأولى! فهي بلديات داخل بلدية مَن المسؤول عن تشرذم هؤلاء، ووضع هذه القوانين؟ أم أننا لا نتّبع القوانين ولا نحترمها إن وجدت؟ أين المراقب؟ أم أن المراقب لابد له من مراقب؟
كيف تدار مناطق بهذه الطريقة العشوائية؟
وأين يتظلم المواطن؟ ولمن يتظلم؟
وكيف يتظلم؟
فإن تجرأ المواطن وتظلم تظل معاملته قيد الحكم لسنوات يسأم منها ويتخاذل عن شكواه، ويلجأ مضطرًا إلى الرشوة لتيسير أموره وحلحلتها. إني أتكلم هاهنا من واقع تجربة ومعرفة، لا بإشاعات سمعتها من هنا وهناك. فإلى متى ونحن نتبع أهواء رؤساء البلديات، وننظر إلى أموال طائلة تهدر على هذا المشروع، أو تلك المعضلة لسنين بدون حلول، ونرجع إلى نفس الدائرة كلّما تولّى أمين منطقة منصبه، ونسمع الوعود والعهود التي تتلاشى بمجرد أن يعتلي منصبه، ويجلس على كرسيه، ويتحكم بالبلاد والعباد؟ أليس للبلديات من مرجع موحد؟
ألا يوجد حساب؟ أليس هناك من وعيد مجازاة على التقصير ومطابقة الخطة بالتنفيذ؟ أليس هناك ضمير لدى بعض رؤساء البلديات؟ فلا حلول جذرية، ولا وعود مقضية، ولا أقوال محفوظة، ولا دراسات مجدية؟
فأين الحل؟
الحل أيُّها السادة أن نكشف صفحة الفساد، كما وجهنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ونائبه الثاني -حفظهم الله-، ولا نخاف في الله لومة لائم، ولنذهب إليهم، ونكشف المستور بالأدلة والحقائق، ولنكن مع الله ولا نبالي، فما ضاع حق وراءه مطالب. إن كل إنسان خاف على ماله وحلاله، فليقف وقفة ذي حق، ويطالب بحقه، ويصلح أمره بنفسه، ولا يقول الكلمة السائدة: الكل يفعل هكذا! فماذا أقدر أن أفعل؟ فأنا لا أقول له اذهب واعترض، أو قلل من أدبك، والكل يفعل هكذا؟ لا بل أقول للمواطنين أجمعين: إن لكل منطقة أميرًا منصفًا ومنصتًا، فليجتمعوا، ويوحدوا طلباتهم عبر حقوقهم القانونية، وليكونوا كلمة حق موحدة، والملك عبدالعزيز -رحمه الله- قال لأولاده: “كونوا يدًا واحدة ولا تفرّقوا، يهابكم عدوّكم ولا يقدر عليكم”. فكيف إذا لم يكن يوجد عدو، ولكن إخوان وجيران؟ إن يد الله مع الجماعة، فلنقف وقفة واحدة شجاعة ضد أي مخرّب، ومرتشٍ، وخائن لدينه ووطنه ومليكه، ولنرفق في الأمر، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما كان الرفق في شيء إلاَّ زانه، ولا كان العنف في شيء إلاَّ شانه” رواه مسلم. وقال أيضًا: “إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف”. رواه البخاري، و “من يحرم الرفق يحرم الخير”.رواه مسلم.
همسة الأسبوع
(من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). صدق رسول الله الأمين.
Monday, 8 June 2009
مرور الكرام
عندما قرأت خبر إنشاء صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ، جمعية خيرية لمعالجة ودراسة مرض الزهايمر انتابني شعور بالسعادة وأنا أرى كل يوم الجانب الروحاني والرحيم لولاة أمورنا بدون الطنطنة الإعلامية التي تصاحبها هذه الأفعال في الغرب ، فمتى افتتح أحد من الأغنياء أو السياسيين مؤسسة أو جمعية خيرية فإننا نسمع بها هنا في المملكة لما يصاحبها من تصفيق ودوي إعلامي عن هذه الشخصية. أما ولاة أمورنا مثل مليكنا حفظه الله وولي العهد والنائب الثاني وأبناء الملك عبدالعزيز عامة فإنهم يرون في العمل الخيري جزءاً لا يتجزأ من حياتهم ، فهم في أقوالهم صدقة ومعاملتهم مع الناس صدقة وعطاؤهم المستديم للمحتاجين مستمرة بدون الحملات الإعلامية التي يستعملها الغرب ، ومنذ حين وهي تقترب من خليجنا العربي وقد بدأت منذ فترة ليست قريبة في عالمنا العربي . كم من طالب وباحث سعودي قد أنتج واخترع وفاز في المسابقات الدولية؟ فانك لا ترى ولا تسمع عنهم إلا عناوين حتى بدون ذكر أسمائهم حتى أصبحوا كالأوهام لا نعرف مصداقيتهم من عدمها وكأنهم أصحاب فكر منحرف أو منظمة إرهابية ؟ فلماذا نتعامل في بلادنا مع العمل الخيري والتسابق والتميز العلمي كأنه وصمة عار نحاول أن نطمسه بأقلامنا وإعلامنا ، ولا نترك لهم إلا زاوية ما في صحفنا وإعلامنا ؟ عندما شاهدت الحضور الإعلامي في الدول العربية وبلادنا انتظاراً وصول الرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما فقد ظننت انه اوباما المنتظر لا رئيس دولة منتخب جديد يعاني من تفاقم مشاكله الداخلية بعد انتخابه وانتهاء شهر العسل المعتاد بعد انتخاب كل رئيس ، والانتقادات الواسعة لقراراته المتناقضة ووعوده الناقضة لأفعاله. كما تأثرت جداً من وقوف - بالطابور - لمشايخ الأزهر للسلام على وزيرة خارجيته المعروفة بعدائها للعرب عامة والمسلمين خاصة وانتمائها الكلي لإسرائيل ويهود أمريكا؟ لماذا نمر مرور الكرام ولا ننصف قادتنا ونجلهم ونعطيهم حقهم؟ ولا نتوحد تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله، بالفكر والطاعة وبالإسلام الذي جمعنا قبائل وشعوبا وأزال الجاهلية والقبلية؟ لماذا ننتظر دائماً رئيسا غربيا ليذكرنا بحقوقنا واختلافاتنا وحلولنا ؟ لماذا نمر مرور الكرام ونتعالى على ولاة أمورنا؟ ، ولا نعالج أخطاءنا أولا ؟ ثم ننظر لمن ولاهم الله أمورنا بالنصيحة والولاء والنصر على الأعداء ؟ وننتظر دائماً ونترقب ما يقوله الغربيون عن حكمنا ؟ وأدائنا ، وحقوقنا ، وسياساتنا؟ ولماذا نمر مرور الكرام على انجازاتنا وانجازات ولاة أمورنا وقادتنا عبر التاريخ ؟ ، وننظر دائماً للجهة المظلمة من حياتنا ؟ أكنا ننتظر باراك حسين اوباما ليبين لنا عيوبنا ؟ وولاة أمورنا من مشايخ وأمراء ينصحوننا على الدوام باستقامة الأحوال ، والعدل، والإخاء ، والإيمان ؟ إنني أناشد كل مسلم ومسلمة أن لا تمر عليهم أقوال الأعداء وان يدعوها تمر مرور الكرام خاصة تلك التي تريد بنا انحرافا عن عقيدتنا فلم ولن نقول كمسلمين إننا أبناء الله إنما نحن عباد الله ، وان يجعلوا أقوال ومنهج رسولنا العظيم محمد بن عبد الله هو منهجنا وألا يدعوه يمر مرور الكرام .
همسة الأسبوع
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ .
همسة الأسبوع
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ .
Monday, 1 June 2009
إذا زلزلت الأرض زلزالها
زلازل تقع في جزيرتنا العربية على أرض الأنبياء، وأشرف الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله ، طريق رحلة الشتاء والصيف لقبائل قريش المذكورة في القرآن الكريم . إشارات وإنذارات لا يعقلها ويفهمها إلا من أراد الله به خيرا، وأنار له بصيرته ، فقد ذكر ابن أبي الدنيا، عن أنس بن مالك أنه دخل على عائشة فقال لها : يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة ، فقالت إذا استباحوا الزنا وشربوا الخمور وضربوا بالمعازف فغار الله عز وجل في سمائه فقال للأرض تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمها عليهم، قال: يا أم المؤمنين أعذابا لهم؟ قالت: بل موعظةً ورحمة للمؤمنين ونكالاً وعذاباً وسخطاً على الكافرين. قال الله تعالى: { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون}. خمس خصال حذر منها الرسول عليه السلام في حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم. أين البعض من هذه التحذيرات وأين الإعلام من التنبيه الإلهي، فالإعلام والكتّاب مشغولون بتفسير هذه الظاهرة علمياً وجيولوجياً واجتماعياً: وكيف تسير خطط الدفاع المدني وخطط إجلاء السكان والمعونات... أين نحن من خطط الدفاع الروحي؟ وإجلاء المعاصي؟ والمعونات الإلهية من الدعاء والتضرع إلى الله والرجوع إلى الإيمان؟ كنت أطالع الصحف أبحث عن شيء ما في إعلامنا وكتّابنا وشيوخنا فلم أجد إلا خطبة إمام المسجد الحرام، وبعضا من الخطباء والكتّاب هنا وهناك، كأن الشأن لا يعني الجميع وأن المصيبة هي على أهالي العيص وحرة الشاقة فقط؟ هل نحن مشغولون بقضية سوزان تميم، والاقتصاد العالمي، وسعر البترول، أم اغتيال الحريري ودور حزب الله في الاغتيال؟ أم انتحار الرئيس الكوري الجنوبي السابق؟ أم عصابة السكاكين اليمنية في جدة؟ أم الطلاق لخلاف على اسم المولودة؟ أم ارتفاع كيس الشعير إلى سبعة وعشرين ريالاً؟ أم فوز أربع نساء في انتخابات مجلس الأمة الكويتي؟ أم ....... الجهة الدينية من هذه الظاهرة ينبغي على إعلامنا أن يلتفت لها بشكل أكبر ، ولا يتعامل مع تغطية الحدث بما دأب عليه الإعلام الغربي من تفسير علمي بحت، وتغطية إعلامية للوجه الإنساني والعلمي للمشكلة، لا للوجه الديني والإلهي لسبب وجود هذه الظاهرة. فلتستيقظ أمة محمد وتعتبر من هذه التحذيرات والغيرة الربانية وإعلامنا نريده رصينا مستقلا وبفكر إسلامي متحضر فلا الإسلام يتناقض مع الحضارة بل الإسلام حضارة بحد ذاتها، ولا العلم يتناقض مع ديننا بل ديننا أساس كل علم، وليستيقظ العلماء عن الانشغال في هذه القناة وتلك بالبرامج الدينية عن التحريم والتحليل لصغائر الأمور ، والترفع عن الاتجار بديننا عبر قنوات تمولها الأفلام الفاسدة والبرامج الهابطة. وليستيقظ مجتمعنا من رجال ونساء بغض النظر عن الطبقات الاجتماعية المستحدثة في هذا القرن ولننهض كأمة مسلمة واحدة لمواجهة الفتن والملاحم التي حذر منها رسولنا، وكافة الرسل من قبله.
همسة الأسبوع
الأمر لم يعد همسات.. ولكنها زلزلة!!
همسة الأسبوع
الأمر لم يعد همسات.. ولكنها زلزلة!!
Subscribe to:
Posts (Atom)