إن عـودة مليـك الإنسانية لأرض الوطن، هي من أكبر النعم، فهذا المليك الإنسان الذي يعجز لساني عن وصفه، لأنه مزيج من إنسان فيه من رحمة وإنسانية وحب لوطنه ما لا ينكره إلا كل خائن وخوان، فهذا الإنسان الذي حباه الله بصفات مستقاة من أسمائه الحسنى، من رحمة وصبر وحلم، وإنسانية في قوله من غير تصنع وزيف، وقلب طاهر نظيف يريد لشعبه ووطنه كل ما يصبو إليه المواطن بل المزيد، رجوعه لنا بالسلامة هو علامة لاستقرار هذا الوطن ضمن مخاض يمر به العالم من حولنا، ونحن بخير ونعمة من الله مقارنة بما يجري من حولنا من سفك للدماء وزلازل محلية عمت وعبثت بالأرض فسادا وعدم استقرار، فلنلتف أيها الوطن حول ملك الإنسانية لنعبر مرحلة دقيقة وخطيرة في منطقتنا، فنحن ننعم بالاستقرار وقلة ممن حولنا يتمنى ذلك، لذا يجب أن نقف كلنا معا مع ملك الإنسانية، وقادة بلادنا ونبرهن للعالم أن لدينا أعمدة وثوابت قوية وأرضيتنا طاهرة نقية وأننا شعب وفيٌّ لوطن أعزه الله بقادة نادرين، وعودة إنسان ذي قلب رحيم، ذي رؤية مستقبلية واضحة المعالم ومرسومة من هذا الإنسان بروية ومصداقية، ولكن يجب أن نصبر دائما لجني الثمار والنتائج، ولا نستعجل في إصدار الأحكام، فهو من بدأ الحوار الوطني، وحرية الأديان، وهو من أعطى للمرأة مركزا مرموقا، وهو ما تستحقه بعد كل هذا العراك، وهو من أعطى للدولة مركزا اقتصاديا دوليا تلجأ إليه كل الأمصار، فهذا هو مليكنا ذو الرؤية المستقبلية، والقلب الرحيم الذي يريد لبلاده العلو ومنزلة عظمى بين الدول والعالم، مبادرات إنسانية واقتصادية وسياسية عجز عنها الآخرون، فنحن نستقبل ملك الإنسانية بأيادٍ مرفوعة لله بأن يديم عليه الصحة والعافية حتى يقدر أن يبلغ مأربه من استقرار لهذا الوطن المستهدف من كل الجهات، والعيون متجهة إليه من كل الزوايا الجغرافية العالمية، إنجازاته واضحة للعيان حتى وإن قلنا مشاكلنا كثيرة فآمالنا أكبر بأنه سيحلها بمصداقية ورؤية مستقبلية في أوقات عصيبة وظواهر مقلقة، ولكنه وبإذن الله سيتخطاها ويعبر بنا إلى بر الأمان، فكلنا معك يا عبدالله، والحمد لله على رجوعك وعلى عودتك سالما إلى وطنك، فما أنت إلا الوطن، فلا وطن ولا وطنية من غير عبدالله وسلطانه ونايفه، عودة حميدة وعافية مستديمة، هذا ما نرجوه لملك الإنسانية الذي يملك كل المقومات الإنسانية في زمن ندرت فيه معاني هذه الكلمة لأننا نعيش في عصر شريعة الغاب، ولنكن يدا واحدة مع هذا الإنسان الذي يعطي وأعطى لهذه الأرض الطيبة كل آمال، بأن المستقبل مشرق حتى لو كانت في الأفق غيوم، وحتى وإن اشتدت العواصف، فالنتيجة نرجو من الله العبور بسلام على سفينة عبدالله إلى بر الأمان، والآمال المستقبلية بأننا سننال كل الخيرات والأماني، والتغييرات الجذرية يتمناها ملك الإنسانية في أرض وطنه وأجداده الذين أرسوا قواعد لن يهزها أحد إلا الله الواحد الأحد الصمد، الذي يعرف ما في قلب هذا الرجل من رحمة وإخلاص لهذا الوطن، عودا حميدا يا وطن، فأنت الوطن والسكينة التي يحتاجها الوطن، فجميع المواطنين يتطلعون إليك وكلهم رجاء بأنك ستكون السفينة التي ستقودنا إلى بحور الأمن والأمان في وسط العواصف العاتية التي تمر بها منطقتنا، وأن الجميع سيكونون يدا واحدة لتخطي كل الأزمات العالمية، لاستقرار هذه البلاد المستهدفة من شتى التيارات، فهذا الإنسان والملك سينصف كل إنسان، وسيقضي على الفساد، وسيقيم العدل والميزان، فالعبرة أنه رجع إلينا بعد مرض جسدي، ولكنه في نفسه وسريرته قوي الإيمان بأننا سننال المطالب، وسيساعد على اتخاذ كل القرارات التي في صالح الوطن والمواطن، ليعطي لوطنه صحوة وإشراقة شمس جديدة يعم ضوءها أرجاء مملكتنا الحبيبة، فجر جديد ينتظرنا، ومستقبل مشرق نتطلع إليه مع عودة مليك الرحمة وأسد الجزيرة العربية الذي بفضل الله أرسى قواعد ومفاهيم الوسطية في الدين والدنيا والحقوق الإنسانية.
همسة الأسبوع
نحن أبناء الوطن.. متكلين على الواحد الأحد
رافعين أيادي التضرع بأن يحفظ هذه البلاد
بالتوحيد المحمدي والوحدة الوطنية التي أرسى قواعدها مليكنا ملك الإنسانية