علي مر العصور كانت المرأة سببا لكل المتناقضات في حياة الرجل, وشماعة يضع عليها أسباب نجاحه أو إحباطه وفقا لأهوائه, وفي كل المجتمعات الدولية نري ونسمع عن قصص خيالية عن تجارة البشر وخاصة التجارة في الإناث, بمن لا تزيد أعمارهن علي 13 _ 15 عاما بأقصي حد, لتصنع في المجتمعات الدولية معاناة صامتة وسكوتا دوليا لمافيا دعارة الأطفال, فقد رأينا بأم أعيننا الفضائح العالمية لسياسيين ومشاهير ومستشارين حتي أساتذة جامعات متورطين فيما يسمي بالدعارة والإتجار بالأطفال, وليس هناك تبرير لهذه البشاعة من انحدار للقيم, ولكن وبكل الأحوال نتفق أن من ليس له وازع ديني أو أخلاقي بمجتمعات قد أباحت حتي الزواج المثلي, فلا عجب أن يتم اغتصاب وانتهاك تحت ستار الليل وبمباركة وحماية رجال السياسة والفكر, ولكن أن تنتهك أعراض بناتنا باسم الإسلام والشرعية فهنا يجب أن نتوقف ونسأل: لماذا وكيف ؟ أتحت أنظار مشايخنا وقضاتنا يحلل لذكور بلغوا من العمر عتيا أن ينالوا باسم الدين والفهم المغلوط للسنة النبوية, أن تغتصب بناتنا وتحت ولاية همجية لمفهوم الأبوة, ويحاك تحت غطاء المثال النبوي لزواج عائشة عليها السلام كمثال يحتذي به لتمرير شذوذ بعض كهولنا وعقوق بعض الآباء عن فهم منهجية رسولنا صلي الله عليه وسلم في قراءتهم المغلوطة عن تملك سيد البشرية ودخوله بأحب زوجاته إليه بعد خديجة الكبري, وهنا لا يوجد علي الإطلاق اتفاق علي موعد دخول محمد بن عبدالله علي السيدة عائشة.
فمنهم من قال بني عليها في الثالثة عشرة أو الخامسة عشرة أو الثامنة عشرة وهي الأرجح, وفي كل الأحوال فما كان سيدنا وحبيبنا خير البرية والمبعوث لإتمام مكارم الأخلاق جبارا شقيا, فقد كان يلاعبها مثل الأطفال ويتحمل عنفوان شبابها بالابتسام والملاعبة والجري,
أما ما نحن فيه الآن كواقع, فهذه حالات وحشية لذئاب بشرية اتخذت الدين غطاء لتغرس أنيابها وتدمر طفولة لتصبح تجارة في مجتمعنا لترضي شذوذ بعض رجالنا تحت أعين ومسمع وترصد وإرصاد من كتاب الأنكحة.
لا توجد قوانين معينة تقيضهم عن اقتراف جريمة تحليل اغتصاب الطفولة, فالزواج في الإسلام هو اتفاق بين طرفين بالغين راشدين ومقرون بموافقة ومعرفة الطرفين بالحقوق والواجبات المترتبة علي العلاقة, فأين نحن هنا من المعادلة الصحيحة.
عذرا يا أيام الطفولة البريئة, فقد اقترفت وحوش مجتمعنا جريمة إنسانية, عذرا أيتها الطفلة البريئة, فقد سلموك لأيدي الذئاب البشرية بأثمان بخسة, عذرا لمجتمع أصبح لا يصبح ولا يمسي إلا علي سيرة الجنس واغتيال البراءة, فلنرجع إلي قصص نعتز بها لأيام مضت من المشاعر الإنسانية, والحكايات المروية من جداتنا وأجدادنا عن احترام متبادل بين طفلين عاشقين بريئين, كان حلمهما أن يسيرا علي شطآن ذهبية في أماكن منسية, وأحلام وردية, متجانسين في العمر والرؤية المستقبلية, بكل انسياب لبناء مستقبل لأجيال قادمة, تعي وتدبر المعاني السامية لقرآننا وسنة نبينا , ولا تتخذ الهمجية والجاهلية دستورا لاغتصاب طفولة باسم السنة النبوية, فحاشا أن نقارن نبينا بهذه الحالات التي لا تنتمي إلي دين سماوي ولا قانون أرضي يعني بالإنسان والإنسانية.
غفوت لحظة بين الأرض والسماء, فثرت بعد لحظة ومسكت قلمي الأرجواني اللون, لأدافع عن أمومتي, عن غضبي, عن ثورتي, ضد من تجرأ بجرة قلم أن يلغي معني طفلة وبراءة أنوثة وحلم وردي من كتاب العشق والحلم بقفص ذهبي مفعم بالحب والأحلام, ليقحمها في عالم سفلي من اغتصاب بشري باسم شريعة, لا تمت بصلة إلي ديننا الحنيف بل إلي شريعة الغاب, وغياب الضمير عن أمومة وأبوة وجيل عقيم يتاجر بأطفالنا ويرجع بنا إلي زمن الرقيق.
الله يوفقك سمو الاميرة علي الموضوع الاكثر من رائع ووقوفك مع بناتك الصغار وربي لايحرمك الاجر ان شاء الله
ReplyDeleteزهور وكل النساء العربيات بريئات ومظلومات وضحايا المجتمع
ReplyDeleteسمو الاميرة بارك الله فيكي بنتي عمرها٩ سنوات الله يحفظها ما اتخيل انه اية اب يتخلى عن بنته بعمر الطفولة الا اذا كان بدون قلب واخلاق اضم صوتي لكل من قال خلوها تلعب
ReplyDelete