الجمعة/19/ رحــــــــــــــــب 1436 الموافق /8/ آيـــــــــار (مايـــــــو) 2015
رحـلـة المـئةْ يـوم وليلـة
*بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود
©جميع حقوق التأليف و النشر محفوظة للأميرة بسمة
سبحان الله كلما حلقت الطائرة فوق الغيوم أرى الصورة واضحة و جلية على سطح الكرة الأرضية.
جلست أراقب الغيوم وأفكر أين كنا , وأين أصبحنا , بمدة زمنية تُعد قياسية بعمر, أي إنتقال سواء كان ملكي أو دستوري , فنحن بعصر توتير والتغريد ,غرد الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين الرشيد بعهدٍ جديد جملةً وتفصيلاً , ووضع بسرعة انتقال التقنية الحديثة من عهد استمر قرابة تسع سنوات وما قبلها نصف قرن الى قفزةٍ نوعية بقالبٍ وقلباً لم يخطر على بال أحد .
أما توقعاتي الشخصية فكنت منذ بداية كتابتي "مسار القانون الرابع" وأنا اراقب الساحة المحلية والعالمية والخطط الأستراتيجية للمملكة وما حولها, واتابع عن قرب تحركات ولي العهد ووزير الداخلية الأن الأمير محمد بن نايف, واقرأ في عيون الرشيد ,ومؤشرات نصر بما هو قادم, فكتبت أطروحتي لكي تتناسب مع الحقبة الجديدة, مع انه لم يكن لدي أي علم أو مؤشر أو خبر بما سيكون ,ولكن فراسة,وتحليل,وبحوث استمرت سبع سنوات في الساحات الدولية ,أبحث عن مستقبل الأمة العربية, واقرأ في عيون الأعلام العربي وخطوط السياسات الخارجية لمعظم الدول العظمى ,ومجلس الأمن ,والأمم المتحدة ,ماسيكون المؤثر والمؤسس في السنوات المقبلة.
فقد استبقت الرؤية بتحليل أصبح واقعاً في كثير من المناطق أليمْ وفي وطننا فجرٌ جديد.
كنت أريد أن اكتب منذ اسبوعين عن مسمى هذه الفترة, ولكن كنت حْذرة لكي لا تؤخذ كلماتي بطريقة غير مناسبة لتوقعاتي ورؤيتي ,منذ تولي الرشيد الأمور ليرسم ويأتي بربيع لم يسبقة له أحد,وأتى بالفصول الأربعة في مدة المئة يوم وليلة, وبهذا كتبت أسطورة الف ليلة وليلة بمئة يوم وليلة.
التنسيق وهذا التغيير في زمن قياسي ليواكب السرعة والتقنية ,وهذا ماكتبته من قبل في مسار القانون الرابع,
بأننا في هذه الأطروحة نطرح مواضيع للقرن الواحد والعشرون.
ففاجئنا الرشيد بروحه التي فاقت روح الشباب بتفكير عميق وسرعة الضوء وحزمٍ بالتنفيذ وإقدام, وبها غير وجه ومعالم المملكة بفترةٍ قياسية وثم انتقال السلطة بسلاسةٍ وثقة, وتوحيد الدعوات الوطنية وكتابة المستقبل الوطني بثبات وقوة ,من غير ترددات صوتيه وقيادية ,كالحصان العربي,والأسد النجدي, وصقر التوحيد ,الذي حلق بثلاث ,وأرسى طريقً واحدً وهو الأمن والأمان ,تخطيط استراتيجي وتكتيك عسكري ونظرة ثاقبة, وحَسْم قرارات ,والحزم في اقرارها ولو تعددت الأراء, وأختلاف الفرقاء "الجد مفرق الحيل" هذه مقولة عربية أداها الرشيد بكل صدقٍ وأمانةٍ وطنية.
فكل مايدور على الساحة ماهو الا تخطيط أب لأسرته الوطنية وجيرانه من الأول الى السابع.
أمير الرياض وحاضن أسرة آل سعود,ثم وزير الدفاع وأخيراً ملك المملكة العربية السعودية التي انتظرت الحزم في توحيد المملكة والقرارات منذ زمن الملك عبد العزيز.
قراءة في التاريخ هو ما أكتبه اليوم,وليس مجاملة ,ابنة أخ الملك وعم وأب ولكن رؤية زرقاء اليمامة ماقبل ومابعد.
لمن يقرأ سطوري اليوم سيتذكر فيما بعد ,ان الرشيد وولي عهده وولي ولي عهده ,سيكتبون أطروحة تدرس في تاريخ المنطقة,من أربعة أقطاب ,أولها أمن البلاد والعباد,والمساواة,والحريات,والتعليم,فقد راهنت عليها الكثيرون منذ استلام الرشيد ,وانتقال الحكم بسلاسة وأنسياب , فمع وجود بعض الأصوات وهذا ماجعلنا ترى الخيط الأسود من الأبيض,والنور من الظلام,لكي تكتب الحقائق وترسم الخرائط ,ويعاد صياغة المناصب وتوزع الدوائر في البلاد والجوار,وبعدها ندخل في العلاقات الدولية بثقة وامتياز ونهضة نوعية شفافة نقية ,لأن الفساد الماضي الذي أصبح في خبر كان سيكون درساً للقادمين والمستجدين,بأن مهما اشتد الظلم في قضاء الأمة,الثقة بالله وثم من تولوا ,بدد كل الظنون والأماني التي كانت تكتب في دهاليز السياسات المحلية والخارجية, فأنقلبت في مئة يوم وليلة من ضبابية وعدم استقرار ,الى شفافية وأمن وحزم بحسم الأمور وصياغتها محلياً وعالمياً,وبهذا تبددت الشكوك فأرست السفينة وأرسَاهَا في موانئْ الأمان.
أرى في الغيوم واقع الأمور القادم إن شاء الله سيكون فجراً جديداً لأرض الحرمين وأركانه وفصول كاملة البيان والبنيان.
استراتيجيات وضعت ولو كان في بادئ الأمر عقول خططت لدعم عدم استقرار الأمة لحسابات شخصية وليست وطنية .
استقرار قادم أراه في الأفق لمئة عام قادمة واقتصاد قوي بحزامٍ امني محلي , وأقليمي,ثم عالمي.
أما اليوم بعد المئة عام سيكون في يد الله ثم الأيادي والسواعد الوطنية التي سيخلفها الرشيد والمحمدين,ليعطوا الأمانة للقرن القادم ويواجهوا خالقهم كما واجهه الأخرون ببرائة ذمة وكتاب ونظامٍ مستديم وأستمرارية مهما تغيرت الأسماء .
هذا ما أراه في مستقبل وقرارات مئة يوم و ليلة.
تاريخٌ مضىَ , وحاضرٌ يَكتب مستقبل المئة سنة القادمة وهذا تحليلٌ وبحثٌ في علوم الغد ,والله أعلم.
*كاتبة سعودية
PrincessBasmah @
خاص بموقع سمو الأميرة بسمة
نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية
No comments:
Post a Comment